كانت للجسور وما زالت أهميتها كبيرة في حياة الناس، وقد قام الإنسان منذ أقدم العصور ببنائها لتأمين طرق النقل والعبور بين مختلف المناطق التي يخترقها نهر أو نبع ماء غزير، للأغراض التجارية والعسكرية والسياحية.
كانت الجسور في العصور القديمة تُبنى من الخشب أو الحجارة، وبأشكال هندسية عمرانية مختلفة لإكسابها الجمال والمتعة للناظرين، وذلك على شكل قناطر تحتوي فتحات متناظرة من الجانبين وتُرصف بالحجارة والحصى.
في منطقة "عفرين" حيث لنهرها وروافده حضور تاريخي في حياة ناسها منذ أقدم العصور، أقام السكان عليها عدة جسور لتخدم حركة التجارة والنقل فيها، ومازالت آثار بعضها موجودة وباقية حتى يومنا هذا.
قام موقعeAleppo بتاريخ 28/7/2008 بجولةٍ ميدانيةٍ في المنطقة، للتعرّف على أهم الجسور القديمة فيها، وبعد ذلك قام موقعنا وبتاريخ 29/7/2008 بزيارة لعيادة الدكتور "محمد عبدو علي" الطبيب والمتخصّص بدراسة تاريخ منطقة "عفرين" والذي كتب دراسات عديدة في هذا المجال، وسألناه عن تاريخ الجسور في منطقة "عفرين"، فأجاب: «على نهر "صابون" الرافد الأكبر لنهر "عفرين" الواقع إلى الشرق من
الدكتور محمد عبدو علي المتخصص بكتابة تاريخ المنطقة
مدينة "كورش" القديمة (النبي هوري) بنحو/ 1,5/ كم يوجد جسر حجري يبلغ طوله /120/متراً ويحتوي على ست فتحات متناظرة، وإلى الشرق منه بنحو /1/كم يوجد جسر ثان مقام على نهر "عفرين" طوله /92/متراً و له ثلاث فتحات متناظرة، الجسران محدبا الشكل، بُنيت فتحاتهما على هيئة قناطر، ممشاهما بعرض/ 5,5/ متر وما زالا يخدمان حركة المواصلات والنقل في المنطقة إلى يومنا هذا».
«الجسران قديمان- يتابع الدكتور "محمد" حديثه - ويعودان إلى العصر الروماني، حيث تفيد المصادر التاريخية بأنّ تاريخ بنائهما يعود إلى القرن الأول أو الثاني للميلاد بحسب ما ورد في عاديات "حلب" – الكتابان الرابع والخامس- ص/ 219/ – معهد التراث العلمي – جامعة "حلب" / 1978- 1979 / وقد تم ترميم الجسرين عدة مرات في مختلف العصور التي مرّت
الجسر الروماني على نهر عفرين
بها المنطقة وخاصة في العصر البيزنطي.
وإضافةً إلى هذين الجسرين كان يوجد جسر روماني آخر وذلك إلى الجنوب الشرقي من قرية "ميدانكي" وقد غمرته مياه بحيرة "سد ميدانكي" مؤخراً».
ويضيف: «على مقربة من قرية "كفر روم" شمال مدينة "عفرين" وفي وسط مجرى النهر توجد ركائز لجسر آخر، حيث ما زالت قواعده المستندة على صخور الحافة الشرقية للمجرى موجودة حتى اليوم، إنّ التشابه في طريقة البناء والحجارة المستخدمة فيه يوحي بأنه يعود إلى نفس العصر الذي بني فيه الجسران السابقين (العصر الروماني)».
«وذكر "ابن الشحنة" في الصفحة/167/ من كتابه (الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب) – تقديم "عبدالله درويش" –دار الكاتب العربي– "دمشق" – والكلام مازال له - وجود جسر آخر قديم على نهر "عفرين" كان اسمه (جسر قيبار) و "قيبار"
الجسر الروماني قبل أن تغمره مياه سد ميدانكي
هو اسم قرية عامرة اليوم إلى الشرق من نهر"عفرين" وإلى الغرب منها يوجد أطلال "حصن قيبار" الذي ذكره "العظيمي" في كتابه (تاريخ حلب) عن الأحداث التي جرت في العام /1030/م.
وبجانب مدينة "عفرين" كانت توجد ركائز لجسرين قديمين، الأول على بعد /30/ متر من الجسر الشمالي الحالي وكان يسمى (جسر الخشب) والثاني جنوب الجسر الجنوبي الحالي بنحو /50/ متراً ويعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، ويُذكر أن الجسر الشمالي الحالي بُني في العام /1974 / م أي في العام الذي تلا الفيضان الذي أسقط الجسر القديم الذي بناه الألمان في العام / 1898 / م.
