أخبرنا عبد الله بن حامد الفقيه قال أخبرنا إبراهيم بن محمد الهروي قال أنبأنا أبو شاكر ميسرة بن عبد الله عن أبي عبد الله العجلي عن عمرو بن محمد عن العزيز بن أبي داود قال: كان رجل بالبادية قد اتخذ مسجداً فجعل في قلبه أحجار فكان إذا قضى صلاته قال يا أحجار أشهدكم أن لا إله إلا الله، قال فمرض الرجل فمات فعرج بروحه قال فرأيت في منامي أنه قال أمر بي إلى النار فرأيت حجراً من تلك الأحجار قد عظم فسد عني باباً من أبواب النار.
قال الأستاذ أبو سعيد: من رأى في منامه مسجداً محكماً عامراً، فإن المسجد رجل عالم يجتمع الناس عنده في صلاحه وخير وذكر الله تعالى لقوله عز وجل " يذكر فيها اسم الله كثيراً ".
وإن رأى كأن المسجد انهدم، فإنه يموت هناك رئيس صاحب دين.
وإن رأى أنه يبني مسجداً، فإنه يصل رحمه ويجمع الناس على خير، وبناء المسجد يدل على الغلبة على الأعداء لقوله تعالى " قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً ".
وإن رأى كأن رجلاً مجهولأ أم بالناس في مسجد وكان إمام ذلك المسجد مريضاً، فإنه يموت.
وإن رأى كأن مسجداً تحول حماماً دل أن رجلاً مستوراً يرتكب الفسوق.
ومن رأى كأن بيته تحول مسجداً أصاب شرفاً داعياً للناس من الباطل إلى الحق.
ومن رأى كأنه دخل مع قوم مسجداً فحفر حفرة، فإنه يتزوج.
ومن رأى كأنه يصلي في بيت المقدس ورث ميراثاً أو تمسك ببر.
وإن رأى أنه على مصلى رزق الحج والأمن لقوله تعالى " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ".
ومن رأى أنه يصلي في بيت المقدس إلى غير القبلة، فإنه يحج.
وإن رأى كأنه يتوضأ في بيت المقدس، فإنه يصير فيه شيئاً من ماله، والخروج منه يدل على سفر وذهاب ميراث منه إن كان في يده.
وإن رأى أنه أسرج في بيت المقدس سراجاً أصيب في ولده أو إن عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به.
وأما المحراب: فمن رأى كأنه يصلي في المحراب، فإنه بشارة لقوله تعالى " فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ". فإن كان صاحب الرؤيا إمرأة ولدت ابناً.
ومن رأى كأنه يصلي في المحراب صلاة لغير وقتها، فإن ذلك خير يكون لعقبه بعده.
وأما المنارة: فهو رجل يجمع الناس على خير وانهدام منارة المسجد موت ذلك الرجل وخمول ذكره وتفرق جماعة ذلك المسجد، ومنارة الجامع صاحب البريد أو رجل يدعو الناس إلى دين الله تعالى.
ومن رأى كأنه سقط من منارة في بئر ذهبت دولته ودلت رؤياه على أنه يتزوج إمرأة سليطة وله إمرأة متدينة جميلة.
ورأى مهندس كأنه ارتقى منارة عظيمة من خشب وأذن فقص رؤياه على معبر، فقال يصيب ولاية وقوة ورفعة في إنفاق فولي بلخ، وقيل إن القعقاع ركبه دين عشرة آلاف درهم وكان مغموماً فرأى والده في منامه على شرف منارة يسبح الله ويهلل، فلما رآه دعاه واستيقظ فسأل المعبر عنه، فقال إن المنارة علو ورفعة يصيبها أبوك، قال، فإن أبي ميت قال المعبر ألست إبنه قال نعم، قال لعلك تكون عالماً أو أميراً، وأما تسبيحه، فإنك في غم وحزن ويفرجه الله عز وجل عنك لقوله تعالى " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ". فلم يلبث إلا قليلاً فإذا رجل قد أخذ بيده وقال له أنت القعقاع، فقال في نفسه ليس هذا إلا غريم ملازم، فقال له سعدانة إمرأة مريضة وهي توصي وتدعوك قال فذهب معه فإذا جماعة من المشايخ وكتاب مكتوب أن سعدانة جعلت ثلث مالها للقعقاع فأوصت له بثلث مالها وماتت بعد ثلاثة أيام.
وأما المنبر والخطابة: المنبر سلطان العرب.
ومن رأى أنه على منبر وهو يتكلم بكلام البر، فإنه إن كان أهلاً أصاب رفعة وسلطاناً، وإن لم يكن للمنبر أهلاً اشتهر بالصلاح ثم إن لم يكن للمنبر أهلاً، ورأى كأنه لم يتكلم عليه أو يتكلم بالسوء، فإنه يدل على أنه يصلب والمنبر قد شبه بالجذع.
