دعـــــاء
اللهم ارزقنا لساناً ذاكرا وعيناً دامعة وقلباً خاشعا وعلماً نافِعا وجسداً على البلاء صابراً، اللهم أعنّا على ذكرك وشُكرِكَ وحُسنِ عِبادتك ، اللهم أعنّا على ذكرك وشُكرك وحُسنِ عبادتِكَ يا الله، اللهم طهّر أعمالنا من الرياء و قُلوبنا من النِّفاق وألسنتنا من الكذب وأعيُننا من الخِيانة، اللهم إنّا دعوناك فاستجب لنا دعاءنا يا الله، اللهم إنّا نسألك بجاه حبيبك محمّد، اللهم الطف بعبادك المسلمين وارفع عن المسلمين الغلاء والبلاء والوباء والغلبة يا ربّ العالمين، اللهم هذا حالنا لا يخفى عليك فحوّل الحال إلى أحسن يا الله يا عظيم، اللهم إنّا ضعفاء فارحم ضعفنا، اللهم أنت ربّنا ونحنُ عبيدُك فإن عذّبتنا فبعدلك وإن رحمتنا فبفضلك، فارحمنا بحقّ محمّد وءال محمّد عليه السلام، اللهم ارزقنا رؤية النّبيّ عليه السلام وارزقنا زيارته عليه السلام وارزقنا صُحبته في الآخرة، وارزقنا شفاعته في الآخرة وعطّف قلبه المبارك علينا وأمدّنا بإمداداتِهِ وانفعنا ببركاته ونفحاتِهِ يا ربّ العالمين، وببركات الأنبياء والمُرسلين و الأولياء العارفين وعبادك الصّالحين.
اللهمّ إنّ اليهود يحتلّون فلسطين ويُعذّبون المسلمين فانتقم منهم يا أرحم الرّاحمين، اللهم فاضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم ءامنين غانمين سالمين مؤيدين محفوظين منتصرين يا ربّ العالمين، اللهم اخزهم واخذلهم يا الله، اللهم شتّت شملهم وفرق جمعهم وبدد جيوشهم يا الله، اللهم واجعل الدائرة تدور عليهم وعلى من عاونهم ، اللهم نكّس أعلامهم وفجّر سلاحهم ودمّر قواعدَهم وهدّم كنائسهم ومعابدهم يا الله، اللهم رمّل نساءهم ويتّم أطفالهم وقطّع قلوبهم ومزّق جلودهم وفتّت أكبادهم واجعل عيونهم تسيل على خدودِهم يا الله واجعل الدماء تسيل بينهم كالأنهار واجعلنا من الّذين يُدخلون الرُّعب في قلوبهم وبيوتهم ءاناء الليل والنهار، اللهم قوّنا عليهم، اللهم انصرنا عليهم وعلى من عاونهم يا الله، اللهم إنّ رءوسهم قد أينعت وحان وقت قطعِها وبترِها وطحنها ومعسِها، فعجّل يا ربّنا بالجهاد ومكّنّا منهم و اجعلهم غنيمةً للمسلمين واجعل قلوبهم على بعضهم كالحجر يا الله، اللهم أرسل عليهم القُمّل، اللهم أرسل عليهم الرّيح وأهلكهم بالمطر واخسف بهم الأرض يا الله واجعل الملائكة تضرِبُهم يميناً وشِمالاً، اللهم بجاه الصحب والآل أرسل عليهم الزلزال، اللهم إنّك عليهم قادر فأرنا فيهم ما يُفرحناب بجاه النبيين والمُرسلين ، اللهمّ إنّ اليهود يحتلّون فلسطين و يُعذّبون المسلمين فانتقم منهم يا أرحم الرّاحمين، وممّن عاونهم، اللهم ارحنا منهم وأرنا فيهم ما يُفرحنا ويُفرّج كُرُباتِنا ويَشفي قُلوبنا، اللهم انتقم منهم وعجّل بالجهاد وبالقتال و بالنصر وبالفرج يا الله، اللهم اجعلنا من الّذين يُحبّون الجهاد والقتال والشهادةَ في سبيلك أكثر ممّا يحبّ اليهود والنصارى الحياة، اللهم اجعلنا من الّذين يُحبّون الجهاد والقتال والشهادةَ في سبيلك أكثر ممّا يحبّ اليهود والنصارى الحياة، اللهم يا ربّنا يا إلهنا يا عظيمُ يا جبّارُ يا مَجيد اجعلنا ثابتين على الحقّ وعنه لا نحيد، ولا نخافُ من الرّصاص والقتال والحديد، وثبّتنا على الحقّ والجهاد ولو هدّدونا بِقطعِ الوريد، واستُشهِدَ فينا الشهيدُ تِلْوَ الشهيد، اللهم ولا تجعل النَّصرَ عنّا بالبعيد، و زِدنا من العلم والحلم والصبر والقوّة والشجاعة المَزيدَ المزيد، واجعل العِلم في صدورِنا مديدٌ مديد، اللهم أمدّنا بالتأييدِ والتثبيتِ والتسديد، واجعل طريقُنا رشيد ونهجُنا سديد ولا تجعلنا سوى الحقّ نبغي نريد، اللهم ثبتنا على عقيدة الأشعري وصلاح الدينِ وخالدِ بنُ الوليد وحمزةُ والشافعي والعديد، اللهم أظهر للناسِ أن منهج أهل السنة خال من شبهات المشبهة.
