ظلم .. عنف .. قهر .. مثلث تدور فيه المرأة العربية بمختلف الزوايا والأشكال الهندسية والإنسانية أيضاً ، لنجد بعضهن يهربن من ظلم قوانين العمل ويطلّقن وظائفهن من أجل زوج يريحهن نسبياً من تمييز المجتمع الخارجي . بعضهن يرى أن العيش في عصمة رجل حتى ولو لم يستطع توفير سبل الراحة لهن أفضل من العيش في بيت أهلٍ يميزون بين الأبناء وأفضل من مواجهة قوانين العمل التي لا تعطي العاملة حقها . قد تفسرون هذه وجهة النظر على أنها اتكالية أو استسلام للأمر الواقع من هؤلاء النسوة، لكن قبل أن تطلقوا الحكم ، إليكم آراء بعض المستسلمات .
زوج يشترط التفرغ===========تؤكد سامية، 30 عاما، موظفة بقسم المعلومات في إحدى الوزارات أنها بعد سبع سنوات من العمل، أصبحت لا تفكر سوى في العثور على زوج يشترط عليها أن تترك العمل. أما السبب الذي جعلها تفكر بهذا المنطق، كما تقول، فهو شعورها بأن عملها مجرد إهدار للوقت والطاقة، وما تقوم به ليس له أي قيمة أو أهمية، بدليل أن الوزارة التي تعمل بها عندما تكون بحاجة إلى برامج معلومات، تستعين بخبراء أجانب، يتطلبون تكلفة مالية ضخمة، وتضيف قائلة : أما نحن "فلا أحد يعيرنا أي اهتمام، ونكلف فقط بالمهمات البسيطة للغاية" . وتتابع: "صحيح أننا لا نملك خبرة كبيرة في هذا المجال، لكن بالإمكان أن نمنح فرصة لتطوير خبراتنا عبر دورات تكوين، بدل ان نظل معطلين برواتب في آخر الشهر، إذ قد يمر أسبوع كامل من دون أن نكلف بأي عمل.
وتستطرد بمرارة - "لم أعد أحتمل هذا الوضع، وأرى أن العمل الذي كنا نحلم به في أيام الدراسة خيب آمالنا، وبدل الشعور بالقيمة والنجاح، تسرب إلينا الشعور بالإحباط وعدم الإحساس بقيمة الذات".
المشكلة هنا أن هذه المشاعر جعلت سامية تؤمن فعلا انه بزواجها ستستعيد بعضا من قيمتها: "على الأقل سأشعر بأن لي دورا في الحياة من خلال إنجاب أطفال وتربيتهم، ولا يهم إن كان زوج المستقبل لا يملك سوى مرتب بسيط". لم تكمل راضية المصواري، 35 سنة، تعليمها واضطرت لدخول معترك العمل بأحد المصانع المتخصصة في خياطة الملابس الجاهزة قبل عشر سنوات لمساعدة أسرتها. معاناتها مع العمل تكمن في أنها تعمل لساعات طويلة، حيث تستيقظ باكرا ولا تعود إلا في آخر النهار مقابل راتب ضئيل، الأمر الذي أنهكها بدنيا. وبعد عشر سنوات تؤكد أنها تحلم بالزواج من رجل، حتى لو وفر لها مجرد "خبز وزيتون وماء"، وهو قول فيه بعض المبالغة من باب التأكيد عن حجم معاناتها اليومية، والتعبير عن قناعتها بأن عملها ليس سوى مرحلة مؤقتة تسبق الزواج.
