1 ـ امرؤ القيس الكندي: لُقِّب بالملك الضليل، لقبٌ ذكر في نهج البلاغة، توفّي سنة 540م.
2 ـ طرفة بن العبد البكري: كان أقصرهم عمراً، اشتهر بالغزل والهجاء، توفّي سنة 569م.
3 ـ الحارث بن حلزة اليشكري: اشتهر بالفخر، وأطول الشعراء عمراً، توفّي سنة 580م.
4 ـ عمرو بن كلثوم: كان مشهوراً بالفخر، اُمّه ليلى بنت المهلهل، توفّي سنة 600م.
5 ـ علقمة الفحل: كان شاعراً بدوياً، توفّي سنة 603م.
6 ـ النابغة الذبياني: زعيم الشعراء في سوق عكاظ، توفّي سنة 604م.
7 ـ عنترة بن شدّاد العبسي: اشتهر بأنّه أحد فرسان العرب، وأكثر شعره بالغزل والحماسة، توفّي سنة 615م.
8 ـ زهير بن أبي سُلمى: كان أعفّهم قولاً، وأكثرهم حكمةً، ابنه كعب بن زهيرمن شعراء صدر الإسلام، توفّي زهير سنة 627م.
9 ـ الأعشى الأكبر (أعشى القيس)، أراد أن يلتحق بالإسلام فخدعه قومه حيث قالوا له: نعطيك مائة ناقة لكي تؤجّل إسلامك إلى السنة القادمة، فوافق، وبعد ستّة أشهر توفّي أي مات كافراً وذلك سنة 629م.
10 ـ لبيد بن ربيعة العامري: الوحيد الذي أسلم، وقال الشعر في العهد الجاهلي والإسلامي حيث قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أصدق كلمة قالتها العرب كلمة لبيد:
ألا كلّ شيء ما خلا ال*****له باطل وكلّ نعيم لا محالة زائل»فاستدرك رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقال: إلاّ نعيم الآخرة.
يتبيّن لنا أنّ لبيداً كان من شعراء الجاهلية الأشراف، حيث أجمعت المصادر على أنّ لبيداً قال في الإسلام:
.
الحمد للهِ إذْ لم يأتِني أجَلي *****حيث اكتسيتُ من الإسلام سربالاً
وعندما تقدّم به السنّ كان رجل حكمة وموعظة ورزانة، لذا نلاحظ نماذج من غرر ما يتمثّل من الأبيات الشعرية المستحسنة للشاعر لبيد حين يقول:
وإذا رُمتَ رحيلاً فارْتحل ***** ْواعْصَ ما يأمرُ توصيمَ الكسلْ
واكْذبِ النَّفسَ إذا حدّثْتها ***** إن صدقَ النفس يُزري بالأملْ
وما المالُ والأهلونَ إلاّ وديعة ***** ولا بدَّ يوماً أن تُرَدَّ الودائع
وما المرؤ إلاّ كالشِّهابِ وضوئهِ ***** يحورُ رماداً بعد إذْ هو ساطعُ
كانت قناتي لا تلينُ لغامز ***** فألانها الإصْباح والإمْساءُ
ودعوتُ ربِّي بالسلامةِ جاهداً ***** ليُصحني فإذا السَّلامةُ داءُ
ذهبَ الذين يُعاشَ في أكنافِهم ***** وبقيتُ في خلَف كجلْدِ الأجْربِ
وقد توفّي سنة 661م، وله من العمر أكثر من مائة سنة.
وفيما يلي نتحدّث عن خمسة من هؤلاء، مع ذِكر نماذج من شعرهم. امرؤ القيس:
هو أبو الحارث جندج بن حجر الكندي، اُمّه اُخت المُهَلهَل وكليب. ولد في نجدسنة 500 ميلادي، وعاش في اللهو ونظم الشعر، فطرده أبوه; فسمّي بالأمير
الطريد، فراح يتنقّل بين الأحياء فلقّب بالملك الضّليل.
