هاوار عفرين ابو الوليد

 هنادي الهندي أول كابتن طائرة سعودية 73926
 هنادي الهندي أول كابتن طائرة سعودية 73949

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هاوار عفرين ابو الوليد

 هنادي الهندي أول كابتن طائرة سعودية 73926
 هنادي الهندي أول كابتن طائرة سعودية 73949

هاوار عفرين ابو الوليد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هاوار عفرين ابو الوليد

مرحبا و أغــلى ســهلا يا (زائر) .. عدد مساهماتك و مـشــاركـاتـك3


    هنادي الهندي أول كابتن طائرة سعودية

    afrinoo
    afrinoo
    عــضــو من نــجـوم الــمــنتدى
    عــضــو من نــجـوم الــمــنتدى


    عــدد الـــمــســاهـمات عــدد الـــمــســاهـمات : 226

     هنادي الهندي أول كابتن طائرة سعودية Empty هنادي الهندي أول كابتن طائرة سعودية

    مُساهمة من طرف afrinoo الإثنين 21 نوفمبر - 11:17

    تعتبر هنادي الهندي اول فتاة سعودية تقوم بقيادة طائرة. وفي هذا اللقاء مع "سيدتي" تحدثت بالتفصيل عن اسباب اختيارها هذا المجال والصعوبات التي واجهتها في سبيل تحقيق هذا الحلم والهجوم الذي تعرضت له من قبل بعض مواقع الانترنت والوسائل الإعلامية وظروف توقيعها عقد عمل مع شركة "المملكة القابضة" كما تطرقت هنادي لجوانب أخرى من حياتها الشخصية.
    سألنا هنادي في البداية.
    ما هي أسباب اختيارك للدراسة في مجال الطيران؟ هل كان الدافع هو رغبتك في التميز حيث لم تسبقك الى هذا المجال أي فتاة سعودية؟
    ـ كان ذلك تحقيقا لأمنية والدي الذي كان يتمنى أن يصبح كابتن طائرة منذ أن كان عمره ثلاثة عشر عاما ولكن بما أنه كان يعول أسرة كاملة فلم يتمكن من أكمال الدراسة وتحقيق حلمه.
    لماذا وقع الاختيار عليك أنت بالذات بدلا من بقية أخوتك الذكور؟
    ـ من هم أكبر مني تزوجوا جميعا ومن هم أصغر مني لم تكن لديهم الرغبة فأخي الأكبر لم تطرح عليه الفكرة أصلا بينما أخي الصغير مريض، وبما أنني لم أكن أفكر بالزواج رشحني والدي من بين اخواني وأنا بدوري قبلت الفكرة وأحببتها وربما يكون ذلك نابعا من حبي لوالدي.
    هل كنت تعلمين أنك أول سعودية تتابع الدراسة في هذا المجال؟
    ـ لم أفكر بذلك، كل ما كنت أسعى إليه هو تحقيق أمنية والدي والحصول على رخصة الطيران ولكن بعد ذلك علمت أنني أول كابتن طيار سعودية وسعدت بانضمامي لأوائل السعوديات كما أنني أصبحت مصدر فخر لأهلي ولبنات بلدي وأتمنى أن أكون خير سفيرة لهم.
    غربة
    ولماذا اخترت الدراسة في الأردن بالتحديد؟
    ـ في الحقيقة كنت أرغب بالسفر الى بريطانيا ولكن بعد البحث والتقصي عن أكاديميات الطيران اختار والدي الأردن باعتبار أنه بلد عربي ونشترك في كثير من العادات والتقاليد، وبعد وصولنا كانت مخاوفي تزداد من عدم قبولي لتعلم قيادة الطائرة لأن بنيتي صغيرة ولكن الحمد لله اجتزت شروط القبول والتحقت بالدراسة ودخلت إلى عالم الطيران وقررت إكمال دراستي حتى الحصول على آخر رخصة تخولني قيادة الطائرة بعد أن اقترح والدي الاكتفاء بأول رخصة مع صورة لي وأنا أرتدي بدلة القيادة واختصر بذلك مشوار الغربة.
