سؤال يتراود الى ذهن الأم والابنة بشكل مستمر، هل هي تحبني أم تغار مني أم تكرهني؟ الجواب محير للكثيرات من الأمهات وبناتهن. شعور كل منهما تجاه الآخر يتحدد بحسب حقبات العمر. ليس هناك أي سر في المرحلة المبكرة من سن الابنة، فهي تؤمن بأن أمها تحبها وهو ليس بسر على الأم أيضا لأنها تحب ابنتها الصغيرة. أما علامات الاستفهام حول العلاقة بين الأم والابنة فتبدأ بالظور عندما تدخل الابنة سن المراهقة وتدخل الأم سن النضوج.
السؤال سخيف أم منطقي؟
كشفت مجلة ميا فيدا البرازيلية المختصة بالشؤون الاجتماعية والتربوية في دراسة حول العلاقة بين الأم والابنة ان السؤال الذي يتردد في ذهن الأم والابنة حول مدى حب أو كره احديهما للأخرى ربما يكون سخيفا ولكن له مغزى عند النساء. واذا كان السؤال مبالغاً فيه فانه شائع جدا بين الأم والابنة. وفي أيامنا هذه فان عيادات الطب النفسي تغص بالأمهات اللواتي تشتكين من تصرفات بناتهن وتقلن انهن لاتتمكن من التحكم بتصرفات غير لائقة تمارسها بناتهن.
وأضافت المجلة في الدراسة التي كتبتها الباحثة الاجتماعية البرازيلية مونيكا بيتانغا (48 عاما) ان ذلك السؤال يتراود الى ذهن الأم والابنة استنادا الى تصرفات كل منهما تجاه الأخرى وطبيعة العلاقة التي بنيت بينهما خلال سنوات طويلة. وانطلاقا من طبيعة هذه العلاقة بين الطرفين فان السؤال قد يبدو منطقيا.
منشأ العلاقة المحرجة:
أوضحت مونيكا بأن للعلاقة المحرجة أو بالأحرى المرتبكة بين الأم والابنة سبب أو أسباب وليس نابعاً من لاشيء. فاذا نظرنا الى موقف الأم وشعورها تجاه ابنتها فاننا نجد بعض الأمور التي لا تبدو منطقية ولكنها تحدث. فالأم التي كانت تعتقد بأنها ستلد ابنة شقراء تتفاجأ عندما تلد البنت سمراء. الأم هنا لاتكون راضية ضمنيا عن ذلك فيبقى هناك أثر لرغبتها لو أنها انجبت ابنة شقراء. هذه الأمنية التي لم تتحقق قد تكون مصدر مواقف غير مفهومة للأم تجاه ابنتها التي لم تلد شقراء.
وتابعت تقول ان الابنة التي ولدت سمراء لم تختر أن تكون سمراء لأن تحديد اللون والجنس والشكل هي أمور ليست بيد البشر وانما بيد الله، وفي هذه الحالة ربما تتولد علاقة غير متماسكة بينها وبين ابنتها بشكل غير مقصود.
تشبه حماتي:
قالت الباحثة البرازيلية ان الجميع يعرف طبيعة العلاقة المتوترة في معظم الأحيان بين المرأة المتزوجة وحماتها. فتصورا امرأة تكره حماتها وفجأة تلد ابنة تكبر وهي تشبه حماتها من حيث الشكل. ليس هناك ذنب للابنة ان كانت تشبه حماة أمها، ولكن الأم تشعر بنوع من عدم الرضا لأن ابنتها تشبه حماتها. وصدقوا بأن ذلك قد يؤثر على العلاقة بين الأم وابنتها بالرغم من كون هذا الأمر في غاية السخافة.
وأشارت الى أن الابنة تلاحظ علاقة أمها المتوترة معها ولاتفهم ذلك الا اذا صرحت الأم بذلك وهو أمر نادر لأنه غير منطي على الاطلاق.