إعالة الأسرة=======خديجة، 28 عاما، تعمل ممرضة، على أتم الاستعداد للتضحية بعملها في حال تقدم لها زوج قادر على إعالتها، خصوصا وأنها لم تستفد ماديا من عملها طيلة خمس سنوات، لأنها مرغمة على إعطاء والدها راتبها في آخر الشهر، بحجة إعالة إخوانها وأخواتها الصغار. ولأن أكثر ما تخشاه خديجة تكرار تجربتها مع زوج المستقبل، ترفض مطلقاً الارتباط بزوج يفرض عليها الاستمرار في العمل، وينتظر منها مساعدة مادية في شؤون البيت، منطلقة من قناعتها بأن "الرجل الحقيقي هو الذي لا يرضى بأن تساهم زوجته في مصروف البيت، حتى وإن كانت تشتغل". انطلاقاً من هذه القناعة ترفض منيرة عبده - 25 سنة ، تعمل سكرتيرة تنفيذية لإحدى الشركات - العمل بعد الزواج لتتفرغ لرعاية زوجها أولاً وأطفالها بعد ذلك ، فخطيبها بالنسبة إليها بمثابة المنقذ الذي سينتشلها من الفقر وقهر أمها وتفضيل إخوتها عليها .
إنها ترى أن الزواج في حد ذاته أهم أهدافها أما العمل فهو لا يتعدى فرصة أتيحت إليها لتتعرف على خطيبها الحالي .
ثقافة تقليدية !!========يؤكد عبد الكريم بلحاج، المتخصص في علم النفس الاجتماعي، أنه في المجتمعات العربية ما زالت الثقافة التقليدية التي تحصر دور المرأة في البيت شائعة بشكل واسع، وتلقى القبول من طرف بعض الفئات، لذلك عندما تعبر المرأة عن رغبتها في التخلي عن العمل، من أجل الزواج وتربية الاطفال، فهي متأكدة أن لا احد سيعترض على رغبتها، وأن موقفها سيكون مقبولا، بل قد تجد من يشجعها عليه لأكثر من سبب. وأشار بلحاج إلى أن انتشار مثل هذه الآراء ، يؤثر بشكل سلبي على مشاركة المرأة في تنمية المجتمع، ويعد تراجعها عن العديد من المكتسبات التي حصلت عليها بعد كفاح طويل ومرير. فالمجتمعات العربية عموما ما زالت في طور النمو، وبحاجة شديدة إلى كل عناصر المجتمع للمساهمة في هذه التنمية والتطور.
أسباب نفسية========موضحاً أن هناك عدد من الأسباب النفسية والاجتماعية العميقة التي تجعل هذه الشريحة تبدي استعدادها للتخلي عن العمل، والعيش تحت كفالة الزوج، من بينها أن عمل المرأة في المجتمعات العربية لا يعفيها من القيام بأشغال البيت وتربية الأولاد، لذلك ترى أن عملها خارج البيت يمثل عبئا إضافيا عليها وتعبا يوميا، فتفضل التفرغ لأحدهما، هذا عدا أن تفرغ المرأة لأشغال البيت يعفيها أيضا من الدخول في علاقة "صراعية أو تصادمية" مع الزوج، وهو ما يحقق لها نوعا من التوازن النفسي. ويضيف بلحاج أنه من بين الأسباب الأخرى التي تدفع النساء للتخلي عن عملهن شعورهن بعدم الكفاءة المهنية، أو عدم التميز، رغم حصولهن على شهادات دراسية عالية، ونتيجة لذلك قد يتعرضن لتوبيخات من طرف مرؤوسيهن، فيرافقهن الشعور بالفشل، لذلك و"عوض أن تكون مرؤوسة ومضغوطا عليها في مكان عمل، تفضل أن تصبح صاحبة قرار في بيتها الصغير". ويرى بلحاج أنه لا يمكن إغفال عامل السن لدى المرأة، فهو عامل مهم في إعلان رغبتها هاته في التخلي عن شرط العمل، الذي كانت تصر عليه بنات جنسها في السابق، ولا زالت العديدات منهن يعتبرنه كذلك، مقابل الحصول على زوج ، فالزواج بالنسبة لهذه الفئة هو بمثابة المستقبل، الذي يتحقق معه الاستقرار النفسي".
