قال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، يوم الجمعة، إن "سوريا بخير وتتعافى بسرعة أكثر مما يتوقع الآخرون، والإحباط هو ما ينتظر الذين راهنوا على ان سوريا ستكون خاسرة".
وجاء حديث علي في مؤتمر صحفي نشرته صحيفة الجمهورية اللبنانية، ردا على سؤال عن "هل هناك وقت محدد لخروج سوريا من محنتها؟"، وذلك عقب لقائه برئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، في بيروت.
وقال علي، حول تصريحات جيفري فيلتمان، "أرجو ألا تحاكموا على أماني السيد فيلتمان أو غيره في مواجهة سوريا في هذه الحرب الكونية وهذه المؤامرة المتعددة الأساليب والمراقبين، وستخرج سوريا وهي واثقة أكثر بنفسها وبالتفاف شعبها".
وكان فيلتمان قال، في وقت سابق، إنه يجب التحرك لوضع حد للعنف في سوريا في حال كان تقرير المراقبين الشهر المقبل سلبيا.
ورأى على أن "هذه المحنة تجسدت أكثر ما تجسدت بالإعلام المزور، المضلل، المحرض على كل معاني الفتنة والتخريب ومعاني النيل من بنية القيم في سوريا، هذه الجريمة استخدمها الأعداء سواء عبر الإستخبارات الصهيونية والأميركية أو وسائل الفتنة البغيضة المقيتة التي تهدم بنية المجتمع ليس في سوريا فحسب بل في المنطقة كلها".
وتابع علي "وهذه الفتنة الخطيرة جعلت سوريا تدرك مكانة القوة في شعبها ومواهب أبنائها، وزادت حصانة هذا الإلتفاف الشعبي والرؤية العميقة لقراءة المستقبل"، مضيفا "لذلك اطمئنوا الى أن سوريا أصلب في موقفها وفي قراءة مقوماتها وفي أصدقائها وأشقائها، وقبل كل شيء بشعبها، ومن يتابع الأمور ويقرأ الحقائق على الأرض يعرف ان سوريا أكثر وثوقا بمؤسساتها، بشعبها، بجيشها، وبالمستقبل الذي تدخله وهي تشير الى نجاح واطمئنان أكبر واندحار صارخ لكل الرهانات الخارجية التي راهنت على تعميم الفساد والفتنة، وأنتم تدركون ان العالم الأقوى هوالذي يقف الى جانب سوريا وليس العالم المبني على التآمر واستغلال حاجات الناس".
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.