من خلف أسوار السجنِ أناديِ
أسّمعو ندائي من خلف أسّوار السجنِ اشكيِ هموميِ
أنا ذاك الربيعُ في وطنيِ
أنا ذاك الوسيمُ في بلاديِ
أنا ذلك الشاعرُ في قريتيِ
كنتُ أحلم أن أكتبَ قصيدة حريتيِ
حلم ......؟
لم أحلم يوماً ولم أرىَ خيالاً في مناميِ
هنا في وطنيِ
هنَا خلفَ أسّوار السجنِ
هنَا سّرِيرِي وهنَا مخدَتيِ
هنَا سريري الحديدي
وهنا مخدتيِ من الحَجر الصوانِ
كسرَت عظاميِ
والألمٌ فيِ جسديِ
وملاَمح وجهيِ
لم يعدّ كمَا كانَ في السابقِ
أننيِ أنصَهر كالمعّدن الزئبقِ
لمْ أعدّ كمَا كنتُ أنَا
أسّمعونيِ
أسّمعٌوا نِدائيِ
هلْ هَذا جزائيِ
أرحمونيِ
مَاذا فَعلت أرحَمونيِ
أرحمُوني هَا أنَا مثّلكمْ ؟بَشر؟
من لَحمً و دمً
لم أعد أتحمل سِياط هَذا الَّجلاَد
كأنه خُلقَ من حَجر الصوانِ
فأنا مثّلكَ أيَّها الإِنسَان
اه من هَذا الجّلاد
ضرَباتهُ يمزقُ جَّلد جّسديِ
أسمعونيِ
أسمعوا ندائيِ
أنا ذلكَ الضعيِفُ خلفَ أسوار السجنِ
لم أعدّ أتَحمل من أشبَاح الّليِل
يضربوٌننَي في النهَار
ويمزقونَ جسديِ في الليلِ
أقول لَكم هلْ هَذا جزَائيِ
أسمعونيِ
أنا شَاعر الحرَّية
أنا ذلك الربيعُ في*كرّدستان* سوٌريا
أناديكمْ
أناديِ صلاَح الدين أنادي يوُسفَ
بمنْ أنَا
أنا أبن الميدي أنا
أسمعونيِ
هل لإننيِ خلقتُ كردياً
هل لإننيِ بأبن ذالِك الميديً
هل لان زرادشتُ نبييِ وإِبراهيم جديِ
أسمعونيِ
وأسمعوا ندائيِ
هل هَذا جزائيِ
لإننيِ سُأفارقُ الحيَاة في وطنناً
وطنناً لم يعدّ فيهَا الحٌرية
ولم أعرف يوماً طَعمَ الحٌرية
فهذا، دِمشَّق، وهَذا هوَ، القلمُ،؟
فلم أعد أخَاف من الموتِ
ولم أعدّ أخَاف من ذالكَ الجّلاَد
وأن قتَلونيِ أو أعدّموُنيِ
هؤلاء الجُبَناء
سأناديِ من خلفَ أسوَار السّجن ِ
وأكتبٌ قصيِدتيِ ...قصيِدة الحَّرِية
إلى جميع السَّجناء في سجوٌن دِمشق لكم ضّياءَ القمَر في الليَّل ولكمْ نور الشمس في النهار ولكم القلمٌ لتحاربوا به رصَاصَ العدو ولكم الحرَّية
بقلم . احمد مصطفى
أسّمعو ندائي من خلف أسّوار السجنِ اشكيِ هموميِ
أنا ذاك الربيعُ في وطنيِ
أنا ذاك الوسيمُ في بلاديِ
أنا ذلك الشاعرُ في قريتيِ
كنتُ أحلم أن أكتبَ قصيدة حريتيِ
حلم ......؟
لم أحلم يوماً ولم أرىَ خيالاً في مناميِ
هنا في وطنيِ
هنَا خلفَ أسّوار السجنِ
هنَا سّرِيرِي وهنَا مخدَتيِ
هنَا سريري الحديدي
وهنا مخدتيِ من الحَجر الصوانِ
كسرَت عظاميِ
والألمٌ فيِ جسديِ
وملاَمح وجهيِ
لم يعدّ كمَا كانَ في السابقِ
أننيِ أنصَهر كالمعّدن الزئبقِ
لمْ أعدّ كمَا كنتُ أنَا
أسّمعونيِ
أسّمعٌوا نِدائيِ
هلْ هَذا جزائيِ
أرحمونيِ
مَاذا فَعلت أرحَمونيِ
أرحمُوني هَا أنَا مثّلكمْ ؟بَشر؟
من لَحمً و دمً
لم أعد أتحمل سِياط هَذا الَّجلاَد
كأنه خُلقَ من حَجر الصوانِ
فأنا مثّلكَ أيَّها الإِنسَان
اه من هَذا الجّلاد
ضرَباتهُ يمزقُ جَّلد جّسديِ
أسمعونيِ
أسمعوا ندائيِ
أنا ذلكَ الضعيِفُ خلفَ أسوار السجنِ
لم أعدّ أتَحمل من أشبَاح الّليِل
يضربوٌننَي في النهَار
ويمزقونَ جسديِ في الليلِ
أقول لَكم هلْ هَذا جزَائيِ
أسمعونيِ
أنا شَاعر الحرَّية
أنا ذلك الربيعُ في*كرّدستان* سوٌريا
أناديكمْ
أناديِ صلاَح الدين أنادي يوُسفَ
بمنْ أنَا
أنا أبن الميدي أنا
أسمعونيِ
هل لإننيِ خلقتُ كردياً
هل لإننيِ بأبن ذالِك الميديً
هل لان زرادشتُ نبييِ وإِبراهيم جديِ
أسمعونيِ
وأسمعوا ندائيِ
هل هَذا جزائيِ
لإننيِ سُأفارقُ الحيَاة في وطنناً
وطنناً لم يعدّ فيهَا الحٌرية
ولم أعرف يوماً طَعمَ الحٌرية
فهذا، دِمشَّق، وهَذا هوَ، القلمُ،؟
فلم أعد أخَاف من الموتِ
ولم أعدّ أخَاف من ذالكَ الجّلاَد
وأن قتَلونيِ أو أعدّموُنيِ
هؤلاء الجُبَناء
سأناديِ من خلفَ أسوَار السّجن ِ
وأكتبٌ قصيِدتيِ ...قصيِدة الحَّرِية
إلى جميع السَّجناء في سجوٌن دِمشق لكم ضّياءَ القمَر في الليَّل ولكمْ نور الشمس في النهار ولكم القلمٌ لتحاربوا به رصَاصَ العدو ولكم الحرَّية
بقلم . احمد مصطفى