وإن رأى وال أو سلطان أنه على منبر فانكسر أو صرع عنه أو أنزل عنه قهراً، فإنه يعزل ويزول ملكه إما بموت أو غيره، فإن لم يكن صاحب الرؤيا ذا ولاية ولا سلطان رجع تأويله إلى سميه أو إلى ذي سلطان من عشيرته.
وإن رأى كأنه يخطب بموسم الحج وليس بأهل الخطبة ولا في أهل بيته من هو من أهلها، فإن تأويلها يرجع إلى سميه أو نظيره أو يناله بعض البلاء أو ينشر ذكره بالصلاح.
ومن رأى كأنه أحسن الخطبة والصلاة وأتمها بالناس وهم يستمعون لخطبته، فإنه يصير والياً مطاعاً، فإن لم يتمها لم تتم ولايته وعزل.
ومن رأى من ليس بمسلم أنه يخطب، فإنه يسلم أو يموت عاجلاً.
وإن رأت إمرأة إنها تخطب وتذكر المواعظ فهو قوة لقيمها، وإن كان كلامها في الخطبة غير الحكمة والمواعظ، فإنها تفتضح وتشتهر بما ينكر من فعل النساء.
وحكي أن رجلاً أتى جعفر الصادق رضي الله عنه، فقال: رأيت كأني على منبر أخطب، فقال ما صناعتك قال حمامي، فقال يسعى بك إلى السلطان فتصلب فكان كما عبره.
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من رقدته ثم تبسم وقال: رأيت بني مروان يتعاقبون منبري، فكان كما رآه صلى الله عليه وسلم.
وأما العالم: فهو طبيب الدين والمذكر ناصح لقوله تعالى " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ".
وإن رأى كأنه يذكر وليس من أهله، فإنه في هم ومرض وهو يدعو الله تعالى بالفرج، فإن تكلم بالحكمة شفي وقضى ديناً إن كان عليه ونصر على من ظلمه.
والقاص: رجل حسن المحضر لقوله تعالى " نحن نقص عليك أحسن القصص ".
وإن رأى كأنه يقص أمن من خوف لقوله تعالى " فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف ". وإن رآه تاجر نجا من الخسران.
ومجلس الذكر: فمن رأى في مكان مجلس ذكر وقراءة قرآن ودعاء وإنشاد أشعار زهدية، فإن ذلك الموضع يعمر عمارة محكمة على قدر صحة القراءة، وإن وقع في القرآن لحن لم يكمل ولم يتم، وإن أنشد أشعار للغزل فتلك ولاية باطلة.
قال الأستاذ أبو سعيد: من رأى في منامه مسجداً محكماً عامراً، فإن المسجد رجل عالم يجتمع الناس عنده في صلاحه وخير وذكر الله تعالى لقوله عز وجل " يذكر فيها اسم الله كثيراً ".
وإن رأى كأن المسجد انهدم، فإنه يموت هناك رئيس صاحب دين.
وإن رأى أنه يبني مسجداً، فإنه يصل رحمه ويجمع الناس على خير، وبناء المسجد يدل على الغلبة على الأعداء لقوله تعالى " قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً ".
وإن رأى كأن رجلاً مجهولأ أم بالناس في مسجد وكان إمام ذلك المسجد مريضاً، فإنه يموت.
وإن رأى كأن مسجداً تحول حماماً دل أن رجلاً مستوراً يرتكب الفسوق.
ومن رأى كأن بيته تحول مسجداً أصاب شرفاً داعياً للناس من الباطل إلى الحق.
ومن رأى كأنه دخل مع قوم مسجداً فحفر حفرة، فإنه يتزوج.
ومن رأى كأنه يصلي في بيت المقدس ورث ميراثاً أو تمسك ببر.
وإن رأى أنه على مصلى رزق الحج والأمن لقوله تعالى " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ".
ومن رأى أنه يصلي في بيت المقدس إلى غير القبلة، فإنه يحج.
وإن رأى كأنه يتوضأ في بيت المقدس، فإنه يصير فيه شيئاً من ماله، والخروج منه يدل على سفر وذهاب ميراث منه إن كان في يده.
وإن رأى أنه أسرج في بيت المقدس سراجاً أصيب في ولده أو إن عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به.
وأما المحراب: فمن رأى كأنه يصلي في المحراب، فإنه بشارة لقوله تعالى " فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ". فإن كان صاحب الرؤيا إمرأة ولدت ابناً.
ومن رأى كأنه يصلي في المحراب صلاة لغير وقتها، فإن ذلك خير يكون لعقبه بعده.
