الرئيسية
التسجيل
عــدد الـــمــســاهـمات
من طرف 
نفى مسؤول كبير بجامعة الدول العربية اليوم أنباء حول تكليف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي كمبعوث خاص إلى سورية لمتابعة سير العملية السياسية.
وقال مدير الإدارة العربية بالجامعة العربية ونائب رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا السفير علي جاروش في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الأمين العام للجامعة العربية لم يقم بعد باختيار مبعوثه الشخصي إلى سوريا.
وكان مصدر، كشف يوم الثلاثاء، أن نبيل العربي، طرح اسم الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، ليكون مبعوثاً خاصاً للجامعة العربية إلى سوريا.
وأوضح المسؤول أن "هذا الموضوع قيد الدراسة حاليا بين الدكتور نبيل العربي وعدد من الدول العربية مضيفا انه من المنتظر أن يتم قريبا الاتفاق على تعيين هذا المبعوث بعد انتهاء المشاورات".
وقال جاروش إن "الجامعة العربية بدأت في تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب الأخير بالطلب من الدول العربية ترشيح من تراه مناسبا لينضم إلى فرق المراقبين العرب في سوريا"، مضيفا أن "الجامعة طلبت من هذه الدول أن يكون مرشحها متوافقا مع المواصفات التي حددتها الأمانة العامة بهذا الشأن".
وأكد أنه "على الرغم من سحب دول مجلس التعاون لمراقبيها من بعثة الجامعة في سوريا إلا أنها جميعا مازالت ملتزمة بتقديم كل الدعم المادي والفني لبعثة المراقبين العرب للقيام بمهامها على أكمل وجه".
وكان مجلس التعاون الخليجي قرر يوم الثلاثاء، سحب مراقبيه من بعثة المراقبين العرب في سورية، في خطوة جاءت عقب قرار المملكة العربية السعودية سحب مراقبيها من البعثة.
وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي يوم الثلاثاء، إن المراقبين سيواصلون مهمتهم إذا وافقت سورية, لافتا إلى أن عددا من الدول العربية أكدت استعدادها لإرسال مراقبين عقب سحب دول مجلس التعاون الخليجي لمراقبيها.
بدوره، أكد مسؤول رفيع بالجامعة العربية أن "البرادعي لم يتم التشاور معه في مسألة اختياره مبعوثا للامين العام لجامعة الدول العربية"، مبينا أن "زيارة البرادعي الثلاثاء، إلى مقر الجامعة العربية اقتصرت على لقاء رئيس لجنة تطوير الجامعة العربية الدبلوماسي والسياسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي".
ويعتبر تعيين أمين عام الجامعة مبعوث خاص للجامعة لمتابعة العملية السياسية في سوريا أحد بنود المبادرة العربية التي أقرها مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الأحد الماضي، والتي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية سورية خلال شهرين، وتفويض الرئيس بشار الأسد نائبه الأول بصلاحيات كاملة للقيام بالتعاون التام مع حكومة الوفاق الوطني لتمكينها من أداء واجباتها في المرحلة الانتقالية، إلا أن سورية رفضت هذه المبادرة واعتبرتها تعديا على سيادتها.
وتتحدث هذه المبادرة عن حلول سياسية للازمة السورية تسير بالتوازي مع جهود بعثة المراقبين العرب التي تم التمديد لها شهرا آخر، وقرر الوزراء العرب إبلاغ مجلس الأمن الدولي بمبادرتهم الجديدة ومطالبته بـ "دعمها".
