إن اعجب ما في البحار والمحيطات والبحيرات أن تكون تلك الأماكن قائمة على سطح كروي , ومع ذلك فإن مياهها لا تنزلق من نصفها الشمالي باتجاه نصفها الجنوبي , كما أن مياه محيطات النصف الجنوبي للكرة الأرضية المتجه سطحها نحو الأسفل ولا سيما المحيط القطبي الجنوبي لا تسقط منها ذرة واحده من الماء , رغم ما ينتابها مياهها من حركات عنيفة , وفي مقدمتها الأمواج والمد والجزر , وذلك بفعل الجاذبية الأرضية بقدرة الله عز وجل , وهذه الجاذبية هى التي تجعلك وأنت تركب الباخرة فوق مياه المحيط القطبي الجنوبي وقد اصبحت الباخرة بمن فيها مقلوبة نحو الأسفل , تحس وأنت هكذا بإن كل ما حولك سليم , وأن رأسك وسطح باخرتك متجهان نحو الأعلى , وما على الذين لا يصدقون هذا الكلام , إلا أن يحركوا ايديهم مع باخرة صغيرة فوق سطح الكرة المجسم حتى يبلغوا ما يعادل سطح المحيط القطبي الجنوبي ليتأكدوا بإنفسهم من صحة ذلك الأمر ومن حقيقته ..
أنهار في مياة المحيطات
في عرض المحيطات وعند سطحها , وكذلك عند سواحل بعض البحار , تجري كمية ضخمة وهائلة من المياة على شكل انهار , مياهها من مياة المحيطات , وقيعانها وكذلك ضفافها من مياة تلك المحيطات , أيضاً يبلغ عرض تلك الأنهار في بعض الأحيان مئات الكيلو مترات وبعمق يتراوح من 100 الى 200 متر وتسير تلك المياة بسرعة 1 الى 2,5 متر في الثانية وقد دعى العلماء هذه الظاهرة العلمية باسم التيارات المائية المحيطية.
تقدمة هاوار عفرين المغترب