حقوق الأساتذة والطلاب
الأساتذة المخلصون، المتحلون بالايمان والخلق الكريم، لهم مكانة سامية، وفضل كبير على المجتمع، بما يسدون اليه من جهود مشكورة في تربية أبنائهم، وتثقيفهم بالعلوم والآداب. فهم رواد الثقافة، ودعاة العلم، وبناة الحضارة، وموجهو الجيل الجديد.
لذلك كان للأساتذة على طلابهم حقوق جديرة بالرعاية والاهتمام. وأول حقوقهم على الطلاب، أن يوقروهم ويحترموهم احترام الآباء، مكافأة لهم على تأديبهم، وتنويرهم بالعلم، وتوجيههم وجهة الخير والصلاح. كما قيل للاسكندر: انك تعظّم معلمك اكثر من تعظيمك لأبيك!!! فقال: لأن أبي سبب حياتي الفانية، ومؤدبي سبب الحياة الباقية.
قم للمعلم وفّه التبجيلا*** كاد المعلم أن يكون رسولا
أرأيت أكرم أو أجل من الذي*** يبني وينشئ أنفساً وعقولا
وحسبك في فضل المعلم المخلص وأجره الجزيل، ما أعربت عنه نصوص أهل البيت عليهم السلام:
فعن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: يجيء الرجل يوم القيامة، وله من الحسنات كالسحاب الركام،
{ 344 }
أو الجبال الراوسي. فيقول: يارب أنى لي هذا ولم أعملها؟ فيقول: هذا علمك الذي علمته الناس، يعمل به من بعدك(1).
وعن أبي جعفر عليه السلام، قال: من علّم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ولاينقص أولئك من اجورهم شيئاً، ومن علّم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا ينقص من أوزارهم شيئاً(2).
ومن حقوق الأساتذة على الطلاب: تقدير جهودهم ومكافأتهم عليها بالشكر الجزيل، وجميل الحفاوة والتكريم، واتباع نصائحهم العلمية، كاستيعاب الدروس وإنجاز الواجبات المدرسية.
ومن حقوقهم كذلك: التسامح والإغضاء عما يبدر منهم من صرامة أو غلظة تأديبية، تهدف الى تثقيف الطالب وتهذيب أخلاقه.
وأبلغ وأجمع ما أثر في حقوق الأساتذة المربين، قول الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام: «وحق سايسك بالعلم: التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع اليه، والاقبال عليه، وان لا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب. ولا تحدّث في مجلسه أحداً، ولا تغتاب عنده أحداً، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وان تستر عيوبه، وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدواً، ولا تعاد له وليّاً. فاذا فعلت ذلك، شهد لك ملائكة اللّه بأنك قصدته، وتعلّمت علمه للّه جل اسمه، لا للناس»(1).
_____________________
(1) البحار م 1 ص 75، عن بصائر الدرجات للشيخ محمد بن الحسن الصفار.
(2) الوافي ج 1 ص 42، عن الكافي.
(3) سالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام.
{ 345 }
حقوق الطلاب
لطلاب العلم فضلهم وكرامتهم، باجتهادهم في تحصيل العلم، وحفظ تراثه، ونقله للأجيال الصاعدة، ليبقى الرصيد العلمي زاخراً نامياً مدى القرون والأجيال.
من أجل ذلك، نوهت أحاديث أهل البيت عليهم السلام بفضل طلاب العلم، وشرف أقدارهم وجزيل أجرهم.
فعن أبي عبد اللّه عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات»(1).
وعن ابي عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «من سلك طريقاً يطلب فيه علماً، سلك اللّه به طريقاً الى الجنة. وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً به، وانه ليستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر. وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر»(2).
وعن ابي عبد اللّه عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله:
_____________________
(1) البحار م 1 ص 58، عن أمالي الشيخ ابي علي ابن الشيخ الطوسي.
(2) الوافي ج 1 ص 42، عن الكافي.
{ 346 }
«طلب العلم فريضة على كل مسلم، ألا إن اللّه يحب بغاة العلم»(1).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله «العالم والمتعلم شريكان في الأجر، للعالم أجران وللمتعلم أجر، ولا خير في سوى ذلك»(2).
