هاوار عفرين ابو الوليد

شاشات التلفاز في غرف نوم الأبناء 73926
شاشات التلفاز في غرف نوم الأبناء 73949

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هاوار عفرين ابو الوليد

شاشات التلفاز في غرف نوم الأبناء 73926
شاشات التلفاز في غرف نوم الأبناء 73949

هاوار عفرين ابو الوليد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هاوار عفرين ابو الوليد

مرحبا و أغــلى ســهلا يا (زائر) .. عدد مساهماتك و مـشــاركـاتـك3


    شاشات التلفاز في غرف نوم الأبناء

    Hawar Afrin
    Hawar Afrin
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى


    عــدد الـــمــســاهـمات عــدد الـــمــســاهـمات : 3126

    موضوع  متميز شاشات التلفاز في غرف نوم الأبناء

    مُساهمة من طرف Hawar Afrin الإثنين 21 مايو - 20:19

    إن المراهق الذي يحتفظ بجهاز تلفزيون في غرفة نومه تكون عاداته الغذائية وغيرها من العادات الأخرى المتعلقة بممارسة التمرينات الرياضية سيئة بالمقارنة بنظيره الذي لا يحتفظ بجهاز تلفزيون في غرفة نومه " هذا ما أكده باحثون أمريكيون ، وما خلص إليه بحث علمي أمريكي موجه بالأساس الى الآباء في المجتمعات المعنية بهذه الدراسة من اجل انتشال فلذات أكبادهم من كماشة التلفزيون التي تعصر دماءهم دون رحمة . بالتالي ، فان هؤلاء الأطفال موضوع الدراسة ، ليسوا بالضرورة أبناءنا ، لان واقعنا العربي من هذه الزاوية، لا يحتاج الى مقاربة او دراسة من هذا القبيل ، لسبب بسيط هو إن التلفزيون عندنا تجاوز غرفة النوم ليصبح ديكورا أساسيا في كل أنحاء البيت وخارجه ، في المطبخ كما في غرفة الجلوس وسلم العمارات ، في المحلات التجارية والمقاهي والمحلبات والمساجد والبراريك والسجون..
    وتتفاقم المشكلة حين يؤكد البحث خطورة الشاشة على المستوى التعليمي " للمراهق في هذه الظروف ، إذ لا يستبعد أن ينزل التحصيل الدراسي الى أدنى الدرجات ،و يكون تفاعل الطفل مع المحيط كان مدرسة او كتاب ،اقل من مجايليه من المراهقين .
    وعلى الرغم من أن دراسات كثيرة دققت في عادات مشاهدة التلفزيون لدى المراهقين يقول باحثون في كلية الصحة العامة بجامعة مينيسوتا إلا انه لم يكن الكثير معروفا بشأن عواقب وجود جهاز تلفزيون في غرفة النوم ولاسيما بالنسبة للمراهقين الأكبر سنا إلا خلال البحث الأخير . وفي هذا الإطار ، قام الباحثون باختيار عينة لبحثهم حوالي 871 مراهقا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما في منطقة مينابوليس في عامي 2003 و2004. وتوجهوا إليها بسؤال . قال 62 في المائة منهم أن لديهم جهاز تلفزيون في غرف نومهم.
    قال الباحثون أمريكيون "انه لم يكن مفاجئا أن المراهقين الذين لديهم جهاز تلفزيون في غرف نومهم كانوا أكثر ميلا لمشاهدته وقتا طويلا حيث يقضون ما بين أربع وخمس ساعات أكثر أسبوعيا أمام التلفزيون."
    وإذا اعتبرنا الحاسوب المرتبط بالانترنيت شاشة فقد تتضاعف الخمس ساعات الى عشرة او أكثر.
    وصنف كثيرون من المراهقين الذين لديهم جهاز تلفزيون في غرف نومهم بأنهم مشاهدون نهمون للتلفزيون بواقع مرتين أكثر من نظرائهم الذين ليس لديهم جهاز تلفزيون في غرف نومهم.
    ويبرز الخلل على المستوى الصحي الجسدي أيضا حيث تحدثت الفتيات اللائي لديهن جهاز تلفزيون في غرف نومهن عن ممارسة تمرينات بدنية فعالة أقل من نظيراتهن اللائي ليس لديهن جهاز تلفزيون في غرف نومهن بواقع 1.8 ساعة أسبوعيا مقابل 2.5 ساعة للفتيات اللائي ليس لديهن جهاز تلفزيون في غرف نومهن.
    وقال الباحثون إن الفتيان الذين لديهم جهاز تلفزيون في غرف نومهم ابلغوا عن الحصول على متوسط درجات تعليمية اقل ممن ليس لديهم جهاز تلفزيون في غرف نومهم ، كما ابلغوا عن تناول كميات اقل من الفواكه وعن عدد اقل من الوجبات التي يأكلونها مع باقي أفراد العائلة.
    وقالت دايا بار أندرسون وهي إحدى المشاركات في البحث عبر الهاتف إن «هذا يشير بوضوح فعلا الى وجود بعض المميزات من عدم السماح لطفلك المراهق بالاحتفاظ بجهاز تلفزيون في غرفة النوم.
    وتخلص الدراسة الى انه " يجب على الآباء عند القيام بتحديث أجهزة تلفزيونهم في الغرف المخصصة أن لا ينصاعوا لرغبات أبنائهم بالإبقاء على الشاشات القديمة في غرف نوم أطفالهم . وان يقاوموا وضعه في إحدى غرف نوم أولادهم ".
    في عالمنا العربي حيث التلفزيون وسيلة من وسائل الإعلام الرسمي يعمد أطفالنا الى محاكاته وتقليده ساعة الإحباط النفسي ، من هنا ينشا العنف الواقعي في حياة الناس من مشاجرات ومماحكات تودي بشباب الى العنابر او الى مستودعات الأموات ، و يغدو الأمر خارج نطاق السيطرة، فالتلفزيون هذا الفرعون الإعلامي المهيمن ليس وسيطا إعلاميا فحسب ، ولكنه فاعل و مؤثر بدرجة تفوق المتصور ، وهو الى ذلك رأس الحربة بالنسبة لنظام الحكم خاصة على مستوى إحداث التغيير المنشود ، أو على مستوى إيصال المعلومة كما يراد لها ، وتحقيق التواصل المخدوم في نسبه المرتفعة جدا ،لذلك يسعى نظام الحكم الى ترسيخه و المساعدة على تثبيته ليس فقط في غرف النوم 24/24 ، وإنما في المطابخ ، والمساجد، ومحلات الجزارة ، في العنابر، والأكشاك الجانبية ، والبناءات العشوائية ، فضلا عن مداشر القرى النائية، وحافلات النقل الطرقي العام لكن من غير التفكير في ما يمكن أن يحصل من نواتج مدمرة على مسلكيات الأطفال على المديين المنظور والبعيد .
    من هنا تحديدا يصبح الأمر خارج نطاق السيطرة.
    واذا كان البحث العلمي عند أبناء المسيح ينصح الآباء بان لا يضعوا شاشات التلفزيون في غرف نوم رجال غدهم ،فان فلسفة الحكم عند العرب والمسلمين تنصح باقتنائه مع كل قالب سكر يستهلك بالبلد. وتثبيته عينا لا تنام . فالمصبية اذا عمت هانت .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 1:39