الدراسة الاكاديمية لفن الموسيقا لا تكفي لصقل موهبة الفنان
الفنان الكردي سعد الجوزي الذي ينحدر من عائلة كوران وعن الموسيقى الكردية ويؤكد الجوزي ان الدراسة لوحدها لاتكفي لصقل موهبة الفنان،بل تحتاج الى أجواء رعاية خاصة تبدأ من العائلة فالدراسة ،ثم التمرين والتجريب
*متى كانت نقطة التحول الحقيقية في حياتك الفنية من هاو ٍ الى محترف ؟
ـ التحول جاء بعد ان دخلت معهد الفنون الجميلة في عام 1970 وبدأت دراسة الموسيقا الكلاسيكية وما قبلها كانت هوايات وبعدها تخرجت عام 1975 واتقنت فن الموسيقا بصورة صحيحة بالمعهد لوجود اساتذة اكفاء جدا فيه انذاك "
*هل الدراسة الاكاديمية فحسب تصقل قدرات الموهوبين؟
-الدراسة لوحدها لاتكفي،عدا ذلك فان الموهوب يحتاج الى جو خاص ورعاية عائلية خاصة و دراسة صحيحة جدية تكون بالتمرين لانه لوحدها تكون نظرية فانا كنت اتمرن 8 ساعات يوميا على الكمان وعلى الرغم من كون عائلتي محبة للفن ،لكنها كانت تمل من التمرينات،ما دعاني الى اللجوء الى الحمام للتمرين لان الموسيقا حين تكرر تخلق حالة ملل لدى السامع ومع هذا كنت اصر على مواصلة التمرينات .
*اول عزف فني على الكمان ظهرت به امام الجمهور ؟
-كان ذلك في الفرقة المركزية التابعة للاذاعة والتلفزيون واول اغنية شاركت بتسجيلها هي (عزاز ) لياس خضر وكان ذلك عام 1972 حينها كنت مازلت طالبا في معهد الفنون، وكان في التلفزيون تقييم للعازفين عبر ثلاث درجات اولى وثانية وثالثة وكنا نحن ثلاثة طلاب في الفرقة ابرزهم الفنان العازف الكردي دلشاد محمد سعيد وهو من دورتي وتنافسنا تنافساً شريفاً جدا ومازلنا اصدقاء الى اليوم.
*هل الظروف آنذاك كانت تشجع على الاقبال باتجاه تعلم العزف الموسيقي ؟
-كل شيء كان مختلفا تماما، الاخلاص والوفاء للعمل , الصداقات، التعامل بين الناس كان يختلف، في الحقيقة كل شيء لا يشبه اليوم، لذا لايمكن ان تكون تلك الاجواء القديمة موجودة اليوم، فأيامئذٍ كانت العوائل تشجع ابناءها على تعلم العزف على الالات الموسيقية وتعلمها عبر الاكاديمية اما اليوم فالوضع واضح للجميع ولايحتاج الى أي تعليق او تعقيب.
*ما هي المشكلة التي يعاني منها الوسط الفني بالنسبة لعازفي الالات الموسيقية ؟ الظروف الاجتماعية ام التعليم الاكاديمي ؟
-المشكلة اليوم في التدريس ,وقبله بالاختبارات , ولا ننس الواقع الاجتماعي المعيشي .
*هل هناك جيل سيكمل المشوار بعدكم؟
-ليس هناك من يكمل،طالما بقيت فجوة بين المتفوقين و الوسط، فالمتفوق صار لديه مجال عمل واسع في حياة اليوم بعد ان كانت اجور المعهد كمدرس محاضر قليلة، لذا كان يلجأ المتفوقون الى العزف والتلحين،عدا انه كان بامكانه ان يستلم راتباً جيداً اذا اراد ان يعمل بالاذاعة او أي استوديوا تسجيل اغانٍ، اما اليوم فافضل طريق للكسب هو التدريس بالنسبة للمتفوقين اما الفاشلين فلا نفع للحديث عنهم .