ومن الواضح أن تلك الخصائص الرفيعة، والمزايا المشرفة، لا ينالها الا طلاب العلم المخلصون، المتذرعون بطلبه الى تزكية نفوسهم وتهذيب أخلاقهم، وكسب معرفة اللّه عز وجل وشرف طاعته ورضاه، فاذا ما تجردوا من تلك الخصائص والغايات، حرموا تلك المآثر الخالدة، ولم يجنوا إلا المآرب المادية الزائلة.
واليك مجملاً من حقوق الطلاب:
1 - يجدر بأولياء الطلاب والمعنيون بتربيتهم وتعليمهم، أن يختاروا لهم أساتذة أكفاء، متحلين بالايمان وحسن الخلق، ليكونوا قدوة صالحة ونموذجاً حسناً لتلامذتهم.
فالطالب شديد التأثر والمحاكاة لأساتذته ومربيه، سرعان ما تنعكس في نفسه صفاتهم وأخلاقهم، ومن هنا وجب اختيار المدرسين المتصفين بالاستقامة والصلاح.
2 - ومن حقوق الطلاب: أن يستشعروا من أساتذتهم اللطف والاشفاق، فيعاملون معاملة الأبناء، ويتفادون جهدهم عن احتقارهم واضطهادهم، لأن ذلك يحدث ردّ فعل سيّئ فيهم، يوشك أن ينفرهم من
_____________________
(1) الوافي ج 1 ص 36، عن الكافي.
(2) البحار م 1 ص 56، عن بصائر الدرجات.
{ 347 }
تحصيل العلم. لذلك كان من الحكمة في تهذيب الطلاب وتشجيعهم على الدرس، مكافأة المحسن بالمدح والثناء، وزجر المقصر منهم بالتأنيب والتقريع، الذي لا يجرح العاطفة ويهدر الكرامة ويحدث ردّ فعل في الطالب.
انظر كيف يوصي الامام زين العابدين بالمتعلمين، في رسالته الحقوقية، فيقول عليه السلام: «وأما حق رعيتك بالعلم، فان تعلم ان اللّه عز وجل إنما جعلك قيّماً لهم فيما أتاك من العلم، وفتح لك من خزائنه، فان أحسنت في تعليم الناس ولم تخرق بهم، ولم تضجر عليهم، زادك اللّه من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك، كان حقاً على اللّه عز وجل أن يسلبك العلم وبهاءه، ويسقط من القلوب محلك».
3 - وهكذا يجدر بالأساتذة أن يراعوا استعداد الطالب ومستواه الفكري، فيتدرجوا به في مراقي العلم حسب طاقته ومؤهلاته الفكرية، فلا يطلعونهم على ما يسمو على أفهامهم، وتقصر عنه مداركهم. مراعين الى ذلك اتجاه الطالب ورغبته فيما يختار من العلوم، حيث لا يحسن قسره على علم لا يرغب فيه، ولا يميل اليه.
4 - ويحق للطلاب على اساتذتهم أن يتعاهدوهم بالتوجيه والارشاد، في المجالات العلمية وغيرها من آداب السيرة والسلوك، لينشأ الطلاب نشأة مثالية، ويكونوا نموذجاً رائعاً في الاستقامة والصلاح.
وألزم النصائح وأجدرها بالاتباع، أن يعلم الطالب اللبيب أنه يجب أن تكون الغاية من طلب العلم هي - كما أشرنا اليه - تزكية النفس،
{ 348 }
وتهذيب الضمير، والتوصل الى شرف طاعة اللّه تعالى ورضاه. وكسب السعادة الأبدية الخالدة.
فان لم يستهدف الطالب تلك الغايات السامية، كان مادياً هزيل الغاية والمأرب، لم يستثمر العلم استثماراً واعياً.
وأصدق شاهد على ذلك، الأمم المتحضرة اليوم، فانها رغم سبقها وتفوقها في ميادين العلم والاكتشاف، تعيش حياة مزرية من تفسخ الأخلاق، وتسيب القيم الروحية، وطغيان الشرور فيها لنزعتها المادية، وتجردها من الدين والأخلاق، وغدت من جراء ذلك تتبارى بأفتك الأسلحة للقضاء على خصومها ومنافسيها، مما صيّر العالم بركاناً ينذر البشرية بالدمار والهلاك.
هذه لمحات خاطفة من حقوق الأساتذة والطلاب. ومن شاء التوسع فيها فليرجع الى ما كتبه علماء الأخلاق في آداب المعلمين والمتعلمين، وحقوق كل منهما على الآخر.
