"أصبح بإمكان الإنسان المسلم في السويد أن يمارس كافة فرائضه وواجباته الدينية، دون أن يتعارض ذلك مع كونه من أصل سويدي أو يحمل الجنسية السويدية أو يقيم على الأراضي السويدية".
بهذه العبارات يتحدث الدكتور يان ساميلسون المتخصص في الفلسفة وعلم الأديان في آخر كتاب له صدر في السويد باللغة السويدية ويحمل عنوان الإسلام في السويد ويحتوي هذا الكتاب على كثير من أحكام الإسلام وواجباته، إضافة إلى تعريف بمختلف الجمعيات الإسلامية الموجودة في السويد والتي يزيد عددها على عشر ومعظمها يتلقى دعماً مالياً من الحكومة السويدية.
وفي الوقت نفسه صدر كتاب آخر للكاتبين السويديين انفار سفانبيري ودافيد وسترليند يحمل عنوان "أزرق أصفر الإسلام"))، الذي يحتوي أيضاً على تفاصيل كاملة عن الإسلام وتحليل واسع عنه بالإضافة إلى مختلف الفرق والتيارات التي تنتمي إلى الإسلام.
اهتمام متزايد
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية السويدية سبق لها أن عقدت قبل سنتين مؤتمراً موسعاً بعنوان (أوروبا والإسلام)، شارك فيه من رجال الفكر والثقافة والإعلام من العالمين العربي والإسلامي.
ويتزايد الاهتمام بشكل لافت للنظر بالإسلام في الجامعات الغربية والمعاهد الأكاديمية وفي مراكز الدراسات وذلك بسبب:
أحداث العالم الإسلامي والقضايا المتفاعلة فيه وبروز تيارات الإسلام السياسي وموقفها من الغرب.
وجود عدد هائل من المسلمين في الغرب والذين بات وجودهم بارزاً للعيان والذين رغم سلبية الكثيرين منهم أنهم يشكلون تحدياً حقيقياً على المدى المتوسط والبعيد؛ خصوصاً أن العديد منهم بات يحمل الجنسية الغربية ويتمتع بنفس الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها أبناء أوروبا أنفسهم.
وجود عدد كبير من المسلمين الأوروبيين ضمن الخريطة الأوروبية في البلقان وغيرها من الخرائط المحسوبة على النسيج الجغرافي الأوروبي.
وجود حركة من (الأسلمة) في الوسط الأوروبي الغربي، وقد بدأ الكثيرون يقبلون على الإسلام في ظاهرة باتت لافتة للعيان.
وغيرها من الأسباب التي جعلت تشريح الإسلام في الدوائر الغربية ضرورة استراتيجية!!
دين سويدي
ونظراً لاهتمام الحكومة السويدية بالإسلام فقد خصصت مبلغ 300.000 كرونة سويدية لترجمة جديدة للقرآن الكريم.
وفي وقت سابق قالت وزيرة الخارجية في السويد إن الإسلام في طريقه ليصبح ديناً سويدياً مثل المسيحية واليهودية.
ومن جهة أخرى فقد وافقت الحكومة السويدية على تقديم دعم كبير لبناء أكبر مسجد في مدينة يوتوبوري، وتقدر تكلفته بحوالي 20 مليون كرونة سويدية. كما أن المسجد الكبير في العاصمة السويدية أستكهولم سيفتح للمصلين قريباً، وهو من أكبر المساجد في السويد.
في الوقت ذاته قدمت وزارة التربية والتعليم دعماً مالياً كبيراً للمدارس العربية والإسلامية، ولا تخلو مدينة سويدية من مدرسة عربية إسلامية أو حضانة إسلامية.
وجبات شرعية
ومن جهة أخرى فإن أبناء العرب والمسلمين الذين يدرسون في المدارس السويدية تقدم لهم وجبات طعام طبقاً للشريعة الإسلامية حفاظاً على معتقداتهم، كما يعطى أبناء المسلمين دروس في اللغة العربية حتى يحافظوا على اللغة الأم.
وتندرج هذه السياسة في نطاق ما يعرف في السويد بمجتمع متعدد الثقافات والمعتقدات في ظل قانون يحمي الحرية العقائدية، ولكل ديانة أو مذهب، الحق في ممارسة الطقوس والشعائر الخاصة بهم.
ويحق للمسلم أن يلجأ إلى المحاكم إذا شعر أن هناك استهدافاً لدينه وعقيدته على صعيد البرامج الإعلامية والثقافية وغيرها.
مفارقة عجيبة!
وكان العديد من السويديين من أصول عربية وإسلامية من فلسطين ومصر وإيران وغيرها قد وصلوا إلى قبة البرلمان، في حين قالت رئيسة البرلمان السويدي سابقاً بيرجيتا دال إنّه من المفترض وجود ممثلين أكثر للمهاجرين في البرلمان وفي المجالس النيابية البلدية.
والإشكال كما يقول بعض السويديين ليس في الإسلام بل في المسلمين الذين لم يقدموا النموذج الناصع لدينهم، فهم أي المسلمون وكما يقول بعض المثقفين في السويد، بدلاً من أن يعطينا المسلمون محاسن حضارتهم أعطونا مساوئ مجتمعاتهم، وبدلاً من أن يأخذوا منا المحاسن أخذوا منا المساوئ..وتلك هي المفارقة!
