صبرٌ جميــل ,, والله المستعان
*
*
الصبر مفتاح الفرج " حكمة مشهورة تدل على أهمية*
أن يتحلى الإنسان بهذه الصفة لمواجهة صعوبات الحياة ..*
و الصبر له أنواع عدة ، و لكن ما يهمنا منها هو الصبر*
في مواجهة المصائب و الذي تمثله الآية رقم 18 من سورة*
يوسف عندما قال الأب المنكوب الذي فقد ابنه يوسف*
" فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"
و المقصود بالصبر الجميل أن تصبر و أنت راضٍ بقضاء الله و قدره ،*
و هذا لن يأتي الا إذا كنت وثيق الصلة بربك ، ففي هذه الحالة فقط*
تأخذ أجر الصبر على المكاره ! و ينطبق عليك قوله سبحانه و تعالى*
" إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ " فهذا هو الصبر الجميل*
المقصود ، إما أن تصبر رغماً عنك لأنه ليس بيدك حلاً و تكون ساخطاً*
و متبرماً فهذا لن يفيدك في شئ و سيؤدي فقط الى تلف أعصابك ....
سُئل الشَّيخُ الإمَامُ ابن تيمية ـ
ـ عن ( الصبر الجميل ) و ( الصفح الجميل ) و( الهجر الجميل ) 0
فأجاب ـ رحمه اللّه:
الحمد للّه، أما بعد: فإن اللّه أمر نبيه بالهجر الجميل ، والصفح الجميل، والصبر الجميل .
فالهجر الجميل : هجر بلا أذى0
والصفح الجميل : صفح بلا عتاب0
والصبر الجميل : صبر بلا شكوى 0
قال يعقوب ـ عليه الصلاة والسلام ـ: { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }
مع قوله: { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }
فالشكوى إلى اللّه لا تنافي الصبر الجميل، ويروي عن موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ
أنه كان يقول : (اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان، وبك / المستغاث وعليك التكلان )
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللّهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، اللّهم إلي من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي سخطك، أو يحل علي غضبك، لك العتبي حتى ترضى ).
وكان عمر بن الخطاب ـ رضي اللّه عنه ـ يقرأ في صلاة الفجر:
{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }
ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف؛ بخلاف الشكوي إلى المخلوق. قرئ على الإمام أحمد في مرض موته أن طاووسًا كره أنين المريض، وقال: إنه شكوى. فما أن حتى مات. وذلك أن المشتكي طالب بلسان الحال، إما إزالة ما يضره أو حصول ما ينفعه والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه، كما قال تعالى : { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}
وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس:
( إذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه )
مما راق لي
*
*
الصبر مفتاح الفرج " حكمة مشهورة تدل على أهمية*
أن يتحلى الإنسان بهذه الصفة لمواجهة صعوبات الحياة ..*
و الصبر له أنواع عدة ، و لكن ما يهمنا منها هو الصبر*
في مواجهة المصائب و الذي تمثله الآية رقم 18 من سورة*
يوسف عندما قال الأب المنكوب الذي فقد ابنه يوسف*
" فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"
و المقصود بالصبر الجميل أن تصبر و أنت راضٍ بقضاء الله و قدره ،*
و هذا لن يأتي الا إذا كنت وثيق الصلة بربك ، ففي هذه الحالة فقط*
تأخذ أجر الصبر على المكاره ! و ينطبق عليك قوله سبحانه و تعالى*
" إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ " فهذا هو الصبر الجميل*
المقصود ، إما أن تصبر رغماً عنك لأنه ليس بيدك حلاً و تكون ساخطاً*
و متبرماً فهذا لن يفيدك في شئ و سيؤدي فقط الى تلف أعصابك ....
سُئل الشَّيخُ الإمَامُ ابن تيمية ـ
ـ عن ( الصبر الجميل ) و ( الصفح الجميل ) و( الهجر الجميل ) 0
فأجاب ـ رحمه اللّه:
الحمد للّه، أما بعد: فإن اللّه أمر نبيه بالهجر الجميل ، والصفح الجميل، والصبر الجميل .
فالهجر الجميل : هجر بلا أذى0
والصفح الجميل : صفح بلا عتاب0
والصبر الجميل : صبر بلا شكوى 0
قال يعقوب ـ عليه الصلاة والسلام ـ: { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }
مع قوله: { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }
فالشكوى إلى اللّه لا تنافي الصبر الجميل، ويروي عن موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ
أنه كان يقول : (اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان، وبك / المستغاث وعليك التكلان )
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللّهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، اللّهم إلي من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي سخطك، أو يحل علي غضبك، لك العتبي حتى ترضى ).
وكان عمر بن الخطاب ـ رضي اللّه عنه ـ يقرأ في صلاة الفجر:
{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }
ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف؛ بخلاف الشكوي إلى المخلوق. قرئ على الإمام أحمد في مرض موته أن طاووسًا كره أنين المريض، وقال: إنه شكوى. فما أن حتى مات. وذلك أن المشتكي طالب بلسان الحال، إما إزالة ما يضره أو حصول ما ينفعه والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه، كما قال تعالى : { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}
وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس:
( إذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه )
مما راق لي