ومفتاحه هو: بحورالشعر وافرها جميل.... مفاعلتن مفاعلتن فعولن
ويبنى هذا البحر من وزن _متفاعلين) ست مرات : ثلاث منها في شطر ، وثلاث اخرى في شطر .
اقرأ قول الحماسي ، يخاطب نفسه ، وقد حدثته نفسه بالفرار :
أقول لها وقد طارت شعاعاً من الأبطال ويحك لن تراعـى
فانك لو سألت بقاء يـوم على الأجل الذي لك لن تطاعي
ولنقطع البيت الأول منها هكذا :
أقول لها (مفاعلتن) وقد طارت (مفاعلتن) شعاعاً (مفاعل) ، من الابطا(مفاعلتن) ل ويحك لن (مفاعلتن) تراعى (مفاعل) ونظرة الى الجزء الثالث من الشطر الأول (شعاعاً) ، تجد أن زنته قد تحولت من (مفاعلتن) الى (مفاعل) ، فكيف تم هذا التحول ؟ لقد حذفنا الحرفين الاخرين (تن) ، ولا شك ان هذا حذف للسبب الخفيف ، وحذف مثل هذا يسميه العروضيون (حذفا) ، فبقيت التفعليه (مفاعل) بتحريك الحرف الخامس ، ثم سكنوه فصار (مفاعل ) ، وتسكين الخامس عندهم يسمى (عصباً)
إذن فقد دخل التفعلية الأخيرة من الشطر الأول ، الحذف ، والعصب . والحذف والعصب معاً يسميان (قطفاً) .
فاذا عرفت أن التفعيلة الأخيرة من الشطر الثاني : تجدها قد تحولت من ( مفاعلتن ) الى (مفاعل) أيضاً ، فقد دخلها الحذف والعصب معاً ، أي أنه قد دخلها ( القطف ) .
فإذا علم أن هذه التفعلية تسمى ضرباً ، أمكن أن يقال : أن هذا البيت ضربه مقطوف كما أن العروض مقطوفه .
يمكن أن تجرى في تقطيع البيت الاخر ، على مارسمنا لك في البيت الأول وعلى هذا الضرب ، جاء قول عبدالله بن الصمة القشيري :
أقول لصاحبي والعيس تهوى بنا بين المنيفة فالضمـار
تمتع من شميم عرار نجــد فما بعد العشية من عرار
2- قال ابن رشيق:
أقبله على جزع كشرب الطائر الفزع
رأى ماء فواقعه وخاف عواقب الطمع
ويقطع البيت الأول هكذا:
اقبلة (مفاعلتن) على جزع (مفاعلتن)
كشرب الطا (مفاعلتن) ئر الفزع (مفاعلتن)
أين التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول ،ونظيرتها من الشطر الآخر؟
حذفتا ولذا يسمي هذا البيت مجزوءاً ، وتعتبر كلمة (على جزع ) التى هى اخر الشطر الأول ، عروضاً ، وهى كما ترى صحيحة ، كما تعتبر (ئر الفزع ) ضرباً ، وهو صحيح أيضاً 0
إذن فالبيت مجزوء ، والعروض صحيحة والضرب صحيح0
(3) وهاك هذه الأبيات :
رقية تيـمت قلبي فوا كبـدا من الحب
تهأنى إخوتي عنها وما للقلب من ذنب
ولنقطع البيت الأول:
رقية تيـ (مفاعلتن) ـيمـت قلبى (مفاعلتن)
فواكبدا (مفاعلتن) من الحب (مفاعلتن) لم يحصل تغيير فى العروض سوى تسكين الخامس ، وهو المسمي (عصبا) وكذلك الضرب قد يسكن خامسة ، فهو معصوب ، ولكننا اذا تتبعنا أعاريض بقية الأبيات السابقة نجد منها المعصوب، ومنها غير المعصوب فعروض الثأنى ( وتى عنها ) معصوبة ، وعروض الثالث وهى (أنسة) غير معصوبة ، وعروض الرابع وهى (ل نصح النا) معصوبة 0
أما إذا استعرضنا الأضرب ، فأننا نجدها على الترتيب (ب من ذنب ، نة الرطب، دة الكرب ) ، وكلها معصوبة 0
إذا فالعصب إذا دخل العروض لم يلزم ، وتسمى ، برغم العصب صحيحة ، ولكنه إذا دخل الضرب لزم ، ولايمكن تصحيحه ، ولذا يسمى معصوباً 0
والنتيجة : أن الوافر يكون تاماً ويكون مجزوءاً 0
1- فالتام عروضه وضربه مقطوعأن0
2- و المجزوء :
(1) عروضه صحيحة ،(2) وضربه صحيح0
(3) أو عروضه صحيحة ،(4) وضربه معصوب0
أبيــات للتدريـــب
1- قال شوقي فى ذكرى المولد :
سلوا قلبى عــداة سلا وتابا ولعل على الجمـال له عتابا
ويسأل فى الحوادث ذو صواب هـل ترك الجمال له صوابا
وكنت إذا سألت القلب يومـاً تولى الدمع عن قلبى الجوابا
2- وقال آخر :
لمن نار بأعلى الخـــيــ ف دون البئر ما تخبــــو
إذا ما اخــمــدت ألقي ليــهـا المندل الرطــب
أرقت لذكر موقعهــــا حن لذكرهــا القلـــب
ويبنى هذا البحر من وزن _متفاعلين) ست مرات : ثلاث منها في شطر ، وثلاث اخرى في شطر .