وأما المنارة: فهو رجل يجمع الناس على خير وانهدام منارة المسجد موت ذلك الرجل وخمول ذكره وتفرق جماعة ذلك المسجد، ومنارة الجامع صاحب البريد أو رجل يدعو الناس إلى دين الله تعالى.
ومن رأى كأنه سقط من منارة في بئر ذهبت دولته ودلت رؤياه على أنه يتزوج إمرأة سليطة وله إمرأة متدينة جميلة.
ورأى مهندس كأنه ارتقى منارة عظيمة من خشب وأذن فقص رؤياه على معبر، فقال يصيب ولاية وقوة ورفعة في إنفاق فولي بلخ، وقيل إن القعقاع ركبه دين عشرة آلاف درهم وكان مغموماً فرأى والده في منامه على شرف منارة يسبح الله ويهلل، فلما رآه دعاه واستيقظ فسأل المعبر عنه، فقال إن المنارة علو ورفعة يصيبها أبوك، قال، فإن أبي ميت قال المعبر ألست إبنه قال نعم، قال لعلك تكون عالماً أو أميراً، وأما تسبيحه، فإنك في غم وحزن ويفرجه الله عز وجل عنك لقوله تعالى " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ". فلم يلبث إلا قليلاً فإذا رجل قد أخذ بيده وقال له أنت القعقاع، فقال في نفسه ليس هذا إلا غريم ملازم، فقال له سعدانة إمرأة مريضة وهي توصي وتدعوك قال فذهب معه فإذا جماعة من المشايخ وكتاب مكتوب أن سعدانة جعلت ثلث مالها للقعقاع فأوصت له بثلث مالها وماتت بعد ثلاثة أيام.
وأما المنبر والخطابة: المنبر سلطان العرب.
ومن رأى أنه على منبر وهو يتكلم بكلام البر، فإنه إن كان أهلاً أصاب رفعة وسلطاناً، وإن لم يكن للمنبر أهلاً اشتهر بالصلاح ثم إن لم يكن للمنبر أهلاً، ورأى كأنه لم يتكلم عليه أو يتكلم بالسوء، فإنه يدل على أنه يصلب والمنبر قد شبه بالجذع.
وإن رأى وال أو سلطان أنه على منبر فانكسر أو صرع عنه أو أنزل عنه قهراً، فإنه يعزل ويزول ملكه إما بموت أو غيره، فإن لم يكن صاحب الرؤيا ذا ولاية ولا سلطان رجع تأويله إلى سميه أو إلى ذي سلطان من عشيرته.
وإن رأى كأنه يخطب بموسم الحج وليس بأهل الخطبة ولا في أهل بيته من هو من أهلها، فإن تأويلها يرجع إلى سميه أو نظيره أو يناله بعض البلاء أو ينشر ذكره بالصلاح.
ومن رأى كأنه أحسن الخطبة والصلاة وأتمها بالناس وهم يستمعون لخطبته، فإنه يصير والياً مطاعاً، فإن لم يتمها لم تتم ولايته وعزل.
ومن رأى من ليس بمسلم أنه يخطب، فإنه يسلم أو يموت عاجلاً.
وإن رأت إمرأة إنها تخطب وتذكر المواعظ فهو قوة لقيمها، وإن كان كلامها في الخطبة غير الحكمة والمواعظ، فإنها تفتضح وتشتهر بما ينكر من فعل النساء.
وحكي أن رجلاً أتى جعفر الصادق رضي الله عنه، فقال: رأيت كأني على منبر أخطب، فقال ما صناعتك قال حمامي، فقال يسعى بك إلى السلطان فتصلب فكان كما عبره.
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من رقدته ثم تبسم وقال: رأيت بني مروان يتعاقبون منبري، فكان كما رآه صلى الله عليه وسلم.
وأما العالم: فهو طبيب الدين والمذكر ناصح لقوله تعالى " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ".
وإن رأى كأنه يذكر وليس من أهله، فإنه في هم ومرض وهو يدعو الله تعالى بالفرج، فإن تكلم بالحكمة شفي وقضى ديناً إن كان عليه ونصر على من ظلمه.
والقاص: رجل حسن المحضر لقوله تعالى " نحن نقص عليك أحسن القصص ".
وإن رأى كأنه يقص أمن من خوف لقوله تعالى " فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف ". وإن رآه تاجر نجا من الخسران.
ومجلس الذكر: فمن رأى في مكان مجلس ذكر وقراءة قرآن ودعاء وإنشاد أشعار زهدية، فإن ذلك الموضع يعمر عمارة محكمة على قدر صحة القراءة، وإن وقع في القرآن لحن لم يكمل ولم يتم، وإن أنشد أشعار للغزل فتلك ولاية باطلة.