المجرد والمزيد
أ- الاسم الخالي من حرف زائد على أُصوله هو الاسم المجرد، وهو ثلاثة:
1- المجرد الثلاثي مثل رجُل وفتى وله عشرة أوزان هذه أَمثلتها: ظَبْي، حَمَل، رَجُل، كتِف، قفل، زُحَل، عُنق، حِصْن، عِنب، إِبل. أَما وزن (فُعِل) فقليل جداً مثل (دُئِل) اسم قبيلة، ووزن (فِعُل) يكاد لا يوجد.
2- المجرد الرباعي أَوزانه ستة وأَمثلتها:
جَعْفَر، بُرْقع، قِرمِز، طُحْلَب، دِرْهَم، قِمَطْر.
3- المجرد الخماسي هذه أَمثلة أَوزانه الأَربعة: سفَرْجَل، قُذَعْمِل، جَحْمَرشِ، جِرْدَحْل.
ب- والاسم المزيد هو ما أُضيف إلى أُصوله حرف أَو أكثر: والزيادة على نوعين:
1- الأَول يكون بتكرار حرف من حروفه الأصلية مثل: سُلَّم، جلْباب، قُعْدُد، صمحْمح، (وأُصول هذه الكلمات: سلم، جلب، قعد، صمح).
2- الثاني يكون بإضافة أَحد أَحرف الزيادة العشرة المجموعة في قولك (سأَلتمونيها) مثل: تكريم، اجتماع، مستنكف، متدحرج... إلخ أُصول هذه الكلمات: كرم، جمع، نكف، دحرج.
وقد يجتمع نوعا الزيادة في الكلمة مثل (مُعظَّم) ففيها الميم من أَحرف الزيادة وفيها تكرار الظاءِ الأَصلية. وكذلك (مُحْدَوْدب) فيها زيادة الميم والواو وتكرار الدال ((أُصولها أحرف حدب))، ومَرْمريس بمعنى الداهية والشديد، فيها الياءُ زائدة وتكرار الفاءِ والعين ((أُصولها أَحرف مرس)).
وأَوزان المزيد كثيرة جداً، ولا يحكم بزيادة حرف إلا بعد استيفاءِ الكلمة ثلاثة أَحرف أَصلية على الأقل.
أدلة الزيادة
يدل على زيادة الحرف في الكلمة أَدلة أَربعة:
1- سقوط الحرف الزائد في بعض أُسرة الكلمة ((أصلها أَو فرعها)) فالهمزة في (إِكرام) غير موجودة في (كرم)، ونون (الحنظل) غير موجودة في (حظِلت الإِبل = إذا أَكلت الحنظل فتأَذَّت).
2- أَن يدل الحرف الزائد على معنى ليس في أصل الكلمة، فالأَلف في (عامِل) زيدت للدلالة على الفاعل، والهمزة من إِكرام تدل على التعدية، والسين والتاءُ في مستفهم يدلان على الطلب.
3- أَن يكون في عد الحرف أَصلياً خروجٌ على الأَوزان المعروفة في الأَسماءِ فالتاءُ الأُولى في (تَنْفُل) وهو من أَسماءِ الثعلب زائدة لعدم وجود هذا الوزن في الأسماءِ.
4- أَن تطرد أَو تكثر زيادة مثل هذا الحرف في المشتق المماثل للكلمة الجامدة: فقد حكموا على نون (شَرنْبَث = غليظ الكفين والرجلين) بالزيادة، لأَن هذه النون بعد حرفين أصليين تكون زائدة في أَمثال هذه الكلمة من المشتقات مثل: (جحنْفَل = غليظ الشفة) فهي مأخوذة من جَحفَلَة الفرس وغيرها من ذوات الحافر وهي الشفة.
أغراض الزيادة
ذكروا لها الأغراض الآتية:
1- مد الصوت بأَحد أَحرف العلة مثل: سحاب، عمود، رحيل.
2- تكثير الحروف مثل (قَبَعْثَرى = جمل ضخم)، و(كنَهْبَل = شجر ضخم السنبلة).
