تعتبر منطقة عفرين من المناطق المعروفة بجودة زراعاتها منذ القدم. ففي قرية "عين دارا"، قامت إحدى القرى الزراعية الأولى في الشرق الأدنى (ويعود تاريخ السكن فيها إلى عشرة آلاف سنة. وفي العهود اليونانية والرومانية والبيزنطية كانت لمناطق شمالي غربي حلب بما فيها منطقة عفرين) شهرة واسعة بزراعة أشجار الزيتون والكرمة والحبوب وغيرها من الغلال الهامة، فقد كانت أجود أنواع الحبوب والزيوت والخمور تنتج فيها. واستمر الحال على ذلك إلى نهاية العهد البيزنطي ثم الإٍسلامي.
وبقيت منطقة عفرين مشهورة ببعض الزراعات المتميزة وخاصة الزيتون، ففي العهد العثماني كان قضاء كلس مشهورا بكثرة الزيتون وجودته. ويذكر الغزي وجود نحو ألفي بستان للزيتون والكروم ونحو 100 بستان للثمار المتنوعة فيه. ويذكر أيضا أنه كان يخرج من القضاء كميات كبيرة من الرز، وقبل وجود إدارة حصر الدخان "ريجي" كان يخرج من ناحية الجوم تبغ على غاية من اللذة والجودة.
وبدأت الزراعة في المنطقة بشكلها الواسع، مع استعمال الجرارات ذات السلاسل الحديدية "المجنزرة" في الربع الثاني من القرن العشرين، فأحدثت ثورة في الزراعة فاتسعت المساحات المستثمرة أضعافا.
وتعتبر الزراعة المورد الرئيسي لسكان منطقة عفرين حاليا، حيث تتوفر العوامل الرئيسية المناسبة لقيام زراعة جيدة؛ كالتربة الخصبة، والمناخ المناسب، والمياه السطحية والجوفية الوفيرة. ويمر نهر عفرين من وسط المنطقة، كما يروي النهر الأسود السهول الغربية المحصورة بين مرتفعات جبل عفرين والأمانوس.
وتصنف منطقة عفرين ضمن مناطق الاستقرار الأولى في سوريا من حيث هطول المطر. إذ تتراوح معدلات الهطول السنوية بين 350 و600 ملم، بوسطي قدره 500 ملم تقريبا. كما يتم حاليا تنفيذ المراحل الأخيرة من مشروع سد ميدانكي على نهر عفرين. ومن المنتظر أن يقوم المشروع بإرواء 30 ألف هكتار.
ويبلغ إجمالي مساحة منطقة عفرين 202775 هكتارا، موزعة كالتالي:
المركز
معبطلي
شران
جنديرس
راجو بلبل شيخ حديد
37776هـ 24574هـ 33135هـ 32510هـ 35235هـ 22995هـ 16550هـ
وهي تتوزع من حيث استثمارها على الشكل التالي:
- أراض قابلة للزراعة مستثمرة 127000هكتار.
- أراض غير قابلة للزراعة 75980هكتار
تزرع في المنطقة محاصيل موسمية عديدة، كالقمح والشعير والعدس والحمص. كما تزرع الخضار بأنواعها، إضافة إلى الشوندر السكري والقطن والبطاطا، كما يزرع نبات التبغ والذرة الصفراء والبيضاء، وعباد الشمس، والسمسم وغيرها في قرى سهل جومه. وفي النصف الأول من القرن العشرين كان يزرع الأرز أيضا في القسم الشمالي من سهل العمق
الأشجار المثمرة
فتشتهر بها منطقة عفرين منذ عهود الإغريق، ومن أهمها الزيتون والكرمة، وكان إنتاجها يصدر في تلك العهود إلى سائر الأنحاء. واستمرت زراعتها لأغراض الاستهلاك المنـزلي والمحلي لقرون عديدة.
ودخل إنتاج الزيتون والعنب في مجال الاستثمار الاقتصادي، بعد زوال الحكم العثماني، حيث توسعت زراعتهما مجدداً، وأخذ فائض إنتاج الزيت "العفريني" يظهر في الأسواق المحلية والمجاورة، واستعاد شهرته بعد أكثر من خمسة عشر قرنا منذ عهود الإغريق.
بلغ عدد أشجار الزيتون في بداية القرن الواحد والعشرين حسب الإحصاءات الرسمية، نحو 12 مليون شجرة، ثلاثة أرباعها في طور الإثمار، وتقدر كمية انتاج الزيت بـ 180 ألف طن في الأعوام المثمرة، وحوالي 50 ألف طن في السنوات الأخرى، إضافة إلى كميات كبيرة من زيتون المائدة.