*هل هناك من تأثيرات لاصولك الكردية على اعماك الفنية؟
-انا من عائلة كوران الكردية،فلا شك ان روحية الجبل موجودة في عزفي على الرغم اني عشت فترات متقطعة في كردستان ،لكن الترابط الروحي مع لون الجبل وتاثيراته وانعكاساته يمكن ان يبقى مع الدم ويتوارث حتى وان كنت لم تولد ولم تشاهد كردستان ,فانا شخصياً حتى قبل ان ارى كردستان كنت حين اسمع موسيقا الكرد واغانيهم اميل لها بشكل غريب وحين بدأت بالعزف اشعر ان الجبل والبيئة الكردستانية بكل تضاريسها حاضرة في اغلب معزوفاتي.
*هل فن الموسيقا الكردية بمستواه اللائق ؟
-هو بمستوى جيد ولكنه تحتاج الى شيء مهم وهو المحافظة على لون موسيقا كردستان،واغلب الفنانين يعرف ذلك،والموسيقا الكردية الى الابتعاد عن الموسيقا التركية و الايرانية لما لهما من تاثير على الاولى،ولابد ان ان اشير هنا،انه مع تطور الفن الى تجارة باتت هناك اضافات وزخارف غير المقبولة اخذت تشوه صورة الاصل ولابد من تنقيتها من هذه المسوخات ،فلدى الكرد القابلية على ابتكار اجمل الالحان من المقتبسات التركية او الايرانية .
*ألم تفكر بالاستقرار في الوطن الروحي كردستان ؟
-فكرت بذلك كثيرا واتمنى ان انتقل بوظيفتي الى كردستان وادرس الموسيقا، ولكن هناك صعوبة في آلية النقل الوظيفي, ولو حصلت على استثناء سانتقل مباشرة الى وطني الروحي وابدأ بنقل كل خبرتي في الحفاظ على لون الموسيقا الكردية الاصيلة .
*ما هي ابرز نتاجاتك خلال مشوارك الفني ؟
-اعتز كثيرا بتاليفي لموسيقا اغنية (علمني عليك ) لعبد الله رويشد عام 1986 وهو اول عمل لمطرب عربي ،كما اعتز كوني عملت في فرقة الفنان كاظم الساهر لمدة عشر سنوات منذ تاسيسها وحتى عام 2006 ورافقته تقريبا في كل رحلاته الى العالم كله في تلك الفترة ،كما الفت موسيقا لحاتم العراقي من اغنية ( وصلوا لحبيبي سلامي) الى سفره لدبي .
الفنان الكردي سعد الجوزي الذي ينحدر من عائلة كوران وعن الموسيقى الكردية ويؤكد الجوزي ان الدراسة لوحدها لاتكفي لصقل موهبة الفنان،بل تحتاج الى أجواء رعاية خاصة تبدأ من العائلة فالدراسة ،ثم التمرين والتجريب
*متى كانت نقطة التحول الحقيقية في حياتك الفنية من هاو ٍ الى محترف ؟
ـ التحول جاء بعد ان دخلت معهد الفنون الجميلة في عام 1970 وبدأت دراسة الموسيقا الكلاسيكية وما قبلها كانت هوايات وبعدها تخرجت عام 1975 واتقنت فن الموسيقا بصورة صحيحة بالمعهد لوجود اساتذة اكفاء جدا فيه انذاك "
*هل الدراسة الاكاديمية فحسب تصقل قدرات الموهوبين؟
-الدراسة لوحدها لاتكفي،عدا ذلك فان الموهوب يحتاج الى جو خاص ورعاية عائلية خاصة و دراسة صحيحة جدية تكون بالتمرين لانه لوحدها تكون نظرية فانا كنت اتمرن 8 ساعات يوميا على الكمان وعلى الرغم من كون عائلتي محبة للفن ،لكنها كانت تمل من التمرينات،ما دعاني الى اللجوء الى الحمام للتمرين لان الموسيقا حين تكرر تخلق حالة ملل لدى السامع ومع هذا كنت اصر على مواصلة التمرينات .
*اول عزف فني على الكمان ظهرت به امام الجمهور ؟
-كان ذلك في الفرقة المركزية التابعة للاذاعة والتلفزيون واول اغنية شاركت بتسجيلها هي (عزاز ) لياس خضر وكان ذلك عام 1972 حينها كنت مازلت طالبا في معهد الفنون، وكان في التلفزيون تقييم للعازفين عبر ثلاث درجات اولى وثانية وثالثة وكنا نحن ثلاثة طلاب في الفرقة ابرزهم الفنان العازف الكردي دلشاد محمد سعيد وهو من دورتي وتنافسنا تنافساً شريفاً جدا ومازلنا اصدقاء الى اليوم.
