يُعتبَر جبل ليلون من الجبال الكوردية الشامخة والغنية بالأثار وهو جزء من جبال (كورداغ) الواقعة في كوردستان سوريا, ويقع جنوب شرقي منطقة عفرين الكوردية، وشمال غرب محافظة حلب
ويمتد من سهل قطمة وكفرجنة شمالاً إلى سهل زرزيتا جنوباً، ويُشرف من الجهة الغربية على سهول نهر عفرين (قيبار, ترندة, عين دارة, غزاوية ).
وشهدت السفوح المنبسطة فوق سطح جبل ليلون (شيراوا) الذي يحتضن قلعة دير سمعان الأثرية، العديد من الحضارات الإنسانية التي تستحق أن يُبذل من أجلها الكثير من الجهود لتوضيح ما هو غامض ولم يتم الكشف عنه من تاريخها ومعالمها.
وتذكر الأبحاث والدراسات الجيولوجيا والتاريخية رغم قلتها، أنّ جبل ليلون كان منطلقاً للبشرية الأولى ومهداً للحضارات الإنسانية والدينية من الآيزيدية والمسيحية وغيرها.
وتـُظهر الأبحاث بأن هذا الجبل كان مأوى للإنسان حينما كان يقطن الكهوف، ويتغذى بالنباتات ويصطاد الحيوانات البرية، وقد كانت هذه المواقع الأثرية مركزاً لمعتقدات وأديان مختلفة في القرون التي سبقت الميلاد وتلته.
معنى تسمية ليلون
ورد اسم جبل ليلون في الكثير من المصادر التاريخية القديمة بتسميات مختلفة، ففي التوراة مثلاً ورد ذكره تحت اسم جبل نابو، وذلك نسبة للإله الرافدي الذي اشتهر خلال القرن التاسع قبل الميلاد في منطقة بلاد ما بين النهرين التي هي موطن الإمبراطوريات الكوردية القديمة.
ومما لا شك فيه بأن أصل تسمية ليلون هي كوردية صرفة من الناحية اللغوية، فكلمة ليلون تطلق على ثمرة الزيتون قبل نضوجها حينما تكون فجة، وتعني المرارة الزائدة المعروفة عن هذه الثمرة عندما تكون في طور النمو وليس النضج.
وقد تكون التسمية مشتقة من الكلمة الكوردية ليلان التي تعنى السراب ولا يستبعد أن تكون التسمية مصدرها من الكلمة الكوردية ليلان وهي جمع لمفرد (لول أو ليل أو ليلوز) والتي تعنى الدفلة وهي نبتة معروفة وموجود بكثافة في وادي لويلك الذي يقع في الطرف الشمالي الغربي من جبل ليلون، وقد تكون التسمية آتية من اسم الوادي نفسه وذلك لأهميته بالنسبة لأهالي جبل ليلون كونه يحتوي على نبع ماء جارٍ وهو الوحيد الصالح للشرب في الجبل.
أما الرواية الشعبية لأهالي منطقة جبل ليلون بخصوص التسمية فتقول بأنها لالان والتي تعني الزنابق أي (جبل الزنابق) والمعروف عن طبيعة جبل ليلون في فصل الربيع كثرة الزنابق البرية وبخاصة في القسم الجنوبي منه، وإلى يومنا هذا ما تزال توجد أماكن في جبل ليلون تسمى بـ لالان، مثلاً: في قرية كفر نبو هنالك منطقة عالية قليلاً يسميها الأهالي بتلة لالان، وفي الجهة الجنوبية من فافرتين يوجد وادٍ صغير يسمونه بوادي لالان.
أما التسمية الثالثة الدارجة لجبل ليلون فهي (شيراوا) وهي تسمية كوردية صرفة، ولها أكثر من دلالة: ويُرجّح أن تكون هذه التسمية قد أطلقت على منطقة جبل ليلون خلال القرن الثامن عشر الميلادي نسبة إلى أهاليها عشيرة شيروان، وذلك لأن القرى التي تقع في السفح الجنوبي من الجبل أهلها ينحدرون من عشيرة شيروان الموجودة في كردستان العراق...، أو قد تكون التسمية نسبة إلى الإلهة (شيراوا) التي كانت تعبد خلال القرن التاسع قبل الميلاد وحتى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد.
