هاوار عفرين ابو الوليد

المنازعات والمخاصمات وما يتصل بها 73926
المنازعات والمخاصمات وما يتصل بها 73949

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هاوار عفرين ابو الوليد

المنازعات والمخاصمات وما يتصل بها 73926
المنازعات والمخاصمات وما يتصل بها 73949

هاوار عفرين ابو الوليد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هاوار عفرين ابو الوليد

مرحبا و أغــلى ســهلا يا (زائر) .. عدد مساهماتك و مـشــاركـاتـك3


    المنازعات والمخاصمات وما يتصل بها

    Hawar Afrin
    Hawar Afrin
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى


    عــدد الـــمــســاهـمات عــدد الـــمــســاهـمات : 3126

    مثبت المنازعات والمخاصمات وما يتصل بها

    مُساهمة من طرف Hawar Afrin الثلاثاء 10 يناير - 14:39

    أما البغض: غير محمود لأن المحبة نعمة من الله تعالى والبغض ضدها وضد النعمة الشدة، وقد ذكر الله تعالى فضله على المؤمنين برفع العداوة الثابتة بينهم بمحبة الإسلام، فقال تعالى " إذا كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ".
    والبغي: راجع على الباغي والمبغى عليه منصور لقوله تعالى " إنما بغيكم على أنفسكم " وقال تعالى " ثم بغي عليه لينصرنه الله ".
    والتهدد: ظفر للمتهدد بالمتهدد وأمن له وأمان.
    وأما الحسد: هو فساد للحاسد وصلاح للمحسود.
    وأما الخداع: فالخادع مقهور والمخدوع منصور لقوله تعالى " وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله ".
    والخصومة: مصالحة، فمن رأى أنه خاصم خصماً صالحه.
    والخيانة: هي الزنا.
    والنقب: مكر.
    وإن رأى كأنه نقب في بيت وبلغ، فإنه يطلب إمرأة ويصل إليها بمكر.
    وإن رأى كأنه نقب في مدينة، فإنه يفتش عن دين رجل عالم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها.
    وإن رأى كأنه نقب في صخر، فإنه يفتش عن دين سلطان قاس.
    وأما الرفس: فمن رأى رجلاً يرفسه برجله، فإنه يعيره بالفقر ويتصلف عليه بغناه.
    وأما الضرب: فإنه خير يصيب المضروب على يدي الضارب إلا أن يرى كأنه يضربه بالخشب، فإنه حينئذ يدل على أنه يعده خيراً فلا يفي له به.
    ومن رأى كأن ملكاً يضربه بالخشب، فإنه يكسوه، وإن ضربه على ظهره، فإنه يقضي دينه، وإن ضربه على عجزه، فإنه يزوجه، وإن ضربه بالخشب أصابه منه ما يكره، وقيل إن الضرب يدل على التغيير، وقيل إن الضرب وعظ.
    ومن رأى كأنه يضرب رجلاً على رأسه بالمقرعة وأثرت في رأسه وبقي أثرها عليه، فإنه يريد ذهاب رئيسه، فإن ضرب في جفن عينه، فإنه يريد هتك دينه، فإن قلع أشفار جفنه، فإنه يدعوه إلى بدعة، فإن ضرب جمجمته، فإنه قد بلغ في تغييره نهايته وينال الضارب بغيته، فإن ضربه على شحمة أذنه أو شقها وخرج منها دم، فإنه يفترع إبنة المضروب، وقيل إن كل عضو من أعضائه يدل على القريب الذي هو تأويل ذلك العضو، وقيل إن الضرب هو الدعاء، فمن رأى أنه يضرب رجلاً، فإنه يدعو عليه، فإن ضربه وهو مكتوف، فإنه يكلمه بكلام سوء ويثني عليه بالقبيح.
    والخدش: هو الطعن والكلام.
