هاوار عفرين ابو الوليد

دراسات اجتماعي 73926
دراسات اجتماعي 73949

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هاوار عفرين ابو الوليد

دراسات اجتماعي 73926
دراسات اجتماعي 73949

هاوار عفرين ابو الوليد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هاوار عفرين ابو الوليد

مرحبا و أغــلى ســهلا يا (زائر) .. عدد مساهماتك و مـشــاركـاتـك3


    دراسات اجتماعي

    Hawar Afrin
    Hawar Afrin
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى
    االــمــديـــرر االـــعـــاأم  للــمــنـتدى


    عــدد الـــمــســاهـمات عــدد الـــمــســاهـمات : 3126

    موضوع  متميز دراسات اجتماعي

    مُساهمة من طرف Hawar Afrin الإثنين 21 مايو - 16:17

    مشاكل و حلول (نشرت في أنباء العرب في أكتوبر 1994)

    السيدة ( ايفون ) في الثلاثينيات من عمرها ،و مع أنها متوسطة الجمال الا أنها تتمتع بجاذبية خاصة و أكثر ما يلفت الانتباه اليها ابتسامتها الودودة . (ايفون) متزوجة من صاحب مطعم ، يكبرها بحوالي خمسة عشر عاما الا أنه عطوف و كريم و يحب زوجته و أولاده ، مشكلته أنه يضطر الى قضاء معظم وقته في ادارة عمله ، و قد أحس أنه مقصر في رعاية أسرته و توفير أسباب الرفاهية لزوجه و أولاده فحثهم على الاشتراك في أحد النوادي الرياضية ، و هكذا أخذت ( ايفون ) و أولادها يترددون على النادي يمارسون فيه شتى النشاطات الاجتماعية و الرياضية و خاصة أيام الصيف .
    كان النشاط الذي آثرته السيدة ( ايفون ) رياضة( التنس ) ، فما لبثت أن تقدمت للاشتراك بها و التعاقد مع مدربها .
    أبدت ( ايفون ) قدرة عالية على سرعة التعلم و الاتقان و لكن أصبحت رياضة( التنس ) شاغلها و مدرب ( التنس ) محور حديثها مع صديقاتها ، و حتى مع زوجها الذي لم يظهر أي امتعاض لفرط ثقته بها.
    و مضت أشهر تعمقت خلالها صلتها بالتنس و مدرب التنس ، و ذات يوم أحببت أن أمارس رياضة المشي مع احدى صديقاتي حول محيط النادي عندما فوجئت ( بايفون ) و مدربها يجلسان في زاوية ظليلة بعيدة عن الأعين و قد تشابكت أيديهما.
    لك أن تتصور يا سيدي مدى الاحراج الذي أصابها فقد انتصبت واقفة مذعورة ثم لحقت بنا و هي تقسم أعظم الأيمان أن علاقتها بمدربها لا تخرج عن كونها صداقة بريئة (!) .
    ان خشيتي من أن تنجرف صديقتي ( ايفون ) في تيار الهوى فتحطم حياتها الزوجية و تدمر مستقبل أبنائها، دفعتني لأن أكتب اليك و أستشيرك حول ما يمكنني عمله لانقاذها مما هي فيه ، فما هو رأيك ؟

    الحائرة : نوال ج

    أشكر السيدة نوال على طرحها هذا الموضوع الهام ، صحيح أننا في بلاد الحرية حيث يتمتع الانسان الفرد- انثى كان أم ذكرا- بأوسع درجاتها ، الا أن الحفاظ على الأسرة لا زال الهدف الأخلاقي لمعظم الباحثين الاجتماعيين الذين يرون بالتفكك الأسري ظاهرة تعيب الحضارة الغربية و قد تدمرها
    أمر جيد أن يلتفت الانسان الى نفسه فينميها و أن يجعل لحياته معنى كأن يمارس هواية أو يتمم ما ينقصه من معرفة الا أن الخطورة تكمن في التمادي في التركيز على ( الأنا ) ؛ و صحيح أن الانسان فرد يعتز بفرديته الا أنه منصهر أيضا في مجموعة يتبادل مع أعضائها المسؤوليات فلا هو بغنى عنهم و لا هم يستطيعون الاستغناء عنه .
    ظاهرة العلاقة بين رياضيّة و مدربها أو ممثلة مع مخرجها أو سكرتيرة مع رئيسها أو طالبة جامعية مع أستاذها ؛ لفتت أنظار الكثير من الباحثين و الكتاب ، فالاحتكاك المتواصل و المعاملة الرقيقة و تبادل عبارات الاعجاب والتنفيث عما يقلق أو يزعج من الأمور الشخصية ؛ كثير ا ما تتطور من علا قة زمالة الى علاقة اعجاب و كثيرا ما يتحول الاعجاب الى تعلق و حب . و تكمن المشكلة فيما اذا كان أحدهما متزوجا أو كان كلاهما متزوجين ، عندئذ تصبح مثل هذه العلاقة مدمرة للأسرتين معا .
    المطلوب منك يا نوال أن تناقشي ( ايفون ) في الأمر بكل ما تملكينه من ود مع الحرص الشديد ألا تشعريها بأنها متهمة ؛ ذكريها دوما بقدسية الحياة الزوجية ، ذكريها بمسؤولياتها تجاه أبنائها ، و اشرحي لها مدى حاجتهم اليها ،و حذريها من الاندفاع وراء عواطفها ، و نبهيها بأنه كان عليها أن تترك مسافة اجتماعية بينها و بين مدربها كان عليها ألا تتجاوزها بأي حال من الأحوال و لكن أما و أن الأمور لم تتطور الى أكثر مما آلت اليه فانه بامكانها التراجع و الا فالأقضل لها أن تتوقف عن التدريب ؛ ذكريها بقول من قال :- " نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء " ؛ ثم لا تأيسي رجاء ، فقد يكون في استمرارك في مناقشتها و تقليب جميع الاحتمالات معها ما ينقذ أسرتها من الدمار.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 11:17