هاوار عفرين ابو الوليد

أم أيمن رضي الله عنها  حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم 73926
أم أيمن رضي الله عنها  حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم 73949

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هاوار عفرين ابو الوليد

أم أيمن رضي الله عنها  حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم 73926
أم أيمن رضي الله عنها  حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم 73949

هاوار عفرين ابو الوليد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هاوار عفرين ابو الوليد

مرحبا و أغــلى ســهلا يا (زائر) .. عدد مساهماتك و مـشــاركـاتـك3


    أم أيمن رضي الله عنها حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم

    Hawar Afrin
    Hawar Afrin
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى


    عــدد الـــمــســاهـمات عــدد الـــمــســاهـمات : 3126

    موضوع  متميز أم أيمن رضي الله عنها حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم

    مُساهمة من طرف Hawar Afrin الإثنين 14 مايو - 16:24

    نسبها رضي الله عنها
    هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمر ابن النعمان الحبشية
    و قد كانت رضي الله عنها جارية لعبد الله بن عبد المطلب وورثها ابنه محمد صلى الله عليه و سلم و كانت له بمثابة الأم بعد موت أمه

    و قد عاصرت النبي صلى الله عليه و سلم طفلاً و صبياً ثم زوجاً للسيدة خديجة رضي الله عنها
    و قد اعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم زواجه بالسيدة خديجة رضي الله عنها وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي ، فولدت له : أيمن المهاجر الشهيد يوم حنين و به كانت تكنى

    إسلامها و هجرتها رضي الله عنها :
    تعتبر أم أيمن من آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم فقد قال صلى الله عليه و سلم عنها : هذه بقية من أهلي

    و قد أسلمت أم أيمن رضي الله عنها في أول العهد بالإسلام مع من أسلم من بيت النبي صلى الله عليه و سلم فكانت من السابقين الأولين وقد كانت رضي الله عنها من الذين هاجروا إلى الحبشة فراراً بدينهم

    زواجها من زيد بن حارثة رضي الله عنه :
    استشهد زوجها عبيد الخزرجي ثم تزوجها زيد بن حارثة أيام بعث النبي صلى الله عليه و سلم فولدت له أسامة بن زيد، الذي سمي بـ "حب رسول الله صلى الله عليه و سلم" . وكان الرسول صلى الله عليه و سلم قد قال في أم أيمن :" من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة ، فليتزوج أم أيمن "، قال : فتزوجها زيد بن حارثه راضي الله عنه فحظي بها زيد بن حارثة رضي الله عنه

    هجرتها المباركة رضي الله عنها الى المدينة :
    ومما رواه ابن سعد عن عثمان بن القاسم أنه قال : لما هاجرت أم أيمن ، أمست بالمنصرف دون الروحاء ، فعطشت ، وليس معها ماء ؛ وهي صائمة ، فأجهدها العطش ، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فأخذته ، فشربته حتى رويت . فكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر ، فما عطشت

    جهادها رضي الله عنها :
    كانت ام أيمن رضي الله عنها لا تفارق الرسول صلى الله عليه و سلم في جهاده و كانت لها مواقف مشهودة و منها :
    في غزوة أحد خرجت لتسقي الجرحى و بينما كانت تقوم بمهمتها إذا بسهم بن العرقة يصيبها فأوقعها أرضاً فضحك عدو الله ضحكاً شديداً فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه و سلم فناول سعد بن أبي وقاص سهماً لا نصل له و قال له : ارم فأصاب السهم حبان فوقع مستلقياً و بدت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه و قال : استقاد لها سعد أجاب الله دعوتك و سدد رميتك

    و لما خالف الرماة أوامر الرسول صلى الله عليه و سلم و انهزم بعض المسلمون لقيتهم أم أيمن و حثت في وجوههم التراب و هي تقول لبعضهم : هاك المغزل فاغزل به و هلم سيفك ثم اتجهت نحو الرسول صلى الله عليه و سلم تستطلع أخباره حتى اطمأنت على سلامته صلى الله عليه و سلم فاطمأن قلبها

    صبرها رضي الله عنها :
    بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم زيداً لغزوة مؤتة فرزقه الله تعالى الشهادة فاحتسبته عند الله تعالى ثم رزق الله تعالى ابنها أيمن في غزوة حنين و كان من الفئة التي صبرت حول رسول الله صلى الله عليه و سلم

    مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم :
    كانت رضي الله عنها عظيمة المكانة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و كفاها انه كان يناديها "يا أمه" فكفاها هذا التشريف

    و ذكر النووي في "تهذيب الأسماء و اللغات" أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يقول : "أم أيمن أمي بعد أمي"

    و في قصة طريفة أوردها صاحب السيرة الحلبية عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قال : شرب رسول الله صلى الله عليه و سلم يوماً و أم أيمن عنده فقالت : يا رسول الله اسقني
    فقلت لها : ألرسول الله صلى الله عليه و سلم تقولين هذا ؟
    قالت : ما خدمته أكثر
    فقال النبي صلى الله عليه و سلم : "صدقت" فسقاها