    وأما الرضخ: فمن رأى كأنه يرضخ رأسه على صخرة، فإنه لا ينام ولا يصلي العتمة لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وأما الرجم: فمن رأى كأنه يرجم إنساناً، فإنه يسب ذلك الإنسان.
    وأما السب: فهو القتل.
    ومن رأى كأن إنساناً أسمعه شتماً نالت منه أذى ثم يظفر به وينتصر عليه، وقيل هو حق يجب للمشتوم على الشاتم كما أن عليه أي المفتري الحد له، وإن كان الشاتم ملكاً فالمشتوم أحسن حالاً من الشاتم لأنه مبغي عليه والمبغي عليه منصور.
    ومن رأى كأنه يصيح وحده، فإن قوته تضعف، فإن رفع صوته فوق عالم، فإنه يرتكب معصية لقوله تعالى " لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ". والعلماء ورثة الأنبياء.
    وأما السخرية: فهي الغبن، فمن رأى كأنه سخر به، فإنه يغبن.
    وأما الصفع: إذا كان على جهة المزاح فاتخاذ يد عند المصفوع.
    وأما العداوة: فمن رأى كأنه يعادي رجلاً، فإنه يظهر بينهما مودة لقوله تعالى " عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة ".
    والغيبة: راجعة بمضرتها إلى صاحبها، فإن اغتاب رجلاً بالفقر ابتلي بالفقر، وإن اغتابه بشيء آخر ابتلى بذلك الشيء.
    وأما الغيظ: فمن رأى كأنه مغتاظ على إنسان، فإن أمره يضطرب وماله يذهب لقوله تعالى " ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً ".
    وأما الغضب: فإن غضب على إنسان من أجل الدنيا، فإنه رجل متهاون بدين الله، وإن غضب لأجل الله تعالى، فإنه يصيب قوة وولاية لقوله تعالى " ولما سكت عن موسى الغضب ".
    وأما الغالب في النوم: فمغلوب في اليقظة.
    وأما اللطم: فمن رأى كأنه يلطم إنساناً، فإنه يعظه وينهاه عن غفلة.
    وأما المقارعة: فمن رأى أنه يقارع رجلاً أصابته القرعة، فإنه لم يظفر به ويغلبه في أمر حق، فإن وقعت القرعة له ناله هم وحبس ثم يتخلص لقوله عز وجل " فساهم فكان من المدحضين ".
    وأما المصارعة: فإن اختلف الجنسان فالمصارع أحسن حالاً من المصروع كالإنسان والسبع، فإن كان المصارعة بين رجلين فالصارع مغلوب.
    وأما الذبح: فعقوق وظلم.
    والهدية: خطبة، فمن رأى أنه أهدى إلى أحد هدية أو أهدي إليه شيء خطبت إليه إبنته أو إمرأة من أقربائه وحصل النكاح لقوله تعالى " وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون ". فكانت بلقيس مرسلة بالهدية وكان سليمان خاطباً لها، وقيل إن الهدية المحبوبة تدل على وقوع صلح بين المهدي والمهدى إليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا.
    وأما إستراق السمع: فهو كذب ونميمة لقوله تعالى " يلقون السمع وأكثرهم كاذبون ". ويقتضي أن يصيب مسترق السمع مكروه من جهة السلطان لقوله تعالى " إلاً من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين ".
    وأما الاستماع: فمن رأى كأنه يستمع، فإن كان تاجراً استقال من عقدة بيع، وإن كان والياً عزل لقوله تعالى " إنهم عن السمع لمعزولون ".
    وإن رأى كأنه يستمع على إنسان، فإنه يريد هتك ستره وفضيحته.
    ومن رأى كأنه يسمع أقاويل ويتبع أحسنها، فإنه ينال بشارة لقوله تعالى " فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ".
    وإن رأى كأنه سمع صوتاً طيباً صافياً، فإنه ينال ولاية.
    وإن رأى كأنه يسمع ويجعل نفسه أنه لا يسمع، فإنه يكذب ويتعود ذلك لقوله تعالى " يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبراً كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم ".