أجمع النقّاد بأنّه شاعر وجداني وله المنزلة الاُولى بين الشعراء الجاهليّين، حيث قالوا في معلّقته (قِفا نبكِ) التي تتكوّن من ثمانين بيتاً: إنّه وقف واستوقف، وبكى واستبكى، وذكر الحبيب والمنزل في بيت واحد، فهو أوّل شاعر أطال الوقوف على الأطلال وبكى، وإن كان قد سبقه الشاعر ابن جذام; لذلك فإنّه أمير لهو وصيد ومغامرات وبطل متشرّد.
عندما سمع بمقتل أبيه قال: «ضيّعني أبي صغيراً، وحمّلني دمه كبيراً»، فودّع اللهو والترف، فأخذ يستعدّ للمطالبة بالثأر.
لقد تفشّى في جسده داء الجدري وأودى بحياته سنة 540م.
ترجم ديوانه إلى اللاّتينيّة والألمانية. المختار من شعره:
كان امرؤ القيس ذا نفس عاطفيّة شديدة الانفعال، فشعره يمتاز ببديع المعنى ودقّة النسيب ومقاربة الوصف، فمعلّقته تحتوي على الهمّ والغمّ والبكاء على الحبيب ومنزل الحبيب، وفيه الغزل العفيف والماجن، وفيه وصف الليل، خاصّة ونحن نعلم أنّ ابن البادية يزداد همّه في الليل، فتلاحظ في شعره اللهو والذي يحزّ في قلب الشاعر صفة التشرّد بعد حياة الترف التي أدّت إلى أن يسكب الشاعر عبرات تسيل على أقواله الغزليّة لتطغى حرارة حسراته فيقول:
قِفا نبكِ مِنْ ذكرى حبيب ومنزل *****ِبِسِقْطِ اللوى بين الدخول فحومل ِتَرَى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها ***** وقِيْعَانِهَا كأنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
كأَنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا ***** لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ
2 ـ طرفة بن العبد البكري: كان أقصرهم عمراً، اشتهر بالغزل والهجاء، توفّي سنة 569م.
3 ـ الحارث بن حلزة اليشكري: اشتهر بالفخر، وأطول الشعراء عمراً، توفّي سنة 580م.
4 ـ عمرو بن كلثوم: كان مشهوراً بالفخر، اُمّه ليلى بنت المهلهل، توفّي سنة 600م.
5 ـ علقمة الفحل: كان شاعراً بدوياً، توفّي سنة 603م.
6 ـ النابغة الذبياني: زعيم الشعراء في سوق عكاظ، توفّي سنة 604م.
7 ـ عنترة بن شدّاد العبسي: اشتهر بأنّه أحد فرسان العرب، وأكثر شعره بالغزل والحماسة، توفّي سنة 615م.
8 ـ زهير بن أبي سُلمى: كان أعفّهم قولاً، وأكثرهم حكمةً، ابنه كعب بن زهيرمن شعراء صدر الإسلام، توفّي زهير سنة 627م.
9 ـ الأعشى الأكبر (أعشى القيس)، أراد أن يلتحق بالإسلام فخدعه قومه حيث قالوا له: نعطيك مائة ناقة لكي تؤجّل إسلامك إلى السنة القادمة، فوافق، وبعد ستّة أشهر توفّي أي مات كافراً وذلك سنة 629م.
10 ـ لبيد بن ربيعة العامري: الوحيد الذي أسلم، وقال الشعر في العهد الجاهلي والإسلامي حيث قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أصدق كلمة قالتها العرب كلمة لبيد:
ألا كلّ شيء ما خلا ال*****له باطل وكلّ نعيم لا محالة زائل»فاستدرك رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقال: إلاّ نعيم الآخرة.
