هاوار عفرين ابو الوليد

الجاذبيه والجمال .. هاله روحيه رقيقه يتوج بها الانسان.. 73926
الجاذبيه والجمال .. هاله روحيه رقيقه يتوج بها الانسان.. 73949

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هاوار عفرين ابو الوليد

الجاذبيه والجمال .. هاله روحيه رقيقه يتوج بها الانسان.. 73926
الجاذبيه والجمال .. هاله روحيه رقيقه يتوج بها الانسان.. 73949

هاوار عفرين ابو الوليد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هاوار عفرين ابو الوليد

مرحبا و أغــلى ســهلا يا (زائر) .. عدد مساهماتك و مـشــاركـاتـك3


    الجاذبيه والجمال .. هاله روحيه رقيقه يتوج بها الانسان..

    رقيقة الجمال
    رقيقة الجمال
     غــرامــية    مـــشـــرفة
     غــرامــية    مـــشـــرفة


    عــدد الـــمــســاهـمات عــدد الـــمــســاهـمات : 1

    الجاذبيه والجمال .. هاله روحيه رقيقه يتوج بها الانسان.. Empty الجاذبيه والجمال .. هاله روحيه رقيقه يتوج بها الانسان..

    مُساهمة من طرف رقيقة الجمال السبت 24 ديسمبر - 1:36

    الجاذبية...

    هالة روحية رقيقة، تتوج الانسان، تبدوا قوية احيانا،
    وضعيفة في احيان اخرى،
    هالة غير مرئية للعين
    لكنها محسوسة بدفء

    وكل انسان لديه نصيبه من تلك الجاذبية،
    لكنها تخبوا أو تسطع وفق ما يضمر لا ما يظهر،

    ولهذا فبعض الناس، رغم أنهم لا يتمتعون بالجمال الظاهري،
    إلا ان لهم هيبة وحضور أخاذ، يأسرون به القلوب
    ويسيطرون على الألباب،

    وبعض الناس، يحبهم جل الناس، لصفاء سريرتهم،
    وتلك هي الجاذبية،

    اأن يشعر الاخرون نحوك بالارتياح، والحب،
    حتى حينما تدخل مكان لا يعرفك فيه أحد
    فإنك تثير الانتباه، بهيبة طلتك، وجميل حضورك.

    الجاذبية

    االتي يبحث عنها الناس، ليتمتعوا بها،
    فيتعلمون لأجلها الايتكيت، وكيفية تقوية الادراك،
    ووصقل الشخصية، وبناء الذات،
    وكل المهارات التي من شأنها ان تجعل الانسان
    واعيا، حكيما، لكنها لا توفر الجاذبية بصدق.
    والبعض الاخر لا يتعلمون شيء،
    لا أي شيء،
    سوى بعض الحب، وبعض صفاء السريرة،

    فيتدفقون إثر ذلك بالجاذبية
    كما يتدفق قرص الشمس بالنور،

    هل الجاذبية فطرية أم مكتسبة...؟؟

    في رأيي، وقناعتي الشخصية،
    إنها فطرية، تولد مع الانسان،
    كما يولد وله عينين،
    ولسان وشفتين،

    فتسهم التربية في صقلها وتطويرها،
    او طمسها وتهميشها،
    ذلك في بداية حياته،

    لكن ما أن يشتد ساعده حتى يصبح
    قادرا على العناية بها،
    واستعادة وهجها، وقوتها.

    لماذا تبحثين عن الجاذبية...؟؟

    هل لأنها صفة طيبة، أم لأنك ترغبين في جني فوائدها..

    غالبا لا يهم الانسان، أن يبحث خلف الصفات الطيبة،
    بقدر ما يهمه أن يحصي الفوائد الآنية على الاقل
    لذلك يكذب، رغم انه يعرف أن الصدق صفة طيبة،
    لكنه يرى ان الكذب يحقق فوائد انية اسرع
    مما قد يحققه الصدق، هذا في رأي بعض الناس،

    وعليه فأنت او غيرك تبحثون عن فوائد الجاذبية،
    ولا تفكرون في الجاذبية في حد ذاتها،
    اأي ليست الجاذبية هي المقصد وإنما فوائدها،

    ولهذا يتخبط 90% من الباحثين عن الجاذبية
    ولا يحصلون عليها في النهاية،
    لأن الجاذبية لا تعطي فوائدا صرفة،
    ولا تقدم ثمارا بلا جذور مثبته
    إن كنتى تبحثين عن الجاذبية حبا في الصفة
    لا في فوائدها فقد تحققين النجاح،