3- إفادة معنى جديد، فزيادة الأَلف في (ضارب) لتدل على الذات الفاعلة، وزيادة الميم والواو في (مضروب) ليدل على الذات التي وقع عليها الفعل، والتاءُ والأَلف في (التماوت) لتدل على إِظهار غير الحقيقة. وهذا أَهم أَغراض الزيادة.
4- التعويض عن محذوف: إما عن فاءِ الكلمة مثل (عدة) زيدت التاءُ آخراً لتعوض الواو المحذوفة من أَولها (وعْد)، وإما عن عين الكلمة مثل تاءُ (إقامة) فهي عوض من الواو التي هي عين الكلمة إِذ الأَصل (إقوام)، وإما لام الكلمة مثل أَلف (ابن) فهي عوض عن لام الكلمة التي هي الواو إذ الأصل (بنَوٌ)، ومثل مصدر (زكَّى) فالقياس أَن يأْتي على وزن (تفعيل: تزكيياً) فحذفوا الياءَ الأولى التي قبل لام الكلمة وعوضوا منها التاء فقالوا: تزكية.
5- الإِلحاق، وهي موازنة كلمة بكلمة لتأْخذ حكمها في التصريف مثل: (خَفَيْفَد) الملحق بـ(سفرجل)، و(أَرطىً) الملحق بـ(جعفر)، و(قُعْدُد) الملحق بوزن (بُرْقُع).
هذا وبين الزيادة للإلحاق والزيادة لغيره فروق:
1- يبقى معنى الكلمة بعد زيادة الإلحاق على ما كان عليه غالباً.
2- لا يشترط في زيادة الإلحاق أن تكون من أحرف (سألتمونيها).
3- لا تدغم زيادة الإلحاق في مثلها على حين يجب ذلك في نظيرها، فالدالان في (خفيفد) و(قعدد) لا يجوز إدغامهما بينما يجب الإدغام في (مَرْدَد وأشدْد) لتصبحا (مردّ) و(أشدّ)، كذلك الباءان في (جلبب) لا تدغمان ويجب إدغام مثلهما في (أطبباء) لتصبح: أطبّاء.
مواضع الزيادة
تكون أحرف (سألتمونيها) زائدة في المواضع الآتية:
الهمزة: تكون زائدة في أَول الكلمة إذا تلاها ثلاثة أُصول مثل: أَعرج، أَفضل، أَذهبُ، أُقرِئُ
وتكون زائدة في آخر الكلمة بعد أَلف ساكنة مسبوقة بثلاثة أُصول فأَكثر مثل: علماءُ، أَنبياءُ، قُرْفُصاءُ، رُتَيْلاء.
وعلى هذا تكون أصلية في الكلمات الآتية وأمثالها:
أكْل، أمسْ، (لأن معها أصلين فقط)، أيْطل، أمان، أكيل ((لأن معها ثلاثة أحرف أحدها زائد))، إصطبل، إصطخر ((معها أربعة أصول))، كساء، ماء، وفاء ((لأن قبل الألف أصلين فقط، لذا فهي إما أصل وإما منقلبة عن أصل)).
الألف: تكون زائدة حين تكون مع ثلاثة أُصول فأكثر مثل: قائل، قاتل، سحاب، حُبلى، قرطاس، انطلاق، ارعوى، قبعثرى، خُبَّازى، اسرنْدى (اعتلى).
ولا تزاد سابعة إلا في الأَسماءِ مثل: أُربُعاوى (جلسة المتربع) [فإذا كان معها حرفان فقط كانت منقلبة عن أَصل مثل: قال، دعا، باب، ناب].
الواو: لا تزاد في الأَول مطلقاً؛ فإن صحبت أَكثر من أَصلين كانت زائدة مثل: عوسج، حوقل (ضعيف)، جدول، عجوز، ترقوة، عنفوان، معشوشب، قلنسوة، منجنون (دولاب)، أربعاوى، اعلوّط (ركب).
الياء: تكون زائدة إذا كان معها أكثر من أصلين مثل: اليلْمع (السراب)، يضرب، ضَيْغم، سيطر، عِثْيَر، رغيف، رهْيأ (اضطرب)، حِذْرية (الأَكمة الغليظة)، سلقيته (رميته على قفاه)، بُلَهْنية = رفاهية، تقلْسَيْت، مغناطيس، اسلنقيْت.
