هاوار عفرين ابو الوليد

زانيتي: ملك سان سيرو 73926
زانيتي: ملك سان سيرو 73949

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هاوار عفرين ابو الوليد

زانيتي: ملك سان سيرو 73926
زانيتي: ملك سان سيرو 73949

هاوار عفرين ابو الوليد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هاوار عفرين ابو الوليد

مرحبا و أغــلى ســهلا يا (زائر) .. عدد مساهماتك و مـشــاركـاتـك3


    زانيتي: ملك سان سيرو

    Hawar Afrin
    Hawar Afrin
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى


    عــدد الـــمــســاهـمات عــدد الـــمــســاهـمات : 3126

    موضوع  متميز زانيتي: ملك سان سيرو

    مُساهمة من طرف Hawar Afrin الإثنين 16 يناير - 23:04

    زانيتي: ملك سان سيرو 2012116135822706734_20
    شفاء مراد

    هي ليست باللائحة الطويلة التي تضم أسماء عددٍ من اللاعبين الذين يحظون بإجماع على محبة واحترام جميع مشجعي ومتتبعي كرة القدم, بصرف النظر عن الفريق الذي ينتمي إليه هؤلاء اللاعبين.

    خافيير زانيتي هو ليس فقط واحد من هذه الأسماء, بل يكاد يكون أوّلها. فهو لاعب لا يخضع لأي قانون من قوانين الطبيعة. إذ أنه رغم تخطيه الثامنة والثلاثين من العمر, إلا أنه يعطي الانطباع أنه ما زال في العشرين من عمره ولا يزال يرغب بتحقيق ذاته وتسطير اسمه بين كبار اللعبة.

    لاعب من كوكب آخر

    من المعروف في لعبة كرة القدم أن العمر المنطقي لاعتزال أي لاعب هو بعد تخطيه الثالثة والثلاثين تقريباً – تتفاوت هذه النسبة بين لاعب وآخر وحسب مركزه في اللعب, فالمدافع عادة يبقى مدة أطول في الملاعب بسبب طبيعة دوره في الملعب الذي لا يطلب المجهود ذاته الذي يتطلبه لاعب الوسط أو الهجوم. وفي حالة حراس المرمى, معدّل الأعمار للاعتزال يكون أعلى طبعاً.

    لذا قد يرجّح البعض أو يعتقد أن هذا قد يكون السر وراء استمرارية زانيتي وتألقه حتى هذا العمر, فهو في الواقع وفي التسمية الرسمية لمركزه : مدافع, وللتحديد أكثر, ظهير أيمن. وفي فريق يلعب في الدوري الإيطالي المعروف بأسلوب الكاتاناتشيو - أو أسلوب اللعب الدفاعي الذي أسّسه أواخر الستينات مدرب إنتر ميلانو حينها الأرجنتيني إيلينيو هيريرا, وبالتالي, يعتبر مركز زانيتي مركزاً هاماً وأساسياً و"كافياً"!

    لكن يصح هذا القول إن كان زانيتي يلتزم أو يكتفي بهذا الدور. فعندما نشاهد أية مباراة لأنتر ميلانو اليوم, يخيّل إلينا أن هناك أكثر من لاعب في الملعب يحمل نفس الاسم, وللحظات, نكاد نكون مقتنعين بهذه الفكرة! حيث يستطيع هذا "الكهل" أن ينطلق من قلب الدفاع - بعد أن كان قد قام بدوره وساهم بإفشال إحدى الهجمات, ليقود هجمة مرتدة, "يتسابق" فيها مع دفاع وهجوم الفريق الخصم الأصغر منه سناً لكن ليس الأسرع بكل تأكيد! من هنا تبرز علامة التعجب حول استمرارية ومقدرة هذا اللاعب الخارقة , الذي لا يلتزم بدوره في الدفاع فحسب, بل تراه يشارك في الهجوم, ويصنع الهجمات أيضاً, و"يغدق" زملاءه في الهجوم بالتمريرات الحاسمة, ليعود ويقطع الكرات في وسط الملعب ويتراجع لمركزه كمدافع بلمح البصر ويؤدي دوره على أكمل وجه ولمدة 90 دقيقة!!


    بداياته والعلاقة التاريخية مع إنتر

    عندما كان صغيراً, كان عليه الجمع بين العلم والعمل، فكان يساعد والده الذي كان يعمل في البناء, كما كان أيضاً يوزّع عبوات الحليب على المنازل, ويعمل في محل بقالة لابن عمه, وكان يذهب للعب كرة القدم في وقت فراغه, في ضواحي مدينة بوينس آيريس الأرجنتينية, التي ولد فيها عام 1973 في 10 آب/أغسطس.

    بعد أن تمّ رفضه من قبل نادي إندبنديينتي الأرجنتيني لضمه لفئة الشباب عام 1991, انضم لنادٍ في الدرجة الثانية اسمه تاليريس, ولعب معه 33 مباراة, قبل أن ينضم عام 1993 لصفوف بانفيلد الذي ينافس في الدرجة الأولى الأرجنتينية.

    وفي 1995, كان موعده مع موطنه الثاني, والنهائي. ففي 27 آب/أغسطس من نفس السنة, شارك خافيير زانيتي للمرة الأولى مع نادي إنتر ميلانو أمام نادي فيتشينزا في "جيوسيبي مياتزا", الاسم الذي يطلق على ملعب النادي. وفي تاريخ 20 أيلول/سبتمبر 2011, كسر رقم لاعب الإنتر الأسطوري الإيطالي جيوسيبي بيرغومي بعدد المباريات التي لعبها مع النادي, ليصبح 757 مباراة, وكان هذا أمام نادي نوفارا, وفي المباراة الأولى للإنتر هذا الموسم والتي انتهت بفوز نوفارا بأول مباراة له في الدرجة الأولى منذ 55 سنة.