تسجيل العلامات:
وقالت مونيكا ان الابنة تشعر بغرابة تصرفات أمها معها وذلك يسجل في ذهنها ونفسيتها في الكبر، وتبدأ بالتساؤل ان كانت أمها تحبها أو تكرهها. هذه العلامات المسجلة في نفسية الابنة قد تصعب جدا من عملية قبول الابنة لتصرفات الأم وهذا بدوره يؤثر سلبا على ثقة الابنة بنفسها، فان كانت أمها التي تعتبر أقرب الناس اليها تعاملها بطريقة غريبة فماذا سيكون تقديرها لنفسها؟ انها، أي الابنة، ستشعر بأنها مرفوضة من قبل الأم.
الاستغراب:
الابنة تستغرب علاقة أمها غير المتوازنة معها وهذا قد يؤدي الى تغيير مفهوم المجتمع بأن الأم مقدسة. وقالت /مونيكا/ ان هذا المفهوم موجود في كل المجتمعات والثقافات باختلافات بسيطة. فالأولاد بشكل عام يتعلمون من المجتمع وفي المدرسة بأن الأم مقدسة ويتوجب احترامها، وعندما ينهز هذا المفهوم ستبدأ حتما علامات الاستغراب بالظهور لمعرفة الأسباب.
الأم مرآة ابنتها:
أكدت الباحثة البرازيلية بأن الأم تعتبر مرآة ابنتها فان لم تعكس هذه المرآة الصورة الصحيحة فانها ستشوه كل شيء في ذهن الابنة. وقالت ان الابنة تنظر الى امها بالفعل وكأنها تعكس صورتها. انها تقلدها في كل شيء وتحاول ان تكون مثلها لأنها مثلها الأعلى، فاذا كان ذلك المثل الأعلى ليس على مايرام، ماذا ستفعل الابنة؟
النتيجة هي التمرد:
قالت الدراسة انه في ضوء النقاط الواردة فان الابنة التي تواجه هذه الظروف مع أمها ستتمرد حتما، وبخاصة عندما تصل الى سن المراهقة الذي يسميه الكثيرون بسن التمرد. الابنة التي تجد غرابة في تصرفات أمها معها استنادا الى المواقف المذكورة أعلاه لن تبق ساكتة الى الأبد وسيأتي يوم لتعبر عن دهشتها واستغرابها للعلاقة المتوترة مع الأم. وان لم تعبر صراحة عن ذلك فان التمرد على الأم سيكون الوسيلة الى ذلك. وعندما تبدأ الابنة بالتمرد ياتي دور الأم لتستغرب تصرفات ابنتها وتبدأ بالتساؤل حول مشاعر ابنتها نحوها.
السؤال سخيف أم منطقي؟
كشفت مجلة ميا فيدا البرازيلية المختصة بالشؤون الاجتماعية والتربوية في دراسة حول العلاقة بين الأم والابنة ان السؤال الذي يتردد في ذهن الأم والابنة حول مدى حب أو كره احديهما للأخرى ربما يكون سخيفا ولكن له مغزى عند النساء. واذا كان السؤال مبالغاً فيه فانه شائع جدا بين الأم والابنة. وفي أيامنا هذه فان عيادات الطب النفسي تغص بالأمهات اللواتي تشتكين من تصرفات بناتهن وتقلن انهن لاتتمكن من التحكم بتصرفات غير لائقة تمارسها بناتهن.
وأضافت المجلة في الدراسة التي كتبتها الباحثة الاجتماعية البرازيلية مونيكا بيتانغا (48 عاما) ان ذلك السؤال يتراود الى ذهن الأم والابنة استنادا الى تصرفات كل منهما تجاه الأخرى وطبيعة العلاقة التي بنيت بينهما خلال سنوات طويلة. وانطلاقا من طبيعة هذه العلاقة بين الطرفين فان السؤال قد يبدو منطقيا.
منشأ العلاقة المحرجة:
أوضحت مونيكا بأن للعلاقة المحرجة أو بالأحرى المرتبكة بين الأم والابنة سبب أو أسباب وليس نابعاً من لاشيء. فاذا نظرنا الى موقف الأم وشعورها تجاه ابنتها فاننا نجد بعض الأمور التي لا تبدو منطقية ولكنها تحدث. فالأم التي كانت تعتقد بأنها ستلد ابنة شقراء تتفاجأ عندما تلد البنت سمراء. الأم هنا لاتكون راضية ضمنيا عن ذلك فيبقى هناك أثر لرغبتها لو أنها انجبت ابنة شقراء. هذه الأمنية التي لم تتحقق قد تكون مصدر مواقف غير مفهومة للأم تجاه ابنتها التي لم تلد شقراء.