ولا تقع الياءُ سابعة إلا في الأَسماء مثل الـخُنْزُوانية (الكبر). وهي أصل في مثل (يوم وليلة وبيع ورمي).
ملاحظة: إذا وقعت أولاً ومعها أربعة أصول فهي أصلية، ومثلوا لذلك بكلمة (اليَسْتَعور) ومعناها: الباطل، الكساء على عجز البعير، شجر مساويكه في غاية الجودة.
التاء: تزاد اطراداً في الأَفعال حرفَ مضارعة (تكتب)، ودالةً على المشاركة (تخاصموا، احتربوا) وعلى المطاوعة (تكسَّر) وفي مصادر هذه الأفعال، وفي مصدر (فعَّل) والمصادر الدالة على المبالغة مثل: تَسْيار.
وتزاد آخراً للدلالة على التأْنيث (قائمة قامتْ)، أَو المبالغة (رجل داهية)، أَو النسبة (المغاربة)، أَو الجمع (الشافعية، الحنفية).
وكذلك يطرد زيادتها حشواً في تصاريف (افتعل، استفعل) ومصادرهما. وزيدت في غير ما تقدم سماعاً مثل: التِجفاف (الدرع)، والتمثال وملكوت وعنكبوت وتَنْصُب (شجر).
السين: تزاد اطراداً في صيغة (استفعل).
اللام: تزاد اطراداً مع أَسماءِ الإِشارة (ذلك، تلك، أُولالِك، هنالك) وسماعاً في (زيْدل وعبْدل).
الميم: لا تزاد في الأَفعال. وتطرد زيادتها في أول الأَسماء في المواضع المقيسة من المصادر الميمية وأَسماء الفاعل والمفعول والزمان والمكان والآلة.
وقلَّ أَن تزاد حشواً في مثل هِرْماس (ولد النمر)، ودَلامص (برَّاق)، وزُرْقُم (أَزرق) وشُدْقُم (واسع الفم).
النون: تطرد زيادتها في الأَول حرف مضارعة للمتكلم مع غيره (نكتب)، وتزاد حشواً في صيغ المطاوعة (انكسر، احرنجم) غالباً، وفي مثل (فَعَنْلَل) كجحنْفل وشرنْبث وعقنْقل. وتزاد آخراً بعد أَلف قبلها ثلاثة أصول مثل: سكران، عثمان، شبعان، عفَّان.
[وفي غير ذلك تكون أصلية مثل (أمان وعنقود ونهشل وخِرْنَوْب)].
ولابدّ مع ذلك من ملاحظة الدليل والمعنى في الزيادة أَو الأَصالة، فقد حكموا بزيادتها في بُلَهْنِية، وعَنْسل (ناقة سريعة)، وعَنْس (أسد)؛ وحسّان وعفَّان (لمنعهما الصرف).
الهاء: تزاد اطراداً هاءٌ للسكت لبيان حركة آخر الكلمة أو حرف المد حين الوقف مثل: لمه؟ عمهْ؟ {يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ}، {وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ}. وسمع زيادتها في الفعل (أَراق) وما اشتق منه فقالوا: أَهراق يُهَريق، دم مُهراق. وزادوها سماعاً في جمع (أُم) فقالوا: أُمهات.
الجعفر النهر الصغير، القرمز الأحمر، القِمطر محفظة الكتب.
القذعمل: الجمل الضخم، والجحمرش العجوز، والجردحل الوادي.
أما مثل (عدة) مصدر (وعَد)، فليست التاء زائدة، لكنها أتي بها للتعويض عن فاء الكلمة وهو الواو، إذ الأصل (وعد وعْداً) فلما حذفنا الأول عوضنا منه تاء في الآخر، فالتاء حرف عوض غير زائد.
القعدد الجبان، والصمحمح القوي الشديد.
خفيفد: سريع، الأرطى شجر ترعاه الإبل، القعدد: الجبان، القاعد عن المكارم.