اللهم إنّا تعلّمنا أن نجِدَ في القرءان والسنةِ كلَّ ما نريد فاجزِ محمدا عنّا خيراً يا ربُّ يا مَجيد، اللهمَّ إنّا تعلّمنا منهُ أن نستغني بكَ عن العبيد ويستوي عندنا الذهبُ والصعيد، فاجزِهِ عنّا خيراً يا ربُّ يا مجيد، اللهمَّ إنّا تعلّمنا منهُ رغمَ البلاءِ والحُزنِ الشديد أن نبقى ننادي ونَقولُ ونُعيد أنَّ اللهَ َواحِدٌ لا شَريكَ لَهُ، ولا شَيْءَ مِثْلُهُ، ولا شَيْءَ يُعْجِزُهُ، ولا إِلهَ غَيْرُهُ. قَديمٌ بِلا ابْتِداءٍ، دائِمٌ بِلا انْتِهاءٍ، لا يَفْنَى ولا يَبيدُ ولا يَكونُ إلاّ ما يُريدُ، لا تَبْلُغُهُ الأوْهامُ ولا تُدْرِكُهُ الأَفْهامُ، ولا يُشْبِهُ الأنامَ، حيٌّ لا يَمُوتُ، قَيّومٌ لا يَنَامُ، مَوْجُودٌ بِلا مَكان، لا يُشْبِهُ الإنْسان، لا يَسْكُنُ الأرْضَ، لا يَسْكُنُ السَّماءَ ولا يَجْلِسُ على العرش، لا يَحْتاجُ إلى شَيْء، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ البَصير، وهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ وكُلّ شَيْءٍ إلَيْهِ فَقيرٌ، وكُلّ أَمْرٍ عَلَيْهِ يَسير، اللهمّ قوّنا واجمعنا على طاعتك واجعلنا سِلماً على أوليائك حرباً على أعدائك، اللهم عطّف قُلوبَنا على بعضِنا واجعلنا من الذين يتحابّون في جلالك، ويجتمعون على طاعتِكَ ونصرِ دينِكَ و إعلاءِ كلمَتِكَ يا الله، كلمةَ لا إله إلاّ الله محمّدٌ رسولُ الله، اللهم عطّف قلوبنا على فقراء المسلمين المكروبين ، اللهم عطّف قلوبنا على الأراملِ والأيتام المساكين، اللهم عطّف قلوبنا على أطفال الشهداء الجائعين البكّائين المُهجرين المُشردين الذين قُتِلَ ءاباءهم لنُصرةِ الدّين، فأصبحوا عن ءابائهم مُبعدين ومن حنانِهم محرومين وتحوّلت طفولَتهم إلى حُزنٍ و أنين، اللهم عطّف قلوبنا على أطفال المسلمين وعلى فقراء المسلمين وعلى ضُعفاء المسلمين ولا تجعلنا عليهم متكبرين ولا لهم ظالمين، اللهم اجعلنا هداةً مُهتدين ءامرين بالمعروف ناهين عن المنكر ثابتين في الدين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين ووحد كلمة المؤمنين، اللهم واجعلنا الى جنتك مقرّبين وعن نارك مبعدين، اللهم أخرجنا من هذه الدنيا مؤمنين سالمين تائبين، وألحقنا بالأنبياء والشهداء والصّالحين، اللهم ولا ترُدّنا بعد الدعاء خائبين، اللهم لا ترُدّنا بعد الدعاء خائبين، اللهم تقبّل منا بسرّ سورة الفاتحة. ءامين.