    ويروي أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول : ذهبت مع النبي صلى الله عليه و سلم الى أم أيمن نزورها فقربت له طعاماً أو شراباً فإما كان صائما و إما لم يرده فجعلت تخاصمه أي كل (رواه مسلم) و في رواية فأقبلت تضاحكه و كان المصطفى صلى الله عليه و سلم يبتسم لتصرفات أم أيمن

    و كانت رضي الله عنها تتدلل عليه صلى الله عليه و سلم تدلل الأم على ابنها فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن الرجل كان يعطي من ماله النخلات أو ما شاء الله من ماله النبي صلى الله عليه و سلم حتى فتحت عليه قريظة و النضير فجعل يرد بعد ذلك فأمرني أهلي أن آتيه فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه و كان النبي صلى الله عليه و سلم أعطاه أم أيمن أو كما شاء قال : فسألته فأعطنيهن فجاءت أم أيمن فلوت الثوب في عنقي و جعلت تقول : كلا و الله لا إله إلا هو لا نعطيكهن و قد أعطانيهن
    فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا أم أيمن اتركي كذا و كذا
    و هي تقول لا والله حتى أعطاها عشرة أمثال ذلك أو نحوه و في لفظ الصحيح –كلا والله حتى أعطى عشرة أمثاله- (متفق عليه)

    رخصة نبوية :
    كانت أم أيمن رضي الله عنها عسراء اللسان لا تستطيع نطق بعض الكلمات نطقاً سليماً و قد دخلت مرة على رسول الله صلى الله عليه و سلم و قالت : سلام لا عليكم
    و كانت تريد أن تقول : سلام الله عليكم فلما رأى النبي صلى الله عليه و سلم ذلك اختصر لها السلام إلى قولها : السلام و ذلك تيسيراً لها

    ممازحة النبي صلى الله عليه و سلم لها :
    جاءت أم أيمن يوما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و قالت له : يا رسول الله احملني
    فقال صلى الله عليه و سلم : أحملك على ولد الناقة
    قالت : إنه لا يطيقني و لا أريده
    فقال صلى الله عليه و سلم : لا أحملك إلا عليه
    و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمازحها بذلك حيث أن كل الإبل صغيرها و كبيرها ولد النوق

    أم أيمن رضي الله عنها و آل البيت رضي الله عنهم :
    كانت أم أيمن من أقرب المقربين إلى آل البيت فعندما وقعت حادثة الإفك سألها رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي امرأة تعلمين عائشة قالت : حاشا سمعي و بصري أن أكون علمت أو ظننت بها إلا خيراً

    و عندما تزوجت السيدة فاطمة رضي الله عنها كانت أم أيمن رضي الله عنها ممن جهزها لزوجها علي بن ابي طالب رضي الله عنه هي و أسماء بنت عميس رضي الله عنها

    و لما توفيت السيدة زينت رضي الله عنها كانت أم أيمن رضي الله عنها ممن غسلها ومعها السيدة سودة بنت زمعة و السيدة أم سلمة رضي الله عنهن جميعاً

    حزنها على وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم :
    حزنت أم أيمن رضي الله عنها لوفاة الرسول صلى الله عليه و سلم حزن الأم على ابنها ورثته بشعر معبر و قد بكت عليه صلى الله عليه و سلم أمام الصديق و الفاروق رضي الله عنهما عندما زاراها إكراما لها كما كان يفعل النبي صلى الله عليه و سلم فقالا لها : ما يبكيك ؟
    فقالت : ما أبكي أني لا أعلم ان الرسول صلى الله عليه و سلم سار إلى خير مما كان فيه و لكن أبكي لخبر السماء انقطع عنا فجعلا يبكيان معها

    وفاتها رضي الله عنها :
    توفيت رضي الله عنها في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ولكن بقيت ذكراها في نفوس المؤمنين فقد ذكر الزهري قال : حدثني حرملة مولى أسامة بن زيد انه بينما هو جالس مع ابن عمر إذ دخل الحجاج بن أيمن فصلى صلاة لم يتم ركوعها و لا سجودها فدعاه البن عمر و قال : أتحسب انك قد صليت ؟ إنك لم تصل فعد إلى صلاتك فلما ولى قال ابن عمر : من هذا?
    فقلت : الحجاج ابن أيمن ابن أم أيمن
    فقال : لو رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحبه

    وروى ابن ابي الفرات مولى أسامة بن زيد خاصم الحسن بن أسامة بن زيد حفيد أم أيمن و نازعه فقال له ابن ابي الفرات في كلامه : يا ابن بركة –يريد أم أيمن
    فقال الحسن بن أسامة : اشهدوا
    و رفع الأمر إلى قاضي المدينة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم –قاضي عمر بن عبد العزيز- و قص عليه القصة فقال أبو بكر لابن أبي الفرات : ماذا أردت إلى قولك يا ابن بركة ؟
    فقال : سميتها باسمها
    قال أبو بكر : إنما أردت بذلك التصغير بها و حالها من الإسلام حالها و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لها : يا أمه و يا أم أيمن و تقول له يا ابن بركة لا أقالني الله إن أقتلك فضربه سبعين سوطاً

    رحم الله أم أيمن أم الرسول صلى الله عليه و سلم بعد أمه و ألحقها بابنها صلى الله عليه و سلم إن شاء الله في الجنة


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 10:29