الشره
وهو: الافراط في شهوات المأكل والجنس، ضدّ (العفة).
وهو : من النزعات الخسيسة، الدالة على ضعف النفس، وجشع الطبع، واستعباد الغرائز، وقد نددت به الشريعة الاسلامية وحذّرت منه أشدّ التحذير.
قال الصادق عليه السلام: «كل داء من التخمة، ما خلا الحُمى فانها ترد وروداً»(1).
وقال عليه السلام: «إن البطن إذا شبع طغى»(2).
وقال عليه السلام: «إن اللّه يبغض كثرة الأكل»(3).
وقال أبو الحسن عليه السلام: «لو أن الناس قصدوا في المطعم، لاستقامت أبدانهم»(4).
وعن الصادق عن أبيه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: «من
_____________________
(1) الوافي ج 1 1 ص 67 عن الكافي.
(2) الوافي ج 1 1 ص 67 عن الفقيه.
(3) الوافي ج 1 1 ص 67 عن الكافي.
(4) البحار م 14 ص 876 عن المحاسن للبرقي (ره).
{ 92 }
أراد البقاء ولا بقاء، فليخفف الرداء، وليباكر الغذاء، وليقل مجامعة النساء»(1).
ومن أراد البقاء أي طول العمر، فليخفف الرداء أي يخفف ظهره من ثقل الدين.
وأكل أمير المؤمنين عليه السلام من تمر دَقَل، ثم شرب عليه الماء، وضرب يده على بطنه وقال: من أدخل بطنه النار فأبعده اللّه. ثم تمثل:
وإنك مهما تُعط بطنك سؤله*** وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا(2)
مساوئ الشره:
الشرَهُ مفتاح الشهوات، ومصدر المهالك. وحسب الشرهِ ذمّاً، أن تسترقه الشهوات العارمة، وتعرّضه لصنوف المساوئ، المعنوية والمادية.
ولعل أقوى العوامل في تخلف الامم، استبداد الشره بهم، وافتتانهم بزخارف الحياة، ومفاتن الترف والبذخ، مما يفضي بهم الى الضعف والانحلال.
ولشره الأكل آثار سيئة ومساوئ عديدة:
فقد أثبت الطب «أن الكثير من الأمراض والكثير من الخطوط والتجعدات التي تشوه القسمات الحلوة في النساء والرجال، والكثير من
_____________________
(1) البحار م 14 ص 545 عن طب الأئمة.
(2) سفينة البحار م 1 ص 27 .
{ 93 }
الشحم المتراكم، والعيون الغائرة، والقُوى المُنهكَة، والنفوس المريضة كلهّا تُعزى الى التخمة المتواصلة، والطعام الدسم المترف».
وأثبت كذلك أن الشره يرهق المعدة ويسبب ألوان المآسي الصحية كتصلب الشرايين، والذبحة الصدرية، وارتفاع ضغط الدم، والبول السكري.
وهكذا يفعل الشره الجنسي في إضعاف الصحة العامة، وتلاشي الطاقة العصبية، واضمحلال الحيوية والنشاط، مما يعرض المسرفين للمخاطر.
علاج الشره:
أما شره الأكل فعلاجه:
1 - أن يتذكر الشَّرِه ما أسلفناه من محاسن العفّة، وفضائلها.
2 - أن يتدبر مساوئ الشره، وغوائله الماحقة.
3 - أن يروض نفسه على الاعتدال في الطعام، ومجانبة الشره جاهداً في ذلك، حتى يزيل الجشع. فإن دستور الصحة الوقائي والعلاجي هو الاعتدال في الأكل وعدم الاسراف فيه، كما لخّصته الآية الكريمة «كلوا واشربوا ولا تسرفوا». (الأعراف: 31)
وقد أوضحنا واقع الاعتدال في بحث (العفة).
وأمّا الشره الجنسي فعلاجه:
1 - أن يتذكر المرء أخطار الاسراف الجنسي، ومفاسدة الماديّة والمعنوية.
{ 94 }
2 - أن يكافح مثيرات الغريزة، كالنظر الى الجمال النسوي، واختلاط الجنسين، وسروح الفكر في التخيل، وأحلام اليقظة، ونحوها من المثيرات.
3 - أن يمارس ضبط الغريزة وكفها عن الافراط الجنسي، وتحري الاعتدال فيها، وقد مرَّ بيانه في بحث العفة.