{ 349 }
الأساتذة المخلصون، المتحلون بالايمان والخلق الكريم، لهم مكانة سامية، وفضل كبير على المجتمع، بما يسدون اليه من جهود مشكورة في تربية أبنائهم، وتثقيفهم بالعلوم والآداب. فهم رواد الثقافة، ودعاة العلم، وبناة الحضارة، وموجهو الجيل الجديد.
لذلك كان للأساتذة على طلابهم حقوق جديرة بالرعاية والاهتمام. وأول حقوقهم على الطلاب، أن يوقروهم ويحترموهم احترام الآباء، مكافأة لهم على تأديبهم، وتنويرهم بالعلم، وتوجيههم وجهة الخير والصلاح. كما قيل للاسكندر: انك تعظّم معلمك اكثر من تعظيمك لأبيك!!! فقال: لأن أبي سبب حياتي الفانية، ومؤدبي سبب الحياة الباقية.
قم للمعلم وفّه التبجيلا*** كاد المعلم أن يكون رسولا
أرأيت أكرم أو أجل من الذي*** يبني وينشئ أنفساً وعقولا
وحسبك في فضل المعلم المخلص وأجره الجزيل، ما أعربت عنه نصوص أهل البيت عليهم السلام:
فعن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: يجيء الرجل يوم القيامة، وله من الحسنات كالسحاب الركام،
{ 344 }
أو الجبال الراوسي. فيقول: يارب أنى لي هذا ولم أعملها؟ فيقول: هذا علمك الذي علمته الناس، يعمل به من بعدك(1).
وعن أبي جعفر عليه السلام، قال: من علّم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ولاينقص أولئك من اجورهم شيئاً، ومن علّم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا ينقص من أوزارهم شيئاً(2).
ومن حقوق الأساتذة على الطلاب: تقدير جهودهم ومكافأتهم عليها بالشكر الجزيل، وجميل الحفاوة والتكريم، واتباع نصائحهم العلمية، كاستيعاب الدروس وإنجاز الواجبات المدرسية.
ومن حقوقهم كذلك: التسامح والإغضاء عما يبدر منهم من صرامة أو غلظة تأديبية، تهدف الى تثقيف الطالب وتهذيب أخلاقه.
وأبلغ وأجمع ما أثر في حقوق الأساتذة المربين، قول الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام: «وحق سايسك بالعلم: التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع اليه، والاقبال عليه، وان لا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب. ولا تحدّث في مجلسه أحداً، ولا تغتاب عنده أحداً، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وان تستر عيوبه، وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدواً، ولا تعاد له وليّاً. فاذا فعلت ذلك، شهد لك ملائكة اللّه بأنك قصدته، وتعلّمت علمه للّه جل اسمه، لا للناس»(1).
_____________________
(1) البحار م 1 ص 75، عن بصائر الدرجات للشيخ محمد بن الحسن الصفار.
(2) الوافي ج 1 ص 42، عن الكافي.
(3) سالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام.
{ 345 }
حقوق الطلاب
لطلاب العلم فضلهم وكرامتهم، باجتهادهم في تحصيل العلم، وحفظ تراثه، ونقله للأجيال الصاعدة، ليبقى الرصيد العلمي زاخراً نامياً مدى القرون والأجيال.
من أجل ذلك، نوهت أحاديث أهل البيت عليهم السلام بفضل طلاب العلم، وشرف أقدارهم وجزيل أجرهم.
فعن أبي عبد اللّه عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات»(1).
وعن ابي عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «من سلك طريقاً يطلب فيه علماً، سلك اللّه به طريقاً الى الجنة. وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً به، وانه ليستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر. وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر»(2).
وعن ابي عبد اللّه عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله:
_____________________
(1) البحار م 1 ص 58، عن أمالي الشيخ ابي علي ابن الشيخ الطوسي.
(2) الوافي ج 1 ص 42، عن الكافي.
{ 346 }
«طلب العلم فريضة على كل مسلم، ألا إن اللّه يحب بغاة العلم»(1).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله «العالم والمتعلم شريكان في الأجر، للعالم أجران وللمتعلم أجر، ولا خير في سوى ذلك»(2).