اقرأ قول الحماسي ، يخاطب نفسه ، وقد حدثته نفسه بالفرار :
أقول لها وقد طارت شعاعاً من الأبطال ويحك لن تراعـى
فانك لو سألت بقاء يـوم على الأجل الذي لك لن تطاعي
ولنقطع البيت الأول منها هكذا :
أقول لها (مفاعلتن) وقد طارت (مفاعلتن) شعاعاً (مفاعل) ، من الابطا(مفاعلتن) ل ويحك لن (مفاعلتن) تراعى (مفاعل) ونظرة الى الجزء الثالث من الشطر الأول (شعاعاً) ، تجد أن زنته قد تحولت من (مفاعلتن) الى (مفاعل) ، فكيف تم هذا التحول ؟ لقد حذفنا الحرفين الاخرين (تن) ، ولا شك ان هذا حذف للسبب الخفيف ، وحذف مثل هذا يسميه العروضيون (حذفا) ، فبقيت التفعليه (مفاعل) بتحريك الحرف الخامس ، ثم سكنوه فصار (مفاعل ) ، وتسكين الخامس عندهم يسمى (عصباً)
إذن فقد دخل التفعلية الأخيرة من الشطر الأول ، الحذف ، والعصب . والحذف والعصب معاً يسميان (قطفاً) .
فاذا عرفت أن التفعيلة الأخيرة من الشطر الثاني : تجدها قد تحولت من ( مفاعلتن ) الى (مفاعل) أيضاً ، فقد دخلها الحذف والعصب معاً ، أي أنه قد دخلها ( القطف ) .
فإذا علم أن هذه التفعلية تسمى ضرباً ، أمكن أن يقال : أن هذا البيت ضربه مقطوف كما أن العروض مقطوفه .
يمكن أن تجرى في تقطيع البيت الاخر ، على مارسمنا لك في البيت الأول وعلى هذا الضرب ، جاء قول عبدالله بن الصمة القشيري :
أقول لصاحبي والعيس تهوى بنا بين المنيفة فالضمـار
تمتع من شميم عرار نجــد فما بعد العشية من عرار
2- قال ابن رشيق:
أقبله على جزع كشرب الطائر الفزع
رأى ماء فواقعه وخاف عواقب الطمع
ويقطع البيت الأول هكذا:
اقبلة (مفاعلتن) على جزع (مفاعلتن)
كشرب الطا (مفاعلتن) ئر الفزع (مفاعلتن)
أين التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول ،ونظيرتها من الشطر الآخر؟
حذفتا ولذا يسمي هذا البيت مجزوءاً ، وتعتبر كلمة (على جزع ) التى هى اخر الشطر الأول ، عروضاً ، وهى كما ترى صحيحة ، كما تعتبر (ئر الفزع ) ضرباً ، وهو صحيح أيضاً 0
إذن فالبيت مجزوء ، والعروض صحيحة والضرب صحيح0
(3) وهاك هذه الأبيات :
رقية تيـمت قلبي فوا كبـدا من الحب
تهأنى إخوتي عنها وما للقلب من ذنب
ولنقطع البيت الأول:
رقية تيـ (مفاعلتن) ـيمـت قلبى (مفاعلتن)
فواكبدا (مفاعلتن) من الحب (مفاعلتن) لم يحصل تغيير فى العروض سوى تسكين الخامس ، وهو المسمي (عصبا) وكذلك الضرب قد يسكن خامسة ، فهو معصوب ، ولكننا اذا تتبعنا أعاريض بقية الأبيات السابقة نجد منها المعصوب، ومنها غير المعصوب فعروض الثأنى ( وتى عنها ) معصوبة ، وعروض الثالث وهى (أنسة) غير معصوبة ، وعروض الرابع وهى (ل نصح النا) معصوبة 0
أما إذا استعرضنا الأضرب ، فأننا نجدها على الترتيب (ب من ذنب ، نة الرطب، دة الكرب ) ، وكلها معصوبة 0
إذا فالعصب إذا دخل العروض لم يلزم ، وتسمى ، برغم العصب صحيحة ، ولكنه إذا دخل الضرب لزم ، ولايمكن تصحيحه ، ولذا يسمى معصوباً 0
والنتيجة : أن الوافر يكون تاماً ويكون مجزوءاً 0
1- فالتام عروضه وضربه مقطوعأن0
2- و المجزوء :
(1) عروضه صحيحة ،(2) وضربه صحيح0
(3) أو عروضه صحيحة ،(4) وضربه معصوب0
أبيــات للتدريـــب
1- قال شوقي فى ذكرى المولد :
سلوا قلبى عــداة سلا وتابا ولعل على الجمـال له عتابا
ويسأل فى الحوادث ذو صواب هـل ترك الجمال له صوابا
وكنت إذا سألت القلب يومـاً تولى الدمع عن قلبى الجوابا
2- وقال آخر :
لمن نار بأعلى الخـــيــ ف دون البئر ما تخبــــو
إذا ما اخــمــدت ألقي ليــهـا المندل الرطــب
أرقت لذكر موقعهــــا حن لذكرهــا القلـــب