استرد مانشستر يونايتد اعتباره من جاره اللدود مانشستر سيتي وجرده من اللقب بالفوز عليه في عقر داره "ستاد الاتحاد" 3-2 اليوم الأحد في الدور الثالث من مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم.
ودخل يونايتد هذه المواجهة باحثاً عن تحقيق ثأره من فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي كان حقق فوزاً عريضاً عليه في عقر داره "أولدترافورد" 6-1، ملحقاً به أقسى هزيمة له منذ انطلاق الدوري الممتاز، إضافة إلى أن سيتي كان أطاح الموسم الماضي بفريق "الشياطين الحمر" من دور الأربعة للمسابقة.
وتمكن فريق المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغسون من تحقيق مبتغاه مستفيداً من التفوق العددي بعد أن اضطر ال"سيتيزينس" إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12 بسبب طرد البلجيكي فنسان كومباني لقيامه بتدخل خطر بالقدمين على البرتغالي لويس ناني دون أن يصيبه فعلياً، وذلك بعد دقيقتين فقط على تمكن واين روني من افتتاح التسجيل ليونايتد بعد أن تبادل الكرة مع الإكوادوري انتونيو فالنسيا الذي رفعها إلى داخل المنطقة فحوّلها روني برأسه لترتد من العارضة إلى داخل شباك الحارس الروماني كوستل بانتيليمون الذي لعب أساسياًعلى حساب جو هارت.
وتعقدت مهمة سيتي الذي افتقد لخدمات الشقيقين العاجيين يايا وكولو توري لانضمامها إلى معسكر منتخب بلادهما استعداداً لكأس أمم إفريقيا، في الدقيقة 30 عندما اهتزت شباكه للمرة الثانية بهدف سجله داني ويلبيك بكرة "طائرة" وذلك إثر عرضية من الفرنسي باتريس إيفرا تحولت من ثنائي سيتي جوليون ليسكوت ورأس الاسباني سيرخيو أغويرو قبل أن تصل ألى المهاجم الشاب الذي كان السبب أيضا في اهتزاز شباك أصحاب الأرض للمرة الثالثة بعد انتزاعه ركلة جزاء من الصربي الكسندر كولاروف فانبرى لها روني الذي اصطدم بتألق بانتيليمون لكن الحظ وقف إلى جانبه إذ عادت الكرة إليه فتابعها برأسه داخل الشباك (40).
وفي بداية الشوط الثاني، تمكن سيتي من العودة إلى أجواء اللقاء بعدما قلص الفارق في الدقيقة 48 من ركلة نفذها كولاروف بعيداً عن متناول الحارس الدانماركي انديرس لينديغار.
وشهدت الدقيقة 59 دخول بول سكولز بدلاً من ناني وذلك بعدما قرر لاعب الوسط الدولي السابق العودة عن قرار الاعتزال والالتحاق بفريقه السابق حتى نهاية الموسم على أقل تقدير.
ويعاني مانشستر يونايتد من كثرة الإصابات في صفوفه وهو افتقد في مباراة اليوم 7 لاعبين هم (جوني ايفانز، الصربي نيمانيا فيديتش، الاسكتلندي دارين فليتشر، طوم كليفرلي، اشلي يونغ، مايكل أوين والبرازيلي فابيو).
ولم تكن البداية الجديدة لسكولز موفقة إذ كان السبب في الهدف الثاني الذي سجله سيتي في الدقيقة 64 لأنه فقد الكرة فخطفها جيمس ميلنر ولعبها عرضية فوصلت إلى أغويرو الذي سددها نحو المرمى فصدها حارس يونايتد لينديغار لكن الكرة عادت إلى الأرجنتيني فتابعها في الشباك.
لكن يونايتد نجح بعدها في الصمود بوجه محاولات سيتي وتمكن من الخروج فائزاً من "ستاد الاتحاد"، رغم ضغط ستي المكثف في الدقائق الأخيرة، ليستعيد بالتالي هيبته ونغمة الانتصارات بعد أن سقط في مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام بلاكبيرن (2-3) ونيوكاسل (0-3).