لوحات فنية متنوعة
خالد النجار
كاليري ثابت للفن في وسط مدينة السليمانية بمبنى رند كاليري، يضم لوحات فنية ومنحوتات وأعمال فنية مصنوعة من مواد مختلفة، تجلب انتباه الزائر، وللتعرف على هذا الكاليري التقينا الفنان والنحات الكوردي كاميران عمر سعيد صاحب هذا الكاليري، ليحدثنا عن تجربته الفنية وتنوع تكنيكه الفني من النحت الى التشكيل واستخدام الخامات الطبيعية.
ـــ لقد ولدت عام 1976 في السليمانية وتخرجت عام 1998 من معهد الفنون الجميلة ــ قسم النحت ولدي العديد من المشاركات الفنية وخاصة النحت، كنت انا من وائل الفنانين الذين جسدوا عذابات شعبنا الكوردي أيام النظام البائد من خلال عمل التماثيل، وهي الآن معروضة في المتحف الوطني (أمنه سوركه) والتي شاهدتموها من خلال زيارتكم لذلك المتحف وقد عملت التماثيل بأستخدام الجبس والفايبر كلاس، كما وجسدت تلك الأجواء لتتلائم مع أحداثها التي حصلت في نفس أماكنها وهي( دائرة الأمن القديمة ـــ أمنه سوركه) والتي شهدت أحداث ومعاناة شعبنا من قتل وتعذيب وتغييب والتي أصبحت معروفة لجميع العراقيين.
ـــ وأضاف سعيد: وقد أستغرق عمل تلك التماثيل فترات متفاوتة فمنهم من ينجز بشهر أو شهرين وأكثر من ذلك وحسب فكرة التمثال وحكايته وقد استوحيت أفكار تلك التماثيل من خلال لقائي ببعض أشخاصها الذين عاشوا تلك الأيام السوداء في هذا المعتقل والذين حالفهم الحظ ولم يقتلوا فقد كانوا شهودا حقيقيين على المعاناة والمأساة، لذلك كانت الأفكار التي شاهدتموها في أعمالي من خلالهم وهم شخصيا كانوا يحدثوني عن المعاناة وأنا جسدتها نحتيا في أعمال كانت ولاتزال شاخصة تمثل معاناة تلك الحقبة ولدي في هذا المتحف (ستوديو خاص لأنتاج الأعمال) كلما كانت هناك أفكار جديدة.
ـــ ويقول سعيد: لدي الكثير من الأعمال النحتية الأخرى وهي مختلفة تماما عما معروض في المتحف لأنها تمثل أفكار أخرى مثل تجسيد المرأة الكوردية وأزياءها لحقبة من التاريخ، ولدي الكثير من الأفكار الجديدة وهي جاهزة للتنفيذ ولكن أحاول صقلها ومن ثم أنفذها لأن الأفكار وتنفيذها ليست سهلة وتتطلب الجهد والوقت والمواد أضافة الى مصاريف مالية، وعملية التنفيذ تتطلب عمل قالب من الطين بعد ذلك يتم التنفيذ النحتي على الجبس وغيره من المركبات والمواد الفنية المستخدمة.
ـــ وعن فكرة عرض الأعمال الفنية المختلفة وكيفية فتح معرض خاص للأعمال الفنية يقول سعيد: بصراحة ان فكرة هذا المعرض هي من تنفيذ ودعم شركة(محوي) وهي شركة للتصاميم الفنية وأن فكرة عمله هي من عمل الفنان دارا محوي والتي جسدها من خلال أستخدام جذوع الأشجار وقصب السكر وعمل (البواري الذي يستخدم من القصب والبردي في جنوب العراق) وكما تلاحظون فأنها تمتاز بجمالها في عمل فني جمع ما بين خيوط الجنفاص والقصب والبردي أضافة الى استخدام جذوع وأغصان الأشجار وكما تلاحظون فهي استقطبت الكثير من عشاق هذا الفن الجميل وقمت أنا والفنان كوردو بتنفيذ العمل مباشرة على جدران المعرض بعد ذلك تم توسيع المشاركة مع الفنانين الأخرين سواء كانوا معروفين أو غير معروفين لعرض أعمالهم والاستفادة من بيعها لادامة استوديوهات أو ورش الفن الخاصة بهم.
ـــ وعن مشاركة الفنان وسعر اللوحة وطريقة العرض وقيمته يقول سعيد: نحن نشجع أي فنان لعرض أعماله ونترك سعر اللوحة أو العمل الفني لرغبته الشخصية لأنه يعرف قيمتها المادية، فسعر اللوحة 300 دولار فقط وما يزيد عن ذلك يكون للمعرض، وكثير منهم يطلب نسبته من المبلغ مقدما وهذا أمر طبيعي لتساعده على أدامة أعماله الأخرى.
