حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر, في تقرير لها, اليوم الجمعة من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في سورية وذلك على خلفية ما يجري فيها منذ أشهر, مشيرة إلى أن أعمال "العنف" في البلاد تسببت في حدوث خسائر بشرية ومادية فادحة فضلا عن اعتقال الكثير من المدنيين.
وقالت رئيسة فرع اللجنة الدولية للعمليات في منطقتي الشرق الأدنى والأوسط بياتريس ميغيفان روغو في تقرير للجنة "إن آثار العنف بعد 9 أشهر من الاضطرابات واضحة بطريقة أو بأخرى" مؤكدة انه " حتى وان لم تظهر أزمة إنسانية على نطاق جميع أنحاء سورية فان الأحداث تركت تأثيرا كبيرا ومباشرا على مساحات واسعة من البلاد".
وأعربت اللجنة الدولية عن " قلقها الشديد بشأن ما يحدث لعدة آلاف من المعتقلين مؤكدة "وجود حوار سري مع السلطات السورية ومواصلة جهودها لبناء الثقة والتفاهم المتبادل".
ويأتي التقرير بعد اقل من شهر على إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع الإنساني في سورية خطير, لكن البلاد لا ينطبق عليها وصف الحرب الأهلية, حيث لا تزال المقاومة المسلحة تفتقر إلى التنظيم.
وأوضحت روغو ان "الاحتياجات تتزايد بشكل سريع لاسيما في فصل الشتاء مع نقص الوقود وصعوبة التحرك بحرية وشراء المواد الغذائية وهي من بين الأمور التي تجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
وأعرب التقرير عن "قلق اللجنة الدولية الرئيس من استمرار وجود عقبات تحول دون حصول الجرحى والمرضى على الرعاية الطبية لاسيما مع وجود تقارير متكررة عن عدم احترام الطواقم الطبية والمرافق الصحية", مشيرا إلى " وجود تلك الصعوبات في كل من ادلب وحمص وحماة ودرعا ودير الزور وغيرها من المدن ما يمكن معه فقدان العديد من الأرواح اذا لم يتم توفير خدمات الطوارئ والرعاية الصحية دون عراقيل".
وأكدت روغو أن " اللجنة الدولية تعمل مع الهلال الأحمر العربي السوري على مدار الساعة "لتقديم مساعدات طبية وغذائية في ظروف بالغة الصعوبة ومحفوفة بالمخاطر إذ يمكن أن يكلف اي تأخير أو عائق في تقديم الإسعافات الأولية المصابين حياتهم".
وزار وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدمشق برفقة وفد من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري محافظة حمص الشهر الماضي ,بهدف الاطلاع على أنشطة فرع الهلال فيها والخدمات التي تقدمها المشافي العامة للمواطنين.
ووزع الصليب الأحمر إمدادات غذائية وصحية في مدن رئيسية في سورية من بينها حمص التي تضررت بشدة جراء أعمال العنف.
ولفتت روغو إلى أن "المناقشات مع السلطات مستمرة بهدف إيجاد أرضية مشتركة من شأنها أن تسمح لنا بزيارات للمحتجزين وفقا للإجراءات القياسية" مشددة على "ضرورة السماح لمندوبي اللجنة الدولية بالقيام بجولات والتحدث مع من تختارهم من الناس وتكرار تلك الزيارات إذا ما اقتضت الضرورة ذلك".
وأوضحت روغو أن " اللجنة الدولية تمكنت مؤخرا وبعد تنسيق أنشطتها في سورية من الحصول على فرص أفضل للوصول إلى مناطق الاضطرابات وتنظيم تقديم المساعدات الطبية والغذائية والمواد الأساسية الأخرى للسكان المتضررين".
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيكوب كلينبرجر زار سورية أيلول الماضي، مدة يومين، لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد تمحورت حول الأوضاع في البلاد، حيث طالب خلال الزيارة بـ "زيارة جميع المعتقلين وبينهم آلاف المتظاهرين الذين يعتقد أنهم في أماكن احتجاز غير رسمية".
وكان كلينبرجر ذكر أن أحد الأسباب الرئيسية لزيارته في أيلول، كان "توضيح أن من حق كل فرد الحصول على الرعاية الطبية، وأن هذا الأمر مثار قلق كبير".
كما التقى وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر, وأوضح له أن المشافي العامة في القطر في جاهزية دائمة وتقدم الخدمات الطبية اللازمة لجميع المواطنين، كما تحدث عن الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها منظمة الهلال الأحمر السوري، التي اعتبرها أنها لعبت دورا فاعلا في تقديم الاحتياجات الإنسانية للمواطنين خلال الأزمة الراهنة.
وكانت تقارير صادرة عن هيئات دولية كشفت أن الأوضاع المعتقلين في السجون السورية سيئة، كما أوردت منظمة العفو في تقرير لها مؤخرا معلومات عن وفاة 88 معتقل جراء عمليات التعذيب.