علاقة اتكالية=========ويفيد بلحاج بأن هذه الظاهرة لا تخدم وضعية المرأة عموما في المجتمع، لأن علاقتها بالرجل تصبح مبنية على "الاتكالية"، بينما الزواج مؤسسة قائمة على التفاوض والشراكة. وقد تصبح المرأة في بعض الحالات ضحية "استعباد" من طرف الزوج، إذا كان اختيارها لشريك الحياة مبنيا على قاعدة مصلحية، كالثراء.
ظلم قوانين العمل==========لا نستطيع أن نلقي كل اللوم على عقلية هؤلاء النسوة وطريقة تفكيرهن ، ولا نستطيع أن نتهمهن ايضاً بالاتكالية والسلبية ، وإنما كل ما نستطيع فعله هو لوم قوانين العمل التي تحرم النساء من المساواة . فرغم أن ثلثي النساء العاملات في الوطن العربي يهدفن إلى مساعدة أسرهن اقتصادياً، ورغم عمل 60% من الريفيات لحساب أسرهن بدون أجر ، فالدستور لم يساوي المرأة بالرجل في العمل وعضوية النقابات . هذا ما تؤكده دراسة حديثة أجراها مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية عن واقع مشاركة المرأة العربية العاملة بين الدساتير وقوانين العمل المحلية ، وجاء فيها أن المرأة مازالت تعاني من عدم تكافؤ الفرص وعدم المساواة في العمل وفي عضوية النقابات برغم تزايد عددهن في القوي العاملة ودليل هذا أن نسبة النساء في مواقع قيادات النقابات قليلة للغاية .
وهو ما توضحه الباحثة سماء سليمان ــ رئيس وحدة دراسات المرأة بمركز الخليج للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة في دراستها المهمة التي تقول: إن قوانين العمل في مجملها في معظم الدول العربية جاءت مكملة لدساتير تلك الدول, بينما هناك تفاوت بين معايير منظمة العمل العربية وبين المعايير التي وضعتها منظمة العمل الدولية. لذا من الطبيعي أن تهرب بعض النساء من الواقع المؤلم والتمييز الجارح في العمل ، ليلقين بأنفسهن في دنيا صغيرة يزينها الأطفال متمركزة حول زوج - ربما يكون أناني وربما صالحاً - هكذا يخترن راحة بالهن ويرفض ظلم قوانين العمل
زوج يشترط التفرغ===========تؤكد سامية، 30 عاما، موظفة بقسم المعلومات في إحدى الوزارات أنها بعد سبع سنوات من العمل، أصبحت لا تفكر سوى في العثور على زوج يشترط عليها أن تترك العمل. أما السبب الذي جعلها تفكر بهذا المنطق، كما تقول، فهو شعورها بأن عملها مجرد إهدار للوقت والطاقة، وما تقوم به ليس له أي قيمة أو أهمية، بدليل أن الوزارة التي تعمل بها عندما تكون بحاجة إلى برامج معلومات، تستعين بخبراء أجانب، يتطلبون تكلفة مالية ضخمة، وتضيف قائلة : أما نحن "فلا أحد يعيرنا أي اهتمام، ونكلف فقط بالمهمات البسيطة للغاية" . وتتابع: "صحيح أننا لا نملك خبرة كبيرة في هذا المجال، لكن بالإمكان أن نمنح فرصة لتطوير خبراتنا عبر دورات تكوين، بدل ان نظل معطلين برواتب في آخر الشهر، إذ قد يمر أسبوع كامل من دون أن نكلف بأي عمل.
وتستطرد بمرارة - "لم أعد أحتمل هذا الوضع، وأرى أن العمل الذي كنا نحلم به في أيام الدراسة خيب آمالنا، وبدل الشعور بالقيمة والنجاح، تسرب إلينا الشعور بالإحباط وعدم الإحساس بقيمة الذات".
