الرئيسية
التسجيل
عــدد الـــمــســاهـمات
من طرف " لماذا يقف المجتمع عموماً ضد المرأة .. لماذا لايتسامح مع خطاياها مهما كانت صغيرة في حين يغفر للرجل أخطاؤه مهما كانت كبيرة .. لماذا يتعامل مع معاناتها بتجاهل ولامبالاة ..
أسئلة مصيرية شديدة الصلة بمكونات المجتمع السوري الفردية والجماعية .. علينا جميعاً التوقف عندها ومناقشتها تأملاً وتحليلاً ..
هذه الأسئلة غابت كثيراً عن الدراما السورية ليأتي " أرواح عارية " ويتصدى لها بجرأة عالية ويضعها في حيز النقاش .. حيث حاول كاتب العمل فادي
قوشقجي أن يصعد تلك الأسئلة إلى أقصى فاعلية وفق رؤيا تنويرية مفتقدة في كثير من أشكال التعبير الفنية الأخرى .. كتب نص العمل بطريقة لطيفة ومشوقة أغرت المخرج الليث حجو
للقيام بترجمة تلك الكلمات بصورة احتوتها عدسته التي تسعى شركات الانتاج لاستهوائها واجتذابها في كل عام .. كعادته وباهتمامه بأدق التفاصيل التي يضمها الورق وباجتذابه لنخبة
من أبطال الدراما السورية وكذلك لوجوده شابة أعطاها فرصاً لتظهر دون أن يرى في ذلك مغامرة يخوضها .. أنجز حجو العمل الذي يوصف بالجرأة الواضحة في تناول قضايا المرأة والبنية
الأخلاقية التي تحكمها ليس بهدف الإثارة فقط وإنما للمساهمة بطرح أسئلة جوهرية في المجتمع العربي المعاصر والتي بات طرحها ضرورة ملحة في حياتنا.
طرح جريء يفضح الثنائيات الحارسة لمنظومة القيم التقليدية والمعيقة أحياناً لتطور المجتمع " الشك والثقة ، الأخلاق والفساد ، الحرية والاستعباد، الرجل المتسلط والمرأة الضحية ،المظهر والمخبر .." وبذكاء روائي كشف
الكاتب استبطان الثنائيات لنقيضها .. ورسمها على الورق ليجسدها لنا نخبة من أبطال الدراما السورية حيث سنرى قصي خولي بدور " صلاح " ذاك الشاب المنتمي لعائلة متوسطة الحال .. يتعرف عل فتاة " سلافة معمار "
اسمها ربى عن طريق المصادفة ويعيش معها قصة حب غريبة رغم زواجها من " عبد المنعم عمايري " وتقتحم حياته الكثير من المشكلات بسبب تلك العلاقة .
وكما سنجد في العمل شابة تتبنى فكرة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في حياتها وتدافع عنها بشدة وهي " ندين تحسين بك " ناديا إحدى القاطنات في البناء الذي تدور فيه محاور وأحداث العمل.
وهناك في العمل الفتاة الخجولة التي تحب ابن الجيران من طرف واحد، ثم تتجاوز خجلها لتصارحه بحبّها وتتطور العلاقة بينهما فيما بعد وتجسدها نجلاء خمري باسم ميادة .
أما "شادي مقرش " فهو زياد الذي يملك محلاً لبيع الذهب، ويتّهم خلال أحداث العمل بقصة لا علاقة له بها تقلب له حياته، ويفقد بسببها صديقه .. هو " شاب أزعر " .
وبدور استثنائي كما يراه يجسد الفنان خالد القيش شخصية شاب لقيط، باعه أهله منذ كان طفلاً لعائلة أردنية، لكنه عندما يكبر، يعود بشكل مفاجئ إلى سورية ويبدأ رحلة بحث عن أهله الحقيقيين.