    لهذا يقال بان الجاذبية فطرية تنبع من الذات لا يمكن اكتسابها:

    لان الانسان الذي تقوم شخصيته أساسا على مقومات الجاذبية
    فعل ذلك بالفطرة أو عبر حسن التربية، او مقومات البيئة،
    أو طبيعته النفسية والفكرية
    وهكذا نمت جاذبتيه في بيئة صالحة وخصبة،

    على سبيل المثال، تنموا الفتاة على الصدق، وفي اجواء عائلية
    يسودها الطيبة وحسن الخلق،
    فتجد الجاذبية عوامل جيده للنمو، فتنموا،
    فتصبح الفتاة جذابة، فتجني فوائد تلك الجاذبية،

    أو أن تعيش الفتاة في أجواء عائلية سيئة، لكنها تكتشف حب الله
    وتنصرف إلى طاعته، وتؤثر حسن الخلق
    فتتوقد جاذبيتها وتسطع،

    في المقابل، ثمة من لا يفضلون التمتع بحسن الخلق،
    ويجدون أن تلك الصفات خاصة بالبسطاء
    عديموا الحيلة، ويفتخر البعض بانه ماكر، داهية،
    ثم يقول لا بأس إن تعلمت بعض ما يكسبني الجاذبية أيضا
    لاجتذب بها الناس، فيرتدي الملابس الانيقة،
    ويحضر المحافل، ويتقن التصرف،
    لكنه في النهاية لا يكتسب سوى صفة ( العصرية)
    فيقال: إنه رجل عصري، إنه رجل مهذب، ...!!!!

    الجاذبية أمر أعمق من ذلك،

    إنه شعور عالي الهيبة، والوقار، ينبع من شخصية عميقة الاحساس

    قوية النظرة، بعيدة الفكر، حميمة القلب.

    للجاذبية الشخصية جذور وعوامل،

    بالنسبة للجذور فهو موضوع منفصل

    ماهي عوامل تقوية الجاذبية الشخصية.....؟؟

    (1)

    حب الله

    عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
    قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل،
    إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل،
    فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه،
    فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض ))
    متفق عليه

    و قال إبن القيم :إذا أحب الله عبداً اصطنعه لنفسه ، واجتباه لمحبته ،
    واستخلصه لعبادته ، فشغل همه به ، ولسانه بذكره ، وجوارحه بخدمته .

    إنها المحبة الإلهية، ونور الله في خلقه،
    فحينما تحيي ذكر الله في صدرك تتمتعين بنوره
    ومحبته بإذن الله،

    فكيف تكتسب محبة الله يا ترى.....؟؟
    وهل من داعم اكبر من حب الله،
    إن حب الله هو الحب الحقيقي،

    إن كنت راغبة في اختصار المسافات الطويلة نحو صقل الجاذبية
    فابحثي عن العوامل التي تكسبك حب الله
    وافعليها، بفؤاد حي واخلاص صادق،
    حب الله، أهم من حب كل البشرية،

    وهكذا نكون قد اختصرنا القول حول مفهوم الجاذبية...!!!

    (2)

    حب الرسول
    عليه الصلاة والسلام.

    قال تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [آل عمران:31] ،
    وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
    وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة:54]

    (3)
    حب الخير للمسلمين

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب،
    وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه،
    وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته،
    كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها،
    ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذنه ))
    رواه البخاري

    الجاذبية، كالمغناطيس، وهذا احد مفرداتها،
    حيث يسميها البعض الشخصية المغناطيسية،
    ومن المعروف أن الأرض هي أكبر قوة مغناطيسية
    نتعرض لها يوميا،
    لكنها رغم ذلك تنجذب للشمس فتبقى في محورها
    لأن الشمس في كتلتها أكبر
    والكتلة تعادل الطاقة،
    فكل كتلة هي في الاصل طاقة، ....!!!

    كانوا زمان يقولون، بأن حجم جسد الانسان يكسبه هيبة،
    لكن هذا كان زمان، في عصر الهمجية، كينما كان حجم الجثة
    يسهم في الدفاع عن النفس، إذ لا وجود للقانون،

    أما في عصرنا هذا، حيث تسود الأنظمة والقوانين،
    فالهيبة ماعادت تعتمد على حجم الانسان، بل على ثقله

    لكن ليس بالمعنى الحرفي لكلمة ثقل....!!!

