هاوار عفرين ابو الوليد

الأخلاق بين الإستقامة والإنحراف: 73926
الأخلاق بين الإستقامة والإنحراف: 73949

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هاوار عفرين ابو الوليد

الأخلاق بين الإستقامة والإنحراف: 73926
الأخلاق بين الإستقامة والإنحراف: 73949

هاوار عفرين ابو الوليد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هاوار عفرين ابو الوليد

مرحبا و أغــلى ســهلا يا (زائر) .. عدد مساهماتك و مـشــاركـاتـك3


    الأخلاق بين الإستقامة والإنحراف:

    Hawar Afrin
    Hawar Afrin
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى


    عــدد الـــمــســاهـمات عــدد الـــمــســاهـمات : 3126

    الأخلاق بين الإستقامة والإنحراف: Empty الأخلاق بين الإستقامة والإنحراف:

    مُساهمة من طرف Hawar Afrin الخميس 8 ديسمبر - 14:35

    الأخلاق بين الإستقامة والإنحراف:
    كما نمرض الأجساد وتعروها أعراض المرض من شحوب وهزال وضعف، كذلك تمرض الأخلاق، وتبدو عليها سمات الاعتدال ومضاعفاته، في صور من الهزال الخلقي، والانهيار النفسي، على اختلاف في أبعاد المرض ودرجات أعراضه الطارئة على الأجسام والأخلاق.
    وكما تعالج الأجسام المريضة، وتسترد صحتها ونشاطها، كذلك تعالج الأخلاق المريضة وتستأنف اعتدالها واستقامتها، متفاوتة في ذلك حسب اعراضها، وطباع ذويها، كالأجسام سواء بسواء.
    ولولا إمكان معالجة الأخلاق وتقويمها، لحبطت جهود الأنبياء في تهذيب الناس، وتوجيههم وجهة الخير والصلاح، وغدا البشر من جراء
    _____________________
    (1) تحف العقول.
    (2)، (3)، (4) عن الكافي.
    { 21 }
    ذلك كالحيوان وأخس قيمة، وأسوأ حالاً منه، حيث أمكن ترويضه، وتطوير أخلاقه، فالفرس الجموح يغدو بالترويض سلس المقاد، والبهائم الوحشية تعود داجنة أليفة.
    فكيف لا يجدي ذلك في تهذيب الانسان، وتقويم أخلاقه، وهو أشرف الخلق، وأسماهم كفاءة وعقلاً؟؟
    من أجل ذلك فقد تمرض أخلاق الوادع الخَلُوق، ويغدو عبوساً شرساً منحرفاً عن مثاليته الخلقية، لحدوث إحدى الأسباب التالية:
    (1) - الوهن والضعف الناجمان عن مرض الانسان واعتدال صحته، أو طرو أعراض الهرم والشيخوخة عليه، مما يجعله مرهف الأعصاب عاجزاً عن التصبر، واحتمال مؤون الناس ومداراتهم.
    (2) - الهموم: فإنّها تذهل اللبيب الخلوق، وتحرفه عن أخلاقه الكريمة، وطبعه الوادع.
    (3) - الفقر: فانه قد يسبب تجهم الفقير وغلظته، أنَفَةً من هوان الفقر وألم الحرمان، أو حزناً على زوال نعمته السالفة، وفقد غناه.
    (4) - الغنى: فكثيراً ما يجمح بصاحبه نحو الزهو والتيه والكبر والطغيان، كما قال الشاعر:
    لقد كشف الإثراء عنك خلائقاً***من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر
    (5) - المنصب: فقد يُحدث تنمراً في الخُلق، وتطاولاً على الناس، منبعثاً عن ضعة النفس وضعفها، أو لؤم الطبع وخسته.
    (6) - العزلة والتزمت: فانه قد يسبب شعوراً بالخيبة والهوان، مما يجعل المعزول عبوساً متجهماً.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو - 11:01