يقول الامام الواعظ الامام الحجة ابوالفرج عبد الرحمن ابن الجوزي في كتابه تنبيه النائم
في الموسم الثاني من العمر....
من زمان البلوغ إلى منتهى الشباب.....
وهذا هو الموسم الأعظم الذي يقع فيه الجهاد للنفس والهوى وغلبة الشيطان وبصيانته يحصل القرب من الله تعالى وبالتفريط فيه يقع الخسران العظيم.
وبالصبر فيه على الزلل يثنى على الصابرين كما أثنى الله عز وجل على [يوسف] - عليه الصلاة والسلام - إذ لو زل من كان يكون.
ويقول الله تعالى: (أيها الشاب التارك شهوته من أجلي أنت عندي كبعض ملائكتي).
وليعلم البالغ أنه من يوم بلوغه وجب عليه معرفة الله تعالى بالدليل لا بالتقليد ويكفيه من الدليل رؤية نفسه وترتيب أعضائه فيعلم أنه لا بد لهذا الترتيب من مرتب كما أنه لا بد للبناء من بان.
ويعلم أنه نزل إليه ملكان يصحبانه طول دهره ويكتبان عمله ويعرضانه على الله سبحانه وتعالى قال تعالى: {وَإِن عَلَيكُم لَحافِظين كِراماً كاتِبين يَعلَمونَ ما تَفعَلون}.
قال [محمد بن الفضل]: منذ أربعين سنة ما أمليت على كاتبي سيئة ولو فعلت لا ستحييت منهما.
فلينظر العبد فيما يرتفع من عمله فإن زل فليرفع الزلل بتوبة واستدراك.
وليغض طرفه فقد قال الله عز وجل: {قُل لِلمُؤمِنينَ يَغضوا مِن أَبصارَهُم}.
ويقول الله عز وجل: (النظر إلى المرأة سهم مسموم من سهام الشيطان من تركه ابتغاء مرضاتي آتيته إيماناً يجد حلاوته في قلبه).
ومن استعمل الغض سلم.
وليكتف بالمرأة الواحدة... ولا يترخص في كثرة الاستمتاع بالنساء.... فإنه يشتت القلب ويضعف القوى وليس لذلك منتهى.
كان بعض السلف يقول لنفسه: ما ههنا إلا هذه الكسرة... وهذه المرأة ... فإن شئت فاصبري أو.... وكان خلق كثير يتأسفون في حال الكبر على تضييع موسم الشباب ويبكون على التفريط فيه.
فليطل القيام من سيقعد... وليكثر الصيام من سيعجز.
والناس ثلاثة: من ابتكر عمره بالخير ودام عليه فذاك من الفائزين ومن خلط وقصر فذاك من الخاسرين ومن صاحب التفريط والمعاصي فذاك من الهالكين.
فلينظر الشاب في أي مقام هو فليس لمقامه مثل ... وليتلمح شرف طاعته وثمنها المستوفى.
فالصبر الصبر فإن الساعي يصبر عن النكاح مع كونه شاباً شديد الشبق فيقال له أحسنت.
فليصبر الشاب ليقال له: [هَذا يَومُكُمُ].
وليحذر الزلل في الشباب فإنها كعيب قبيح في سلعة مستحسنة.
ومن زل في الشباب فلينظر أين لذتها! وهل بقي إلا حسرتها الدائمة التي كلما خطرت له تألم فصار ذكرها عقوبة .. ومن خرق ثوب التقى بيع بالخلق والمكسور.
قال [الجنيد] - رحمه الله -: لو أقبل عبد على الله ألف سنة ثم أعرض عنه لحظة كان الذي فاته أكثر مما حصل له.
وكان بعض السلف - رحمه الله - يقول: وددت لو أن يدي قطعتا وغفر لي عن ذنوب الشباب.
