هاوار عفرين ابو الوليد

في عُمق هذا الطريق 73926
في عُمق هذا الطريق 73949

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هاوار عفرين ابو الوليد

في عُمق هذا الطريق 73926
في عُمق هذا الطريق 73949

هاوار عفرين ابو الوليد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هاوار عفرين ابو الوليد

مرحبا و أغــلى ســهلا يا (زائر) .. عدد مساهماتك و مـشــاركـاتـك3


    في عُمق هذا الطريق

    احبك يا عفرين
    احبك يا عفرين
     غــرامــي  كبـــير الــمــشـــرفــين
     غــرامــي  كبـــير الــمــشـــرفــين


    عــدد الـــمــســاهـمات عــدد الـــمــســاهـمات : 191

    في عُمق هذا الطريق Empty في عُمق هذا الطريق

    مُساهمة من طرف احبك يا عفرين الثلاثاء 15 نوفمبر - 14:07

    حَجَلٌ طارت به ريحُ شَمالٍ من (كورد داغ)، في أقصى غرب الوطن، لينثرَ على هامةِ (أزمر) في أقصى شرق الوطن، بَتلات قصائده المضمّخة بعبق شُقار سهل (جومه)، ومزينة بأكاليلَ من أغصان زيتون (عفرين).
    محمد حمو واثقُ الخطوةِ يمشي شاعراً، غارساً في كل قصيدةٍ من قصائدهِ قطعة من قلبهِ، حتى غدَت القصيدةُ بديلاً لهُ عن القلب، تخفق على أنغام (آديك)، لترشَّ عطرها النرجسي على جدائل (السليمانية)، قلعة الثقافة والكردايتي، الجاثمة بوداعةٍ ودلال في حضن جبلي (أزمر) وشقيقه (كويزه-Goyje).
    هاهي قصائد شاعرنا المبدع (محمد حمو) تقدمه إلى قراء شعره:
    ندَم
    يساورني شكٌ
    في أنني قد أندمُ يوماً
    على ما فعلتهُ في حياتي.
    لكنني...
    لستُ نادماً أبداً
    على كسري لساعتين،
    إحداها...
    كانت تسيرُ الهُوَينا،
    وبتثاقل
    كلما كنتُ أنتظر قدوم
    حبيبتي!.
    والأخرى...
    كانت تعدو بسرعةٍ
    وعُجالة،
    كلما كنتُ ألتقي
    حبيبتي!.

    عِشق
    ليسَ ثمة
    أيام محددة
    لاغتسال المحبّين.
    ففي كل يوم
    وفي كل آن
    تستحم أجسادهم
    في أنهار الحب،
    عند نبع الأحاسيس
    وبالدموع الرقراقة!.
    ( سجن حلب:2000)

    جراح
    جراحُ العشاق
    إذا لم تخدَّر
    بإبر بريق عيونهم،
    وإذا لم تخاط
    بقبلاتهم؛
    فما عسى أن يفعله
    الحكماء والجراحون؟!.

    حبيبة قلبي
    من دون شمعةِ قلبي،
    في ظل المصابيح،
    في ظل أشعة الشمس،
    لا أستطيعُ...
    قراءة أو كتابة
    صفحة واحدة
    من صفحات العشق!.

    رفيقتي
    من خلفِ قضبان الحديد
    من خلال أسلاكِ الغِربال
    قرأتُ...
    أسرارَ وخبايا عينيكِ،
    أدركتُ حينها
    أنَّ آدمَ وحواء
    قبل أن يُطرَدا من الجنةِ،
    تقاسماها
    بين بعضِهما.
    حوى آدمُ في قلبهِ
    القصورَ والرياضَ والأقداحَ
    والكبرياء،
    وحوَت حوّاءُ في قلبها
    الورودَ والأزهارَ والفاكهة،
    والشرابَ والجَمال.
    لذلكَ...
    كلما اجتمع قلباهما،
    نشأت جنة جديدة!.
    (سجن حلب:7/1/2000)

    الوحدة
    هربتُ من النوى
    فانتأيتُ أكثر!.
    قافلة الوحدةِ
    ضمتني إليها،
    أركبَتني...
    جواداً أعمى
    استقبلتني...
    بقرع طبول الأحزان،
    لتنزلني...
    وسط أحراش الألم،
    داخل منزل الاغتراب!.
    كانت النجومُ
    جارات صمّاء
    والقمرُ
    حبيبة خرساء،
    والزمنُ الجافي
    ضيفٌ ثقيل الظل،
    وطيسهُ حام ٍ...
    يلتهمُ دقيقَ حياتي
    ويشوي
    أيامي ولياليَّ!.

    أمواج هائجة
    مَن كان يمكنه
    تمييز السواد من البياض؟
    من كان يعرف
    خيمة النور؟
    من كان يعيل الظلام
    بالنور؟.
    كنتُ طفلاً رضيعاً،
    حين امتلأتُ رُعباً
    من هدير السُحُب،
    وعلى صوتِ هزيم الرعد
    اعتليتُ أمواجَ النور!.
    يومَها عرفتُ...
    أنّ أقوى نور
    هو ما ينبعُ من الظلام،
    وأنّ هزيم الرعد
    يحطمُ فورةَ السُّحُبِ؛
    فتصبّ هذه
    غليلها
    فوق سحنة الزمن
    لتصبح طوفاناً أهوج
    يموجُ وسط الأحياء والأزقة
    وينتهب القرى والمدن!.
    لحمُ الإنسان... عشاؤهُ
    وشرابُهُ... الدَّمُ!.
    وحوشُ الجبال تستأنس،
    والناسُ تتوحش في الأزقة،
    تتخلى عن إنسانيتها
    وتستحيلُ قِرابَ دَم ٍ
    لذا...
    أعظمُ مقاومة
    هي التي تتمخض،
    وسط الأمواج الهائجة،
    عن الحياة!.

    أمّاه
    نسيجُ نشيجكِ
    لا نهاية له،
    إنه بطول
    أشعة الشمس!.
    لوّنتيهِ
    بكل ألوان الجراح و
    الآلام التي لا حصرَ لها.
    إلى أيّ جامع
    ستهدينه،
    إلى أية كنيسة؟
    تحت قدَمَي
    أيِّ إمام
    أو مطران
    ستفرشينهُ؟.
    زيّنتِ نسيجَ نشيجكِ
    برسوم اللوعةِ والنجواء،
    في كفةِ ميزان أيّ عدالةٍ
    سيستقر؟.
    إنهُ مشبع بالدموع،
    ترى...
    تحتَ وهج حرارةِ
    قلبِ مَن
    سنفرده؟!.

    عفرين
    زهرةُ حياةِ قلبي
    أنتِ
    قبلة العشاق
    أنتِ
    يوماً بعد يوم
    تزهرين
    في قلبي.
    فورانُ قلوبِ العشاق
    أنتِ
    دوماً...
    تغلينَ داخلَ كبدي!.
    حِضنُ الجبال الزاهية
    أنتِ
    بعيون ماءِ الحياة
    تطفئينَ
    ظمأ الفرات ودجلة.
    عفرينُ...
    إن لم يكن بمائِكِ،
    فبعشق ماءِ أيِّ نهر
    سيخبو لظى هُيام وطني...؟.
    عفرينُ...
    لا أعرفُ
    أأنتِ أمّ...
    أم أنتِ... حبيبة؟.
    لكنني أعرفُ أني
    دونَ شمِّ تلابيبكِ
    لا أعيش،
    ولا معنى للحياةِ عندي!.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 9 مايو - 21:58