من كلام ابن القيم رحمه الله
لولا تقدير الذنب هلك ابن آدم من العجب.
ذنب يذل به أحب إليه من طاعة يدل بها عليه.
شمعة النصر إنما تنزل في شمعدان الانكسار.
لا يكرم العبد نفسه بمثل إهانتها، ولا يعزها بمثل ذلها، ولا يريحها بمثل تعبها، كما قيل:
سأتعب نفسي أو أصادف راحة * * * فإن هوان النفس في كرم النفس
ولا يشبعها بمثل جوعها، ولا يؤمنها بمثل خوفها، ولا يؤنسها بمثل وحشتها من كل ما سوى فاطرها وبارئها ولا يحييها بمثل إماتته
يا منفقا بضاعة العمر في مخالفة حبيبه والبعد منه، ليس في أعدائك أضر عليك منك
الهمة العلية من استعد صاحبها للقاء الحبيب، وقدم التقادم بين يدي الملتقى، فاستبشر عند القدوم
احذر نفسك، فما أصابك بلاء قط إلا منها، ولا تهادنها، فوالله ما أكرمها من لم يهنها، ولا أعزها من لم يذلها، ولا جبرها من لم يكسرها، ولا أراحها من لم يتعبها، ولا أمنها من لم يخوفها، ولا فرحها من لم يحزنها.
سبحان الله، ظاهرك متجمل بلباس التقوى، وباطنك باطية لخمر الهوى، فكلما طيبت الثوب فاحت رائحة المسكر من تحته، فتباعد منك الصادقون وانحاز إليك الفاسقون.
لولا تقدير الذنب هلك ابن آدم من العجب.
ذنب يذل به أحب إليه من طاعة يدل بها عليه.
شمعة النصر إنما تنزل في شمعدان الانكسار.
لا يكرم العبد نفسه بمثل إهانتها، ولا يعزها بمثل ذلها، ولا يريحها بمثل تعبها، كما قيل:
سأتعب نفسي أو أصادف راحة * * * فإن هوان النفس في كرم النفس
ولا يشبعها بمثل جوعها، ولا يؤمنها بمثل خوفها، ولا يؤنسها بمثل وحشتها من كل ما سوى فاطرها وبارئها ولا يحييها بمثل إماتته
يا منفقا بضاعة العمر في مخالفة حبيبه والبعد منه، ليس في أعدائك أضر عليك منك
الهمة العلية من استعد صاحبها للقاء الحبيب، وقدم التقادم بين يدي الملتقى، فاستبشر عند القدوم
احذر نفسك، فما أصابك بلاء قط إلا منها، ولا تهادنها، فوالله ما أكرمها من لم يهنها، ولا أعزها من لم يذلها، ولا جبرها من لم يكسرها، ولا أراحها من لم يتعبها، ولا أمنها من لم يخوفها، ولا فرحها من لم يحزنها.
سبحان الله، ظاهرك متجمل بلباس التقوى، وباطنك باطية لخمر الهوى، فكلما طيبت الثوب فاحت رائحة المسكر من تحته، فتباعد منك الصادقون وانحاز إليك الفاسقون.