ومفتاحه هو: على الأهزاج تسهيلٌ... مفاعيلن مفاعيلن.
وينبني هذا البحر من ( مفاعلين) ، أي على وتد فسببين ، ست مرات ولكنه لم يجئ تماماً إلا شذوذاً ، والكثير أن يستعمل مجزوءاً ، فيكون تركيبه من تفعيلتين في الشطر الأول ، ومثلها في الشطر الآخر .
( أ ) فقول عمر بن أبي ربيعة :
وهيفاء كمـا تهوى فيـا لله ما أحـلى
تريك القد والخدا وما أشهى وما أندى
يوزن هكذا :
وهيفاء ( مفاعيل ) كما تهوى ( مفاعيلن ) ، وهي العروض . تريك القد ( مفاعيلن ) دو الخدا ( مفاعيلن ) وهو الضرب ، فأنت ترى أن العروض صحيحة وأن الضرب كذلك ()
وعلى هذا النحو ، جاء قول شوقي على لسان أنطونيو مخاطباً كيلوباترا ، وقد فرت بأسطولها :
جراح الأمس لم تبرا
لدى أسطولك النصرا
سأشتد به أزرا
مك حتى رحم البحرا
وقد كنت أنا النسرا
فأجريت كما أجرى
بها تقتحم الجمرا
وعانى الكر والفرا
ب بالمعركة الكبرى
ــك في غمرتها الحرى
وقال الناس بل غدرا
كقلبي التمسوا العذرا
وبى من صبرك الواهى
لقد منيت أسطولي
حليف كنت أرجو أن
فعبأ تحت أعلا
وقد كانا الجناحين
وأجرى الفلك أكتافيو
صففناها وأرسلنا
كلانا مارس الحرب
فلما آذنتنا الحر
تسللت بأسطولـ
فقلت انسحبت ضعافا
ولو كان لهم قلب
(ب) وقول آخر :
من الصبر الجميل
حسود أو عذول
جميل الوجه أخلاني
حملت الضيم فيه من
يقطع هكذا :
جميل الوجـ ( مفاعيلن ) ـه أخلاني ( مفاعيلن ) وهي العروض .
من الصبر الـ ( مفاعيلن ) ـجميل ( مفاعي ) وهو الضرب .
فأنت ترى أن العروض صحيحة كسابقتها : أما الضرب فمحذوف منه
( لن ) وهو سبب خفيف ، وحذف السبب الخفيف يسمى عندهم حذفاً كما عرفت أنفاً فالعروض إذن صحيحة والضرب محذوف .
وهذا الوزن نادر ، حتى إن بعض الباحثين () رجح أنه صناعة عروضية ، وهو ما نميل إليه ، لأنه بني على شاهد منعزل منفرد ، لا ندري شيئاً عن القصيدة التي أخذ منها ، هذا الشاهد هو :
** وما ظاهري لباغي الضيم بالظهر الذلول **
والنتيجة :
أن الهزج يكون مجزوءاً دائماً .
وأن عروضه صحيحة أبداً .
وضربها يدور بين الصحة والحذف .
أبيات التقطيع
قال الفند الزمني :
وقلنا القوم إخوان
فأمسى وهو عريان
غدا والليث غضبان
وتفجيع واقتران ()
غدا والزق ملآن ()
ــل للـذلة إذعان
ـن لا ينجيك إحسان
صفحنا عن بني ذهل
فلما صرح الشر
شددنا شدة الليث
بضرب فيه توجع
وطعن كفم الزق
وبعض الحلم عند الجهـــ
وفي الشر نجاة حيــ
تطبيقات
1- قطع الآبيات آلاتية وبين عروض كل منها وضربه :
قال بشار يحاكي مذهب ابن أبي ربيعة ، في المراسلة بالمقطوعات الغرامية :
إلى قاسية القلب
على وجهك يا حبي
ة عيني ومني قلبي
ـن بين الجنب والجنب
جفاء منك في الكتب
ـه أحدثت من ذنب
من المشهور بالحب
سلام الله ذي العرش
فأما بعد يا قر
ويا نفسي التي تسكـ
لقد أنكرت يا عبل
أعن ذنب ؟ فلا واللـ
2- أمن الهزج أم من مجزوء الوافر البيتان الآتيان ،3- ولماذا ؟
قال علي محمود طه :
لنا مهد من العشب
ويشدو بلبل الحب
هناك على ربا الوادي
يلف الصمت روحينا
4- قال بشار يتغزل :
وما طيبك الطيب
إذا ضمك تقريب
جرى فيه الأعاجيب
عليه التاج معصوب
وزانته التقاصيب ()
يشف العين مشبوب
وبيت لك منسوب
ك والدرياق والطيب ()
ن العيش محبوب
أياطيب لقد طبت
ولكن نفس منك
وثغر بارد عذب
ووجه يشبه البدر
ووحف زان متنيك
ونحر بين حقين
وحب لك قد شاع
فلو ساعـفـنـا وجهــ
أعشانك وعشنابك إ
( أ ) بين عروض الأبيات: الأول والثاني والثالث. وحكمها من حيث الصحة وعدمها .
(ب) بين أضرب الأبيات : الرابع والخامس والسادس ، وحكمها من حيث الصحة أو غيرها .
(جـ) قطع البيت السابع .
( د ) افصل الشطر الأول عن الشطر الأخر ، في كل من البيتين الأخيرين ، معتمداً في ذلك على التقطيع .