أما الأنواع الأخرى من الأشجار المثمرة في المنطقة، فهي السفرجل، والتفاح، والرمان، والمشمش، والجوز واللوز والتين والحمضيات في شيخ الحديد. وهناك شجيرة السماق التي تنمو طبيعيا على أطراف الحقول والجبال. أما التوت فهو من معالم الزينة في البيوت الريفية.
وهذه أرقام لبعض أنواع الأشجار المثمرة في منطقة عفرين في نهاية عام 2000، صادرة عن مصلحة زراعة عفرين، ورابطة اتحاد الفلاحين، إلا أن أرقامها تقديرية ولا تمثل الواقع الفعلي:
زيتون رمان كرمة تفاح
دراق
مشمش لوز
11مليون
1.3مليون
220 ألف
75 ألف
70 ألف
22 ألف
22 ألف
كرز فستق خوخ أجاص سفرجل جوز تين
5000 10000 5000 5000 3500 3000 1000
وقد تبنت الدولة نظام الجمعيات الفلاحية، وبلغ عددها في المنطقة 180 جمعية في عام 2000. أما الوحدات الإرشادية في المنطقة فعددها 14، وفيها مهندسون زراعيون لإرشاد الفلاحين إلى استخدام الوسائل العلمية في الزراعة. وبلغ عدد الجرارات الزراعية في المنطقة في نهاية عام 2000، 3065 جرارا، والحصادات 105، ومحركات الري 1135، والآبار الارتوازية 3500 بئرا. كما بلغ متوسط إنتاج المحاصيل الرئيسية لخمسة أعوام 1995-2000 الكميات التالية :
القمح = 30624.5 طن. القطن = 1082 طن. الشوندر السكري = 55355.83 طن. التبغ = 293.17 طن.
أدوات الزراعة
عدة الفلاحة:
المحراث : يصنع من الخشب. ويتألف المحراث من عدة قطع لها أسماؤها الخاصة.
العود : قطعة من خشب السنديان على شكل ’’ Ù ‘‘ يوضع في رقبة الحيوان، ويربط به النير.
كلبون: قطعة أسطوانية مغزلية الشكل ’’ Ω ‘‘، مصنوعة من اللباد والجلد ومحشوة بالقش، توضع في رقبة الحيوان خلف العود لحمايته من الأذى أثناء جر المحراث. ونهايتاها توصلان وتربطان بخيوط من الجلد تسمى سيريم.
ميساس:عها الخشبية بطول نحو متر، لها رأس معدني مربع الشكل، تستخدم لإزالة التراب والأعشاب عن السكة.
بشبا: طويل يربط برأس حيوان الفلاحة لتوجيه حركته.
بيستك:حبل قصير يصنع من وبر الماعز، يستخدم في تثبيت النير، كما كانت النساء يستعملنه في تثبيت الدنان على ظهورهن.
- أدوات مستعملة في أعمال الحصاد
المنجل : أداة حصاد معدنية مقوسة ذات مسكة خشبية. وهناك منجل أصغر يسمى داسيك للحصاد أيضا. ومنجل كبير يسمى "كف" مع أداة خشبية تثبت على اليد اليسرى لتسريع عملية الحصاد وتناول أكبر حزمة في حصده.
نقل الحصاد: كان يتم بالجمال أو البغال والخيول، بواسطة آلة خشبية خاصة تسمى شيكر تثبت على ظهر الحيوان، ثم ترفع إليها حزم الحصيد بواسطة أداة خشبية من السنديان لها شكل ’’ Ð ‘‘ تسمى شيالا، ويثبت الحصيد على ظهر الدابة بحبل في نهايتيه خطافات "شناكل" خشبية متينة تسمى هيحي، وتساق بأحمالها إلى البيدر.
وقديما، كان درس الحصيد يتم بربط قطعة مسطحة كبيرة من الخشب تسمى جام خلف دابة، يقف عليها شخص للثقل، ويتم الدوران حول البيدر إلى أن ينجز العمل. ثم ظهر النورس كورسير ذو الدواليب المعدنية المسننة.
