كلنا نسعى إلى السعادة ونريدها..
.فما هي الوصفة التي تحقق السعادة؟
ما هو السر الذي يمنح الإنسان السعادة هل هو المال؟! أم الصحة ...
أم الحب الحقيقي هو الذي ترافقه السعادة الدائماً...
أم هل هو الرضي عن الذات و الشعور بالثقة بالنفس والتفاؤل في الحياة ... .
أم هل هو الإيمان الصادق بالخالق عزوجل...أم هل هو ...
سر السعادة : هو مجموع كل هذه العوامل وإن كان بعضها أهم من البعض الآخر؟
قد مررت بلحظات مزعجة تبعث على القلق أو الغضب أو التوترفكيف تخلصت من تلك الحالة المزعجة!
فاللحظات والمواقف التي تضفي على الشخص سعادة حقيقية كثيرة.
كالتسامح - ومصالحة الآخرين - وتخصيص وقت أكبر للأولاد والشؤون العائلي - والتخلص من الغضب و الحق - والحرص على العواطف السامية في التعامل مع الزوج ومع الناس أيضا ً- والتخلص من عادات سيئة كالتدخين أو التبذير – والشعور بالثقة والاستقرار العاطفي و النفسي - والتأكد من أن الجشع وحب تجميع المال ليس كل شئ في الحياة - والصدق في العبادة واللجوء إلى الله عزوجل والصلاة بخشوع - والتخلص من الديون المتراكمة...الخ.
فرحلة الخلود تمر بأربع مراحل هي:الدنيا – والقبر – والحشر - والجنة أو النار.
فمن أحسن في المرحلة الأولى وهى الدنيا... سعد في بقية المراحل وفاز بالجنة.
ومن أساء فيها ..... شقي وكان مصيره النار.
فالعبادة هي السعادة....
...والضلالة هي الشقاء.
فمن علامات السعادة :
- اليقين الكامل بالسعادة في الدنيا والآخرة.
وإليكم هذه القصة العجيبة :
قال العالم الجليل ابن حجر "رحمة الله"
خرجت يوماً في أبهتي وكان قاضي القضاء في مصر فإذا يهودي في حالة رثة..
فقال له : قف،فوقفت ..
فقال:فكيف تفسر لي قول رسولكم "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" ؟ وأنا في هذه الحالة يرثى لها وأنا كافر!
وأنت مؤمن!وأنت في هذه الأبهى وهذا النعيم
فقال صحيح:أنت مع تعاستك وبؤسك تعتبر في جنة مما ينتظروك في الآخرة من عذاباً أليم وأنا مع هذه البهي إن أدخلني الجنة فيعتبر هذا سجن بالنسبة لما ينتظروني في جنات النعيم
فقال كذا:فقال أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
وأخيراً:
فالحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار.
وأسال الله أن يجعلني وإياكم من السعداء الذين يسعدون في الدنيا حقا وفي الآخرة.