بعد أن نكصت قريش عن مواجهة المسلمين في بدر كما ذكرنا وتوطدت مهابتهم في الجنوب التفتوا إلى الشمال
وسبب الغزوة هو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بلغه أن جمعا من الأعراب تجمعوا بدومة الجندل يريدون غزو المدينة ومهاجمتها ـ فسار إليها الرسول في شهر ربيع الأول سنة خمس على رأس ألف من المسلمين يكمن بهم نهاراً ويسير ليلاً حتى يفاجئ أعداءه
فجاء الخبر أهل دومة الجندل فتفرقوا فأقام الرسول بها أياما وبث السرايا وفرق الجيوش ثم رجع عائداً إلى المدينة ومعه بعض الغنائم
ولا شك أن هذه الغزوة كانت خطوة مهمة في انتشار الإسلام إلى قرب الشام فقد أحست القبائل الساكنة بين المدينة وأطراف الشام الجنوبية بقوة الإسلام وعزته
ودومة الجندل تبعد عن المدينة بخمس عشرة ليلة تقريبا وبينها و بين دمشق خمس ليال