قال المصنف - رحمه الله -: قلت يوماً في الوعظ: أيها الشاب أنت في بادية ومعك جواهر نفيسة وتريد أن تقدم بها على بلد الجزاء فاحذر أن يلقاك غرار من الهوى فيشتري
ما معك بأدون ثمن.. فتقدم البلد فترى الرابحين فتفقع أسفاً وتبكي لهفاً وتقول: {يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله} هيهات أن يرد الأسف ما سلف.
ومما قلته من الشعر في هذا المعنى:
أَمّا الشَبابُ فَظُلمَةٌ لِلمُهتَدى ** وَبِهِ ضَلالُ الجاهِلِ المُتَمَرِدِ
لَيسَ الَّذي تَرَكَ الذُنوبَ مَشيباً ** كَالتارِكِ لَها وَقتَ شَعرٍ أَسوَدِ
فَافَرَح إِذا جاهَدتَ نَفسَكَ صابِراً ** يا صاحِ صِح في اللَهوِ يا نارُ اِخمِدي
اِغنَم مَدِيحَةَ يُوسفَ في صَبرِهِ ** وَاِحذَر تَعَجلَ آدَمَ في المَفسَدِ
لَولا اِجتَباهُ لَكانَ شَيناً فاضِحاً ** يَعصى فَيَا لَكَ مِن حَزينٍ مُكمَدِ
فَاِقمَعهُ بِالصَبرِ الجَميلِ وَدُم عَلى ** الصَومِ الطَويلِ فإِنَّهُ كَالمَبرَدِ
وَاّغضُض جُفونَكَ عَن حَرامٍ وَاِقتَنِع ** بِحَلالِ ما حَصَّلتَ تُحمَد في غَدِ
وَدَعِ الصَبا فَاللَهُ يَحمدُ صابِراً ** يا نفسُ هَذا مَوسِمٌ فَتَزّوَّدي
الصَبرُ عَن شَهوَاتِ نَفسِكَ تَوبَةٌ ** فَاِثبُت وَغالِط شَهوَةً لَم تَرقُدِ
اللهم ارزقنا لساناً ذاكرا وعيناً دامعة وقلباً خاشعا وعلماً نافِعا وجسداً على البلاء صابراً، اللهم أعنّا على ذكرك وشُكرِكَ وحُسنِ عِبادتك ، اللهم أعنّا على ذكرك وشُكرك وحُسنِ عبادتِكَ يا الله، اللهم طهّر أعمالنا من الرياء و قُلوبنا من النِّفاق وألسنتنا من الكذب وأعيُننا من الخِيانة، اللهم إنّا دعوناك فاستجب لنا دعاءنا يا الله، اللهم إنّا نسألك بجاه حبيبك محمّد، اللهم الطف بعبادك المسلمين وارفع عن المسلمين الغلاء والبلاء والوباء والغلبة يا ربّ العالمين، اللهم هذا حالنا لا يخفى عليك فحوّل الحال إلى أحسن يا الله يا عظيم، اللهم إنّا ضعفاء فارحم ضعفنا، اللهم أنت ربّنا ونحنُ عبيدُك فإن عذّبتنا فبعدلك وإن رحمتنا فبفضلك، فارحمنا بحقّ محمّد وءال محمّد عليه السلام، اللهم ارزقنا رؤية النّبيّ عليه السلام وارزقنا زيارته عليه السلام وارزقنا صُحبته في الآخرة، وارزقنا شفاعته في الآخرة وعطّف قلبه المبارك علينا وأمدّنا بإمداداتِهِ وانفعنا ببركاته ونفحاتِهِ يا ربّ العالمين، وببركات الأنبياء والمُرسلين و الأولياء العارفين وعبادك الصّالحين.