ولم ينس العمل المراهقين بل أعطى هذه الفئة حقها بالظهور حيث سنرى " يامن الحجلي " وهو شاب مراهق اسمه أمير طالب بكالوريا ضمن البناء نفسه
تعكس شخصيته عالم المراهقين وتقلبات هذا العالم على الصعيد النفسي عبر مايتعرض له في العمل .. وهو من عائلة مثقفة متعلمة
يتعرف على شخص يقلب حياته رأساً على عقب بعيداً عن التربية والأخلاق ويعيش قصة حب مع بنت الجيران .. ويدخلان من خلالها
في عالم الانترنت وعملية اكتشاف حياتهما الجنسية وماهو عيب وغير عيب ضمن المجتمع وكيف يرى ذلك المراهقين .. ستطرح كل هذه
الامور عبر شخصية امير وحبيبته نهلة.
العمل الذي هو من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي يتناول إشكاليات كبيرة بوصفه عمل اجتماعي معاصر يتميز بمستوى أعلى
من الجرأة مقارنةً بأعمال اجتماعية أخرى تم تقديمها على مدى السنوات الماضية.. وسيعرض على شاشة رمضان .. ويبقى الجمهور هو الحكم الوحيد
على تلك الجرأة ودرجة النجاح الذي سيحصدها العمل عبرها.
التعاون الفني في العمل للفنان نضال سيجري والإشراف العام للمخرج فراس دهني والمنتح إياد نجار.
كما يضم العمل فريقاً فنياً محترفاً .. يتجسد في مدير الإنتاج عبد الرزاق حوراني، مخرج منفذ فراس ابراهيم، مخرج مساعد وسكريبت: سالم حجو، مدير
إضاءة: جورج لطفي الخوري، مدير تصوير: نزار واوية، مهندس الديكور والإكسسوار هجار عيسى، إدارة الإنتاج: فراس حربا و وائل الكردي، موسيقى
تصويرية: طاهر مامللي، مصممة الأزياء هنادى الصباغ ، الماكييرة ردينة ثابت، كوافير نورس عبود، متابعة إعلامية: ديانا الهزيم، حلا خير بيك،
مونتاج: حسام رنتيسي، غرافيك ومؤثرات بصرية: مازن السعدي، مشرف صوت: إياد راضي.
عربي برس - أمنة ملحم
أسئلة مصيرية شديدة الصلة بمكونات المجتمع السوري الفردية والجماعية .. علينا جميعاً التوقف عندها ومناقشتها تأملاً وتحليلاً ..
هذه الأسئلة غابت كثيراً عن الدراما السورية ليأتي " أرواح عارية " ويتصدى لها بجرأة عالية ويضعها في حيز النقاش .. حيث حاول كاتب العمل فادي
قوشقجي أن يصعد تلك الأسئلة إلى أقصى فاعلية وفق رؤيا تنويرية مفتقدة في كثير من أشكال التعبير الفنية الأخرى .. كتب نص العمل بطريقة لطيفة ومشوقة أغرت المخرج الليث حجو
للقيام بترجمة تلك الكلمات بصورة احتوتها عدسته التي تسعى شركات الانتاج لاستهوائها واجتذابها في كل عام .. كعادته وباهتمامه بأدق التفاصيل التي يضمها الورق وباجتذابه لنخبة
من أبطال الدراما السورية وكذلك لوجوده شابة أعطاها فرصاً لتظهر دون أن يرى في ذلك مغامرة يخوضها .. أنجز حجو العمل الذي يوصف بالجرأة الواضحة في تناول قضايا المرأة والبنية
الأخلاقية التي تحكمها ليس بهدف الإثارة فقط وإنما للمساهمة بطرح أسئلة جوهرية في المجتمع العربي المعاصر والتي بات طرحها ضرورة ملحة في حياتنا.