    كيف واجهت تجربة الغربة والابتعاد عن الأهل؟
    ـ تغربت عن أهلي لأول مرة في حياتي وأنا معروفة في أسرتي بأنني أكثر واحدة مرتبطة بهم فكانت والدتي ترافقني للأردن لأنني كنت في البداية أشعر بالخوف من المجتمع الجديد، فالحياة هناك أكثر انفتاحا وكنت أتجنب الناس وعشت حياة منغلقة بين الأكاديمية ومكان السكن ولذلك عانيت من الوحدة وغيرت اماكن السكن بين أكثر من فندق وشقة، لكن شعرت أن نمط الحياة الروتينية التي أعيشها يؤثر عليّ سلبيا فقررت أن أحرر نفسي من هذا التقوقع واحتك بالآخرين على أن يكون ذلك في إطار عادات وتقاليد بلدي وبالفعل استطعت التأقلم شيئا فشيئا مع حياتي الجديدة ونجحت في إقامة علاقات طيبة مع كثير من الناس.
    ما أهم الدروس التي تعلمتها من تجربة الغربة؟
    ـ علمتني الغربة الكثير من الإيجابيات التي كانت أكثر من السلبيات فيكفي أنني تعلمت الاعتماد على نفسي في كل أموري بداية من وضع ميزانية محددة أتحكم بمصروفي بموجبها خاصة مع غلاء المعيشة في الأردن واضطراري وحدي لدفع الفواتير. .
    كما أنني اكتسبت علاقات طيبة وصداقات عديدة وأطلعت على ثقافات جديدة كما التقيت مع أول مهندسة طيران في الأردن وأول قائدة طائرة مسلمة في الأردن وأول قائدة طائرة فلسطينية وكنت أجد من الجميع معاملة خاصة في الأسواق والفنادق والمطارات، لذلك أتمنى عند عودتي للسعودية أن أنقل صورة مشرفة عن الأردن الذي استقبلني واحتضنني.
    ضغوط وهجوم
    هل واجهتك أي عوائق أو ضغوط كانت ستحول دون تحقيق أمنية والدك؟
    ـ في البداية تعرضت أنا وأسرتي لهجوم وضغوط من قبل بعض الأقارب والجيران والأصدقاء وطالبوا الأسرة بمنعي من إكمال الدراسة في هذا المجال الذي لم يسبقني إليه احد وكانوا يقولون: كيف سيسمح لها بقيادة الطائرة وهي لا تستطيع قيادة السيارة على الأرض؟
    تعرضت ايضا لهجوم عنيف على بعض مواقع الإنترنت يقال انه وصل إلى درجة التهديد؟ ماذا كان رد فعلك على ذلك؟
    ـ لم تصل لدرجة التهديد بل يمكن أن اعتبرها إحباطات على الرغم من وجود الكثير من الفتيات السعوديات اللواتي يدرسن في الخارج لكن لم يتعرضن لهجوم كما حصل بالنسبة لي وما أزعجني حقا وأثار غضبي هو ما نقلته إحدى الوكالات من أنني تحديت السلطات الدينية المحافظة في بلدي وتحررت من عاداتي وتقاليدي واتجهت لدراسة الطيران، هذا في الوقت الذي لم يوجه لي أي انتقاد من قبل حكومة بلدي أو يتم إصدار قرار بمنعي من السفر.
    محاولة الطيران
    كيف كانت أول تجربة لك في الطيران بمفردك وكيف كانت أحاسيسك؟
    ـ محاولتي الأولى للطيران اقترن فيها الخوف مع الفرح والتحدي خاصة مع وجود والديّ اللذين كانا بانتظاري على أرض المطار، حتى ان المسؤول عن الطيران قبل إقلاع الرحلة قال لي: تذكري أن لك أما وأبا بانتظارك فلا بد ان تكوني مصدر فخر لهما. والحمد لله نجحت المحاولة الأولى واستطعت التحليق والهبوط بمفردي وكم كنت سعيدة وفخورة.
