متى نعود؟
لفَّهُ الوارف ُ البديعُ بحلو غنائهْ
و ضمَّهُ النورُ الغريبُ في أكنانهْ
و جمَّلتهُ الظلال فألقى إلى الشجر شكواه من تحت أفنانهْ :
(يا نورُ كم كنتُ ذا شرودٍ عن الكون و مسراتهْ
و كم كنتُ أغفو يا ظلُّ عن الهوى و سلطانهْ
لكأني كنتُ جذوةً من نارٍ أُطفِئت بمياه الكبت و طغيانهْ)
جلَّ هنالك سطو صوتهِ في سمائهْ
و غابت عن الوجود أصداءُ هُيامهْ
و توارت كلُّ نزواته و رغباتهْ
و تفرَّد في ذاك الحين يَسمعُ الشَّجرَ بكل أفنانهْ :
( وميضٌ من نور عبر ْ
و ذكرى لماضٍ غبرْ
فلا تقل يا صاحبي قد كنتُ كذا
فذاك دهرٌ قد عبرْ
و قصركَ العاجيُّ هناك قد اندثرْ
و سطو صوتكَ من أعماق لُبِّكَ
صار شيئا ً لم يعُد يُذكرْ
التمس من هذي الأغاريد رشداً
فقد غدوت كطائر فقد أغاريده
التمس من الصخور ثباتاً
فقد جرفتك السيول العنيدة
واقبض هناك بناتىءٍ
واخفض إلى القاع أقداماً كليلة
واسدل حاجبيكَ ووشِّح وجهكَ بكلِّ ذكرى مريرة
قد كنتَ في ذاكَ الدجى مناراً
فغدوت اليوم في النور ضليلا
و رحتَ تقطعُ الغمار مُغمَض العين
و تشدو بهواكَ مخبولا
و تعرجُ على كلِّ إفك ٍ
و تنهلُ من كلِّ رِجس ٍ
جَســـــــــــــــــــــورا
قفْ فذاك لم يك ُ مبتغاك
و لم تك ُ من قبل عجولا
فههناك يم ٌ أسود فاحم ٌ
يغشى فلا يذر ُ للنور نورا
***
إن عدتم عدنا
مِن خِضَمٍّ منيرِ
على ذُرى نجدٍ
إلى قيعانِ غَورِ
عَبرَ مسَلَّاتٍ ووديانٍ و جُسور
إلى دنيا مثلَ الأَريجِ العَطورِ
إن عاد إليكم رُشدُكم
فأنا رشدي هديري
لفَّهُ الوارف ُ البديعُ بحلو غنائهْ
و ضمَّهُ النورُ الغريبُ في أكنانهْ
و جمَّلتهُ الظلال فألقى إلى الشجر شكواه من تحت أفنانهْ :
(يا نورُ كم كنتُ ذا شرودٍ عن الكون و مسراتهْ
و كم كنتُ أغفو يا ظلُّ عن الهوى و سلطانهْ
لكأني كنتُ جذوةً من نارٍ أُطفِئت بمياه الكبت و طغيانهْ)
جلَّ هنالك سطو صوتهِ في سمائهْ
و غابت عن الوجود أصداءُ هُيامهْ
و توارت كلُّ نزواته و رغباتهْ
و تفرَّد في ذاك الحين يَسمعُ الشَّجرَ بكل أفنانهْ :
( وميضٌ من نور عبر ْ
و ذكرى لماضٍ غبرْ
فلا تقل يا صاحبي قد كنتُ كذا
فذاك دهرٌ قد عبرْ
و قصركَ العاجيُّ هناك قد اندثرْ
و سطو صوتكَ من أعماق لُبِّكَ
صار شيئا ً لم يعُد يُذكرْ
التمس من هذي الأغاريد رشداً
فقد غدوت كطائر فقد أغاريده
التمس من الصخور ثباتاً
فقد جرفتك السيول العنيدة
واقبض هناك بناتىءٍ
واخفض إلى القاع أقداماً كليلة
واسدل حاجبيكَ ووشِّح وجهكَ بكلِّ ذكرى مريرة
قد كنتَ في ذاكَ الدجى مناراً
فغدوت اليوم في النور ضليلا
و رحتَ تقطعُ الغمار مُغمَض العين
و تشدو بهواكَ مخبولا
و تعرجُ على كلِّ إفك ٍ
و تنهلُ من كلِّ رِجس ٍ
جَســـــــــــــــــــــورا
قفْ فذاك لم يك ُ مبتغاك
و لم تك ُ من قبل عجولا
فههناك يم ٌ أسود فاحم ٌ
يغشى فلا يذر ُ للنور نورا
***
إن عدتم عدنا
مِن خِضَمٍّ منيرِ
على ذُرى نجدٍ
إلى قيعانِ غَورِ
عَبرَ مسَلَّاتٍ ووديانٍ و جُسور
إلى دنيا مثلَ الأَريجِ العَطورِ
إن عاد إليكم رُشدُكم
فأنا رشدي هديري