طرح جريء يفضح الثنائيات الحارسة لمنظومة القيم التقليدية والمعيقة أحياناً لتطور المجتمع " الشك والثقة ، الأخلاق والفساد ، الحرية والاستعباد، الرجل المتسلط والمرأة الضحية ،المظهر والمخبر .." وبذكاء روائي كشف
الكاتب استبطان الثنائيات لنقيضها .. ورسمها على الورق ليجسدها لنا نخبة من أبطال الدراما السورية حيث سنرى قصي خولي بدور " صلاح " ذاك الشاب المنتمي لعائلة متوسطة الحال .. يتعرف عل فتاة " سلافة معمار "
اسمها ربى عن طريق المصادفة ويعيش معها قصة حب غريبة رغم زواجها من " عبد المنعم عمايري " وتقتحم حياته الكثير من المشكلات بسبب تلك العلاقة .
وكما سنجد في العمل شابة تتبنى فكرة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في حياتها وتدافع عنها بشدة وهي " ندين تحسين بك " ناديا إحدى القاطنات في البناء الذي تدور فيه محاور وأحداث العمل.
وهناك في العمل الفتاة الخجولة التي تحب ابن الجيران من طرف واحد، ثم تتجاوز خجلها لتصارحه بحبّها وتتطور العلاقة بينهما فيما بعد وتجسدها نجلاء خمري باسم ميادة .
أما "شادي مقرش " فهو زياد الذي يملك محلاً لبيع الذهب، ويتّهم خلال أحداث العمل بقصة لا علاقة له بها تقلب له حياته، ويفقد بسببها صديقه .. هو " شاب أزعر " .
وبدور استثنائي كما يراه يجسد الفنان خالد القيش شخصية شاب لقيط، باعه أهله منذ كان طفلاً لعائلة أردنية، لكنه عندما يكبر، يعود بشكل مفاجئ إلى سورية ويبدأ رحلة بحث عن أهله الحقيقيين.
ولم ينس العمل المراهقين بل أعطى هذه الفئة حقها بالظهور حيث سنرى " يامن الحجلي " وهو شاب مراهق اسمه أمير طالب بكالوريا ضمن البناء نفسه
تعكس شخصيته عالم المراهقين وتقلبات هذا العالم على الصعيد النفسي عبر مايتعرض له في العمل .. وهو من عائلة مثقفة متعلمة
يتعرف على شخص يقلب حياته رأساً على عقب بعيداً عن التربية والأخلاق ويعيش قصة حب مع بنت الجيران .. ويدخلان من خلالها
في عالم الانترنت وعملية اكتشاف حياتهما الجنسية وماهو عيب وغير عيب ضمن المجتمع وكيف يرى ذلك المراهقين .. ستطرح كل هذه
الامور عبر شخصية امير وحبيبته نهلة.
العمل الذي هو من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي يتناول إشكاليات كبيرة بوصفه عمل اجتماعي معاصر يتميز بمستوى أعلى
من الجرأة مقارنةً بأعمال اجتماعية أخرى تم تقديمها على مدى السنوات الماضية.. وسيعرض على شاشة رمضان .. ويبقى الجمهور هو الحكم الوحيد
على تلك الجرأة ودرجة النجاح الذي سيحصدها العمل عبرها.
التعاون الفني في العمل للفنان نضال سيجري والإشراف العام للمخرج فراس دهني والمنتح إياد نجار.
كما يضم العمل فريقاً فنياً محترفاً .. يتجسد في مدير الإنتاج عبد الرزاق حوراني، مخرج منفذ فراس ابراهيم، مخرج مساعد وسكريبت: سالم حجو، مدير
إضاءة: جورج لطفي الخوري، مدير تصوير: نزار واوية، مهندس الديكور والإكسسوار هجار عيسى، إدارة الإنتاج: فراس حربا و وائل الكردي، موسيقى
تصويرية: طاهر مامللي، مصممة الأزياء هنادى الصباغ ، الماكييرة ردينة ثابت، كوافير نورس عبود، متابعة إعلامية: ديانا الهزيم، حلا خير بيك،
مونتاج: حسام رنتيسي، غرافيك ومؤثرات بصرية: مازن السعدي، مشرف صوت: إياد راضي.
عربي برس - أمنة ملحم