المشكلة هنا أن هذه المشاعر جعلت سامية تؤمن فعلا انه بزواجها ستستعيد بعضا من قيمتها: "على الأقل سأشعر بأن لي دورا في الحياة من خلال إنجاب أطفال وتربيتهم، ولا يهم إن كان زوج المستقبل لا يملك سوى مرتب بسيط". لم تكمل راضية المصواري، 35 سنة، تعليمها واضطرت لدخول معترك العمل بأحد المصانع المتخصصة في خياطة الملابس الجاهزة قبل عشر سنوات لمساعدة أسرتها. معاناتها مع العمل تكمن في أنها تعمل لساعات طويلة، حيث تستيقظ باكرا ولا تعود إلا في آخر النهار مقابل راتب ضئيل، الأمر الذي أنهكها بدنيا. وبعد عشر سنوات تؤكد أنها تحلم بالزواج من رجل، حتى لو وفر لها مجرد "خبز وزيتون وماء"، وهو قول فيه بعض المبالغة من باب التأكيد عن حجم معاناتها اليومية، والتعبير عن قناعتها بأن عملها ليس سوى مرحلة مؤقتة تسبق الزواج.
إعالة الأسرة=======خديجة، 28 عاما، تعمل ممرضة، على أتم الاستعداد للتضحية بعملها في حال تقدم لها زوج قادر على إعالتها، خصوصا وأنها لم تستفد ماديا من عملها طيلة خمس سنوات، لأنها مرغمة على إعطاء والدها راتبها في آخر الشهر، بحجة إعالة إخوانها وأخواتها الصغار. ولأن أكثر ما تخشاه خديجة تكرار تجربتها مع زوج المستقبل، ترفض مطلقاً الارتباط بزوج يفرض عليها الاستمرار في العمل، وينتظر منها مساعدة مادية في شؤون البيت، منطلقة من قناعتها بأن "الرجل الحقيقي هو الذي لا يرضى بأن تساهم زوجته في مصروف البيت، حتى وإن كانت تشتغل". انطلاقاً من هذه القناعة ترفض منيرة عبده - 25 سنة ، تعمل سكرتيرة تنفيذية لإحدى الشركات - العمل بعد الزواج لتتفرغ لرعاية زوجها أولاً وأطفالها بعد ذلك ، فخطيبها بالنسبة إليها بمثابة المنقذ الذي سينتشلها من الفقر وقهر أمها وتفضيل إخوتها عليها .
إنها ترى أن الزواج في حد ذاته أهم أهدافها أما العمل فهو لا يتعدى فرصة أتيحت إليها لتتعرف على خطيبها الحالي .
ثقافة تقليدية !!========يؤكد عبد الكريم بلحاج، المتخصص في علم النفس الاجتماعي، أنه في المجتمعات العربية ما زالت الثقافة التقليدية التي تحصر دور المرأة في البيت شائعة بشكل واسع، وتلقى القبول من طرف بعض الفئات، لذلك عندما تعبر المرأة عن رغبتها في التخلي عن العمل، من أجل الزواج وتربية الاطفال، فهي متأكدة أن لا احد سيعترض على رغبتها، وأن موقفها سيكون مقبولا، بل قد تجد من يشجعها عليه لأكثر من سبب. وأشار بلحاج إلى أن انتشار مثل هذه الآراء ، يؤثر بشكل سلبي على مشاركة المرأة في تنمية المجتمع، ويعد تراجعها عن العديد من المكتسبات التي حصلت عليها بعد كفاح طويل ومرير. فالمجتمعات العربية عموما ما زالت في طور النمو، وبحاجة شديدة إلى كل عناصر المجتمع للمساهمة في هذه التنمية والتطور.
