السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي كما تعلمون بأننا أمرنا بتلاوة القرآن الكريم والتعبد لله سبحانه وتعالى بهذه التلاوة , وكلنا نقرأ القرآن طمعا ً في الأجر والمثوبة التي أخبر عنها الرسول في قوله
" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ".
وقوله :
" اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا " .
ولكن إن قراءة القرآن نفسها قد تقلب المعاني المرادة إلى ضدها، وقد تصل في بعض المواضع بالإنسان إلى نطق الكفر دون أن يدري، وأمثلة ذلك في القرآن كثيرة، منها قوله تعالى: ?(إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ) الآيه 28 سورة فاطر .
فهناك من يقرأ هذه الآية بطريقة خاطئة فيقول : (إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ ). لاحظ لفظ الجلالة (الله) في الآيتين ستجده في الأولى منصوب بالفتحة وفي الثانية مرفوع بالضمة , أي في الأولى كان لفظ الجلالة مفعول فيه أما في الثانية فلفظ الجلالة فاعل .
فالذي يقرأ لفظ الجلالة بالضمه يكون قد وقع في خطأ كبير يحرف المعنى ويغيره تماما لأنه إذا قرأ بهذه الطريقة ( إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ ) كأنه يقول إن الله يخاف من العلماء . تعالى الله عن ذلك علوا ً كبيرا ً .
بينما المعنى الصحيح للآية هو ( أن أكثر الناس خوفا ً من الله هم العلماء ).
مثال آخر من القرآن قوله تعالى : (وإذ ابتلى ابراهيمَِ ربُه بكلمات فأتمهن ) (124 البقرة) .
والابتلاء : هو الامتحان والاختبار.
فهناك من يقرأ هذه الآية بهذه الطريقة ( وإذ ابتلى ابراهيمُ ربَه بكلمات ) وهذا خطأ كبير لأنه جعل إبراهيم هو الفاعل أي جعل ابراهيم هو الذي ابتلى الله وامتحنه واختبره وهذا غير صحيح بل هو مخالف للمعنى الصحيح الذي تدل عليه الآيه الأولى وهو ( أن الله هو الذي ابتلى ابراهيم بكلمات قيل الكلمات هي الرسالة وقيل هي الاسلام وقيل غير ذلك ).
مثال ثالث : قوله تعالى (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولـُـه).
أي أن الله بريء من المشركين وكذلك رسوله أيضا ً بريء من المشركين .
لكن هناك من يقرأ هذه الآية بهذه الطريقة ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولـَـه ) .
لاحظ أن كلمة (رسوله ) أصبحت منصوبه بالفتحة , وهذا يغير المعنى تماما ً فيصبح المعنى هنا ( أن الله يتبرأ من المشركين ويتبرأ أيضا ً من رسوله ) تعالى الله عن ذلك.
ومن هنا لابد لنا أن نعتني بقراءة القرآن قراءة صحيحة حتى لا نقع في المهالك من حيث لا ندري .
إخوتي كما تعلمون بأننا أمرنا بتلاوة القرآن الكريم والتعبد لله سبحانه وتعالى بهذه التلاوة , وكلنا نقرأ القرآن طمعا ً في الأجر والمثوبة التي أخبر عنها الرسول في قوله
" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ".
وقوله :
" اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا " .
ولكن إن قراءة القرآن نفسها قد تقلب المعاني المرادة إلى ضدها، وقد تصل في بعض المواضع بالإنسان إلى نطق الكفر دون أن يدري، وأمثلة ذلك في القرآن كثيرة، منها قوله تعالى: ?(إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ) الآيه 28 سورة فاطر .
فهناك من يقرأ هذه الآية بطريقة خاطئة فيقول : (إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ ). لاحظ لفظ الجلالة (الله) في الآيتين ستجده في الأولى منصوب بالفتحة وفي الثانية مرفوع بالضمة , أي في الأولى كان لفظ الجلالة مفعول فيه أما في الثانية فلفظ الجلالة فاعل .
فالذي يقرأ لفظ الجلالة بالضمه يكون قد وقع في خطأ كبير يحرف المعنى ويغيره تماما لأنه إذا قرأ بهذه الطريقة ( إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ ) كأنه يقول إن الله يخاف من العلماء . تعالى الله عن ذلك علوا ً كبيرا ً .
بينما المعنى الصحيح للآية هو ( أن أكثر الناس خوفا ً من الله هم العلماء ).
مثال آخر من القرآن قوله تعالى : (وإذ ابتلى ابراهيمَِ ربُه بكلمات فأتمهن ) (124 البقرة) .
والابتلاء : هو الامتحان والاختبار.
فهناك من يقرأ هذه الآية بهذه الطريقة ( وإذ ابتلى ابراهيمُ ربَه بكلمات ) وهذا خطأ كبير لأنه جعل إبراهيم هو الفاعل أي جعل ابراهيم هو الذي ابتلى الله وامتحنه واختبره وهذا غير صحيح بل هو مخالف للمعنى الصحيح الذي تدل عليه الآيه الأولى وهو ( أن الله هو الذي ابتلى ابراهيم بكلمات قيل الكلمات هي الرسالة وقيل هي الاسلام وقيل غير ذلك ).
مثال ثالث : قوله تعالى (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولـُـه).
أي أن الله بريء من المشركين وكذلك رسوله أيضا ً بريء من المشركين .
لكن هناك من يقرأ هذه الآية بهذه الطريقة ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولـَـه ) .
لاحظ أن كلمة (رسوله ) أصبحت منصوبه بالفتحة , وهذا يغير المعنى تماما ً فيصبح المعنى هنا ( أن الله يتبرأ من المشركين ويتبرأ أيضا ً من رسوله ) تعالى الله عن ذلك.
ومن هنا لابد لنا أن نعتني بقراءة القرآن قراءة صحيحة حتى لا نقع في المهالك من حيث لا ندري .