اللهمّ إنّ اليهود يحتلّون فلسطين ويُعذّبون المسلمين فانتقم منهم يا أرحم الرّاحمين، اللهم فاضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم ءامنين غانمين سالمين مؤيدين محفوظين منتصرين يا ربّ العالمين، اللهم اخزهم واخذلهم يا الله، اللهم شتّت شملهم وفرق جمعهم وبدد جيوشهم يا الله، اللهم واجعل الدائرة تدور عليهم وعلى من عاونهم ، اللهم نكّس أعلامهم وفجّر سلاحهم ودمّر قواعدَهم وهدّم كنائسهم ومعابدهم يا الله، اللهم رمّل نساءهم ويتّم أطفالهم وقطّع قلوبهم ومزّق جلودهم وفتّت أكبادهم واجعل عيونهم تسيل على خدودِهم يا الله واجعل الدماء تسيل بينهم كالأنهار واجعلنا من الّذين يُدخلون الرُّعب في قلوبهم وبيوتهم ءاناء الليل والنهار، اللهم قوّنا عليهم، اللهم انصرنا عليهم وعلى من عاونهم يا الله، اللهم إنّ رءوسهم قد أينعت وحان وقت قطعِها وبترِها وطحنها ومعسِها، فعجّل يا ربّنا بالجهاد ومكّنّا منهم و اجعلهم غنيمةً للمسلمين واجعل قلوبهم على بعضهم كالحجر يا الله، اللهم أرسل عليهم القُمّل، اللهم أرسل عليهم الرّيح وأهلكهم بالمطر واخسف بهم الأرض يا الله واجعل الملائكة تضرِبُهم يميناً وشِمالاً، اللهم بجاه الصحب والآل أرسل عليهم الزلزال، اللهم إنّك عليهم قادر فأرنا فيهم ما يُفرحناب بجاه النبيين والمُرسلين ، اللهمّ إنّ اليهود يحتلّون فلسطين و يُعذّبون المسلمين فانتقم منهم يا أرحم الرّاحمين، وممّن عاونهم، اللهم ارحنا منهم وأرنا فيهم ما يُفرحنا ويُفرّج كُرُباتِنا ويَشفي قُلوبنا، اللهم انتقم منهم وعجّل بالجهاد وبالقتال و بالنصر وبالفرج يا الله، اللهم اجعلنا من الّذين يُحبّون الجهاد والقتال والشهادةَ في سبيلك أكثر ممّا يحبّ اليهود والنصارى الحياة، اللهم اجعلنا من الّذين يُحبّون الجهاد والقتال والشهادةَ في سبيلك أكثر ممّا يحبّ اليهود والنصارى الحياة، اللهم يا ربّنا يا إلهنا يا عظيمُ يا جبّارُ يا مَجيد اجعلنا ثابتين على الحقّ وعنه لا نحيد، ولا نخافُ من الرّصاص والقتال والحديد، وثبّتنا على الحقّ والجهاد ولو هدّدونا بِقطعِ الوريد، واستُشهِدَ فينا الشهيدُ تِلْوَ الشهيد، اللهم ولا تجعل النَّصرَ عنّا بالبعيد، و زِدنا من العلم والحلم والصبر والقوّة والشجاعة المَزيدَ المزيد، واجعل العِلم في صدورِنا مديدٌ مديد، اللهم أمدّنا بالتأييدِ والتثبيتِ والتسديد، واجعل طريقُنا رشيد ونهجُنا سديد ولا تجعلنا سوى الحقّ نبغي نريد، اللهم ثبتنا على عقيدة الأشعري وصلاح الدينِ وخالدِ بنُ الوليد وحمزةُ والشافعي والعديد، اللهم أظهر للناسِ أن منهج أهل السنة خال من شبهات المشبهة.