    أي أن زيادة كتلتك ( وزنك ) لا يضمن لك الجاذبية،
    إنما زيادة ثقلك هو الذي يفعل ذلك،
    ونقصد بالثقل، ثقل شخصيتك، فقط..
    وليس وزنك اطلاقا....!!!

    كلما تمتعت شخصيتك بالثقل
    كلما ازدادت جاذبيتك،
    فالشخصية الخاوية خفيفة،
    والخفيفة، فارغة،
    الفارغة لا طاقة لديها لاجتذاب أي شيء.

    كيف تجعلين جوف ذاتك مكتنزا،
    وشخصيتك ثقيلة...؟؟

    مجموعة من الصفات والممارسات، أفكار جيدة تدعم شخصيتك
    وتمدك بالثقل الذي تحتاجين إليه في ذاتك،
    لتكتسبي الجاذبية

    والشخص الذي يتمتع بالجاذبية
    يستطيع التأثير على الأخرين حتى لو لم يروه،
    إنهم يتأثرون به يعجبون بشخصيته فقط لأنهم سمعوا عنه، أو قرؤا عنه أو له،

    الشخص الذي يمتلك الكاريزما العالية هو شخص يترك اثره في كل مكان،
    اثرا منيرا مفرحا، يجعل لك من حوله يشعر ببهاء ذلك الأنسان
    وهيبة وطغيان هالته على كل شيء من حوله،

    والكريزما الفعالة هي التي تنبع من الداخل وتوجه لخدمة البشرية،
    كريزما سيد الخلق، النبي الأمي، محمد عليه الصلاة والسلام،
    الذي احببناه وما بعد رأيناه، إننا حينما نسمع عنه نزداد حبه له، وتتعلق افئدتنا به......
    تلك جاذبية نبعت من قلبه الصادق الأمين،
    وقد اختاره الله فأهله لتلك المهمة، إذ فطره على أخلاق تجتذب القلوب،

    وكذلك كانت الجاذبية في الكثير من صحبه رضي الله عنهم،
    منهم ( عمر بن الخطاب، وخالد بن الوليد، وأبي بكر الصديق، وغيرهم الكثير......)
    والذين امتازوا بالشخصيات المؤثرة قبل اسلامهم، ثم سطعت وتوهجت واشتهرت بعد الاسلام

    فقد تميز عمر بن الخطاب، رضي الله عنه،
    بشخصية تحب الحق، قبل اسلامه وبعده، وتلك ميزة كافية
    لتغذي جاذبيته وتجعلها تتوهج.

    وحينما تتأملين كل الاشخاص الذي اجتذبوا العالم،
    تجدين أنهم مختلفون في شخصياتهم وطباعهم،
    لكنهم اتفقوا في شيء واحد وهو حسن الخلق،

    وحسن الخلق الصحيح ينشأ وينبع من نقاء وطهارة القلب،
    فإن كان القلب طاهرا، والعقل واعيا وحازما في الحق،
    ظهرت على الانسان اضواء نيرة، تجتذب العالم،
    إن القلب هو اساس السلامة في البدن والروح،
    فإن أحسست الرفق والحق في صدرك فأنت قريبة من الجاذبية،

    بعض النساء، يثرن الانتباه، بروعة الطلة، وبهاء المنظر، وجميل الحضور،
    وبعضهن الاخر، لا يملك المرأ امامهن ألا أن يحبس انفاسه اعجابا،
    مع انهن قد لا يكن متبرجات، ولسن جميلات كفاية،
    لكن ثمة جاذبية مذهلة، تنبع منهن،
    لهذا تصرخ بعض النساء قائلات: (( كيف يتزوج تلك القبيحة، إني اجمل منها بمراحل، إنها لا تساوي شيء، لا أعرف ماذا اعجبه فيها))
    مقاييس الجمال، شيء، ومقاييس الجاذبية شيء اخر،
    يمكننا ان نحكم على اي شيء بالجمال من عدمه، عبر بعض التقييمات السهلة،
    ويبقى الجمال امرا نسبي،

    لكن الجاذبية، الجاذبية شيء لا يمكن تجاهله، أو الاختلاف في تقييمه،
    فالجميع دونما استثناء يجتمعون على جماله،

    تلك هي الجاذبية التي تبحثون عنها، بصدق،
    والتي ترغبون في التعرف عليها بعمق،


    مما راق لى ودمتم فى رعاية الله وحفظه

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 1:37