أما معالجة الدريس فتتم بأداة معدنية ذات أشواك تسمى "مذراة" ، وآلة أخرى خشبية لِلَمْ الدريس ، ومذراة أخرى تشد أصابعها الخشبية إلى بعضها بالجلد تدعى ميليبي داريî لذراية الدريس. ثم يتم فصل الحب من التراب بعملية تسمى سيردادين، يستعمل فيها نوعان من المناخل اليدوية المصنوعة من الخشب وخيوط الجلد، الأول: ذو ثقوب صغيرة تسمى بيجينك وبه يعزل الحب عن التراب الناعم. والثاني: ذو ثقوب أكبر قليلا يسمىسيراد، وبه يتم آخر مرحلة لفرز الحب من الشوائب.
وتخزن الحبوب في أكياس خاصة خرور. أما الفائض منها، فكان يخزن في حفرة تحت أرضية البيت، تغطى بالتبن وتسقف بجذوع الشجر، بحيث لاتظهر معالمها أثناء مداهمات الدرك العثماني والفرنسي فيما بعد.
أدوات المطبخ الخشبية والأدوات المنـزلية
كالملاعق الخشبية، ومنها: ملعقة الطعام العادية ملعقة اللبن ، . وملعقة كبيرة تستعمل في القدور الكبيرة ، ذات ذراع طويل، ورأس دائري مثقوب، وتستعمل في إزالة الرغوة عن سطح الطبخ وخاصة أثناء صنع دبس العنب.
- تصنيع المنتوجات الزراعية
وهي عمليات بسيطة لمعالجة الحبوب والزيتون والعنب، وتحويلها إلى مواد غذائية قابلة للحفظ والبيع.
- زيت الزيتون
استخراج الزيت من الصناعات القديمة في منطقة عفرين. وتشير الدلائل الأثرية إلى كثرة معاصر عصر الزيتون في عفرين في العصور الإغريقية المتعاقبة.
وقد وجدت في قضاء كلس في نهاية القرن التاسع عشر 72 معصرة لعصر الزيتون. وكان إنشاؤها دليل مكانة اجتماعية عالية لصاحبها، وبحاجة إلى موافقة الآغا المحلي.
والمعصرة القديمة عبارة عن دولاب حجري كبير لهرس الزيتون، يدور بواسطة الحيوانات في صحن حجري واسع. وبعد هرس الزيتون، يوضع في أكياس خاصة تربط على محور خشبي محلزن وسط جرن واسع لتجميع السائل المختلط بالزيت الناتج من ضغط الأكياس.
أما المعاصر الحديثة فهي ذات تقنية عالية. وتوجد في المنطقة ما يقارب من 250 معصرة آلية ونصف آلية، تعمل بشكل موسمي أثناء قطف الزيتون. كما يوجد معمل لتكرير زيت العرجون "الزيت المر".
وبقيت منطقة عفرين مشهورة ببعض الزراعات المتميزة وخاصة الزيتون، ففي العهد العثماني كان قضاء كلس مشهورا بكثرة الزيتون وجودته. ويذكر الغزي وجود نحو ألفي بستان للزيتون والكروم ونحو 100 بستان للثمار المتنوعة فيه. ويذكر أيضا أنه كان يخرج من القضاء كميات كبيرة من الرز، وقبل وجود إدارة حصر الدخان "ريجي" كان يخرج من ناحية الجوم تبغ على غاية من اللذة والجودة.
وبدأت الزراعة في المنطقة بشكلها الواسع، مع استعمال الجرارات ذات السلاسل الحديدية "المجنزرة" في الربع الثاني من القرن العشرين، فأحدثت ثورة في الزراعة فاتسعت المساحات المستثمرة أضعافا.
وتعتبر الزراعة المورد الرئيسي لسكان منطقة عفرين حاليا، حيث تتوفر العوامل الرئيسية المناسبة لقيام زراعة جيدة؛ كالتربة الخصبة، والمناخ المناسب، والمياه السطحية والجوفية الوفيرة. ويمر نهر عفرين من وسط المنطقة، كما يروي النهر الأسود السهول الغربية المحصورة بين مرتفعات جبل عفرين والأمانوس.
وتصنف منطقة عفرين ضمن مناطق الاستقرار الأولى في سوريا من حيث هطول المطر. إذ تتراوح معدلات الهطول السنوية بين 350 و600 ملم، بوسطي قدره 500 ملم تقريبا. كما يتم حاليا تنفيذ المراحل الأخيرة من مشروع سد ميدانكي على نهر عفرين. ومن المنتظر أن يقوم المشروع بإرواء 30 ألف هكتار.