اللهم إنّا تعلّمنا أن نجِدَ في القرءان والسنةِ كلَّ ما نريد فاجزِ محمدا عنّا خيراً يا ربُّ يا مَجيد، اللهمَّ إنّا تعلّمنا منهُ أن نستغني بكَ عن العبيد ويستوي عندنا الذهبُ والصعيد، فاجزِهِ عنّا خيراً يا ربُّ يا مجيد، اللهمَّ إنّا تعلّمنا منهُ رغمَ البلاءِ والحُزنِ الشديد أن نبقى ننادي ونَقولُ ونُعيد أنَّ اللهَ َواحِدٌ لا شَريكَ لَهُ، ولا شَيْءَ مِثْلُهُ، ولا شَيْءَ يُعْجِزُهُ، ولا إِلهَ غَيْرُهُ. قَديمٌ بِلا ابْتِداءٍ، دائِمٌ بِلا انْتِهاءٍ، لا يَفْنَى ولا يَبيدُ ولا يَكونُ إلاّ ما يُريدُ، لا تَبْلُغُهُ الأوْهامُ ولا تُدْرِكُهُ الأَفْهامُ، ولا يُشْبِهُ الأنامَ، حيٌّ لا يَمُوتُ، قَيّومٌ لا يَنَامُ، مَوْجُودٌ بِلا مَكان، لا يُشْبِهُ الإنْسان، لا يَسْكُنُ الأرْضَ، لا يَسْكُنُ السَّماءَ ولا يَجْلِسُ على العرش، لا يَحْتاجُ إلى شَيْء، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ البَصير، وهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ وكُلّ شَيْءٍ إلَيْهِ فَقيرٌ، وكُلّ أَمْرٍ عَلَيْهِ يَسير، اللهمّ قوّنا واجمعنا على طاعتك واجعلنا سِلماً على أوليائك حرباً على أعدائك، اللهم عطّف قُلوبَنا على بعضِنا واجعلنا من الذين يتحابّون في جلالك، ويجتمعون على طاعتِكَ ونصرِ دينِكَ و إعلاءِ كلمَتِكَ يا الله، كلمةَ لا إله إلاّ الله محمّدٌ رسولُ الله، اللهم عطّف قلوبنا على فقراء المسلمين المكروبين ، اللهم عطّف قلوبنا على الأراملِ والأيتام المساكين، اللهم عطّف قلوبنا على أطفال الشهداء الجائعين البكّائين المُهجرين المُشردين الذين قُتِلَ ءاباءهم لنُصرةِ الدّين، فأصبحوا عن ءابائهم مُبعدين ومن حنانِهم محرومين وتحوّلت طفولَتهم إلى حُزنٍ و أنين، اللهم عطّف قلوبنا على أطفال المسلمين وعلى فقراء المسلمين وعلى ضُعفاء المسلمين ولا تجعلنا عليهم متكبرين ولا لهم ظالمين، اللهم اجعلنا هداةً مُهتدين ءامرين بالمعروف ناهين عن المنكر ثابتين في الدين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين ووحد كلمة المؤمنين، اللهم واجعلنا الى جنتك مقرّبين وعن نارك مبعدين، اللهم أخرجنا من هذه الدنيا مؤمنين سالمين تائبين، وألحقنا بالأنبياء والشهداء والصّالحين، اللهم ولا ترُدّنا بعد الدعاء خائبين، اللهم لا ترُدّنا بعد الدعاء خائبين، اللهم تقبّل منا بسرّ سورة الفاتحة. ءامين.
يقول الامام الواعظ الامام الحجة ابوالفرج عبد الرحمن ابن الجوزي في كتابه تنبيه النائم
في الموسم الثاني من العمر....
من زمان البلوغ إلى منتهى الشباب.....
وهذا هو الموسم الأعظم الذي يقع فيه الجهاد للنفس والهوى وغلبة الشيطان وبصيانته يحصل القرب من الله تعالى وبالتفريط فيه يقع الخسران العظيم.
وبالصبر فيه على الزلل يثنى على الصابرين كما أثنى الله عز وجل على [يوسف] - عليه الصلاة والسلام - إذ لو زل من كان يكون.
ويقول الله تعالى: (أيها الشاب التارك شهوته من أجلي أنت عندي كبعض ملائكتي).
وليعلم البالغ أنه من يوم بلوغه وجب عليه معرفة الله تعالى بالدليل لا بالتقليد ويكفيه من الدليل رؤية نفسه وترتيب أعضائه فيعلم أنه لا بد لهذا الترتيب من مرتب كما أنه لا بد للبناء من بان.
ويعلم أنه نزل إليه ملكان يصحبانه طول دهره ويكتبان عمله ويعرضانه على الله سبحانه وتعالى قال تعالى: {وَإِن عَلَيكُم لَحافِظين كِراماً كاتِبين يَعلَمونَ ما تَفعَلون}.
قال [محمد بن الفضل]: منذ أربعين سنة ما أمليت على كاتبي سيئة ولو فعلت لا ستحييت منهما.
فلينظر العبد فيما يرتفع من عمله فإن زل فليرفع الزلل بتوبة واستدراك.