وينبني هذا البحر من ( مفاعلين) ، أي على وتد فسببين ، ست مرات ولكنه لم يجئ تماماً إلا شذوذاً ، والكثير أن يستعمل مجزوءاً ، فيكون تركيبه من تفعيلتين في الشطر الأول ، ومثلها في الشطر الآخر .
( أ ) فقول عمر بن أبي ربيعة :
وهيفاء كمـا تهوى فيـا لله ما أحـلى
تريك القد والخدا وما أشهى وما أندى
يوزن هكذا :
وهيفاء ( مفاعيل ) كما تهوى ( مفاعيلن ) ، وهي العروض . تريك القد ( مفاعيلن ) دو الخدا ( مفاعيلن ) وهو الضرب ، فأنت ترى أن العروض صحيحة وأن الضرب كذلك ()
وعلى هذا النحو ، جاء قول شوقي على لسان أنطونيو مخاطباً كيلوباترا ، وقد فرت بأسطولها :
جراح الأمس لم تبرا
لدى أسطولك النصرا
سأشتد به أزرا
مك حتى رحم البحرا
وقد كنت أنا النسرا
فأجريت كما أجرى
بها تقتحم الجمرا
وعانى الكر والفرا
ب بالمعركة الكبرى
ــك في غمرتها الحرى
وقال الناس بل غدرا
كقلبي التمسوا العذرا
وبى من صبرك الواهى
لقد منيت أسطولي
حليف كنت أرجو أن
فعبأ تحت أعلا
وقد كانا الجناحين
وأجرى الفلك أكتافيو
صففناها وأرسلنا
كلانا مارس الحرب
فلما آذنتنا الحر
تسللت بأسطولـ
فقلت انسحبت ضعافا
ولو كان لهم قلب
(ب) وقول آخر :
من الصبر الجميل
حسود أو عذول
جميل الوجه أخلاني
حملت الضيم فيه من
يقطع هكذا :
جميل الوجـ ( مفاعيلن ) ـه أخلاني ( مفاعيلن ) وهي العروض .
من الصبر الـ ( مفاعيلن ) ـجميل ( مفاعي ) وهو الضرب .
فأنت ترى أن العروض صحيحة كسابقتها : أما الضرب فمحذوف منه
( لن ) وهو سبب خفيف ، وحذف السبب الخفيف يسمى عندهم حذفاً كما عرفت أنفاً فالعروض إذن صحيحة والضرب محذوف .
وهذا الوزن نادر ، حتى إن بعض الباحثين () رجح أنه صناعة عروضية ، وهو ما نميل إليه ، لأنه بني على شاهد منعزل منفرد ، لا ندري شيئاً عن القصيدة التي أخذ منها ، هذا الشاهد هو :
** وما ظاهري لباغي الضيم بالظهر الذلول **
والنتيجة :
أن الهزج يكون مجزوءاً دائماً .
وأن عروضه صحيحة أبداً .
وضربها يدور بين الصحة والحذف .
أبيات التقطيع
قال الفند الزمني :
وقلنا القوم إخوان
فأمسى وهو عريان
غدا والليث غضبان
وتفجيع واقتران ()
غدا والزق ملآن ()
ــل للـذلة إذعان
ـن لا ينجيك إحسان
صفحنا عن بني ذهل
فلما صرح الشر
شددنا شدة الليث
بضرب فيه توجع
وطعن كفم الزق
وبعض الحلم عند الجهـــ
وفي الشر نجاة حيــ
تطبيقات
1- قطع الآبيات آلاتية وبين عروض كل منها وضربه :
قال بشار يحاكي مذهب ابن أبي ربيعة ، في المراسلة بالمقطوعات الغرامية :
إلى قاسية القلب
على وجهك يا حبي
ة عيني ومني قلبي
ـن بين الجنب والجنب
جفاء منك في الكتب
ـه أحدثت من ذنب
من المشهور بالحب
سلام الله ذي العرش
فأما بعد يا قر
ويا نفسي التي تسكـ
لقد أنكرت يا عبل
أعن ذنب ؟ فلا واللـ
2- أمن الهزج أم من مجزوء الوافر البيتان الآتيان ،3- ولماذا ؟
قال علي محمود طه :
لنا مهد من العشب
ويشدو بلبل الحب
هناك على ربا الوادي
يلف الصمت روحينا
4- قال بشار يتغزل :
وما طيبك الطيب
إذا ضمك تقريب
جرى فيه الأعاجيب
عليه التاج معصوب
وزانته التقاصيب ()
يشف العين مشبوب
وبيت لك منسوب
ك والدرياق والطيب ()
ن العيش محبوب
أياطيب لقد طبت
ولكن نفس منك
وثغر بارد عذب
ووجه يشبه البدر
ووحف زان متنيك
ونحر بين حقين
وحب لك قد شاع
فلو ساعـفـنـا وجهــ
أعشانك وعشنابك إ
( أ ) بين عروض الأبيات: الأول والثاني والثالث. وحكمها من حيث الصحة وعدمها .
(ب) بين أضرب الأبيات : الرابع والخامس والسادس ، وحكمها من حيث الصحة أو غيرها .
(جـ) قطع البيت السابع .
( د ) افصل الشطر الأول عن الشطر الأخر ، في كل من البيتين الأخيرين ، معتمداً في ذلك على التقطيع .