يتبيّن لنا أنّ لبيداً كان من شعراء الجاهلية الأشراف، حيث أجمعت المصادر على أنّ لبيداً قال في الإسلام:
.
الحمد للهِ إذْ لم يأتِني أجَلي *****حيث اكتسيتُ من الإسلام سربالاً
وعندما تقدّم به السنّ كان رجل حكمة وموعظة ورزانة، لذا نلاحظ نماذج من غرر ما يتمثّل من الأبيات الشعرية المستحسنة للشاعر لبيد حين يقول:
وإذا رُمتَ رحيلاً فارْتحل ***** ْواعْصَ ما يأمرُ توصيمَ الكسلْ
واكْذبِ النَّفسَ إذا حدّثْتها ***** إن صدقَ النفس يُزري بالأملْ
وما المالُ والأهلونَ إلاّ وديعة ***** ولا بدَّ يوماً أن تُرَدَّ الودائع
وما المرؤ إلاّ كالشِّهابِ وضوئهِ ***** يحورُ رماداً بعد إذْ هو ساطعُ
كانت قناتي لا تلينُ لغامز ***** فألانها الإصْباح والإمْساءُ
ودعوتُ ربِّي بالسلامةِ جاهداً ***** ليُصحني فإذا السَّلامةُ داءُ
ذهبَ الذين يُعاشَ في أكنافِهم ***** وبقيتُ في خلَف كجلْدِ الأجْربِ
وقد توفّي سنة 661م، وله من العمر أكثر من مائة سنة.
وفيما يلي نتحدّث عن خمسة من هؤلاء، مع ذِكر نماذج من شعرهم. امرؤ القيس:
هو أبو الحارث جندج بن حجر الكندي، اُمّه اُخت المُهَلهَل وكليب. ولد في نجدسنة 500 ميلادي، وعاش في اللهو ونظم الشعر، فطرده أبوه; فسمّي بالأمير
الطريد، فراح يتنقّل بين الأحياء فلقّب بالملك الضّليل.
أجمع النقّاد بأنّه شاعر وجداني وله المنزلة الاُولى بين الشعراء الجاهليّين، حيث قالوا في معلّقته (قِفا نبكِ) التي تتكوّن من ثمانين بيتاً: إنّه وقف واستوقف، وبكى واستبكى، وذكر الحبيب والمنزل في بيت واحد، فهو أوّل شاعر أطال الوقوف على الأطلال وبكى، وإن كان قد سبقه الشاعر ابن جذام; لذلك فإنّه أمير لهو وصيد ومغامرات وبطل متشرّد.
عندما سمع بمقتل أبيه قال: «ضيّعني أبي صغيراً، وحمّلني دمه كبيراً»، فودّع اللهو والترف، فأخذ يستعدّ للمطالبة بالثأر.
لقد تفشّى في جسده داء الجدري وأودى بحياته سنة 540م.
ترجم ديوانه إلى اللاّتينيّة والألمانية. المختار من شعره:
كان امرؤ القيس ذا نفس عاطفيّة شديدة الانفعال، فشعره يمتاز ببديع المعنى ودقّة النسيب ومقاربة الوصف، فمعلّقته تحتوي على الهمّ والغمّ والبكاء على الحبيب ومنزل الحبيب، وفيه الغزل العفيف والماجن، وفيه وصف الليل، خاصّة ونحن نعلم أنّ ابن البادية يزداد همّه في الليل، فتلاحظ في شعره اللهو والذي يحزّ في قلب الشاعر صفة التشرّد بعد حياة الترف التي أدّت إلى أن يسكب الشاعر عبرات تسيل على أقواله الغزليّة لتطغى حرارة حسراته فيقول:
قِفا نبكِ مِنْ ذكرى حبيب ومنزل *****ِبِسِقْطِ اللوى بين الدخول فحومل ِتَرَى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها ***** وقِيْعَانِهَا كأنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
كأَنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا ***** لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