ويبلغ إجمالي مساحة منطقة عفرين 202775 هكتارا، موزعة كالتالي:
المركز
معبطلي
شران
جنديرس
راجو بلبل شيخ حديد
37776هـ 24574هـ 33135هـ 32510هـ 35235هـ 22995هـ 16550هـ
وهي تتوزع من حيث استثمارها على الشكل التالي:
- أراض قابلة للزراعة مستثمرة 127000هكتار.
- أراض غير قابلة للزراعة 75980هكتار
تزرع في المنطقة محاصيل موسمية عديدة، كالقمح والشعير والعدس والحمص. كما تزرع الخضار بأنواعها، إضافة إلى الشوندر السكري والقطن والبطاطا، كما يزرع نبات التبغ والذرة الصفراء والبيضاء، وعباد الشمس، والسمسم وغيرها في قرى سهل جومه. وفي النصف الأول من القرن العشرين كان يزرع الأرز أيضا في القسم الشمالي من سهل العمق
الأشجار المثمرة
فتشتهر بها منطقة عفرين منذ عهود الإغريق، ومن أهمها الزيتون والكرمة، وكان إنتاجها يصدر في تلك العهود إلى سائر الأنحاء. واستمرت زراعتها لأغراض الاستهلاك المنـزلي والمحلي لقرون عديدة.
ودخل إنتاج الزيتون والعنب في مجال الاستثمار الاقتصادي، بعد زوال الحكم العثماني، حيث توسعت زراعتهما مجدداً، وأخذ فائض إنتاج الزيت "العفريني" يظهر في الأسواق المحلية والمجاورة، واستعاد شهرته بعد أكثر من خمسة عشر قرنا منذ عهود الإغريق.
بلغ عدد أشجار الزيتون في بداية القرن الواحد والعشرين حسب الإحصاءات الرسمية، نحو 12 مليون شجرة، ثلاثة أرباعها في طور الإثمار، وتقدر كمية انتاج الزيت بـ 180 ألف طن في الأعوام المثمرة، وحوالي 50 ألف طن في السنوات الأخرى، إضافة إلى كميات كبيرة من زيتون المائدة.
أما الأنواع الأخرى من الأشجار المثمرة في المنطقة، فهي السفرجل، والتفاح، والرمان، والمشمش، والجوز واللوز والتين والحمضيات في شيخ الحديد. وهناك شجيرة السماق التي تنمو طبيعيا على أطراف الحقول والجبال. أما التوت فهو من معالم الزينة في البيوت الريفية.
وهذه أرقام لبعض أنواع الأشجار المثمرة في منطقة عفرين في نهاية عام 2000، صادرة عن مصلحة زراعة عفرين، ورابطة اتحاد الفلاحين، إلا أن أرقامها تقديرية ولا تمثل الواقع الفعلي:
زيتون رمان كرمة تفاح
دراق
مشمش لوز
11مليون
1.3مليون
220 ألف
75 ألف
70 ألف
22 ألف
22 ألف
كرز فستق خوخ أجاص سفرجل جوز تين
5000 10000 5000 5000 3500 3000 1000
وقد تبنت الدولة نظام الجمعيات الفلاحية، وبلغ عددها في المنطقة 180 جمعية في عام 2000. أما الوحدات الإرشادية في المنطقة فعددها 14، وفيها مهندسون زراعيون لإرشاد الفلاحين إلى استخدام الوسائل العلمية في الزراعة. وبلغ عدد الجرارات الزراعية في المنطقة في نهاية عام 2000، 3065 جرارا، والحصادات 105، ومحركات الري 1135، والآبار الارتوازية 3500 بئرا. كما بلغ متوسط إنتاج المحاصيل الرئيسية لخمسة أعوام 1995-2000 الكميات التالية :
القمح = 30624.5 طن. القطن = 1082 طن. الشوندر السكري = 55355.83 طن. التبغ = 293.17 طن.
أدوات الزراعة
عدة الفلاحة:
المحراث : يصنع من الخشب. ويتألف المحراث من عدة قطع لها أسماؤها الخاصة.
العود : قطعة من خشب السنديان على شكل ’’ Ù ‘‘ يوضع في رقبة الحيوان، ويربط به النير.
كلبون: قطعة أسطوانية مغزلية الشكل ’’ Ω ‘‘، مصنوعة من اللباد والجلد ومحشوة بالقش، توضع في رقبة الحيوان خلف العود لحمايته من الأذى أثناء جر المحراث. ونهايتاها توصلان وتربطان بخيوط من الجلد تسمى سيريم.