وأما في وقتنا الحاضر فإن جبل ليلون في قيود الدولة السورية يعرف باسم جبل سمعان، وهذه التسمية نسبة إلى قلعة سمعان.
جبل ليلون قبل الميلاد وبعده
إن منطقة عفرين (كورداغ) الواقعة في كوردستان سوريا، خضعت عبر التاريخ للعديد من الإمبراطوريات والممالك التي ما زالت بعض آثارها تدلّ على أنها بسطت نفوذها في هذه المنطقة خلال الفترة التي سبقت (540 م)، وأهمها الحورية (أي الهورية) والميتانية (الميتاهورية) والحثية، المصرية (الفرعونية)، الآشورية، الأوراراتية، الميدية، الأخمينية، اليونانية، السلوقية، الرومانية والبيزنطية وغيرها.
وفي سنة (16هـ) دخلت الجيوش الإسلامية جبل ليلون وهدّمت قلعة سمعان ومن ثم دخلت قلعة هوري، وبهذا الشكل وقعت منطقة جبل ليلون ضمن حدود الدولة الإسلامية فيما بعد، ومع حلول عام (1105م) دخل الصليبيون إلى منطقة ليلون...، وفي عام (1113 م) هاجم صاحب إنطاكية حصن الأتارب في الحدود الجنوبية من جبل ليلون وحاصره ثم استولى...، وفي عام (1175م) انتقل الحكم في هذه المنطقة من الأسرة الزنكية إلى الأيوبين، وبعد وفاة السلطان صلاح الدين سنة (1193م) تولى ابنه الملك الظاهر حكم حلب ومعها جبل ليلون ومنطقة كورداغ.
وفي كل المراحل كانت منطقة جبل ليلون تتبع لمدينة إنطاكية وبخاصة من بداية الفترة الرومانية حتى انتقال حكم تلك المناطق إلى الأيوبين وإنشاء إمارة كلس، وحين انتقلت السلطة من الأيوبين إلى المماليك بقيت إمارة كلس شبه مستقلة بيد الأسرة المندية طيلة الفترة المملوكية...، وفي الفترة العثمانية انتقلت السلطة إلى السلطان سليمان القانوني عام (1520م) الذي قام بتسليم إدارة إمارة كلس إلى جان بولات بك (الكوردي) وحين توفي عام 1572م تولى ولده جعفر الحكم على كلس...، وبعد وفاته تسلم شقيقه حبيب بك إمارة كلس وحكمها ثلاثة أعوام...، ثم تم عزله وأسنده ثانية إلى حسين بك وفي عام (1602م) تم تعينه والياً على حلب...، وطيلة الفترة العثمانية كانت إمارة كلس تتبع لولاية حلب إدارياً...، وبعد أن قتل علي باشا جان بولات انتهى دور الأسرة المندية العريقة فسلمت حكومة الآستانة ولاية إمارة كلس عام (1620م) لأحد زعماء عشيرة برواري من الفرع الروباري, ولا تزال الأسرة الروبارية العريقة تتزعم الجبل وتسكن العديد من القرى في جبل الكورد وبخاصة سهل روبار في السفح الشمالي الشرقي من جبل ليلون.
وفي كانون الأول عام 1918م دخلت القوات الإنكليزية مدينة حلب...، وفي عام 1919م تسلمت القوات الفرنسية ولاية حلب من القوات الإنكليزية...، وبهذا أصبحت سورية تحت الانتداب الفرنسي الذي قام فيما بعد بإعطاء منطقة إنطاكية وكلس لتركيا ضمن منطقة لواء إسكندرون...، بينما بقيت منطقة عفرين تابعة لسوريا، وبذلك أصبحت مدينة عفرين مركز منطقة وأصبح جبل ليلون يتبع لها إدارياً حتى اليوم.
جميع قرى جبل ليلون أثرية ويسكنها أهلها الكورد:
يوجد في جبل ليلون عشرات القرى الكوردية والمواقع الأثرية وسكانها كورد شيراويين وروباريين وينحدرون من عشيرتي شيروان وبروار الكورديتان الاتان تسكنان بقسمهما الأكبر في كوردستان العراق حالياً، والمعروف أن سكان هذا الجبل الكوردستاني الصخري معروفون بقوتهم الجسدية وبطبعهم القاسي جداً، ويبلغ عدد سكان جبل ليلون بشكل تقديري رغم الهجرة الدائمة قرابة (75000) مئة ألف نسمة من الكورد الشيروانيين والبرواريين وغيرهم من العشائر الكوردية القاطنة حالياً في جبل ليلون.