    يُعد زانيتي أكثر لاعب غير إيطالي ظهوراً خلال تاريخ نادي الإنتر, النادي الذي يعرف عنه "عالميته" من ناحية انتداب اللاعبين, فهو منذ تأسيسه - الذي كان نوعاً من التمرد على السيطرة الإيطالية على نادي ميلانو, يعتمد الإنتر ويحرص على تطبيق فلسفة الانفتاح والالتزام بتسمية النادي الأساسية.

    في 1998 ساهم زانيتي بفوز النادي بلقب كأس الاتحاد الأوروبي، حيث أحرز هدفاً في المباراة النهائية من خارج منطقة الجزاء, في المباراة التي انتهت بنتيجة 3 – صفر, أمام نادي لاتسيو الإيطالي .

    أصبح قائداً للإنتر منذ منتصف موسم 98/99 بعد إبعاد القائد السابق بيرغومي عن التشكيلة الأساسية للفريق بسبب تدني مستواه. واستطاع إحراز عدداً كبيراً من الألقاب مع إنتر, أهمها كأس دوري أبطال أوروبا موسم 2009-2010, وكأس الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف الآن بالدوري الأوروبي موسم 1997 – 1998, وكأس بطل العالم للأندية عام 2010.

    وفي إيطاليا, حقّق مع إنتر أربع مرات ألقاب: بطل الدوري, كأس إيطاليا وكأس السوبر.

    إضافة إلى لقب 2005- 2006 الذي سُحب من يوفنتوس وأُعطي للإنتر بعد الأزمة التي عصفت بالكالتشو عام 2006, والتي لم تنتهي فصولها حتى كتابة هذه السطور.

    "ملك" الأخلاق

    لا يقتصر تميّز خافيير زانيتي على أسلوبه وقوته على أرض الميدان وحسب, بل يُعرف عنه أيضاً أخلاقه العالية التي جعلت منه لاعباً محبوباً لدى خصومه قبل مشجعيه. اشتُهر بقلّة حصوله على البطاقات خلال مسيرته، واستطاع في موسم 2007 - 2008 إنهاء موسمه بدون أية بطاقه صفراء أو حمراء! على الرغم من حساسية مركزه ودوره في الملعب, كما أنه اللاعب الوحيد في العالم الذي لم يرَ البطاقة الحمراء طوال مسيرته سوى مرتين! الأولى كانت في 1999 خلال مباراة في كأس إيطاليا, عندما عارض الحكم على تحكيمه فنال بطاقه حمراء (أي أنّه لم يكن تصرفاً عدائياً ضد الخصم), وكانت أيضاً نتيجة حصوله على بطاقتين صفراوين. والثانية كانت هذا الموسم في لقاء أودينيزي بعد أن تسبب بركلة جزاء, والأمر الملفت كان الطريقة الراقية التي غادر بها الملعب, فبدل أن يعترض أو يجرب أن يناقش الحكم كما يفعل معظم اللاعبين, قام بهدوء بتسليم شارة الكابتن وذهب ليسلم على الحكم قبل مغادرة الملعب. يذكر أن هذه الركلة قام بتنفيذها نجم أودينيزي أنطونيو دي ناتالي وتصدى لها الحارس المخضرم جوليو سيزار ببراعة, لينتهي اللقاء بفوز أودينيزي بهدف للا شيء.



    زانيتي هو نجم إنتر ميلانو الأول وقائده بلا منازع, هو تقريباً اللاعب الوحيد الذي يظهر في جميع مباريات النادي كأساسي ومنذ فترة طويلة. وهو ينوي إنهاء مسيرته مع إنتر والبقاء مع النادي بعد الاعتزال كإداري, أو ربما مدرّب لاحقاً, من يدري!

    يلقّبه عشاق النادي بالكابيتانو, أو القائد, لكنه بعد وصوله إلى إيطاليا, اختار لنفسه لقب "التراكتور" أي الجرّار, بسبب قوته ومرونته وقدرته على التحمّل, وسيطرته على منطقة الدفاع بشكل مُحكم. لذا, يتوجّب على أي فريق إذا ما أراد مواجهة الإنتر, أن يفكّر بمواجهة زانيتي أوّلاً.

    هذا جانب من قصة نجم استحق محبة واحترام الجميع، نجم صار مثالاً يحتذى من قبل كل من يرغب بمسيرة ناصعة في عالم الساحرة المستديرة، نجم عندما رفع إلى السماء كأس الأبطال في أمسية مدريدية لا تنسى من عشاق إنتر، على الأرجح مرّت في ذهنه كل لحظات حياته، تلك الحياة التي خبأت له من المفاجآت ما لا يخطرعلى بال، و في تلك اللحظة أيضاً كان البعض في إنتر, ممن يعرف الخبايا يضحك في سره، فزانيتي هذا, لم يكن يريده إنتر، بل أُجبر به في صفقةِ لاعب كان يُتوقع له نجومية كبيرة اسمه "رامبارت"... هل تعرفون من هو رامبارات الآن؟

    أما خافيير زانيتي, فصار اسماً محفوراً في تاريخ إنتر والعالم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 11:38