هاوار عفرين ابو الوليد

الشاعر والفيلسوف الكوردي جميل صدقي الزهاوي 73926
الشاعر والفيلسوف الكوردي جميل صدقي الزهاوي 73949

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هاوار عفرين ابو الوليد

الشاعر والفيلسوف الكوردي جميل صدقي الزهاوي 73926
الشاعر والفيلسوف الكوردي جميل صدقي الزهاوي 73949

هاوار عفرين ابو الوليد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هاوار عفرين ابو الوليد

مرحبا و أغــلى ســهلا يا (زائر) .. عدد مساهماتك و مـشــاركـاتـك3


    الشاعر والفيلسوف الكوردي جميل صدقي الزهاوي

    احبك يا عفرين
    احبك يا عفرين
     غــرامــي  كبـــير الــمــشـــرفــين
     غــرامــي  كبـــير الــمــشـــرفــين


    عــدد الـــمــســاهـمات عــدد الـــمــســاهـمات : 191

    الشاعر والفيلسوف الكوردي جميل صدقي الزهاوي Empty الشاعر والفيلسوف الكوردي جميل صدقي الزهاوي

    مُساهمة من طرف احبك يا عفرين الثلاثاء 15 نوفمبر - 14:43

    جميل صدقي الزهاوي احد شعراء الكورد الذي اغنى الشعر العربي، ولد جميل صدقي الزهاوي في الثامن عشر من شهر حزيران سنة 1863م، فأحبه الشيخ واختص بتربيته منذ الصغر، لقد اخذ ذلك الاب، يربيه تربية خاصة فلما بلغ الرابعة من عمره ارسله الى الكتاب، فلما اتم حفظ القرآن الكريم، سلمه لبعض طلابه لتدريسه بعض العلوم والمعارف، الا انه سرعان مافضل العودة الى ابيه وراح يدرس على يده تفسير البيضاوي وشرح المواقف، وديوان المتنبي، ولما كانت واجبات ابيه كثيرة كلف العلامة الشيخ عبدالرحمن القره داغي، بتدريسه بعض العلوم العقلية والنقلية، وقد استفاد من هذا الاستاذ فائدة تامة، على الرغم مما قام به الاثنان من مجادلات حول قضايا البعث والنشور ويوم الحساب واصل الانسان، اذ كان الزهاوي بما يمتازه بفلسفة يشك في كل هذه الغيبيات، وقد شاء الاب الاديب، ان ينمي في ابنه موهبته الشعرية لاعتقاده بان الشعر خير منم للمواهب العقلية الاخرى فابتدع من اجل تدريبه على نظم الشعر وهو صبي، طريقة ليحمله بها على ذلك فقد جعل جائزة مقدارها درهم واحد، لكل شطر ينظمه من الشعر الموزون، وان كان غير ذي معنى، ورغبة منه في زيادة بضاعته الشعرية، ونتيجة لذلك التدريب والتشجيع، احاط الزهاوي بشعر كبار الشعراء الفرس والعرب وحفظ عيون اشعارهم، وعندما اكد الادب على موهبته الشعرية، لم يكن يدري ان حب الشعر والادب سيأخذ من ابنه كل مأخذ وقد تقلد الزهاوي مناصب عديدة من منصب مدرس في السليمانية ثم الى عضو في مجلس المبعوثان ثم عضوا في مجلس الاعيان، ان من يدرس شعر الزهاوي يجد فيه كثيرا من القصائد يكرم التي يكرم فيها الفن والفنانين فله قصائد في ام كلثوم وعبدالوهاب وسامي الشوا وفاطمة رشدي ويوسف وهبي ونادرة، ومن الظريف ان نشير هنا الى ان الزهاوي كان يلقي قصائده تلك على خشبة المسرح الذي تقف عليه المطربة او الممثلة، وانه كان في بعض الحالات يطبع قبلة حارة على خد هذه الممثلة او تلك المطربة قبل ان ينشد قصيدته امام الجمهور المحتشد في القاعة، ومن هذه المواقف التي هاجمه بعض الادباء عليها، قبلته التي طبعها على خد (اميرة الطرب) نادرة ثم القى قصيدته التي قال فيها:

    ماانت الا نادرة في كل فن ساحرة

    تضحك مني لمتي كانها بي ساخرة

    وهل اذا النفس صبت في الشيخ فهي وازرة

    لقد عاش الزهاوي اكثر حياته تلك في مجتمع جامد ومتخلف، تحكم افراده العادات والتقاليد السقيمة، ذاك لان الدولة العثمانية التي حكمت العراق زهاء اربعة قرون، لم تكن تهتم بتقدم حياة ابنائه ورفع مستواهم في شتى مجالات الحياة، بل تركتهم يتخبطون في دياجير الفقروالجهل، لذلك ثار على تلك القيود فنظم وكتب منبها ومرشدا فناله من جراء ذلك كثير من المتاعب والمضايقات، وكان الزهاوي كثير القراءة ولاسيما مؤلفات (الدكتورة ورتبات) في الفلسجة والتشريح، (والكوميديا الالهية وديواني (فكتور هييغو) الفلسفتين (الله) و(نهاية الشيطان) وقد يلمس دارس شعر الزهاوي وفلسفته، اثر هذه الدراسة، ويعتبر الزهاوي من اكثر الشعراء المعاصرين درسا للشعر، واهتماما به، فقد كتب عنه ابحاثا عدة، كما انه عرف الشعر تعريفا جديدا حين قال:

    فاذا عرفت الشعر قلت هو الكلام الكبير الموسيقي.. فلا يعد اليوم كل كلام موزون شعرا بل الشعر اليوم هو الكلام البليغ الذي له من الوزن نصيب من شعور قائلة، السامي.. فهو يرى (ان ميزان جودة الشعر، هو ان يهز السامع حين انشاده) وفي ذلك يقول:

    لقد قرض الشعر الكثيرون في الورى واكثره مافيه روح ولافكر اذ الشعر لم يهزك عند سماعه فليس حقيقا ان يقال له شعر وفي يوم 23-شباط سنة 1936 انطفأت شعلة حياة هذا الشاعر الكبير فشيع تشييعا رسميا، وسار فيه الوزراء ورجالات الدولة، والشعراء والادباء.


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل - 8:33