هاوار عفرين ابو الوليد

تفسير سورة الرعد -  73926
تفسير سورة الرعد -  73949

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هاوار عفرين ابو الوليد

تفسير سورة الرعد -  73926
تفسير سورة الرعد -  73949

هاوار عفرين ابو الوليد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هاوار عفرين ابو الوليد

مرحبا و أغــلى ســهلا يا (زائر) .. عدد مساهماتك و مـشــاركـاتـك3


    تفسير سورة الرعد -

    Hawar Afrin
    Hawar Afrin
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى


    عــدد الـــمــســاهـمات عــدد الـــمــســاهـمات : 3126

    تفسير سورة الرعد -  Empty تفسير سورة الرعد -

    مُساهمة من طرف Hawar Afrin السبت 12 نوفمبر - 17:11


    (المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون "1")
    وقد سبق لنا أن تكلمنا طويلاً في خواطرنا عن الحروف التي تبدأ بها من سور القرآن الكريم: مثل قوله الحق:

    {آلم "1"}
    (سورة البقرة)

    وقوله:

    {آلمر .. "1"}
    (سورة الرعد)

    ومثل قوله:

    {آلمص "1"}
    (سورة الأعراف)

    وغير 1لك من الحروف التوقيفية التي جاءت في أول بعض من فواتح السور. ولكن الذي أحب أن أؤكد عليه هنا هو أن آيات القرآن كلها مبنية على الوصل؛ لا على الوقف؛ ولذلك تجدها مشكولة؛ لأنها موصولة بما بعدها.
    وكان من المفروض ـ لو طبقنا هذه القاعدة ـ أن نقرأ "المر" فننطقها: "ألف" "لام" "ميم" "راء"، ولكن شاء الحق سبحانه هنا أن تأتي هذه الحروف في أول سورة الرعد مبنية على الوقف، فنقول: "ألف" "لام" "ميم" "راء".
    وهكذا قرأها جبريل عليه السلام على محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم؛ وهكذا نقرأها نحن. ويتابع سبحانه:

    {تلك آيات الكتاب .. "1"}
    (سورة الرعد)

    أي: أن السورة القادمة إليك هي من آيات الكتاب الكريم ـ القرآن ـ وهي إضافة إلى ما سبق وأنزل إليك، فالكتاب كله يشمل من أول

    {بسم الله الرحمن الرحيم "1"}
    (سورة الفاتحة)

    في أول القرآن، إلى نهاية سورة الناس.
    ونعلم أن الإضافة تأتي على ثلاث معان؛ فمرة تأتي الإضافة بمعنى "من" مثل قولنا "أردب قمح" والمقصود: أردب من القمح. ومرة تأتي الإضافة بمعنى "في" مثل قولنا: "مذاكرة المنزل" والمقصود: مذاكرة في المنزل. ومرة ثالثة تأتي الإضافة بمعنى "اللام" وهي تتخذ شكلين.
    إما أن تكون تعبيراً عن ملكية، كقولنا "مال زيد لزيد". والشكل الثاني أن تكون اللام للاختصاص كقولنا "لجام الفرس" أي: أن اللجام يخص الفرس؛ فليس معقول أن يملك الفرس لجاماً. إذن: فقول الحق سبحانه هنا:

    {تلك آيات الكتاب .. "1"}
    (سورة الرعد)

    يعني تلك آيات من القرآن؛ لأن كلمة "الكتاب" إذا أطلقت؛ فهي تنصرف إلى القرآن الكريم. والمثل هو القول "فلان الرجل" أي: أنه رجل حقاً؛ وكأن سلوكه هو معيار الرجولة، وكأن خصال الرجولة في غيره ليست مكتملة كاكتمالها فيه، أو كقولك "فلان الشاعر" أي: أنه شاعر متميز للغاية.
    وهكذا نعلم أن كلمة "الكتاب" إذا أطلقت ينصرف في العقائد إلى القرآن الكريم، وكلمة الكتاب إذا أطلقت في النحو انصرفت إلى كتاب سيبوية الذي يضم قواعد النحو. ويتابع سبحانه في وصف القرآن الكريم:

    {والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون "1"}
    (سورة الرعد)ونعلم أن مراد الذي يخالف الحق هو أن يكسب شيئاً من رواء تلك المخالفة. وقد قال سبحانه في أواخر سورة يوسف:

    {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين "103"}
    (سورة يوسف)

    ثم وصف القرآن الكريم، فقال تعالى:

    {ما كان حديثاً يفتري ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيءٍ وهدىً ورحمة لقوم يؤمنون "111"}
    (سورة يوسف)

    وهكذا نرى أن الحق سبحانه لا يريد الكسب منكم، لكنه شاء أن ينزل هذا الكتاب لتكسبوا أنتم:

    {ولكن أكثر الناس لا يؤمنون "1"}
    (سورة الرعد)

    أي: أن أكثر من دعوتهم إلى الإيمان بهذا الكتاب الحق لا يؤمنون بأنه نزل إليك من ربك؛ لأنهم لم يحسنوا تأمل ما جاء فيه؛ واستسلموا للهوى. وأرادوا السلطة الزمنية، ولم يلتفتوا إلى أن ما جاء بهذا الكتاب هو الذي يعطيهم خير الدنيا والآخرة. ويقول سبحانه بعد ذلك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو - 18:58