    هل تختلف قيادة الطائرات الصغيرة عن قيادة طائرات الركاب؟
    ـ تلقينا تدريبات على قيادة وتفاصيل كلتا الطائرتين ولكن باعتقادي أن قيادة الطائرات الصغيرة قد تكون أصعب من قيادة الطائرات الكبيرة لأنها تحتاج لتركيز ويقظة وقدرة أكبر على التحكم.
    هل واجهتك أي صعوبات من ناحية المنهج والدراسة في هذا المجال؟
    ـ في البداية كما هي البدايات دائما كنت أجد صعوبة خاصة أنني لم أكن أملك أي خلفية عن الطيران ولكن المدربين في الأكاديمية ساعدوني على الدراسة وشجعوني على تعلم المزيد. والحمد لله وفقني الله في جميع مراحلي الدراسية ومما ساعدني على ذلك تمكني من اللغة الانجليزية من خلال دراستي السابقة للأدب الانجليزي بجامعة أم القرى ولمدة ثلاث سنوات قبل أن أترك مقاعد الدراسة قبل سنة واحدة فقط من تخرجي وأتجه لدراسة الطيران في الأردن.
    عقد العمل
    ماذا كانت ردة فعلك على توقيع عقد عمل مع شركة "المملكة القابضة" وقبل انتهاء دراستك؟
    ـ لم أتخيل يوما الحصول على هذا العرض وأكثر ما كنت أتوقعه هو الحصول على منحة دراسية لكن الأمير الوليد بن طلال أكد لي أن هذا العقد هو بمثابة رد اعتبار لي ولكل من حاول أن يقف في طريق دراستي كما أنه في نفس الوقت ألقى على عاتقي مسؤولية كبيرة واتمنى أن أكون على قدر المسؤولية وثقة الرجل الذي منحني هذه الفرصة وكذلك ثقة أهلي وأن أكون سفيرة لبلدي.
    كيف كان أول لقاء بينك وبين الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس ادارة شركة "المملكة القابضة"؟
    ـ عندما تلقيت اتصالا تمت فيه دعوتي للقاء الأمير الوليد بن طلال لم أصدق ذلك. لقد كان بمثابة الحلم وبعد أن أغلقت سماعة الهاتف أجهشت بالبكاء وبصراحة كنت خائفة جدا. لكن استقبال الأمير وتواضعه وكلمات التشجيع والمؤازرة كان لها أكبر الأثر في نفسي. .
    ألم تفكري بالانضمام لطاقم الخطوط الجوية العربية السعودية باعتبار أنها الخطوط الرسمية لبلدك؟
    ـ بما أنني لم أتخرج بعد فلم أحاول أن أقدم أي طلب للالتحاق بالخطوط السعودية على الرغم من أنني كنت أشعر في قرارة نفسي أنه من الصعب العمل في الخطوط السعودية، ولكن هذا لا ينفي أنني في المقابل كنت أجد كل ترحيب وتشجيع في كل رحلة على الخطوط السعودية من كابتن وملاحي الطائرة.
    الاعلام
    كيف كان دور الاعلام في مساندتك كأول كابتن طائرة سعودية؟
    ـ أنا من الناس الذين خدمهم الإعلام وعن طريقه عرفني الناس ولكن احيانا أتأثر من بعض اللقاءات التي أجريها مع وسائل الأعلام والتي ينسب من خلالها كلام على لساني أو يتم تفسيره بطريقة أخرى. فأذكر ذات مرة أن إحدى المطبوعات نسبت لي أنني تلقيت عروض عمل من طيران الخليج والإمارات وأنا لم أذكر ذلك. بل قلت: إن في طيران الخليج والإمارات سيدات يعملن في قيادة الطائرات.