أ- الاسم الخالي من حرف زائد على أُصوله هو الاسم المجرد، وهو ثلاثة:
1- المجرد الثلاثي مثل رجُل وفتى وله عشرة أوزان هذه أَمثلتها: ظَبْي، حَمَل، رَجُل، كتِف، قفل، زُحَل، عُنق، حِصْن، عِنب، إِبل. أَما وزن (فُعِل) فقليل جداً مثل (دُئِل) اسم قبيلة، ووزن (فِعُل) يكاد لا يوجد.
2- المجرد الرباعي أَوزانه ستة وأَمثلتها:
جَعْفَر، بُرْقع، قِرمِز، طُحْلَب، دِرْهَم، قِمَطْر.
3- المجرد الخماسي هذه أَمثلة أَوزانه الأَربعة: سفَرْجَل، قُذَعْمِل، جَحْمَرشِ، جِرْدَحْل.
ب- والاسم المزيد هو ما أُضيف إلى أُصوله حرف أَو أكثر: والزيادة على نوعين:
1- الأَول يكون بتكرار حرف من حروفه الأصلية مثل: سُلَّم، جلْباب، قُعْدُد، صمحْمح، (وأُصول هذه الكلمات: سلم، جلب، قعد، صمح).
2- الثاني يكون بإضافة أَحد أَحرف الزيادة العشرة المجموعة في قولك (سأَلتمونيها) مثل: تكريم، اجتماع، مستنكف، متدحرج... إلخ أُصول هذه الكلمات: كرم، جمع، نكف، دحرج.
وقد يجتمع نوعا الزيادة في الكلمة مثل (مُعظَّم) ففيها الميم من أَحرف الزيادة وفيها تكرار الظاءِ الأَصلية. وكذلك (مُحْدَوْدب) فيها زيادة الميم والواو وتكرار الدال ((أُصولها أحرف حدب))، ومَرْمريس بمعنى الداهية والشديد، فيها الياءُ زائدة وتكرار الفاءِ والعين ((أُصولها أَحرف مرس)).
وأَوزان المزيد كثيرة جداً، ولا يحكم بزيادة حرف إلا بعد استيفاءِ الكلمة ثلاثة أَحرف أَصلية على الأقل.
أدلة الزيادة
يدل على زيادة الحرف في الكلمة أَدلة أَربعة:
1- سقوط الحرف الزائد في بعض أُسرة الكلمة ((أصلها أَو فرعها)) فالهمزة في (إِكرام) غير موجودة في (كرم)، ونون (الحنظل) غير موجودة في (حظِلت الإِبل = إذا أَكلت الحنظل فتأَذَّت).
2- أَن يدل الحرف الزائد على معنى ليس في أصل الكلمة، فالأَلف في (عامِل) زيدت للدلالة على الفاعل، والهمزة من إِكرام تدل على التعدية، والسين والتاءُ في مستفهم يدلان على الطلب.
3- أَن يكون في عد الحرف أَصلياً خروجٌ على الأَوزان المعروفة في الأَسماءِ فالتاءُ الأُولى في (تَنْفُل) وهو من أَسماءِ الثعلب زائدة لعدم وجود هذا الوزن في الأسماءِ.
4- أَن تطرد أَو تكثر زيادة مثل هذا الحرف في المشتق المماثل للكلمة الجامدة: فقد حكموا على نون (شَرنْبَث = غليظ الكفين والرجلين) بالزيادة، لأَن هذه النون بعد حرفين أصليين تكون زائدة في أَمثال هذه الكلمة من المشتقات مثل: (جحنْفَل = غليظ الشفة) فهي مأخوذة من جَحفَلَة الفرس وغيرها من ذوات الحافر وهي الشفة.
أغراض الزيادة
ذكروا لها الأغراض الآتية:
1- مد الصوت بأَحد أَحرف العلة مثل: سحاب، عمود، رحيل.
2- تكثير الحروف مثل (قَبَعْثَرى = جمل ضخم)، و(كنَهْبَل = شجر ضخم السنبلة).
