عرفت أنماطا من التغييرات، تتوارد على الأعاريض والضروب، بيد أن منها ما يلزم ، ومنها ما يفارق . ثم جعلوا بعض هذه التغييرات زحافات لا تلزم . وبعضها عللا تلزم.
الزحافات
تغييرات تعرض لثواني الأسباب . وتجول في البيت كله فهي تدخل العروض والضرب وتدخل الصدر والحشو، ثم هي في الكثير الغالب ، لا تلزم بل تطرأ وتزول.
والزحاف يكون بالحذف ويكون بالتسكين.
وهو نوعان :
1ـ زحاف مفرد:
(1) يكون بحذف الثاني الساكن. ويسمى خبنا فمثل فاعلن تصير بالخبن
( فعلن) . وبحذف الثاني المتحرك . ويسمى وقصا. فمتفاعلا تصير به (مفاعلن) ، وهو نادر ، وبتسكين الثاني المتحرك ويسمى إضمارا.
فمتفاعلا تصير به (متفاعلن) .
(2) ويكون بحذف الرابع الساكن طيا فمثل مستفعلن تصير به (مستفعلن).
(ج) ويكون بحذف الخامس الساكن ،ويسمى قبضا ، فمفاعيلن مثلا تصير به (مفاعلن) ، كما يكون بحذف الخامس المتحرك ويسمى عقلا، فمفاعلتن تصير به (مفاعتن) وهو نادر.
ويكون بإسكان الخامس متحركا ويسمى عصبا ، فمفاعلتن مثلا تصير به
( مفاعلتن) .
(د) ويكون بحذف السابع الساكن ويسمى كفا. فمثل فاعلاتن تصير به (فاعلات) .
(2) زحاف مزدوج:
(1) وذلك حيث يجتمع الخبن والطي،(2) ويسمى ذلك خبلا،(3) فمثل مستفعلن تصير به (متعلن).
(4) وحيث يجتمع الإضمار والطي ،(5) ويسمى ذلك خزلا ،(6) فمتفاعلن تصير به (متفعلن) .
(5) وحيث يجتمع الخبن والكف ويسمى شكلا،(6) فمثلا فاعلاتن تصير به (فعلات)
(8) وحيث يجتمع العصب والكف ويسمى ذلك نقصا ،(9) فمفاعلتن تصير به (مفاعلت) .
هذا والمزدوج كله قبيح .
العلـل
تغيرات تنال الأسباب والأوتاد جميعا ، ولكنها لا تبرح العروض والضرب ، فإن أصاب أحدهما أو كليهما لزمته ، في سائر القصيدة ، في أكثر الأحيان ، والعلة تكون بالزيادة وبالنقص .
1- علل الزيادة :
ولاتراها إلا في المجزوء .
(1) وتكون بزيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع ،(2) وتسمى ترفيلا ،(3) وبها تصير فاعلن مثلا ( فاعلاتن ) .
(4) وتكون بزيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع ،(5) وتسمى تذييلا ،(6) وبها تصير فاعلن مثلا إلى ( فاعلان ) .
(5) وتكون بزيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف ،(6) وتسمى تسبيغا وبها تصير فاعلاتن ( فاعلاتان ) .
2- علل النقص :
(1) وتكون بحذف السابع متحركا ،(2) وتسمى كفا ،(3) وبها تصير مفعولات إلى (مفعولا ) .
(4) وتكوون بحذف سبب خفيف ،(5) وتسمى حذفا ،(6) وبها تصير فاعلاتن مثلا إلى ( فاعلا ) .
(5) وتكون بحذف الوتد المجموع . وتسمى حذذا . وبها تصير متفاعلن إلى ( متفا ) .
(8) تكون بحذف الوتد المفروق ،(9) وتسمى صلما ،(10) وبها تصير مفعولات إلى ( مفعو ) .
(3) علل النقص مع الإسكان:
(1) وتكون بحذف ساكن السبب الخفيف و‘سكان ما قبلة ،(2) وتسمى قصرا ،(3) وبها تصير فاعلاتن مثلا إلا (فاعلات ) .