    بعد وجودك بكثافة عبر وسائل الإعلام المختلفة اختفى اسمك فجأة وانقطعت أخبارك لفترة طويلة، هل نعتبر ذلك موقفا من الإعلام؟
    ـ لا أستطيع أن أتخذ موقفا من الإعلام حتى لا يتحول ضدي بعد أن كان له فضل كبير عليّ، وكل ما حدث هو أنني خشيت من كثرة الوجود الإعلامي واللقاءات الصحافية. كما أنني مررت بظروف عائلية أجبرتني على الانقطاع عن الاعلام والتركيز على الدراسة لفترة.


    هل لك وجود وحضور في المجتمع السعودي من خلال المشاركة في الفعاليات الوطنية والاجتماعية؟
    ـ شاركت في العديد من المناسبات كيوم المهنة في كلية عفت للبنات بجدة ومهارات المرأة في الرياض ومنتدى محمد سعيد طيب وغيرها من الفعاليات التي جمعتني بسيدات المجتمع السعودي.


    ما هي النصيحة التي توجهينها للفتاة السعودية؟
    ـ المرأة السعودية تتمتع بحرية في الاختيار والتعبير عن رغباتها وذاتها ولها قدرة هائلة على العمل والإنجاز في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أنها امرأة منغلقة ومتقوقعة حول الاهتمام بزوجها وأبنائها وتعمل في مهن محدودة في الوقت الذي لدينا نماذج مثل ثريا عبيد ولبنى العليان والعديد من الطبيبات والمعيدات والمحاميات يعملن في العديد من المجالات المتميزة. وأوجه نصيحتي لكل فتاة سعودية وأقول لها أنت تملكين مهارات وقدرات كبيرة وطموحا بلا حدود فيجب ألا يقف أحد في طريقك.


    الأسرة
    تحتل الطفولة دائما حيزا من الذاكرة. كيف تصفين طفولتك وكيف كانت علاقتك بوالديك في تلك الفترة؟
    ـ كانت طفولتي عادية ومليئة بالحب والحنان وخالية من أي تعقيدات وتعلقي بوالدي ووالدتي كان استثنائيا عن بقية اخوتي (بنتان وولد قبلي وبنتان وولد بعدي)، وكنت متعلقة بوالدي كثيرا وعند سفره لبضعة أيام وغيابه عن المنزل اتعب جدا ويظهر ذلك على شكل أعراض مرضية، لأن والدي يتميز بالحنان بينما والدتي تتميز بالشدة والحزم، وربما ارتباطي الوثيق بالعائلة كان من أصعب الأمور التي واجهتها عندما قررت السفر.


    هل ما زال الزواج من المشاريع المؤجلة؟
    ـ كنت أحلم في السابق بالزواج من طيار ولكن فكرة الزواج في الوقت الحالي مؤجلة لأن الزواج يعني الاستقرار ومسؤولية الأبناء وأنا الآن مشغولة بإنهاء دراستي فلم يبق لي سوى بضعة أشهر وأريد الحصول على الدرجات النهائية خاصة بعد أن زادت مسؤولياتي وأصبحت أمثل بلدي باعتباري أول كابتن طائرة سعودية. وفي نفس الوقت أصبحت أمثل الشركة التي تعاقدت معي حتى قبل أن احصل على وثيقة التخرج وسأبذل كل ما بوسعي حتى اثبت نفسي وأكون عند ثقة من شرفوني بالانضمام للعمل لديهم. .
    هل يعني ذلك أنك تفضلين الزواج من رجل في نفس المهنة ليكون أكثر تفهما لوضعك؟
    ـ حاليا أصبح من الصعب عليّ اختيار الشخص الذي يقبل الزواج من طيارة ويتفهم ظروف عملها وتنقلاتها المستمرة ويساعدها على أدائها لعملها، واترك ذلك للظروف وللقسمة والنصيب.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 4:42