3- إفادة معنى جديد، فزيادة الأَلف في (ضارب) لتدل على الذات الفاعلة، وزيادة الميم والواو في (مضروب) ليدل على الذات التي وقع عليها الفعل، والتاءُ والأَلف في (التماوت) لتدل على إِظهار غير الحقيقة. وهذا أَهم أَغراض الزيادة.
4- التعويض عن محذوف: إما عن فاءِ الكلمة مثل (عدة) زيدت التاءُ آخراً لتعوض الواو المحذوفة من أَولها (وعْد)، وإما عن عين الكلمة مثل تاءُ (إقامة) فهي عوض من الواو التي هي عين الكلمة إِذ الأَصل (إقوام)، وإما لام الكلمة مثل أَلف (ابن) فهي عوض عن لام الكلمة التي هي الواو إذ الأصل (بنَوٌ)، ومثل مصدر (زكَّى) فالقياس أَن يأْتي على وزن (تفعيل: تزكيياً) فحذفوا الياءَ الأولى التي قبل لام الكلمة وعوضوا منها التاء فقالوا: تزكية.
5- الإِلحاق، وهي موازنة كلمة بكلمة لتأْخذ حكمها في التصريف مثل: (خَفَيْفَد) الملحق بـ(سفرجل)، و(أَرطىً) الملحق بـ(جعفر)، و(قُعْدُد) الملحق بوزن (بُرْقُع).
هذا وبين الزيادة للإلحاق والزيادة لغيره فروق:
1- يبقى معنى الكلمة بعد زيادة الإلحاق على ما كان عليه غالباً.
2- لا يشترط في زيادة الإلحاق أن تكون من أحرف (سألتمونيها).
3- لا تدغم زيادة الإلحاق في مثلها على حين يجب ذلك في نظيرها، فالدالان في (خفيفد) و(قعدد) لا يجوز إدغامهما بينما يجب الإدغام في (مَرْدَد وأشدْد) لتصبحا (مردّ) و(أشدّ)، كذلك الباءان في (جلبب) لا تدغمان ويجب إدغام مثلهما في (أطبباء) لتصبح: أطبّاء.
مواضع الزيادة
تكون أحرف (سألتمونيها) زائدة في المواضع الآتية:
الهمزة: تكون زائدة في أَول الكلمة إذا تلاها ثلاثة أُصول مثل: أَعرج، أَفضل، أَذهبُ، أُقرِئُ
وتكون زائدة في آخر الكلمة بعد أَلف ساكنة مسبوقة بثلاثة أُصول فأَكثر مثل: علماءُ، أَنبياءُ، قُرْفُصاءُ، رُتَيْلاء.
وعلى هذا تكون أصلية في الكلمات الآتية وأمثالها:
أكْل، أمسْ، (لأن معها أصلين فقط)، أيْطل، أمان، أكيل ((لأن معها ثلاثة أحرف أحدها زائد))، إصطبل، إصطخر ((معها أربعة أصول))، كساء، ماء، وفاء ((لأن قبل الألف أصلين فقط، لذا فهي إما أصل وإما منقلبة عن أصل)).
الألف: تكون زائدة حين تكون مع ثلاثة أُصول فأكثر مثل: قائل، قاتل، سحاب، حُبلى، قرطاس، انطلاق، ارعوى، قبعثرى، خُبَّازى، اسرنْدى (اعتلى).
ولا تزاد سابعة إلا في الأَسماءِ مثل: أُربُعاوى (جلسة المتربع) [فإذا كان معها حرفان فقط كانت منقلبة عن أَصل مثل: قال، دعا، باب، ناب].
الواو: لا تزاد في الأَول مطلقاً؛ فإن صحبت أَكثر من أَصلين كانت زائدة مثل: عوسج، حوقل (ضعيف)، جدول، عجوز، ترقوة، عنفوان، معشوشب، قلنسوة، منجنون (دولاب)، أربعاوى، اعلوّط (ركب).
الياء: تكون زائدة إذا كان معها أكثر من أصلين مثل: اليلْمع (السراب)، يضرب، ضَيْغم، سيطر، عِثْيَر، رغيف، رهْيأ (اضطرب)، حِذْرية (الأَكمة الغليظة)، سلقيته (رميته على قفاه)، بُلَهْنية = رفاهية، تقلْسَيْت، مغناطيس، اسلنقيْت.