(4) وتكون بحذف ساكن الوتد المجموع و‘سكان ما قبله ،(5) وتسمى قطعا ،(6) وبها تصير متفاعلن إلى ((متفاعل ))
(5) ويكون بحذف السبب ،(6) وإسكان الخامس المتحرك المعروف بالعصب وتسمى قطفا،(7) وبها تصير مفاعلتن إلى(مفاعل) .
(8) وتكون بحذف السبب الخفيف ،(9) مع حذف ساكن الوتد المجموع،(10) وإسكان ما قبله وهو المعروف بالقطع ،(11) وتسمى بتراً ،(12) وبها تصير فعولن مثلا إلى (فعْ) .
4ـ علل الإسكان فقط:
وتكون بإسكان السابع المتحرك وتسمى وقفاً،وبها تصير مفعولاتُ إلى (مفعولاتْ) .
العلل الجارية مجرى الزحافات
قدمنا لك أن العلل تلزم ما تقع فيه، وأنها لا تكون إلا في عروض أو ضرب ، وأنها تنال الأوتاد كما تنال الأسباب .
والآن نظهرك على أن بعض العلل يخرج عن هذا الأصل ، فلا يلزم ، بل يكون جارياَ مجرى الزحافات، في الطروء والزوال .
1ـ ترى ذلك في نحو قول أبي الطيب :
ذل من يغبط الذليل بعيش رب العيش أخف منه الحمام
من يهن يسهل الهوان عليه مــا لجــرح بميت إيلام
ونقطع الأول هكذا:
ذل من يغ (فاعلاتن) ـبط الذلى (متفعلن) ـل بعيش(فعلاتن).رب عيش (فاعلاتن) أخف منـ(متفعلن)ـه الحمام (فاعلاتن) والذي نريد أن ندلك عليه، هو أن ضرب هذا البيت صحيح.
ولتقطع البيت الآخر:
من يهن يسـ(فاعلاتن) ــهل الهوا (متفعلن) ن عليه (فعلاتن) ما لحرج (فاعلاتن) بميت (متفعلن) إيلام (فالاتن) .
وأنت ترى أن ضرب البيت الثاني قد حذفت منه (العين) وهو أول الوتد المجموع ، وهذا الحذف يسمى(تشعيثا) ، وهي علة لأنها قد لحقت (وتدا)ومع ذلك فهي غير لازمة.
فالتشعيث ،علة غير لازمة في بحر الخفيف ، وكذا في المتدارك،تستطيع أن تتعرف على ذلك بمراجعة ما علقنا به من قول العروضيين في ما بال العاذل يفتح لي باب السلوان وأوصده ويقـــــــول تـكـاد تجن به فـــأقـــول وأوشك أعــــبــــده
فترى أن فنهم من يزعم أن بعض هذه التفعيلات قد دخله التشعيث ،وأن هذا التشعيث جار في الأعاريض والأضرب كما هو جار في الحشو، وبذا يشاكل الزحاف من وجهين . الأول: عدم لزومه ،والثاني : مجيئه في الحشو.
2ـوترى ذلك في نحو قول حافظ :
حطمت اليراع فلا تعجــبي وعفت البيان فلا تعتبي
فما أنت، يا مصر، دار الأديب ولا أنت بالبلد الطيب
وتقطيع الشطر الأول هكذا:
حطمت ال(فعولن) ــيراع ( فعول) فلا تعــ( فعون) ــجي (فعو) ، وهذه عروض محذوفة ،والحذف علة ، فالأصل فيها اللزوم.
وتقطيع الشطر الأول من البيت الآخر هكذا:
فما أنــ (فعولن) ـت يا مصـ( فعولن) ـر دار ال(فعولن)أديب (فعول) فالعروض هنا ليست محذوفة بل مقبوضة.
وإذن فالحذف لا يلزم في عروض المتقارب.
والنتيجة :
أن هناك عللا (1) تجري مجرى الزحاف ، في عدم لزومها لما تلحقه . وفي ورودها حشوا ، ومن ذلك التشعيث في بحري الخفيف والمتدارك . والحذف في بحر المتقارب .