    وأما الاختيار: من رأى كأنه مختار في قومه، فإنه يصيب رياسة لقوله تعالى " وربك يخلق ما يشاء ويختار ".
    وأما إخراج الرجل من داره ومستقره: فإنه يدل على نجاته من الهموم.
    وحكي أن رجلاً أتى بعض المعبرين، فقال: رأيت كأن جيراني أخرجوني من داري، فقال له المعبر: ألك عدو قال: نعم، قال: وهل أنت في حزن قال: نعم، قال: البشارة، فإن الله تعالى ينجيك من شر كل عدو ويفرج عنك كل هم وحزن لقوله تعالى في قوم لوط " أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون فأنجيناه وأهله ".
    وأما البرهان: من رأى في منامه كأنه يأتي ببرهان على شيء، فإنه في خصومة مع إنسان والحجة له عليه فيها لقوله تعالى " هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ".
    وأما الدعاء: فمن دعا ربه في ظلمة، فإنه ينجو من غم.
    وإن رأى أنه يدعو رجلاً، فإنه يتضرع إليه مخافة منه.
    وأما الهاتف: فمن رأى أنه سمع صوت هاتف بأمر أو نهي أو بشارة أو نذارة فهو كما سمعه بلا تفسير، وكذلك كلام الموتى، وكذلك كلام كل الطيور لصاحب الرؤيا مبشر بنيل ملك عظيم وعلم وفقه.
    وأما الكلام بلغات شتى: من رأى ذلك فإنه يملك ملكاً عظيماً.
    وأما المشاورة: فكل فاسق شاور عفيفاً إقترب إلى التوبة، وكل عفيف شاور فاسقاً فقد دنا إلى بدعة، وإن شاور عفيفاً أراد صلاحاً، وإن شاور فاسقاً فاسق حصل له ترياق من السموم.
    وأما التدلي: من رأى كأنه تتدلى من سطح إلى أرض بحبل، فإنه يتورع في جميع أحواله ويترك طلب حاجاته استعمالاً للورع.
    وإن رأى أنه يسقط من سطح إلى أرض، فإنه يقنط من رجل كان يأمله أو يسقط من مرتبته بسبب كلام يتكلم به.
    وإن رأى كأنه في سقوطه وقع في وحل.
    وأما التعزية: من رأى كأنه عزى مصاباً نال أمناً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من عزى مصاباً فله مثل أجره.
    وإن رأى كأن عزى نال بشارة لقوله تعالى " وبشر الصابرين ".
    وأما تغيير الاسم: من رأى كأنه يدعى بغير إسمه، فإن دعي باسم قبيح، فإنه يظهر به عيب فاحش أو مرض فادح، فإن دعي باسم حسن مثل محمد أو علي أو حسن أو سعيد نال عزاً وشرفاً وكرامة على حسب ما يقتضيه معنى ذلك الإسم.
    وأما تزكية المرء نفسه: فإنها تدل على اكتسابه إثماً لقوله تعالى " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ".
    وإن رأى كأن شاباً مجهولاً يزكيه، فإنه يصيب ذكراً حسناً جميلاً في عامة الناس، وإن كان الشيخ والشاب معروفين نال بسببهما رياسة وعزاً.
    وأما التملق: من رأى كأنه يتملق إنساناً في شيء من متاع الدنيا فذلك مكروه.
    وإن رأى كأنه يتملق له في علم يريد أن يعلمه إياه أو عمل من أعمال البر يستعين به عليه، فإنه ينال شرفاً ويصح دينه ويدرك طلبته لما روي في الآثار أن الملق ليس من أعمال المؤمن إلا في طلب العلم، وقيل إن الملق لمن تعود ذلك في أحواله غير مكروه في التأويل ولمن لم يتعود ذلك ذلة ومهانة.
