كان جناح مانشستر يونايتد الإنكليزي المخضرم راين غيغز وقائد إنكلترا السابق ديفيد بيكهام من بين اللاعبين الـ184 الذي أكدوا للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم رغبتهم بالمشاركة مع المنتخب البريطاني الموحّد في أولمبياد لندن الصيف المقبل.
واتصل الاتحاد الإنكليزي بـ191 لاعباً للوقوف على موقفهم من مشاركة محتملة مع المنتخب البريطاني الموحّد في أولمبياد 2012، ولم يرفض المشاركة سوى سبعة لاعبين فقط.
ورغم أنّ مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية محصورة باللاعبين الذين لا تتجاوز أعمارهم 23 عاماً، فيحق لكلّ منتخب أن يشرك ثلاثة لاعبين فوق الثالثة والعشرين ويبدو أنّ الويلزي غيغز وزميله السابق في يونايتد بيكهام راغبان بالمشاركة.
وتحدّث المسؤول الإعلامي في اللجنة الأولمبية البريطانية داريل سيبيل عن اندفاع عدد هائل من اللاعبين للمشاركة في أولمبياد الصيف المقبل، مشيراً إلى أن ردّ اللاعبين كان مذهلاً لأنهم يدركون بشكل واضح أهمية هذه الفرصة.
ولا يحتاج اللاعبون الذين يرغبون المشاركة مع المنتخب البريطاني الموحّد الذي يشرف عليه ستيوارت بيرس، إلى الردّ كتابةً على الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، لكن الغالبية العظمى منهم اتصلت بالاتحاد لتؤكد رغبتها بالمشاركة.
وكانت اللجنة الأولمبية البريطانية أعلنت في حزيران/يونيو الماضي التوصّل إلى اتفاق من أجل المشاركة بمنتخب بريطاني موحّد في مسابقة كرة القدم (للرجال والسيدات) ضمن أولمبياد لندن 2012.
ورغم معارضة غالبية الأطراف المعنيّة، باستثناء إنكلترا، للمشاركة بمنتخب بريطاني موحّد، أكدت اللجنة الأولمبية البريطانية عن التوصل إلى اتفاق لتكوين منتخب يضمّ لاعبين من إسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية وإنكلترا.
وأكدت اللجنة الأولمبية البريطانية أنها ستلتزم بضوابط الألعاب الأولمبية في تشكيل المنتخب الموحّد ولن يكون هناك أي تمييز بين لاعب إنكليزي وآخر إسكتلندي أو ويلزي أو إيرلندي شمالي أو من أي منطقة تقع ضمن سلطة اللجنة، مشيرة إلى أن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم استشار اتحادات إسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية من أجل البحث بعملية اختيار اللاعبين والمعايير الذي يجب الإعتماد عليها.
وستسحب أسماء اللاعبين واللاعبات من قبل مدربي المنتخبات وسيطلب منهم التأكيد إذا كان بإمكانهم المشاركة في الأولمبياد، وستقلّص بعدها الأسماء وستعلن تشكيلة منتخبي الرجال والسيدات في صيف 2012.
وكان المسؤولون في إسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية عارضوا المشاركة بمنتخب موحّد لأنهم يتخوّفون من أنّ خطوة من هذا النوع ستشكّل سابقة وتهدّد وضعها التأسيسي كاتحادات مستقلّة.