ميساس:عها الخشبية بطول نحو متر، لها رأس معدني مربع الشكل، تستخدم لإزالة التراب والأعشاب عن السكة.
بشبا: طويل يربط برأس حيوان الفلاحة لتوجيه حركته.
بيستك:حبل قصير يصنع من وبر الماعز، يستخدم في تثبيت النير، كما كانت النساء يستعملنه في تثبيت الدنان على ظهورهن.
- أدوات مستعملة في أعمال الحصاد
المنجل : أداة حصاد معدنية مقوسة ذات مسكة خشبية. وهناك منجل أصغر يسمى داسيك للحصاد أيضا. ومنجل كبير يسمى "كف" مع أداة خشبية تثبت على اليد اليسرى لتسريع عملية الحصاد وتناول أكبر حزمة في حصده.
نقل الحصاد: كان يتم بالجمال أو البغال والخيول، بواسطة آلة خشبية خاصة تسمى شيكر تثبت على ظهر الحيوان، ثم ترفع إليها حزم الحصيد بواسطة أداة خشبية من السنديان لها شكل ’’ Ð ‘‘ تسمى شيالا، ويثبت الحصيد على ظهر الدابة بحبل في نهايتيه خطافات "شناكل" خشبية متينة تسمى هيحي، وتساق بأحمالها إلى البيدر.
وقديما، كان درس الحصيد يتم بربط قطعة مسطحة كبيرة من الخشب تسمى جام خلف دابة، يقف عليها شخص للثقل، ويتم الدوران حول البيدر إلى أن ينجز العمل. ثم ظهر النورس كورسير ذو الدواليب المعدنية المسننة.
أما معالجة الدريس فتتم بأداة معدنية ذات أشواك تسمى "مذراة" ، وآلة أخرى خشبية لِلَمْ الدريس ، ومذراة أخرى تشد أصابعها الخشبية إلى بعضها بالجلد تدعى ميليبي داريî لذراية الدريس. ثم يتم فصل الحب من التراب بعملية تسمى سيردادين، يستعمل فيها نوعان من المناخل اليدوية المصنوعة من الخشب وخيوط الجلد، الأول: ذو ثقوب صغيرة تسمى بيجينك وبه يعزل الحب عن التراب الناعم. والثاني: ذو ثقوب أكبر قليلا يسمىسيراد، وبه يتم آخر مرحلة لفرز الحب من الشوائب.
وتخزن الحبوب في أكياس خاصة خرور. أما الفائض منها، فكان يخزن في حفرة تحت أرضية البيت، تغطى بالتبن وتسقف بجذوع الشجر، بحيث لاتظهر معالمها أثناء مداهمات الدرك العثماني والفرنسي فيما بعد.
أدوات المطبخ الخشبية والأدوات المنـزلية
كالملاعق الخشبية، ومنها: ملعقة الطعام العادية ملعقة اللبن ، . وملعقة كبيرة تستعمل في القدور الكبيرة ، ذات ذراع طويل، ورأس دائري مثقوب، وتستعمل في إزالة الرغوة عن سطح الطبخ وخاصة أثناء صنع دبس العنب.
- تصنيع المنتوجات الزراعية
وهي عمليات بسيطة لمعالجة الحبوب والزيتون والعنب، وتحويلها إلى مواد غذائية قابلة للحفظ والبيع.
- زيت الزيتون
استخراج الزيت من الصناعات القديمة في منطقة عفرين. وتشير الدلائل الأثرية إلى كثرة معاصر عصر الزيتون في عفرين في العصور الإغريقية المتعاقبة.
وقد وجدت في قضاء كلس في نهاية القرن التاسع عشر 72 معصرة لعصر الزيتون. وكان إنشاؤها دليل مكانة اجتماعية عالية لصاحبها، وبحاجة إلى موافقة الآغا المحلي.
والمعصرة القديمة عبارة عن دولاب حجري كبير لهرس الزيتون، يدور بواسطة الحيوانات في صحن حجري واسع. وبعد هرس الزيتون، يوضع في أكياس خاصة تربط على محور خشبي محلزن وسط جرن واسع لتجميع السائل المختلط بالزيت الناتج من ضغط الأكياس.
أما المعاصر الحديثة فهي ذات تقنية عالية. وتوجد في المنطقة ما يقارب من 250 معصرة آلية ونصف آلية، تعمل بشكل موسمي أثناء قطف الزيتون. كما يوجد معمل لتكرير زيت العرجون "الزيت المر".