وليغض طرفه فقد قال الله عز وجل: {قُل لِلمُؤمِنينَ يَغضوا مِن أَبصارَهُم}.
ويقول الله عز وجل: (النظر إلى المرأة سهم مسموم من سهام الشيطان من تركه ابتغاء مرضاتي آتيته إيماناً يجد حلاوته في قلبه).
ومن استعمل الغض سلم.
وليكتف بالمرأة الواحدة... ولا يترخص في كثرة الاستمتاع بالنساء.... فإنه يشتت القلب ويضعف القوى وليس لذلك منتهى.
كان بعض السلف يقول لنفسه: ما ههنا إلا هذه الكسرة... وهذه المرأة ... فإن شئت فاصبري أو.... وكان خلق كثير يتأسفون في حال الكبر على تضييع موسم الشباب ويبكون على التفريط فيه.
فليطل القيام من سيقعد... وليكثر الصيام من سيعجز.
والناس ثلاثة: من ابتكر عمره بالخير ودام عليه فذاك من الفائزين ومن خلط وقصر فذاك من الخاسرين ومن صاحب التفريط والمعاصي فذاك من الهالكين.
فلينظر الشاب في أي مقام هو فليس لمقامه مثل ... وليتلمح شرف طاعته وثمنها المستوفى.
فالصبر الصبر فإن الساعي يصبر عن النكاح مع كونه شاباً شديد الشبق فيقال له أحسنت.
فليصبر الشاب ليقال له: [هَذا يَومُكُمُ].
وليحذر الزلل في الشباب فإنها كعيب قبيح في سلعة مستحسنة.
ومن زل في الشباب فلينظر أين لذتها! وهل بقي إلا حسرتها الدائمة التي كلما خطرت له تألم فصار ذكرها عقوبة .. ومن خرق ثوب التقى بيع بالخلق والمكسور.
قال [الجنيد] - رحمه الله -: لو أقبل عبد على الله ألف سنة ثم أعرض عنه لحظة كان الذي فاته أكثر مما حصل له.
وكان بعض السلف - رحمه الله - يقول: وددت لو أن يدي قطعتا وغفر لي عن ذنوب الشباب.
قال المصنف - رحمه الله -: قلت يوماً في الوعظ: أيها الشاب أنت في بادية ومعك جواهر نفيسة وتريد أن تقدم بها على بلد الجزاء فاحذر أن يلقاك غرار من الهوى فيشتري
ما معك بأدون ثمن.. فتقدم البلد فترى الرابحين فتفقع أسفاً وتبكي لهفاً وتقول: {يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله} هيهات أن يرد الأسف ما سلف.
ومما قلته من الشعر في هذا المعنى:
أَمّا الشَبابُ فَظُلمَةٌ لِلمُهتَدى ** وَبِهِ ضَلالُ الجاهِلِ المُتَمَرِدِ
لَيسَ الَّذي تَرَكَ الذُنوبَ مَشيباً ** كَالتارِكِ لَها وَقتَ شَعرٍ أَسوَدِ
فَافَرَح إِذا جاهَدتَ نَفسَكَ صابِراً ** يا صاحِ صِح في اللَهوِ يا نارُ اِخمِدي
اِغنَم مَدِيحَةَ يُوسفَ في صَبرِهِ ** وَاِحذَر تَعَجلَ آدَمَ في المَفسَدِ
لَولا اِجتَباهُ لَكانَ شَيناً فاضِحاً ** يَعصى فَيَا لَكَ مِن حَزينٍ مُكمَدِ
فَاِقمَعهُ بِالصَبرِ الجَميلِ وَدُم عَلى ** الصَومِ الطَويلِ فإِنَّهُ كَالمَبرَدِ
وَاّغضُض جُفونَكَ عَن حَرامٍ وَاِقتَنِع ** بِحَلالِ ما حَصَّلتَ تُحمَد في غَدِ
وَدَعِ الصَبا فَاللَهُ يَحمدُ صابِراً ** يا نفسُ هَذا مَوسِمٌ فَتَزّوَّدي
الصَبرُ عَن شَهوَاتِ نَفسِكَ تَوبَةٌ ** فَاِثبُت وَغالِط شَهوَةً لَم تَرقُدِ