أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي اليوم الجمعة أن عدد ضحايا التفجيرين اللذين استهدفا المقرين الأمنيين بدمشق بلغ نحو 40 قتيلا وأكثر من 150 جريحا من المدنيين وأفراد الجيش.
ونقلت وكالة الأنباء (رويترز) عن مقدسي قوله في رسالة بالبريد الالكتروني أن التفجيرين اللذين وقعا يوم الجمعة أديا إلى مقتل نحو 40 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين من المدنيين وأفراد الجيش", مضيفا أن " المطالبين بالحرية يجب أن يعلموا أن هذا ليس هو السبيل لتحقيق الديمقراطية".
وكان التلفزيون السوري أعلن صباح الجمعة أن انتحاريين استهدفا مقرين أمنيين بدمشق, والتحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجيرين من أعمال "تنظيم القاعدة".
وتمكنت السلطات المختصة من إلقاء القبض على 2 من منفذي الهجوم الذي أعقب الهجومين الانتحاريين, وفقا للتقارير الإعلامية.
واستهدف الانفجار الأول إدارة أمن الدولة في منطقة كفرسوسة , أما الثاني فاستهدف أحد الفروع الأمنية في مدينة دمشق وهو فرع المنطقة القريب من الجمارك.
وسمع سكان مدينة دمشق دوي انفجارين متتالين لم يعرف مصدره بعد , وشوهد دخان كثيف متصاعد في منطقة البرامكة.
وعن تسلل عناصر من تنظيم القاعدة إلى سورية, أعلن مقدسي أن "السلطات اللبنانية حذرت سورية قبل يومين من أن مجموعة من مقاتلي القاعدة تسللت إلى الأراضي السورية عبر بلدة عرسال اللبنانية الشمالية".
وكان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن أشار الثلاثاء الماضي إلى حصول عمليات تهريب للسلاح وعناصر من تنظيم القاعدة عبر المعابر غير الشرعية بين سورية ولبنان، مؤكدا ضرورة قيام الجيش اللبناني بضبط الحدود بين البلدين.
وتقول السلطات السورية إنها تواجه "عصابات مسلحة" ممولة ومدعومة من الخارج هي من تطلق النار في عدة مدن في سورية وتقوم بأعمال عنف أودت بحياة المئات من المدنيين والجيش والأمن, في حين يتهم ناشطون ومنظمات حقوقية النظام السوري بارتكابه عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 10 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000، شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.