وهو: الافراط في شهوات المأكل والجنس، ضدّ (العفة).
وهو : من النزعات الخسيسة، الدالة على ضعف النفس، وجشع الطبع، واستعباد الغرائز، وقد نددت به الشريعة الاسلامية وحذّرت منه أشدّ التحذير.
قال الصادق عليه السلام: «كل داء من التخمة، ما خلا الحُمى فانها ترد وروداً»(1).
وقال عليه السلام: «إن البطن إذا شبع طغى»(2).
وقال عليه السلام: «إن اللّه يبغض كثرة الأكل»(3).
وقال أبو الحسن عليه السلام: «لو أن الناس قصدوا في المطعم، لاستقامت أبدانهم»(4).
وعن الصادق عن أبيه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: «من
_____________________
(1) الوافي ج 1 1 ص 67 عن الكافي.
(2) الوافي ج 1 1 ص 67 عن الفقيه.
(3) الوافي ج 1 1 ص 67 عن الكافي.
(4) البحار م 14 ص 876 عن المحاسن للبرقي (ره).
{ 92 }
أراد البقاء ولا بقاء، فليخفف الرداء، وليباكر الغذاء، وليقل مجامعة النساء»(1).
ومن أراد البقاء أي طول العمر، فليخفف الرداء أي يخفف ظهره من ثقل الدين.
وأكل أمير المؤمنين عليه السلام من تمر دَقَل، ثم شرب عليه الماء، وضرب يده على بطنه وقال: من أدخل بطنه النار فأبعده اللّه. ثم تمثل:
وإنك مهما تُعط بطنك سؤله*** وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا(2)
مساوئ الشره:
الشرَهُ مفتاح الشهوات، ومصدر المهالك. وحسب الشرهِ ذمّاً، أن تسترقه الشهوات العارمة، وتعرّضه لصنوف المساوئ، المعنوية والمادية.
ولعل أقوى العوامل في تخلف الامم، استبداد الشره بهم، وافتتانهم بزخارف الحياة، ومفاتن الترف والبذخ، مما يفضي بهم الى الضعف والانحلال.
ولشره الأكل آثار سيئة ومساوئ عديدة:
فقد أثبت الطب «أن الكثير من الأمراض والكثير من الخطوط والتجعدات التي تشوه القسمات الحلوة في النساء والرجال، والكثير من
_____________________
(1) البحار م 14 ص 545 عن طب الأئمة.
(2) سفينة البحار م 1 ص 27 .
{ 93 }
الشحم المتراكم، والعيون الغائرة، والقُوى المُنهكَة، والنفوس المريضة كلهّا تُعزى الى التخمة المتواصلة، والطعام الدسم المترف».
وأثبت كذلك أن الشره يرهق المعدة ويسبب ألوان المآسي الصحية كتصلب الشرايين، والذبحة الصدرية، وارتفاع ضغط الدم، والبول السكري.
وهكذا يفعل الشره الجنسي في إضعاف الصحة العامة، وتلاشي الطاقة العصبية، واضمحلال الحيوية والنشاط، مما يعرض المسرفين للمخاطر.
علاج الشره:
أما شره الأكل فعلاجه:
1 - أن يتذكر الشَّرِه ما أسلفناه من محاسن العفّة، وفضائلها.
2 - أن يتدبر مساوئ الشره، وغوائله الماحقة.
3 - أن يروض نفسه على الاعتدال في الطعام، ومجانبة الشره جاهداً في ذلك، حتى يزيل الجشع. فإن دستور الصحة الوقائي والعلاجي هو الاعتدال في الأكل وعدم الاسراف فيه، كما لخّصته الآية الكريمة «كلوا واشربوا ولا تسرفوا». (الأعراف: 31)
وقد أوضحنا واقع الاعتدال في بحث (العفة).
وأمّا الشره الجنسي فعلاجه:
1 - أن يتذكر المرء أخطار الاسراف الجنسي، ومفاسدة الماديّة والمعنوية.
{ 94 }
2 - أن يكافح مثيرات الغريزة، كالنظر الى الجمال النسوي، واختلاط الجنسين، وسروح الفكر في التخيل، وأحلام اليقظة، ونحوها من المثيرات.
3 - أن يمارس ضبط الغريزة وكفها عن الافراط الجنسي، وتحري الاعتدال فيها، وقد مرَّ بيانه في بحث العفة.