يفوق عدد قرى ومزارع جبل ليلون ثلاثين قرية كلها غنية بالآثار، وهي: قلعة دير سمعان، كفر نبو، برادة، كيمار، صوغانكة، كلوتـة، دير مشمش، كوبلـة، زريقات، مياسـة، زعرانيـت، عقيبـة (آقيبة)، خراب شمسة، باصوفان، بعية، فافرتين، كِبَـشين، برج حيـدر، باشمرا، القرية الكبير، برج قازة، برجكة سليمان، زيارة، خالتان، كورزيلة، قرية جلبر، باصلحايا، أبين، خربة الحياة، كشتعار، ...إلخ.
وينتمي أهالي جبل ليلون إلى القومية الكوردية ويتكلمون اللغة الكوردية (اللهجة الكرمانجية) الأصيلة، وما زالوا يحافظون على أصالتها ونقائها أكثر من المناطق الأخرى في جبل الكورد (كورداغ), ويمكن التعرف على الشيراوي أو الروباري بمجرد النطق بالكلام لأنهم كما ذكرنا يحافظون على المفردات الكوردية التي تميزهم عن غيرهم من سكان منطقة جبل الكورد.
أهم قلاع جبل ليلون:
بدأت السياحة تنشط في جبل ليلون بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وتعتبر هذه المنطقة من المناطق المشهورة لوجود الكثير من المعالم الأثرية المعروفة عالمياً مثل كهف دودرييه التي سكنها الإنسان أكثر من /150/ ألف سنة قبل الميلاد, وكنيسة القديس سمعان العمودي المعروف بقلعة سمعان, وقبر المار (مارون) أبو الطائفة المارونية في قرية برادة، وقلعة كالوتة, وقلعة أو مزار الشيخ بركات الايزيدي على قمة جبل شيخ بركات العالي وقلعة الباسوطة وقلعة عيندارة وأثار كرزيلة وغيرها العشرات من المعالم الأثرية الهامة، ونظراً لأهمية قلعة سمعان وكهف دودرية وقبر مارمارون، سنتحدّث عنهم بشكل أوسع.
ويمتد من سهل قطمة وكفرجنة شمالاً إلى سهل زرزيتا جنوباً، ويُشرف من الجهة الغربية على سهول نهر عفرين (قيبار, ترندة, عين دارة, غزاوية ).
وشهدت السفوح المنبسطة فوق سطح جبل ليلون (شيراوا) الذي يحتضن قلعة دير سمعان الأثرية، العديد من الحضارات الإنسانية التي تستحق أن يُبذل من أجلها الكثير من الجهود لتوضيح ما هو غامض ولم يتم الكشف عنه من تاريخها ومعالمها.
وتذكر الأبحاث والدراسات الجيولوجيا والتاريخية رغم قلتها، أنّ جبل ليلون كان منطلقاً للبشرية الأولى ومهداً للحضارات الإنسانية والدينية من الآيزيدية والمسيحية وغيرها.
وتـُظهر الأبحاث بأن هذا الجبل كان مأوى للإنسان حينما كان يقطن الكهوف، ويتغذى بالنباتات ويصطاد الحيوانات البرية، وقد كانت هذه المواقع الأثرية مركزاً لمعتقدات وأديان مختلفة في القرون التي سبقت الميلاد وتلته.
معنى تسمية ليلون
ورد اسم جبل ليلون في الكثير من المصادر التاريخية القديمة بتسميات مختلفة، ففي التوراة مثلاً ورد ذكره تحت اسم جبل نابو، وذلك نسبة للإله الرافدي الذي اشتهر خلال القرن التاسع قبل الميلاد في منطقة بلاد ما بين النهرين التي هي موطن الإمبراطوريات الكوردية القديمة.
ومما لا شك فيه بأن أصل تسمية ليلون هي كوردية صرفة من الناحية اللغوية، فكلمة ليلون تطلق على ثمرة الزيتون قبل نضوجها حينما تكون فجة، وتعني المرارة الزائدة المعروفة عن هذه الثمرة عندما تكون في طور النمو وليس النضج.