وتابعت تقول ان الابنة التي ولدت سمراء لم تختر أن تكون سمراء لأن تحديد اللون والجنس والشكل هي أمور ليست بيد البشر وانما بيد الله، وفي هذه الحالة ربما تتولد علاقة غير متماسكة بينها وبين ابنتها بشكل غير مقصود.
تشبه حماتي:
قالت الباحثة البرازيلية ان الجميع يعرف طبيعة العلاقة المتوترة في معظم الأحيان بين المرأة المتزوجة وحماتها. فتصورا امرأة تكره حماتها وفجأة تلد ابنة تكبر وهي تشبه حماتها من حيث الشكل. ليس هناك ذنب للابنة ان كانت تشبه حماة أمها، ولكن الأم تشعر بنوع من عدم الرضا لأن ابنتها تشبه حماتها. وصدقوا بأن ذلك قد يؤثر على العلاقة بين الأم وابنتها بالرغم من كون هذا الأمر في غاية السخافة.
وأشارت الى أن الابنة تلاحظ علاقة أمها المتوترة معها ولاتفهم ذلك الا اذا صرحت الأم بذلك وهو أمر نادر لأنه غير منطي على الاطلاق.
تسجيل العلامات:
وقالت مونيكا ان الابنة تشعر بغرابة تصرفات أمها معها وذلك يسجل في ذهنها ونفسيتها في الكبر، وتبدأ بالتساؤل ان كانت أمها تحبها أو تكرهها. هذه العلامات المسجلة في نفسية الابنة قد تصعب جدا من عملية قبول الابنة لتصرفات الأم وهذا بدوره يؤثر سلبا على ثقة الابنة بنفسها، فان كانت أمها التي تعتبر أقرب الناس اليها تعاملها بطريقة غريبة فماذا سيكون تقديرها لنفسها؟ انها، أي الابنة، ستشعر بأنها مرفوضة من قبل الأم.
الاستغراب:
الابنة تستغرب علاقة أمها غير المتوازنة معها وهذا قد يؤدي الى تغيير مفهوم المجتمع بأن الأم مقدسة. وقالت /مونيكا/ ان هذا المفهوم موجود في كل المجتمعات والثقافات باختلافات بسيطة. فالأولاد بشكل عام يتعلمون من المجتمع وفي المدرسة بأن الأم مقدسة ويتوجب احترامها، وعندما ينهز هذا المفهوم ستبدأ حتما علامات الاستغراب بالظهور لمعرفة الأسباب.
الأم مرآة ابنتها:
أكدت الباحثة البرازيلية بأن الأم تعتبر مرآة ابنتها فان لم تعكس هذه المرآة الصورة الصحيحة فانها ستشوه كل شيء في ذهن الابنة. وقالت ان الابنة تنظر الى امها بالفعل وكأنها تعكس صورتها. انها تقلدها في كل شيء وتحاول ان تكون مثلها لأنها مثلها الأعلى، فاذا كان ذلك المثل الأعلى ليس على مايرام، ماذا ستفعل الابنة؟
النتيجة هي التمرد:
قالت الدراسة انه في ضوء النقاط الواردة فان الابنة التي تواجه هذه الظروف مع أمها ستتمرد حتما، وبخاصة عندما تصل الى سن المراهقة الذي يسميه الكثيرون بسن التمرد. الابنة التي تجد غرابة في تصرفات أمها معها استنادا الى المواقف المذكورة أعلاه لن تبق ساكتة الى الأبد وسيأتي يوم لتعبر عن دهشتها واستغرابها للعلاقة المتوترة مع الأم. وان لم تعبر صراحة عن ذلك فان التمرد على الأم سيكون الوسيلة الى ذلك. وعندما تبدأ الابنة بالتمرد ياتي دور الأم لتستغرب تصرفات ابنتها وتبدأ بالتساؤل حول مشاعر ابنتها نحوها.