ومن الواضح أن تلك الخصائص الرفيعة، والمزايا المشرفة، لا ينالها الا طلاب العلم المخلصون، المتذرعون بطلبه الى تزكية نفوسهم وتهذيب أخلاقهم، وكسب معرفة اللّه عز وجل وشرف طاعته ورضاه، فاذا ما تجردوا من تلك الخصائص والغايات، حرموا تلك المآثر الخالدة، ولم يجنوا إلا المآرب المادية الزائلة.
واليك مجملاً من حقوق الطلاب:
1 - يجدر بأولياء الطلاب والمعنيون بتربيتهم وتعليمهم، أن يختاروا لهم أساتذة أكفاء، متحلين بالايمان وحسن الخلق، ليكونوا قدوة صالحة ونموذجاً حسناً لتلامذتهم.
فالطالب شديد التأثر والمحاكاة لأساتذته ومربيه، سرعان ما تنعكس في نفسه صفاتهم وأخلاقهم، ومن هنا وجب اختيار المدرسين المتصفين بالاستقامة والصلاح.
2 - ومن حقوق الطلاب: أن يستشعروا من أساتذتهم اللطف والاشفاق، فيعاملون معاملة الأبناء، ويتفادون جهدهم عن احتقارهم واضطهادهم، لأن ذلك يحدث ردّ فعل سيّئ فيهم، يوشك أن ينفرهم من
_____________________
(1) الوافي ج 1 ص 36، عن الكافي.
(2) البحار م 1 ص 56، عن بصائر الدرجات.
{ 347 }
تحصيل العلم. لذلك كان من الحكمة في تهذيب الطلاب وتشجيعهم على الدرس، مكافأة المحسن بالمدح والثناء، وزجر المقصر منهم بالتأنيب والتقريع، الذي لا يجرح العاطفة ويهدر الكرامة ويحدث ردّ فعل في الطالب.
انظر كيف يوصي الامام زين العابدين بالمتعلمين، في رسالته الحقوقية، فيقول عليه السلام: «وأما حق رعيتك بالعلم، فان تعلم ان اللّه عز وجل إنما جعلك قيّماً لهم فيما أتاك من العلم، وفتح لك من خزائنه، فان أحسنت في تعليم الناس ولم تخرق بهم، ولم تضجر عليهم، زادك اللّه من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك، كان حقاً على اللّه عز وجل أن يسلبك العلم وبهاءه، ويسقط من القلوب محلك».
3 - وهكذا يجدر بالأساتذة أن يراعوا استعداد الطالب ومستواه الفكري، فيتدرجوا به في مراقي العلم حسب طاقته ومؤهلاته الفكرية، فلا يطلعونهم على ما يسمو على أفهامهم، وتقصر عنه مداركهم. مراعين الى ذلك اتجاه الطالب ورغبته فيما يختار من العلوم، حيث لا يحسن قسره على علم لا يرغب فيه، ولا يميل اليه.
4 - ويحق للطلاب على اساتذتهم أن يتعاهدوهم بالتوجيه والارشاد، في المجالات العلمية وغيرها من آداب السيرة والسلوك، لينشأ الطلاب نشأة مثالية، ويكونوا نموذجاً رائعاً في الاستقامة والصلاح.
وألزم النصائح وأجدرها بالاتباع، أن يعلم الطالب اللبيب أنه يجب أن تكون الغاية من طلب العلم هي - كما أشرنا اليه - تزكية النفس،
{ 348 }
وتهذيب الضمير، والتوصل الى شرف طاعة اللّه تعالى ورضاه. وكسب السعادة الأبدية الخالدة.
فان لم يستهدف الطالب تلك الغايات السامية، كان مادياً هزيل الغاية والمأرب، لم يستثمر العلم استثماراً واعياً.
وأصدق شاهد على ذلك، الأمم المتحضرة اليوم، فانها رغم سبقها وتفوقها في ميادين العلم والاكتشاف، تعيش حياة مزرية من تفسخ الأخلاق، وتسيب القيم الروحية، وطغيان الشرور فيها لنزعتها المادية، وتجردها من الدين والأخلاق، وغدت من جراء ذلك تتبارى بأفتك الأسلحة للقضاء على خصومها ومنافسيها، مما صيّر العالم بركاناً ينذر البشرية بالدمار والهلاك.
هذه لمحات خاطفة من حقوق الأساتذة والطلاب. ومن شاء التوسع فيها فليرجع الى ما كتبه علماء الأخلاق في آداب المعلمين والمتعلمين، وحقوق كل منهما على الآخر.
{ 349 }