وقد تكون التسمية مشتقة من الكلمة الكوردية ليلان التي تعنى السراب ولا يستبعد أن تكون التسمية مصدرها من الكلمة الكوردية ليلان وهي جمع لمفرد (لول أو ليل أو ليلوز) والتي تعنى الدفلة وهي نبتة معروفة وموجود بكثافة في وادي لويلك الذي يقع في الطرف الشمالي الغربي من جبل ليلون، وقد تكون التسمية آتية من اسم الوادي نفسه وذلك لأهميته بالنسبة لأهالي جبل ليلون كونه يحتوي على نبع ماء جارٍ وهو الوحيد الصالح للشرب في الجبل.
أما الرواية الشعبية لأهالي منطقة جبل ليلون بخصوص التسمية فتقول بأنها لالان والتي تعني الزنابق أي (جبل الزنابق) والمعروف عن طبيعة جبل ليلون في فصل الربيع كثرة الزنابق البرية وبخاصة في القسم الجنوبي منه، وإلى يومنا هذا ما تزال توجد أماكن في جبل ليلون تسمى بـ لالان، مثلاً: في قرية كفر نبو هنالك منطقة عالية قليلاً يسميها الأهالي بتلة لالان، وفي الجهة الجنوبية من فافرتين يوجد وادٍ صغير يسمونه بوادي لالان.
أما التسمية الثالثة الدارجة لجبل ليلون فهي (شيراوا) وهي تسمية كوردية صرفة، ولها أكثر من دلالة: ويُرجّح أن تكون هذه التسمية قد أطلقت على منطقة جبل ليلون خلال القرن الثامن عشر الميلادي نسبة إلى أهاليها عشيرة شيروان، وذلك لأن القرى التي تقع في السفح الجنوبي من الجبل أهلها ينحدرون من عشيرة شيروان الموجودة في كردستان العراق...، أو قد تكون التسمية نسبة إلى الإلهة (شيراوا) التي كانت تعبد خلال القرن التاسع قبل الميلاد وحتى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد.
وأما في وقتنا الحاضر فإن جبل ليلون في قيود الدولة السورية يعرف باسم جبل سمعان، وهذه التسمية نسبة إلى قلعة سمعان.
جبل ليلون قبل الميلاد وبعده
إن منطقة عفرين (كورداغ) الواقعة في كوردستان سوريا، خضعت عبر التاريخ للعديد من الإمبراطوريات والممالك التي ما زالت بعض آثارها تدلّ على أنها بسطت نفوذها في هذه المنطقة خلال الفترة التي سبقت (540 م)، وأهمها الحورية (أي الهورية) والميتانية (الميتاهورية) والحثية، المصرية (الفرعونية)، الآشورية، الأوراراتية، الميدية، الأخمينية، اليونانية، السلوقية، الرومانية والبيزنطية وغيرها.
وفي سنة (16هـ) دخلت الجيوش الإسلامية جبل ليلون وهدّمت قلعة سمعان ومن ثم دخلت قلعة هوري، وبهذا الشكل وقعت منطقة جبل ليلون ضمن حدود الدولة الإسلامية فيما بعد، ومع حلول عام (1105م) دخل الصليبيون إلى منطقة ليلون...، وفي عام (1113 م) هاجم صاحب إنطاكية حصن الأتارب في الحدود الجنوبية من جبل ليلون وحاصره ثم استولى...، وفي عام (1175م) انتقل الحكم في هذه المنطقة من الأسرة الزنكية إلى الأيوبين، وبعد وفاة السلطان صلاح الدين سنة (1193م) تولى ابنه الملك الظاهر حكم حلب ومعها جبل ليلون ومنطقة كورداغ.