بهذه العبارات يتحدث الدكتور يان ساميلسون المتخصص في الفلسفة وعلم الأديان في آخر كتاب له صدر في السويد باللغة السويدية ويحمل عنوان الإسلام في السويد ويحتوي هذا الكتاب على كثير من أحكام الإسلام وواجباته، إضافة إلى تعريف بمختلف الجمعيات الإسلامية الموجودة في السويد والتي يزيد عددها على عشر ومعظمها يتلقى دعماً مالياً من الحكومة السويدية.
وفي الوقت نفسه صدر كتاب آخر للكاتبين السويديين انفار سفانبيري ودافيد وسترليند يحمل عنوان "أزرق أصفر الإسلام"))، الذي يحتوي أيضاً على تفاصيل كاملة عن الإسلام وتحليل واسع عنه بالإضافة إلى مختلف الفرق والتيارات التي تنتمي إلى الإسلام.
اهتمام متزايد
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية السويدية سبق لها أن عقدت قبل سنتين مؤتمراً موسعاً بعنوان (أوروبا والإسلام)، شارك فيه من رجال الفكر والثقافة والإعلام من العالمين العربي والإسلامي.
ويتزايد الاهتمام بشكل لافت للنظر بالإسلام في الجامعات الغربية والمعاهد الأكاديمية وفي مراكز الدراسات وذلك بسبب:
أحداث العالم الإسلامي والقضايا المتفاعلة فيه وبروز تيارات الإسلام السياسي وموقفها من الغرب.
وجود عدد هائل من المسلمين في الغرب والذين بات وجودهم بارزاً للعيان والذين رغم سلبية الكثيرين منهم أنهم يشكلون تحدياً حقيقياً على المدى المتوسط والبعيد؛ خصوصاً أن العديد منهم بات يحمل الجنسية الغربية ويتمتع بنفس الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها أبناء أوروبا أنفسهم.
وجود عدد كبير من المسلمين الأوروبيين ضمن الخريطة الأوروبية في البلقان وغيرها من الخرائط المحسوبة على النسيج الجغرافي الأوروبي.
وجود حركة من (الأسلمة) في الوسط الأوروبي الغربي، وقد بدأ الكثيرون يقبلون على الإسلام في ظاهرة باتت لافتة للعيان.
وغيرها من الأسباب التي جعلت تشريح الإسلام في الدوائر الغربية ضرورة استراتيجية!!
دين سويدي
ونظراً لاهتمام الحكومة السويدية بالإسلام فقد خصصت مبلغ 300.000 كرونة سويدية لترجمة جديدة للقرآن الكريم.
وفي وقت سابق قالت وزيرة الخارجية في السويد إن الإسلام في طريقه ليصبح ديناً سويدياً مثل المسيحية واليهودية.
ومن جهة أخرى فقد وافقت الحكومة السويدية على تقديم دعم كبير لبناء أكبر مسجد في مدينة يوتوبوري، وتقدر تكلفته بحوالي 20 مليون كرونة سويدية. كما أن المسجد الكبير في العاصمة السويدية أستكهولم سيفتح للمصلين قريباً، وهو من أكبر المساجد في السويد.
في الوقت ذاته قدمت وزارة التربية والتعليم دعماً مالياً كبيراً للمدارس العربية والإسلامية، ولا تخلو مدينة سويدية من مدرسة عربية إسلامية أو حضانة إسلامية.
وجبات شرعية
ومن جهة أخرى فإن أبناء العرب والمسلمين الذين يدرسون في المدارس السويدية تقدم لهم وجبات طعام طبقاً للشريعة الإسلامية حفاظاً على معتقداتهم، كما يعطى أبناء المسلمين دروس في اللغة العربية حتى يحافظوا على اللغة الأم.
وتندرج هذه السياسة في نطاق ما يعرف في السويد بمجتمع متعدد الثقافات والمعتقدات في ظل قانون يحمي الحرية العقائدية، ولكل ديانة أو مذهب، الحق في ممارسة الطقوس والشعائر الخاصة بهم.
ويحق للمسلم أن يلجأ إلى المحاكم إذا شعر أن هناك استهدافاً لدينه وعقيدته على صعيد البرامج الإعلامية والثقافية وغيرها.
مفارقة عجيبة!
وكان العديد من السويديين من أصول عربية وإسلامية من فلسطين ومصر وإيران وغيرها قد وصلوا إلى قبة البرلمان، في حين قالت رئيسة البرلمان السويدي سابقاً بيرجيتا دال إنّه من المفترض وجود ممثلين أكثر للمهاجرين في البرلمان وفي المجالس النيابية البلدية.
والإشكال كما يقول بعض السويديين ليس في الإسلام بل في المسلمين الذين لم يقدموا النموذج الناصع لدينهم، فهم أي المسلمون وكما يقول بعض المثقفين في السويد، بدلاً من أن يعطينا المسلمون محاسن حضارتهم أعطونا مساوئ مجتمعاتهم، وبدلاً من أن يأخذوا منا المحاسن أخذوا منا المساوئ..وتلك هي المفارقة!