بسبب الزحمة الغنائية..أذواق الشباب متعددة
مع تعدد المطربين ، والإسفاف الملاحظ بأغاني الفيديو الكليب ، اختلفت أذواق الشباب ، ولم تعد الأغاني السائدة ترمومتر لمعرفة أذواق الشباب ، ولم يعد للشباب مطرب مفضل يحب سماعه . في أحد محلات بيع الكاسيت والسي دي الغنائية بالسعودية ، والتي يديرها حمود النثري يقول : أكثر الزبائن هنا بالطبع من الشباب، وأنا أمارس هذه المهنة منذ سنين، وأستطيع أن أؤكد لك أن تغيرا في الذوق قد طرأ على الشباب الآن، فأكثرهم لا يأتي ليسأل عن فنان، وإنما عن أغنية لفنان أو فنانة، ذلك أن زمن الفنان المفضل والأوحد قد انقضى، والمفضل الآن يقف عند حدود أغنية واحدة، لفنان ربما كان جديد الظهور، ولا تاريخ له ، يعيد البعض هذه الحالة إلى الازدياد المهول في أعداد الفنانين والفنانات، وما يتبع ذلك من ازدحام إصداراتهم الفنية بالعشرات من الأغاني، وهو ما لا يمكن معه متابعة فنان بالكامل، ولا يمكن كذلك إعطاء الثقة لفنان جديد لأن يكون هو الفنان المفضل، ومن أسباب ذلك انتهاء زمن الفنانين الذين يأخذون لأنفسهم خطوطا غنائية خاصة يتميزون بها أو ينتمون من خلالها إلى مدارس أو توجهات فنية يتخذها مسارا له، فلم يعد الفن قائما على مدارس أو توجهات وإنما تحولت إلى اجتهادات وأعمال فردية. ويضيف حمود: أكثر الأغاني التي يتم الإقبال عليها هي تلك التي يتم ترديدها في الفضائيات وتسجيلها بطريقة الفيديو كليب، ونجاحها التلفزيوني هو طريق أول لنجاحها وازدياد الطلب والمبيع منها. يضيف فيصل ( 26عاما): أن إذا نجحت أغنية الفيديو كليب، أو دلني عليها أحد الأصدقاء، اذهب لاقتنائها، ونادرا ما اكتشف أغنية بنفسي. لكن فيصل يؤكد على أن بعض الأغاني التي قد تصنف على أنها أغان هابطة ليست كذلك، وأن الحديث حولنا بأنا جيل فقدنا الذوق الفني وأصبنا بفساد الاختيار أيضا ليس حقيقيا على الإطلاق، صحيح أنك لا تجد شابا يسعى للحصول على كل أغاني أك كلثوم أو فائزة أحمد، ويهتم لسماعها لكن هذا لا يعني أنه بلا ذوق، فحتى هؤلاء لديهم مواقف من كثير من الأغاني ويرون بأنها قليلة ذوق ولا تمثلهم. يتفق الشباب على فضل شاكر مثلا وأليسا ودينا حايك من الفنانيين الجدد، لكنهم لا يقفون في ذات الطابور الذي يمكن أن تقف فيه هيفاء وهبي، أو محمد عطية أو تامر حسني، ويرون أن هناك تفريقا بين فن طربي عاطفي، له كلمة ودلالة، وبين أغان عادية تقوم على الحركة والرقص والغنج، ولولا الفيديو كليب لما كانت تلك الأغاني ولا عرفت. ويشير حمود مرة أخرى، إلى أن ذوق الشباب بات متعددا نظرا لتعدد المنتج الفني وتنوعه، لكنه يؤكد أن كل الشباب مهما تفاوت ذوقهم، ومهما نفد من أشرطة أليسا ونانسي عجرم، إلا أن أغنية واحدة يمكن أن تمثل جذبا للجميع، ويجلل بما حدث في أغنية (الأماكن) لمحمد عبده: هذه الأغنية للشباب مثلما هي لغيرهم، بل إن أكثر من أقب عليها هم الشباب، لقد بيعت كثيرا لهذه الفئة دون أن تستغرب أم يشتري أحدهم كاسيتا لفرقة ميامي أو فرقة الأخوة.