ـــ وعن نوعية الرواد ومقتني تلك اللوحات ومستوياتهم يقول سعيد: أن أكثر من يشتري اللوحات والأعمال الفنية بصراحة هم ناس مثقفون ولديهم ذوق متميز في اختيار الأعمال وابداء الأراء والملاحظات، وأن أحجام وأنواع اللوحات كما تلاحظون تختلف تماما الواحدة عن الأخرى من حيث خاماتها وموادها الداخلة في التنفيذ الفني وقد يكون هناك عمل صغير فإن سعره يوازي عشرة أضعاف لوحة كبيرة وأن القياسات لاتقيم بالأحجام وأنما بنوعية وخامة العمل الفني.
ـــ وعن مدى شهرة الفنانين الذين يقدمون أعمالهم هل هم فنانون معروفون أم هواة؟ يقول سعيد: بصراحة أن معظمهم فنانون شباب بحاجة الى دعم ورعاية وأن هذا المعرض قد يوفر لهم نوعا من الدعم والدعاية ومن الفنانين الشباب هم كاروان كابان وسعيد اسماعيل والفنانة نيان أحمد والان فتاح وكوردو وحسين وهناك لوحة تم عملها من الموزاييك لفنانة طالبة في معهد الفنون الجميلة وسعرها هو 2,500 ألفان وخمسمائة دولار لأن موادها الأولية المستخدمة عالية الكلفة وهناك لوحات زيتية بأحجام مختلفة وأسعار حسب نوع العمل كما يضم المعرض لوحات من الأكريليك.
ـــ وعن اللوحات التي يتم تنفيذها حسب الطلب يقول سعيد: نعم هناك الكثير من اللوحات التي يرسمها الفنانون تكون حسب طلب الزبون من حيث القياسات والزوايا وحتى أن لدي الكثير من الأفكار الفنية ويرغب أن ينفذها له فنان وخاصة الرسم الذي يفضل أكثر المثقفين وأصحاب الذوق الرفيع من احتوائها سواء في منازلهم أو مكاتبهم، مشيراً الى ان البعض منهم لديه أفكار جميلة تنم عن ذوق وثقافة وهذا ما يشجع الفنان على الأبداع حين يشعر أن أعماله الفنية لها معجبين وذواقين.
خالد النجار
كاليري ثابت للفن في وسط مدينة السليمانية بمبنى رند كاليري، يضم لوحات فنية ومنحوتات وأعمال فنية مصنوعة من مواد مختلفة، تجلب انتباه الزائر، وللتعرف على هذا الكاليري التقينا الفنان والنحات الكوردي كاميران عمر سعيد صاحب هذا الكاليري، ليحدثنا عن تجربته الفنية وتنوع تكنيكه الفني من النحت الى التشكيل واستخدام الخامات الطبيعية.
ـــ لقد ولدت عام 1976 في السليمانية وتخرجت عام 1998 من معهد الفنون الجميلة ــ قسم النحت ولدي العديد من المشاركات الفنية وخاصة النحت، كنت انا من وائل الفنانين الذين جسدوا عذابات شعبنا الكوردي أيام النظام البائد من خلال عمل التماثيل، وهي الآن معروضة في المتحف الوطني (أمنه سوركه) والتي شاهدتموها من خلال زيارتكم لذلك المتحف وقد عملت التماثيل بأستخدام الجبس والفايبر كلاس، كما وجسدت تلك الأجواء لتتلائم مع أحداثها التي حصلت في نفس أماكنها وهي( دائرة الأمن القديمة ـــ أمنه سوركه) والتي شهدت أحداث ومعاناة شعبنا من قتل وتعذيب وتغييب والتي أصبحت معروفة لجميع العراقيين.
ـــ وأضاف سعيد: وقد أستغرق عمل تلك التماثيل فترات متفاوتة فمنهم من ينجز بشهر أو شهرين وأكثر من ذلك وحسب فكرة التمثال وحكايته وقد استوحيت أفكار تلك التماثيل من خلال لقائي ببعض أشخاصها الذين عاشوا تلك الأيام السوداء في هذا المعتقل والذين حالفهم الحظ ولم يقتلوا فقد كانوا شهودا حقيقيين على المعاناة والمأساة، لذلك كانت الأفكار التي شاهدتموها في أعمالي من خلالهم وهم شخصيا كانوا يحدثوني عن المعاناة وأنا جسدتها نحتيا في أعمال كانت ولاتزال شاخصة تمثل معاناة تلك الحقبة ولدي في هذا المتحف (ستوديو خاص لأنتاج الأعمال) كلما كانت هناك أفكار جديدة.