    وأما التوديع: من رأى كأنه يودع امرأته، فإنه يطلقها، وقيل إن التوديع يدل على مفارقة المودع المودع بموت أو غيره من أسباب الفراق، ويدل على افتراق الشريكين وعزل الوالي وخسران التاجر، وقيل إن التوديع محبوب في التأويل وهو يدل على مراجعة المطلقة ومصالحة الشريك وربح التاجر وعود الولاية إلى الوالي وبرء المريض وذلك لأنه من الوداع ولفظه يتضمن الودع وهو الدعة والراحة وأيضاً، فإن الوداع إذا قلب صار عادوا وأنشد:
    إذا رأيت الوداع ... فافرح ولا يهمنك البعاد
    وانتظر العود عن قريب ... فإن قلب الوداع عادوا
    وأما التواري: من رأى أنه توارى، فإنه تولد له بنت لقوله تعالى " يتوارى من القوم ". وقيل من رأى كأنه توارى في بيت، فإنه يفر لقوله تعالى " إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً ".
    وأما النورة: فقد حكي أن قتيبة بن مسلم رأى بخراسان كأنه نور جسده فحلقت النورة الشعر حتى انتهت إلى عورته فلم تحلقها فرفعت رؤياه إلى ابن سيرين، فقال: أنه يقتل ولا يوصل إلى عورته يعني حرمه، فكان الأمر كما عبره.
    والتنور: في موضع السنة إذا ذهب بشعر العانة دليل الفرج فإذا لم يذهب بشعر العانة فدليل ركوب الدين وزيادة الحزن.
    وأما التهاون: من رأى في منامه كأنه تهاون بمؤمن، فإن دينه يختل ويقنط من رجل يرجوه وتستقبله ذلة.
    ومن رأى كأن غيره تهاون به وكان شاباً مجهولاً ظفر بعدوه، وإن تهاون به شيخ مجهول افتقر لأنه جده.
    وأما التمطي: فملالة من أمر أو كسل في عمل.
    وأما الحراسة: إن رأى أن غيره يحرسه، فإنه يقع في محنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما دام أصحابه يحرسونه كان في محنة، فلما فرج الله تعالى عنه قال لأصحابه: ارجعوا فقد عصمني الله.
    وإن رأى كأنه يحرس غيره كيلا يظلم، فإنه يأمن شر الشيطان، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة أعين لا تمسها النار، عين حرست في سبيل الله، وقيل إن حارس الغير يرزق الجهاد لهذا الخبر الذي رويناه.
    وأما الحطب: من رأى أنه يحتطب في الأرض، فإنه يكون مكثاراً تماماً لقوله تعالى " وامرأته حمالة الحطب ". يعني النميمة، وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: المكثار كحاطب الليل.
    وأما الحفر: من حفر أرضاً وكان التراب يابساً نال قدره مالاً، وإن كان رطباً، فإنه يمكر بإنسان لأجل ما يناله ويناله من ذلك المكان تعب بقدر رطوبة التراب.
    وأما الحلف: من الأصل هو دليل غرور وخداع لقوله تعالى " وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور " وقوله " فيحلفون له كما يحلفون لكم ". والحلف الصادق ظفر وقول حق لقوله تعالى " وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ". والحلف الكاذب خذلان وذلة وارتكاب معصية وفقر لقوله تعالى " ولا تطع كل حلاف مهين ". ولما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اليمين الكاذبة تدع الديار بلاقع.
    وأما الدغدغة: فمن رأى كأنه يدغدغ رجلاً، فإنه يحول بينه وبين حرفته.
    وأما الذرع: فمن ذرع ثوباً بشبره أو أرضاً أو خيطاً، فإنه يسافر سفراً بعيداً، فإن مسحه بعقد إصبع، فإنه يتحول من محلة إلى محلة.
    وأما رعي النجوم: فإنه يدل على ولاية.
    وأما الرحمة: من رأى كأنه يرحم ضعيفاً، فإن دينه يقوى ويصح لقوله صلى الله عليه وسلم: من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا فليس منا.
    وإن رأى كأنه مرحوم، فإن الله يغفر له.