وفي كل المراحل كانت منطقة جبل ليلون تتبع لمدينة إنطاكية وبخاصة من بداية الفترة الرومانية حتى انتقال حكم تلك المناطق إلى الأيوبين وإنشاء إمارة كلس، وحين انتقلت السلطة من الأيوبين إلى المماليك بقيت إمارة كلس شبه مستقلة بيد الأسرة المندية طيلة الفترة المملوكية...، وفي الفترة العثمانية انتقلت السلطة إلى السلطان سليمان القانوني عام (1520م) الذي قام بتسليم إدارة إمارة كلس إلى جان بولات بك (الكوردي) وحين توفي عام 1572م تولى ولده جعفر الحكم على كلس...، وبعد وفاته تسلم شقيقه حبيب بك إمارة كلس وحكمها ثلاثة أعوام...، ثم تم عزله وأسنده ثانية إلى حسين بك وفي عام (1602م) تم تعينه والياً على حلب...، وطيلة الفترة العثمانية كانت إمارة كلس تتبع لولاية حلب إدارياً...، وبعد أن قتل علي باشا جان بولات انتهى دور الأسرة المندية العريقة فسلمت حكومة الآستانة ولاية إمارة كلس عام (1620م) لأحد زعماء عشيرة برواري من الفرع الروباري, ولا تزال الأسرة الروبارية العريقة تتزعم الجبل وتسكن العديد من القرى في جبل الكورد وبخاصة سهل روبار في السفح الشمالي الشرقي من جبل ليلون.
وفي كانون الأول عام 1918م دخلت القوات الإنكليزية مدينة حلب...، وفي عام 1919م تسلمت القوات الفرنسية ولاية حلب من القوات الإنكليزية...، وبهذا أصبحت سورية تحت الانتداب الفرنسي الذي قام فيما بعد بإعطاء منطقة إنطاكية وكلس لتركيا ضمن منطقة لواء إسكندرون...، بينما بقيت منطقة عفرين تابعة لسوريا، وبذلك أصبحت مدينة عفرين مركز منطقة وأصبح جبل ليلون يتبع لها إدارياً حتى اليوم.
جميع قرى جبل ليلون أثرية ويسكنها أهلها الكورد:
يوجد في جبل ليلون عشرات القرى الكوردية والمواقع الأثرية وسكانها كورد شيراويين وروباريين وينحدرون من عشيرتي شيروان وبروار الكورديتان الاتان تسكنان بقسمهما الأكبر في كوردستان العراق حالياً، والمعروف أن سكان هذا الجبل الكوردستاني الصخري معروفون بقوتهم الجسدية وبطبعهم القاسي جداً، ويبلغ عدد سكان جبل ليلون بشكل تقديري رغم الهجرة الدائمة قرابة (75000) مئة ألف نسمة من الكورد الشيروانيين والبرواريين وغيرهم من العشائر الكوردية القاطنة حالياً في جبل ليلون.
يفوق عدد قرى ومزارع جبل ليلون ثلاثين قرية كلها غنية بالآثار، وهي: قلعة دير سمعان، كفر نبو، برادة، كيمار، صوغانكة، كلوتـة، دير مشمش، كوبلـة، زريقات، مياسـة، زعرانيـت، عقيبـة (آقيبة)، خراب شمسة، باصوفان، بعية، فافرتين، كِبَـشين، برج حيـدر، باشمرا، القرية الكبير، برج قازة، برجكة سليمان، زيارة، خالتان، كورزيلة، قرية جلبر، باصلحايا، أبين، خربة الحياة، كشتعار، ...إلخ.
وينتمي أهالي جبل ليلون إلى القومية الكوردية ويتكلمون اللغة الكوردية (اللهجة الكرمانجية) الأصيلة، وما زالوا يحافظون على أصالتها ونقائها أكثر من المناطق الأخرى في جبل الكورد (كورداغ), ويمكن التعرف على الشيراوي أو الروباري بمجرد النطق بالكلام لأنهم كما ذكرنا يحافظون على المفردات الكوردية التي تميزهم عن غيرهم من سكان منطقة جبل الكورد.
أهم قلاع جبل ليلون:
بدأت السياحة تنشط في جبل ليلون بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وتعتبر هذه المنطقة من المناطق المشهورة لوجود الكثير من المعالم الأثرية المعروفة عالمياً مثل كهف دودرييه التي سكنها الإنسان أكثر من /150/ ألف سنة قبل الميلاد, وكنيسة القديس سمعان العمودي المعروف بقلعة سمعان, وقبر المار (مارون) أبو الطائفة المارونية في قرية برادة، وقلعة كالوتة, وقلعة أو مزار الشيخ بركات الايزيدي على قمة جبل شيخ بركات العالي وقلعة الباسوطة وقلعة عيندارة وأثار كرزيلة وغيرها العشرات من المعالم الأثرية الهامة، ونظراً لأهمية قلعة سمعان وكهف دودرية وقبر مارمارون، سنتحدّث عنهم بشكل أوسع.