*هل الظروف آنذاك كانت تشجع على الاقبال باتجاه تعلم العزف الموسيقي ؟
-كل شيء كان مختلفا تماما، الاخلاص والوفاء للعمل , الصداقات، التعامل بين الناس كان يختلف، في الحقيقة كل شيء لا يشبه اليوم، لذا لايمكن ان تكون تلك الاجواء القديمة موجودة اليوم، فأيامئذٍ كانت العوائل تشجع ابناءها على تعلم العزف على الالات الموسيقية وتعلمها عبر الاكاديمية اما اليوم فالوضع واضح للجميع ولايحتاج الى أي تعليق او تعقيب.
*ما هي المشكلة التي يعاني منها الوسط الفني بالنسبة لعازفي الالات الموسيقية ؟ الظروف الاجتماعية ام التعليم الاكاديمي ؟
-المشكلة اليوم في التدريس ,وقبله بالاختبارات , ولا ننس الواقع الاجتماعي المعيشي .
*هل هناك جيل سيكمل المشوار بعدكم؟
-ليس هناك من يكمل،طالما بقيت فجوة بين المتفوقين و الوسط، فالمتفوق صار لديه مجال عمل واسع في حياة اليوم بعد ان كانت اجور المعهد كمدرس محاضر قليلة، لذا كان يلجأ المتفوقون الى العزف والتلحين،عدا انه كان بامكانه ان يستلم راتباً جيداً اذا اراد ان يعمل بالاذاعة او أي استوديوا تسجيل اغانٍ، اما اليوم فافضل طريق للكسب هو التدريس بالنسبة للمتفوقين اما الفاشلين فلا نفع للحديث عنهم .
*هل هناك من تأثيرات لاصولك الكردية على اعماك الفنية؟
-انا من عائلة كوران الكردية،فلا شك ان روحية الجبل موجودة في عزفي على الرغم اني عشت فترات متقطعة في كردستان ،لكن الترابط الروحي مع لون الجبل وتاثيراته وانعكاساته يمكن ان يبقى مع الدم ويتوارث حتى وان كنت لم تولد ولم تشاهد كردستان ,فانا شخصياً حتى قبل ان ارى كردستان كنت حين اسمع موسيقا الكرد واغانيهم اميل لها بشكل غريب وحين بدأت بالعزف اشعر ان الجبل والبيئة الكردستانية بكل تضاريسها حاضرة في اغلب معزوفاتي.
*هل فن الموسيقا الكردية بمستواه اللائق ؟
-هو بمستوى جيد ولكنه تحتاج الى شيء مهم وهو المحافظة على لون موسيقا كردستان،واغلب الفنانين يعرف ذلك،والموسيقا الكردية الى الابتعاد عن الموسيقا التركية و الايرانية لما لهما من تاثير على الاولى،ولابد ان ان اشير هنا،انه مع تطور الفن الى تجارة باتت هناك اضافات وزخارف غير المقبولة اخذت تشوه صورة الاصل ولابد من تنقيتها من هذه المسوخات ،فلدى الكرد القابلية على ابتكار اجمل الالحان من المقتبسات التركية او الايرانية .
*ألم تفكر بالاستقرار في الوطن الروحي كردستان ؟
-فكرت بذلك كثيرا واتمنى ان انتقل بوظيفتي الى كردستان وادرس الموسيقا، ولكن هناك صعوبة في آلية النقل الوظيفي, ولو حصلت على استثناء سانتقل مباشرة الى وطني الروحي وابدأ بنقل كل خبرتي في الحفاظ على لون الموسيقا الكردية الاصيلة .
*ما هي ابرز نتاجاتك خلال مشوارك الفني ؟
-اعتز كثيرا بتاليفي لموسيقا اغنية (علمني عليك ) لعبد الله رويشد عام 1986 وهو اول عمل لمطرب عربي ،كما اعتز كوني عملت في فرقة الفنان كاظم الساهر لمدة عشر سنوات منذ تاسيسها وحتى عام 2006 ورافقته تقريبا في كل رحلاته الى العالم كله في تلك الفترة ،كما الفت موسيقا لحاتم العراقي من اغنية ( وصلوا لحبيبي سلامي) الى سفره لدبي .