    وإن رأى كأن رحمة الله تنزل عليه نال نعمة لقوله تعالى " ولولا فضل الله عليكم ورحمته ". وهي النعم.
    وإن رأى كأنه رحيم فرح، فإنه يرزق حفظ القرآن لقول تعالى " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ". قالوا الرحمة هنا القرآن.
    وأما السؤال: من رأى أنه يسأل، فإنه يطلب العلم ويتواضع لله ويرتفع.
    وأما الشغل: من رأى كأنه مشغول، فإنه يتزوج بكراً ويفترعها لقوله تعالى " إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ".
    والشفاعة: قيل إنها تدل على غش، وقيل إنها تدل على عز وجاه، فإنه لا يشفع من لا جاه له.
    وأما الطلب: فمن رأى كأنه يطلب شيئاً، فإنه ينال مناه لما قيل من طلب شيئاً ناله أو بعضه.
    ومن رأى كأن أحداً يطلبه، فإنه هم يصيبه.
    وأما العلو: فمن رأى كأنه يريد أن يعلو على قوم فعلاً، فإنه يستكبر ثم يذل لقوله تعالى " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لاً يريدون علواً في الأرض ولاً فساداً والعاقبة للمتقين ".
    وإن رأى كأنه لا يريد العلو نال رفعه.
    وأما العفو: فمن رأى كأنه عفا عن مذنب ذنباً، فإنه يعمل عملاً يغفر له الله تعالى به لقوله تعالى " وليعفوا وليصفحوا ألاً تحبون أن يغفر الله لكم ".
    ومن رأى كأن غيره عفا عنه طال عمره ونال رفعة.
    وأما العظم: فمن رأى كأنه عظم حتى صارت جثته أعظم من هيئة الناس، فإنه دليل موته.
    وأما العمل الناقص: فيدل على الإياس عن المرجو ووقوع الخلل في الرياسة.
    وأما العقد: فهو على القميص عقد تجارة وعلى الحبل صحة دين وعلى المنديل إصابة خادم وعلى السراويل تزوج إمرأة وعلى الخيط إبرام أمر هو فيه من ولاية أو تزويج أو تجارة، فإن انعقد الخيط تيسر ما يطلبه، وإن لم ينعقد تعسر مرامه وتعذر مطلوبه.
    وإن رأى كأن العقدة وقعت على شيء من هذه الأشياء من غير أن يعقدها، فإنه تدل على ضيق وغم من قبل السلطان.
    وإن رأى كأن غيره فتحها كان ذلك الغير سبب فرجه عنه.
    وإن رأى كأنه فتحها بعد جهد، فإنه ينجو من ذلك بعد جهد.
    وإن رأى كأنها انفتحت بنفسها، فإن الله تعالى يفرج عنه من حيث لا يحتسب.
    وأما العدد: فيختلف باختلاف المعدود.
    وإن رأى كأنه يعد دراهم فيها اسم الله فهو يسبح.
    وإن رأى كأنه يعد دنانير فيها اسم الله تعالى، فإنه يستفيد علماً.
    وإن رأى فيها نقش صورة، فإنه يشتغل بأباطيل الدنيا.
    وإن رأى كأنه يعد لؤلؤاً، فإنه يتلو القرآن.
    وإن رأى كأنه يعد جوهراً، فإنه يتعلم العلم أو يدرسه.
    وإن رأى كأنه يعد خرزاً، فإنه مشتغل بما لا يعنيه.
    وإن رأى كأنه يعد بقرات سماناً، فإنه تمضي عليه سنون خصبة.
    وإن رأى كأنه يعد جمالاً وحمولاً، فإن كان سلطاناً أفاد من أعدائه مالاً قيمته توافق تلك الحمول، وإن كان دهقاناً أمطر زرعه، وإن كان تاجراً نال ربحاً كثيراً.
    وإن رأى كأنه يعد جاورساً، فإنه يقع في شدة وتعب في معيشته، وكذلك العدد في كل شيء سواه يرجع إلى جوهره.