أسباب نفسية========موضحاً أن هناك عدد من الأسباب النفسية والاجتماعية العميقة التي تجعل هذه الشريحة تبدي استعدادها للتخلي عن العمل، والعيش تحت كفالة الزوج، من بينها أن عمل المرأة في المجتمعات العربية لا يعفيها من القيام بأشغال البيت وتربية الأولاد، لذلك ترى أن عملها خارج البيت يمثل عبئا إضافيا عليها وتعبا يوميا، فتفضل التفرغ لأحدهما، هذا عدا أن تفرغ المرأة لأشغال البيت يعفيها أيضا من الدخول في علاقة "صراعية أو تصادمية" مع الزوج، وهو ما يحقق لها نوعا من التوازن النفسي. ويضيف بلحاج أنه من بين الأسباب الأخرى التي تدفع النساء للتخلي عن عملهن شعورهن بعدم الكفاءة المهنية، أو عدم التميز، رغم حصولهن على شهادات دراسية عالية، ونتيجة لذلك قد يتعرضن لتوبيخات من طرف مرؤوسيهن، فيرافقهن الشعور بالفشل، لذلك و"عوض أن تكون مرؤوسة ومضغوطا عليها في مكان عمل، تفضل أن تصبح صاحبة قرار في بيتها الصغير". ويرى بلحاج أنه لا يمكن إغفال عامل السن لدى المرأة، فهو عامل مهم في إعلان رغبتها هاته في التخلي عن شرط العمل، الذي كانت تصر عليه بنات جنسها في السابق، ولا زالت العديدات منهن يعتبرنه كذلك، مقابل الحصول على زوج ، فالزواج بالنسبة لهذه الفئة هو بمثابة المستقبل، الذي يتحقق معه الاستقرار النفسي".
علاقة اتكالية=========ويفيد بلحاج بأن هذه الظاهرة لا تخدم وضعية المرأة عموما في المجتمع، لأن علاقتها بالرجل تصبح مبنية على "الاتكالية"، بينما الزواج مؤسسة قائمة على التفاوض والشراكة. وقد تصبح المرأة في بعض الحالات ضحية "استعباد" من طرف الزوج، إذا كان اختيارها لشريك الحياة مبنيا على قاعدة مصلحية، كالثراء.
ظلم قوانين العمل==========لا نستطيع أن نلقي كل اللوم على عقلية هؤلاء النسوة وطريقة تفكيرهن ، ولا نستطيع أن نتهمهن ايضاً بالاتكالية والسلبية ، وإنما كل ما نستطيع فعله هو لوم قوانين العمل التي تحرم النساء من المساواة . فرغم أن ثلثي النساء العاملات في الوطن العربي يهدفن إلى مساعدة أسرهن اقتصادياً، ورغم عمل 60% من الريفيات لحساب أسرهن بدون أجر ، فالدستور لم يساوي المرأة بالرجل في العمل وعضوية النقابات . هذا ما تؤكده دراسة حديثة أجراها مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية عن واقع مشاركة المرأة العربية العاملة بين الدساتير وقوانين العمل المحلية ، وجاء فيها أن المرأة مازالت تعاني من عدم تكافؤ الفرص وعدم المساواة في العمل وفي عضوية النقابات برغم تزايد عددهن في القوي العاملة ودليل هذا أن نسبة النساء في مواقع قيادات النقابات قليلة للغاية .
وهو ما توضحه الباحثة سماء سليمان ــ رئيس وحدة دراسات المرأة بمركز الخليج للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة في دراستها المهمة التي تقول: إن قوانين العمل في مجملها في معظم الدول العربية جاءت مكملة لدساتير تلك الدول, بينما هناك تفاوت بين معايير منظمة العمل العربية وبين المعايير التي وضعتها منظمة العمل الدولية. لذا من الطبيعي أن تهرب بعض النساء من الواقع المؤلم والتمييز الجارح في العمل ، ليلقين بأنفسهن في دنيا صغيرة يزينها الأطفال متمركزة حول زوج - ربما يكون أناني وربما صالحاً - هكذا يخترن راحة بالهن ويرفض ظلم قوانين العمل