الزحافات
تغييرات تعرض لثواني الأسباب . وتجول في البيت كله فهي تدخل العروض والضرب وتدخل الصدر والحشو، ثم هي في الكثير الغالب ، لا تلزم بل تطرأ وتزول.
والزحاف يكون بالحذف ويكون بالتسكين.
وهو نوعان :
1ـ زحاف مفرد:
(1) يكون بحذف الثاني الساكن. ويسمى خبنا فمثل فاعلن تصير بالخبن
( فعلن) . وبحذف الثاني المتحرك . ويسمى وقصا. فمتفاعلا تصير به (مفاعلن) ، وهو نادر ، وبتسكين الثاني المتحرك ويسمى إضمارا.
فمتفاعلا تصير به (متفاعلن) .
(2) ويكون بحذف الرابع الساكن طيا فمثل مستفعلن تصير به (مستفعلن).
(ج) ويكون بحذف الخامس الساكن ،ويسمى قبضا ، فمفاعيلن مثلا تصير به (مفاعلن) ، كما يكون بحذف الخامس المتحرك ويسمى عقلا، فمفاعلتن تصير به (مفاعتن) وهو نادر.
ويكون بإسكان الخامس متحركا ويسمى عصبا ، فمفاعلتن مثلا تصير به
( مفاعلتن) .
(د) ويكون بحذف السابع الساكن ويسمى كفا. فمثل فاعلاتن تصير به (فاعلات) .
(2) زحاف مزدوج:
(1) وذلك حيث يجتمع الخبن والطي،(2) ويسمى ذلك خبلا،(3) فمثل مستفعلن تصير به (متعلن).
(4) وحيث يجتمع الإضمار والطي ،(5) ويسمى ذلك خزلا ،(6) فمتفاعلن تصير به (متفعلن) .
(5) وحيث يجتمع الخبن والكف ويسمى شكلا،(6) فمثلا فاعلاتن تصير به (فعلات)
(8) وحيث يجتمع العصب والكف ويسمى ذلك نقصا ،(9) فمفاعلتن تصير به (مفاعلت) .
هذا والمزدوج كله قبيح .
العلـل
تغيرات تنال الأسباب والأوتاد جميعا ، ولكنها لا تبرح العروض والضرب ، فإن أصاب أحدهما أو كليهما لزمته ، في سائر القصيدة ، في أكثر الأحيان ، والعلة تكون بالزيادة وبالنقص .
1- علل الزيادة :
ولاتراها إلا في المجزوء .
(1) وتكون بزيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع ،(2) وتسمى ترفيلا ،(3) وبها تصير فاعلن مثلا ( فاعلاتن ) .
(4) وتكون بزيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع ،(5) وتسمى تذييلا ،(6) وبها تصير فاعلن مثلا إلى ( فاعلان ) .
(5) وتكون بزيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف ،(6) وتسمى تسبيغا وبها تصير فاعلاتن ( فاعلاتان ) .
2- علل النقص :
(1) وتكون بحذف السابع متحركا ،(2) وتسمى كفا ،(3) وبها تصير مفعولات إلى (مفعولا ) .
(4) وتكوون بحذف سبب خفيف ،(5) وتسمى حذفا ،(6) وبها تصير فاعلاتن مثلا إلى ( فاعلا ) .
(5) وتكون بحذف الوتد المجموع . وتسمى حذذا . وبها تصير متفاعلن إلى ( متفا ) .
(8) تكون بحذف الوتد المفروق ،(9) وتسمى صلما ،(10) وبها تصير مفعولات إلى ( مفعو ) .
(3) علل النقص مع الإسكان:
(1) وتكون بحذف ساكن السبب الخفيف و‘سكان ما قبلة ،(2) وتسمى قصرا ،(3) وبها تصير فاعلاتن مثلا إلا (فاعلات ) .