مع تعدد المطربين ، والإسفاف الملاحظ بأغاني الفيديو الكليب ، اختلفت أذواق الشباب ، ولم تعد الأغاني السائدة ترمومتر لمعرفة أذواق الشباب ، ولم يعد للشباب مطرب مفضل يحب سماعه . في أحد محلات بيع الكاسيت والسي دي الغنائية بالسعودية ، والتي يديرها حمود النثري يقول : أكثر الزبائن هنا بالطبع من الشباب، وأنا أمارس هذه المهنة منذ سنين، وأستطيع أن أؤكد لك أن تغيرا في الذوق قد طرأ على الشباب الآن، فأكثرهم لا يأتي ليسأل عن فنان، وإنما عن أغنية لفنان أو فنانة، ذلك أن زمن الفنان المفضل والأوحد قد انقضى، والمفضل الآن يقف عند حدود أغنية واحدة، لفنان ربما كان جديد الظهور، ولا تاريخ له ، يعيد البعض هذه الحالة إلى الازدياد المهول في أعداد الفنانين والفنانات، وما يتبع ذلك من ازدحام إصداراتهم الفنية بالعشرات من الأغاني، وهو ما لا يمكن معه متابعة فنان بالكامل، ولا يمكن كذلك إعطاء الثقة لفنان جديد لأن يكون هو الفنان المفضل، ومن أسباب ذلك انتهاء زمن الفنانين الذين يأخذون لأنفسهم خطوطا غنائية خاصة يتميزون بها أو ينتمون من خلالها إلى مدارس أو توجهات فنية يتخذها مسارا له، فلم يعد الفن قائما على مدارس أو توجهات وإنما تحولت إلى اجتهادات وأعمال فردية. ويضيف حمود: أكثر الأغاني التي يتم الإقبال عليها هي تلك التي يتم ترديدها في الفضائيات وتسجيلها بطريقة الفيديو كليب، ونجاحها التلفزيوني هو طريق أول لنجاحها وازدياد الطلب والمبيع منها. يضيف فيصل ( 26عاما): أن إذا نجحت أغنية الفيديو كليب، أو دلني عليها أحد الأصدقاء، اذهب لاقتنائها، ونادرا ما اكتشف أغنية بنفسي. لكن فيصل يؤكد على أن بعض الأغاني التي قد تصنف على أنها أغان هابطة ليست كذلك، وأن الحديث حولنا بأنا جيل فقدنا الذوق الفني وأصبنا بفساد الاختيار أيضا ليس حقيقيا على الإطلاق، صحيح أنك لا تجد شابا يسعى للحصول على كل أغاني أك كلثوم أو فائزة أحمد، ويهتم لسماعها لكن هذا لا يعني أنه بلا ذوق، فحتى هؤلاء لديهم مواقف من كثير من الأغاني ويرون بأنها قليلة ذوق ولا تمثلهم. يتفق الشباب على فضل شاكر مثلا وأليسا ودينا حايك من الفنانيين الجدد، لكنهم لا يقفون في ذات الطابور الذي يمكن أن تقف فيه هيفاء وهبي، أو محمد عطية أو تامر حسني، ويرون أن هناك تفريقا بين فن طربي عاطفي، له كلمة ودلالة، وبين أغان عادية تقوم على الحركة والرقص والغنج، ولولا الفيديو كليب لما كانت تلك الأغاني ولا عرفت. ويشير حمود مرة أخرى، إلى أن ذوق الشباب بات متعددا نظرا لتعدد المنتج الفني وتنوعه، لكنه يؤكد أن كل الشباب مهما تفاوت ذوقهم، ومهما نفد من أشرطة أليسا ونانسي عجرم، إلا أن أغنية واحدة يمكن أن تمثل جذبا للجميع، ويجلل بما حدث في أغنية (الأماكن) لمحمد عبده: هذه الأغنية للشباب مثلما هي لغيرهم، بل إن أكثر من أقب عليها هم الشباب، لقد بيعت كثيرا لهذه الفئة دون أن تستغرب أم يشتري أحدهم كاسيتا لفرقة ميامي أو فرقة الأخوة.