    والعجب: في التأويل ظلم، فمن رأى كأنه أعجب بنفسه أو بغناه أو بقوته، فإنه يظلم.
    وأما عتق العبد: فهو موت المعتق.
    وإن رأى حراً كأنه قد أعتق، فإنه يضحي عن نفسه أو يضحي غيره عنه، وإن كان صاحب الرؤيا مريضاً نال العافية، وإن كان مديوناً وجد قضاء ديونه.
    والعجلة: في التأويل ندامة كما أن الندامة عجلة.
    وأما العتاب: يدل على المحبة.
    وإن رأى كأنه يعاتب نفسه، فإنه يعمل عملاً يندم عليه ويلوم عليه نفسه لقوله تعالى " يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ".
    وأما غزل المرأة: إن رأت المرأة كأنها تغزل وتسرع الغزل، فإن غائباً لها يقدم، وإن رأت كأنها تبطئ الغزل، فإنها تسافر ويسافر زوجها، فإن انقطعت فلكة المغزل، انتقض تدبير السفر وانتقض تدبير الغائب للرجوع.
    وإن رأت كأنها تغزل سحاباً، فإنها تسعى إلى مجالس الحكمة.
    وإن رأت كأنها تغزل قطناً، فإنها تخون زوجها.
    وإن رأى رجل كأنه يغزل قطناً وكتاناً وهو في ذلك يتشبه بالنساء، فإنه ينال ذلاً ويعمل عملاً حلالاً، فإن كان الغزل دقيقاً، فإنه عمل بتقتير، وإن كان غليظاً، فإنه سفر في نصب وتعب.
    وغسيل اليدين بالأشنان: يدل على قطع الصداقة ويدل على انقطاع الخصومة، وقيل إنه نجاة من الخوف، وقيل إنه إياس من مرجو، وقيل إنه توبة من الذنوب.
    وأما فعل الخير: من رأى كأنه يعمل خيراً، فإنه ينال مالاً.
    وإن رأى كأنه أنفق مالاً في طاعة الله، فإنه يرزق مالاً لقوله تعالى " وما تنفقوا من خير يوف إليكم ".
    وأما الفراسة وتوسم بعض الغائبات: فيدل على كثرة الخير والأمن من السوء لقوله تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ".
    وأما الفتل: من رأى كأنه يفتل حبلاً أو خيطاً أو يلويه على نفسه أو على قصبة أو خشبة، فإنه سفر.
    وأما القوة: من رأى فضل قوة لنفسه، فإن اقترن برؤياه ما يدل على الخير كانت قوته في أمر الدين وإلا كانت قوته في أمر الدنيا، وقيل إن القوة ضعف لقوله تعالى " من بعد قوة ضعفاً ".
    وأما كثرة العدد: من رأى كثرة العدد والزحام والبؤس، فإن كان والياً كثرت جنوده وارتفع إسمه وسلطانه، وإن كان تاجراً كثر معاملوه، وإن كان داعياً كثر مستجيبوه.
    وأما كلام الأعضاء: يدل كل عضو على افتقار من هو تأويل ذلك العضو من أقرباء صاحب الرؤيا.
    وأما اللوم: من رأى كأنه يلوم غيره على أمر، فإنه يفعل مثل ذلك الأمر فيستحق اللوم لما قيل: وكم لائم لام وهو مليم، فمن رأى كأنه يلوم نفسه على أمر، فإنه يدخل في أمر متشوش مضطرب يلام عليه ثم يخرجه الله تعالى من ذلك وتظهر براءته من ذلك للناس فيخرج من ملامتهم لقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام " إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ".
    وأما البيعة: من رأى كأنه بايع أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأشياعهم، فإنه يتبع الهدى ويحافظ على الشرائع.
    وإن رأى كأنه بايع أميراً من أمراء الثغور، فإنه بشارة له ونصرة له على أعدائه وجد في العبادة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر لقوله تعالى " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ". إلى قوله " وبشر المؤمنين ".