(4) وتكون بحذف ساكن الوتد المجموع و‘سكان ما قبله ،(5) وتسمى قطعا ،(6) وبها تصير متفاعلن إلى ((متفاعل ))
(5) ويكون بحذف السبب ،(6) وإسكان الخامس المتحرك المعروف بالعصب وتسمى قطفا،(7) وبها تصير مفاعلتن إلى(مفاعل) .
(8) وتكون بحذف السبب الخفيف ،(9) مع حذف ساكن الوتد المجموع،(10) وإسكان ما قبله وهو المعروف بالقطع ،(11) وتسمى بتراً ،(12) وبها تصير فعولن مثلا إلى (فعْ) .
4ـ علل الإسكان فقط:
وتكون بإسكان السابع المتحرك وتسمى وقفاً،وبها تصير مفعولاتُ إلى (مفعولاتْ) .
العلل الجارية مجرى الزحافات
قدمنا لك أن العلل تلزم ما تقع فيه، وأنها لا تكون إلا في عروض أو ضرب ، وأنها تنال الأوتاد كما تنال الأسباب .
والآن نظهرك على أن بعض العلل يخرج عن هذا الأصل ، فلا يلزم ، بل يكون جارياَ مجرى الزحافات، في الطروء والزوال .
1ـ ترى ذلك في نحو قول أبي الطيب :
ذل من يغبط الذليل بعيش رب العيش أخف منه الحمام
من يهن يسهل الهوان عليه مــا لجــرح بميت إيلام
ونقطع الأول هكذا:
ذل من يغ (فاعلاتن) ـبط الذلى (متفعلن) ـل بعيش(فعلاتن).رب عيش (فاعلاتن) أخف منـ(متفعلن)ـه الحمام (فاعلاتن) والذي نريد أن ندلك عليه، هو أن ضرب هذا البيت صحيح.
ولتقطع البيت الآخر:
من يهن يسـ(فاعلاتن) ــهل الهوا (متفعلن) ن عليه (فعلاتن) ما لحرج (فاعلاتن) بميت (متفعلن) إيلام (فالاتن) .
وأنت ترى أن ضرب البيت الثاني قد حذفت منه (العين) وهو أول الوتد المجموع ، وهذا الحذف يسمى(تشعيثا) ، وهي علة لأنها قد لحقت (وتدا)ومع ذلك فهي غير لازمة.
فالتشعيث ،علة غير لازمة في بحر الخفيف ، وكذا في المتدارك،تستطيع أن تتعرف على ذلك بمراجعة ما علقنا به من قول العروضيين في ما بال العاذل يفتح لي باب السلوان وأوصده ويقـــــــول تـكـاد تجن به فـــأقـــول وأوشك أعــــبــــده
فترى أن فنهم من يزعم أن بعض هذه التفعيلات قد دخله التشعيث ،وأن هذا التشعيث جار في الأعاريض والأضرب كما هو جار في الحشو، وبذا يشاكل الزحاف من وجهين . الأول: عدم لزومه ،والثاني : مجيئه في الحشو.
2ـوترى ذلك في نحو قول حافظ :
حطمت اليراع فلا تعجــبي وعفت البيان فلا تعتبي
فما أنت، يا مصر، دار الأديب ولا أنت بالبلد الطيب
وتقطيع الشطر الأول هكذا:
حطمت ال(فعولن) ــيراع ( فعول) فلا تعــ( فعون) ــجي (فعو) ، وهذه عروض محذوفة ،والحذف علة ، فالأصل فيها اللزوم.
وتقطيع الشطر الأول من البيت الآخر هكذا:
فما أنــ (فعولن) ـت يا مصـ( فعولن) ـر دار ال(فعولن)أديب (فعول) فالعروض هنا ليست محذوفة بل مقبوضة.
وإذن فالحذف لا يلزم في عروض المتقارب.
والنتيجة :
أن هناك عللا (1) تجري مجرى الزحاف ، في عدم لزومها لما تلحقه . وفي ورودها حشوا ، ومن ذلك التشعيث في بحري الخفيف والمتدارك . والحذف في بحر المتقارب .