ولا تقع الياءُ سابعة إلا في الأَسماء مثل الـخُنْزُوانية (الكبر). وهي أصل في مثل (يوم وليلة وبيع ورمي).
ملاحظة: إذا وقعت أولاً ومعها أربعة أصول فهي أصلية، ومثلوا لذلك بكلمة (اليَسْتَعور) ومعناها: الباطل، الكساء على عجز البعير، شجر مساويكه في غاية الجودة.
التاء: تزاد اطراداً في الأَفعال حرفَ مضارعة (تكتب)، ودالةً على المشاركة (تخاصموا، احتربوا) وعلى المطاوعة (تكسَّر) وفي مصادر هذه الأفعال، وفي مصدر (فعَّل) والمصادر الدالة على المبالغة مثل: تَسْيار.
وتزاد آخراً للدلالة على التأْنيث (قائمة قامتْ)، أَو المبالغة (رجل داهية)، أَو النسبة (المغاربة)، أَو الجمع (الشافعية، الحنفية).
وكذلك يطرد زيادتها حشواً في تصاريف (افتعل، استفعل) ومصادرهما. وزيدت في غير ما تقدم سماعاً مثل: التِجفاف (الدرع)، والتمثال وملكوت وعنكبوت وتَنْصُب (شجر).
السين: تزاد اطراداً في صيغة (استفعل).
اللام: تزاد اطراداً مع أَسماءِ الإِشارة (ذلك، تلك، أُولالِك، هنالك) وسماعاً في (زيْدل وعبْدل).
الميم: لا تزاد في الأَفعال. وتطرد زيادتها في أول الأَسماء في المواضع المقيسة من المصادر الميمية وأَسماء الفاعل والمفعول والزمان والمكان والآلة.
وقلَّ أَن تزاد حشواً في مثل هِرْماس (ولد النمر)، ودَلامص (برَّاق)، وزُرْقُم (أَزرق) وشُدْقُم (واسع الفم).
النون: تطرد زيادتها في الأَول حرف مضارعة للمتكلم مع غيره (نكتب)، وتزاد حشواً في صيغ المطاوعة (انكسر، احرنجم) غالباً، وفي مثل (فَعَنْلَل) كجحنْفل وشرنْبث وعقنْقل. وتزاد آخراً بعد أَلف قبلها ثلاثة أصول مثل: سكران، عثمان، شبعان، عفَّان.
[وفي غير ذلك تكون أصلية مثل (أمان وعنقود ونهشل وخِرْنَوْب)].
ولابدّ مع ذلك من ملاحظة الدليل والمعنى في الزيادة أَو الأَصالة، فقد حكموا بزيادتها في بُلَهْنِية، وعَنْسل (ناقة سريعة)، وعَنْس (أسد)؛ وحسّان وعفَّان (لمنعهما الصرف).
الهاء: تزاد اطراداً هاءٌ للسكت لبيان حركة آخر الكلمة أو حرف المد حين الوقف مثل: لمه؟ عمهْ؟ {يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ}، {وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ}. وسمع زيادتها في الفعل (أَراق) وما اشتق منه فقالوا: أَهراق يُهَريق، دم مُهراق. وزادوها سماعاً في جمع (أُم) فقالوا: أُمهات.
الجعفر النهر الصغير، القرمز الأحمر، القِمطر محفظة الكتب.
القذعمل: الجمل الضخم، والجحمرش العجوز، والجردحل الوادي.
أما مثل (عدة) مصدر (وعَد)، فليست التاء زائدة، لكنها أتي بها للتعويض عن فاء الكلمة وهو الواو، إذ الأصل (وعد وعْداً) فلما حذفنا الأول عوضنا منه تاء في الآخر، فالتاء حرف عوض غير زائد.
القعدد الجبان، والصمحمح القوي الشديد.
خفيفد: سريع، الأرطى شجر ترعاه الإبل، القعدد: الجبان، القاعد عن المكارم.