وسببها أن النبي صلى الله عليه و سلم بلغة أن الحارث بن أبي ضرار قائد بني المصطلق يقوم بتجمعات عدائية في شعبان من السنة الخامسة للهجرة وكانوا ممن ساعد قريشا يوم أحد ولعل ذلك كان بتحريض من قريش
فلما سمع بهم رسول الله خرج إليهم ليأخذهم علي غرة كعادته في أخذ أعدائه وقد خرج معه أكبر عدد من المنافقين خرج في غزوة
والتقي بهم علي ماء يسمي " المريسيع " بناحية " قديد" وعرض عليهم الإسلام فرفضوا إذ روي أن الرسول أمر عمر فنادى في الناس قولوا لا إله إلا الله تمنعوا بها أنفسكم وأموالكم فأبوا وهنا دار القتال بينهم وانهزم بنوا المصطلق وقتل من قتل ، وسقطت القبيلة بما تملك في أيدي المسلمين وظفر المسلمون بمغانم وسبايا كثيرة ولم يقتل من المسلمين إلا رجل واحد
وكان من بينهم برة بنت الحارث سيد القوم فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يجعل المسلمين يمنون علي النساء بالحرية من تلقاء أنفسهم وذلك لأن بني المصطلق من اعز العرب وأسر نسائهم شاق علي النفوس فتزوج الرسول منهم برة بنت الحارث وسماها جويرية
وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله قد تزوج جورية ابنة الحارث بن أبي ضرار فقال الناس أصهار رسول الله صلى الله عليه و سلم وأرسلوا ما بأيديهم ومنوا عليهم بالعتق ، وبذلك كانت جويرية أيمن امرأة علي قومها حيث اعتق في زواجها مائة أهل بيت من بني المصطلق