أبا محمد هل ما زلت تسمعنى
وكم أقول من الأبيات أشجانا
هلا رجعت لنا يجرى بنا طرب
فى حلو شعر رويتَ السمعَ ريانا
وهل تزال برغم الموت تُبهجنى
لما علقتَ بما أُسديه أوزانا
تخطّفتك يدٌ للموت مسرعة
أندى الشباب وأغلى الصحب من كانا
ماذا أقول وما فى الموت من عجب
ولا رأيت لخلد حفَّ إنسانا
كلٌ يسافر لا يبقى لهُ أثر
إلا بذكرى بصدر الحي نيرانا
أيجزع القلب والأقدار ترصده
ومن يعمِّر عاش العجز ألوانا
أبا محمد حزنى لا يسطره
يراع من كان فى الأحزان غرقانا
كل المساجد تبكى من يعمِّرها
وكنت كنت لها الزوّار إيمانا
وليس ينفع بعد الموت من عمل
إلا الذى جاد كفٌ منك إحسانا
بشرى لكم بلقاء الله إن له
ما ترتضيه من الخيرات مزدانا
نم مستريحا بفردوسٍ وتعزيتى
أن ما رأيت لكم فى الود نقصانا