ـــ ويقول سعيد: لدي الكثير من الأعمال النحتية الأخرى وهي مختلفة تماما عما معروض في المتحف لأنها تمثل أفكار أخرى مثل تجسيد المرأة الكوردية وأزياءها لحقبة من التاريخ، ولدي الكثير من الأفكار الجديدة وهي جاهزة للتنفيذ ولكن أحاول صقلها ومن ثم أنفذها لأن الأفكار وتنفيذها ليست سهلة وتتطلب الجهد والوقت والمواد أضافة الى مصاريف مالية، وعملية التنفيذ تتطلب عمل قالب من الطين بعد ذلك يتم التنفيذ النحتي على الجبس وغيره من المركبات والمواد الفنية المستخدمة.
ـــ وعن فكرة عرض الأعمال الفنية المختلفة وكيفية فتح معرض خاص للأعمال الفنية يقول سعيد: بصراحة ان فكرة هذا المعرض هي من تنفيذ ودعم شركة(محوي) وهي شركة للتصاميم الفنية وأن فكرة عمله هي من عمل الفنان دارا محوي والتي جسدها من خلال أستخدام جذوع الأشجار وقصب السكر وعمل (البواري الذي يستخدم من القصب والبردي في جنوب العراق) وكما تلاحظون فأنها تمتاز بجمالها في عمل فني جمع ما بين خيوط الجنفاص والقصب والبردي أضافة الى استخدام جذوع وأغصان الأشجار وكما تلاحظون فهي استقطبت الكثير من عشاق هذا الفن الجميل وقمت أنا والفنان كوردو بتنفيذ العمل مباشرة على جدران المعرض بعد ذلك تم توسيع المشاركة مع الفنانين الأخرين سواء كانوا معروفين أو غير معروفين لعرض أعمالهم والاستفادة من بيعها لادامة استوديوهات أو ورش الفن الخاصة بهم.
ـــ وعن مشاركة الفنان وسعر اللوحة وطريقة العرض وقيمته يقول سعيد: نحن نشجع أي فنان لعرض أعماله ونترك سعر اللوحة أو العمل الفني لرغبته الشخصية لأنه يعرف قيمتها المادية، فسعر اللوحة 300 دولار فقط وما يزيد عن ذلك يكون للمعرض، وكثير منهم يطلب نسبته من المبلغ مقدما وهذا أمر طبيعي لتساعده على أدامة أعماله الأخرى.
ـــ وعن نوعية الرواد ومقتني تلك اللوحات ومستوياتهم يقول سعيد: أن أكثر من يشتري اللوحات والأعمال الفنية بصراحة هم ناس مثقفون ولديهم ذوق متميز في اختيار الأعمال وابداء الأراء والملاحظات، وأن أحجام وأنواع اللوحات كما تلاحظون تختلف تماما الواحدة عن الأخرى من حيث خاماتها وموادها الداخلة في التنفيذ الفني وقد يكون هناك عمل صغير فإن سعره يوازي عشرة أضعاف لوحة كبيرة وأن القياسات لاتقيم بالأحجام وأنما بنوعية وخامة العمل الفني.
ـــ وعن مدى شهرة الفنانين الذين يقدمون أعمالهم هل هم فنانون معروفون أم هواة؟ يقول سعيد: بصراحة أن معظمهم فنانون شباب بحاجة الى دعم ورعاية وأن هذا المعرض قد يوفر لهم نوعا من الدعم والدعاية ومن الفنانين الشباب هم كاروان كابان وسعيد اسماعيل والفنانة نيان أحمد والان فتاح وكوردو وحسين وهناك لوحة تم عملها من الموزاييك لفنانة طالبة في معهد الفنون الجميلة وسعرها هو 2,500 ألفان وخمسمائة دولار لأن موادها الأولية المستخدمة عالية الكلفة وهناك لوحات زيتية بأحجام مختلفة وأسعار حسب نوع العمل كما يضم المعرض لوحات من الأكريليك.
ـــ وعن اللوحات التي يتم تنفيذها حسب الطلب يقول سعيد: نعم هناك الكثير من اللوحات التي يرسمها الفنانون تكون حسب طلب الزبون من حيث القياسات والزوايا وحتى أن لدي الكثير من الأفكار الفنية ويرغب أن ينفذها له فنان وخاصة الرسم الذي يفضل أكثر المثقفين وأصحاب الذوق الرفيع من احتوائها سواء في منازلهم أو مكاتبهم، مشيراً الى ان البعض منهم لديه أفكار جميلة تنم عن ذوق وثقافة وهذا ما يشجع الفنان على الأبداع حين يشعر أن أعماله الفنية لها معجبين وذواقين.