    وإن رأى كأنه بايع فاسقاً، فإنه يعين قوماً فاسقين، فإن بايع تحت شجرة، فإنه ينال غنيمة في مرضاة الله تعالى لقوله تعالى " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ".
    وأما نسج الثوب: يدل على سفر، فإن نسج ثوبه ثم قطعه، فإن الأمر الذي هو طالبه قد بلغ آخره وانقطع، وإن كان في خصومة انقطعت، وإن كان في حبس فرج عنه، ونسج القطن والصوف والشعر والأبريسم كله سواء.
    ورؤيا الثوب مطوياً سفر ونشر الثوب قدومه من سفر أو قدوم غائب له.
    وأما الوعد: فمن رأى كأنه وعد وعداً حسناً فهو لاقيه.
    وإن رأى كأن عدوه وعده خيراً أصابه مكروه من عدوه أو من غيره.
    وإن رأى كأن عدوه وعده شراً أصاب خيراً من عدوه أو من غيره، ونصيحة العدو غش لقوله تعالى في قصة آدم عليه السلام حكاية عن إبليس " هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ". وكل أفعال العدو بعدوه فتأويلها ضدها.
    والوحدة: في التأويل ذل وافتقار وعزل الملك.
    ووزن المال: بين المتبايعين غرامة.
    وأما الإرضاع: إن رأت إمرأة كأنها ترضع إنساناً، فإنه انغلاق الدنيا عليها أو حبسها لأن المرضع كالمحبوس ما لم يخل الصبي ثديها وذلك لأن ثديها في فم الصبي ولا يمكنها القيام، وكذلك الذي يمص اللبن كائناً من كان من صبي أو رجل أو امرأة، وإن كانت المرضع حبلى سلمت بحملها.
    وأما تنفس الصعداء: دليل على أنه يعمل ما يتولد منه حزن.
    وأما البكاء: سرور.
    وخفقان القلب: ترك أمر من خصومة أو سفر أو تزويج.
    وأما الصبر: من رأى كأنه يصبر على ضر نال رفعة وسلامة لقوله تعالى " أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ".
    واجتماع الشمل: دليل الزوال لقبوله تعالى " حتى إذا أخذت الأرض زخرفها " الآية، وأنشد:
    إذا تم أمر بدا نقصه ... توقع زوالاً إذا قيل تم
    والمعانقة: مخالطة ومحبة.
    وإن رأى كأنه عانقه ووضع رأسه في حجره، فإنه يدفع إليه رأس ماله ويبقى عنده.
    وأما القبلة: بالشهوة فظفر بالحاجة وتقبيل الصبي مودة بين والد الصبي وبين الذي قبله، وتقبيل العبد مودة بين المقبل وسيده.
    وإن رأى كأنه قبل والياً ولي مكانه، وإن قبل سلطاناً أو قاضياً قبل ذلك السلطان أو القاضي قوله، وإن قبله السلطان أو القاضي نال منهما خيراً.
    وإن رأى كأن رجلاً قبل بين عينيه، فإنه يتزوج.
    والعض: كيد، وقيل حقد، وقيل العض يدل على فرط المحبة لأي معضوض كان من آدمي أو غيره، فإن عض إنساناً وخرج منه دم كان الحب في إثم، فإن عض إصبعه ناله هم في مخاطرة دينه.
    وأما المص: أخذ مال، فإن مص ثدييه أخذ من إمرأته مالاً، وكذلك كل عضو يدل على قريب.
    وأما القرص: طمع، فإن بقي في يده من قرصه لحم نال من طمعه، وإن قرص إليته، فإنه يخونه.
    والنور: في التأويل هو الهدى والظلمة هي الضلالة.
    والخراب: ضلالة لمن رأى أنه فيها إذا كان صاحب دنيا.
    ومن رأى أنه عامراً تساقط وخرب، فإن ذلك مصائب تصيب أهل ذلك الموضع.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 2:13