وهناك جسر (هرة درة) في ناحية "راجو" الذي يمر عليه قطار الشرق السريع ويعود تاريخ إنشائه إلى العامين /1911 – 1912 / بحسب التاريخ المدوّن على العوارض الحديدية للخط المار في المنطقة».
كانت الجسور في العصور القديمة تُبنى من الخشب أو الحجارة، وبأشكال هندسية عمرانية مختلفة لإكسابها الجمال والمتعة للناظرين، وذلك على شكل قناطر تحتوي فتحات متناظرة من الجانبين وتُرصف بالحجارة والحصى.
في منطقة "عفرين" حيث لنهرها وروافده حضور تاريخي في حياة ناسها منذ أقدم العصور، أقام السكان عليها عدة جسور لتخدم حركة التجارة والنقل فيها، ومازالت آثار بعضها موجودة وباقية حتى يومنا هذا.
قام موقعeAleppo بتاريخ 28/7/2008 بجولةٍ ميدانيةٍ في المنطقة، للتعرّف على أهم الجسور القديمة فيها، وبعد ذلك قام موقعنا وبتاريخ 29/7/2008 بزيارة لعيادة الدكتور "محمد عبدو علي" الطبيب والمتخصّص بدراسة تاريخ منطقة "عفرين" والذي كتب دراسات عديدة في هذا المجال، وسألناه عن تاريخ الجسور في منطقة "عفرين"، فأجاب: «على نهر "صابون" الرافد الأكبر لنهر "عفرين" الواقع إلى الشرق من
الدكتور محمد عبدو علي المتخصص بكتابة تاريخ المنطقة
مدينة "كورش" القديمة (النبي هوري) بنحو/ 1,5/ كم يوجد جسر حجري يبلغ طوله /120/متراً ويحتوي على ست فتحات متناظرة، وإلى الشرق منه بنحو /1/كم يوجد جسر ثان مقام على نهر "عفرين" طوله /92/متراً و له ثلاث فتحات متناظرة، الجسران محدبا الشكل، بُنيت فتحاتهما على هيئة قناطر، ممشاهما بعرض/ 5,5/ متر وما زالا يخدمان حركة المواصلات والنقل في المنطقة إلى يومنا هذا».
«الجسران قديمان- يتابع الدكتور "محمد" حديثه - ويعودان إلى العصر الروماني، حيث تفيد المصادر التاريخية بأنّ تاريخ بنائهما يعود إلى القرن الأول أو الثاني للميلاد بحسب ما ورد في عاديات "حلب" – الكتابان الرابع والخامس- ص/ 219/ – معهد التراث العلمي – جامعة "حلب" / 1978- 1979 / وقد تم ترميم الجسرين عدة مرات في مختلف العصور التي مرّت
الجسر الروماني على نهر عفرين
بها المنطقة وخاصة في العصر البيزنطي.
وإضافةً إلى هذين الجسرين كان يوجد جسر روماني آخر وذلك إلى الجنوب الشرقي من قرية "ميدانكي" وقد غمرته مياه بحيرة "سد ميدانكي" مؤخراً».
ويضيف: «على مقربة من قرية "كفر روم" شمال مدينة "عفرين" وفي وسط مجرى النهر توجد ركائز لجسر آخر، حيث ما زالت قواعده المستندة على صخور الحافة الشرقية للمجرى موجودة حتى اليوم، إنّ التشابه في طريقة البناء والحجارة المستخدمة فيه يوحي بأنه يعود إلى نفس العصر الذي بني فيه الجسران السابقين (العصر الروماني)».
«وذكر "ابن الشحنة" في الصفحة/167/ من كتابه (الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب) – تقديم "عبدالله درويش" –دار الكاتب العربي– "دمشق" – والكلام مازال له - وجود جسر آخر قديم على نهر "عفرين" كان اسمه (جسر قيبار) و "قيبار"
الجسر الروماني قبل أن تغمره مياه سد ميدانكي
هو اسم قرية عامرة اليوم إلى الشرق من نهر"عفرين" وإلى الغرب منها يوجد أطلال "حصن قيبار" الذي ذكره "العظيمي" في كتابه (تاريخ حلب) عن الأحداث التي جرت في العام /1030/م.
وبجانب مدينة "عفرين" كانت توجد ركائز لجسرين قديمين، الأول على بعد /30/ متر من الجسر الشمالي الحالي وكان يسمى (جسر الخشب) والثاني جنوب الجسر الجنوبي الحالي بنحو /50/ متراً ويعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، ويُذكر أن الجسر الشمالي الحالي بُني في العام /1974 / م أي في العام الذي تلا الفيضان الذي أسقط الجسر القديم الذي بناه الألمان في العام / 1898 / م.
وهناك جسر (هرة درة) في ناحية "راجو" الذي يمر عليه قطار الشرق السريع ويعود تاريخ إنشائه إلى العامين /1911 – 1912 / بحسب التاريخ المدوّن على العوارض الحديدية للخط المار في المنطقة».