وكانت الأمم المتحدة أفادت في إحصائية جديدة لها منذ اقل من شهر بان عدد قتلى الاحتجاجات منذ منتصف شهر آذار الماضي في سورية بلغ 5000 شخص, داعية إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب أعمال "العنف" و "الحملات الأمنية" التي تشنها السلطات السورية ضد المعارضين.
وتشهد عدة محافظات في سورية منذ منتصف شهر آذار الماضي تظاهرات احتجاجية وأعمال عنف دموية سقط فيها المئات من المدنيين والعسكريين، تتهم السلطات "عصابات مسلحة" بالوقوف ورائها , فيما تقول المعارضة ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم "العنف" لوقف الاحتجاجات.
وقالت رئيسة فرع اللجنة الدولية للعمليات في منطقتي الشرق الأدنى والأوسط بياتريس ميغيفان روغو في تقرير للجنة "إن آثار العنف بعد 9 أشهر من الاضطرابات واضحة بطريقة أو بأخرى" مؤكدة انه " حتى وان لم تظهر أزمة إنسانية على نطاق جميع أنحاء سورية فان الأحداث تركت تأثيرا كبيرا ومباشرا على مساحات واسعة من البلاد".
وأعربت اللجنة الدولية عن " قلقها الشديد بشأن ما يحدث لعدة آلاف من المعتقلين مؤكدة "وجود حوار سري مع السلطات السورية ومواصلة جهودها لبناء الثقة والتفاهم المتبادل".
ويأتي التقرير بعد اقل من شهر على إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع الإنساني في سورية خطير, لكن البلاد لا ينطبق عليها وصف الحرب الأهلية, حيث لا تزال المقاومة المسلحة تفتقر إلى التنظيم.
وأوضحت روغو ان "الاحتياجات تتزايد بشكل سريع لاسيما في فصل الشتاء مع نقص الوقود وصعوبة التحرك بحرية وشراء المواد الغذائية وهي من بين الأمور التي تجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
وأعرب التقرير عن "قلق اللجنة الدولية الرئيس من استمرار وجود عقبات تحول دون حصول الجرحى والمرضى على الرعاية الطبية لاسيما مع وجود تقارير متكررة عن عدم احترام الطواقم الطبية والمرافق الصحية", مشيرا إلى " وجود تلك الصعوبات في كل من ادلب وحمص وحماة ودرعا ودير الزور وغيرها من المدن ما يمكن معه فقدان العديد من الأرواح اذا لم يتم توفير خدمات الطوارئ والرعاية الصحية دون عراقيل".
وأكدت روغو أن " اللجنة الدولية تعمل مع الهلال الأحمر العربي السوري على مدار الساعة "لتقديم مساعدات طبية وغذائية في ظروف بالغة الصعوبة ومحفوفة بالمخاطر إذ يمكن أن يكلف اي تأخير أو عائق في تقديم الإسعافات الأولية المصابين حياتهم".
وزار وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدمشق برفقة وفد من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري محافظة حمص الشهر الماضي ,بهدف الاطلاع على أنشطة فرع الهلال فيها والخدمات التي تقدمها المشافي العامة للمواطنين.
ووزع الصليب الأحمر إمدادات غذائية وصحية في مدن رئيسية في سورية من بينها حمص التي تضررت بشدة جراء أعمال العنف.
ولفتت روغو إلى أن "المناقشات مع السلطات مستمرة بهدف إيجاد أرضية مشتركة من شأنها أن تسمح لنا بزيارات للمحتجزين وفقا للإجراءات القياسية" مشددة على "ضرورة السماح لمندوبي اللجنة الدولية بالقيام بجولات والتحدث مع من تختارهم من الناس وتكرار تلك الزيارات إذا ما اقتضت الضرورة ذلك".
وأوضحت روغو أن " اللجنة الدولية تمكنت مؤخرا وبعد تنسيق أنشطتها في سورية من الحصول على فرص أفضل للوصول إلى مناطق الاضطرابات وتنظيم تقديم المساعدات الطبية والغذائية والمواد الأساسية الأخرى للسكان المتضررين".
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيكوب كلينبرجر زار سورية أيلول الماضي، مدة يومين، لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد تمحورت حول الأوضاع في البلاد، حيث طالب خلال الزيارة بـ "زيارة جميع المعتقلين وبينهم آلاف المتظاهرين الذين يعتقد أنهم في أماكن احتجاز غير رسمية".
وكان كلينبرجر ذكر أن أحد الأسباب الرئيسية لزيارته في أيلول، كان "توضيح أن من حق كل فرد الحصول على الرعاية الطبية، وأن هذا الأمر مثار قلق كبير".
كما التقى وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر, وأوضح له أن المشافي العامة في القطر في جاهزية دائمة وتقدم الخدمات الطبية اللازمة لجميع المواطنين، كما تحدث عن الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها منظمة الهلال الأحمر السوري، التي اعتبرها أنها لعبت دورا فاعلا في تقديم الاحتياجات الإنسانية للمواطنين خلال الأزمة الراهنة.
وكانت تقارير صادرة عن هيئات دولية كشفت أن الأوضاع المعتقلين في السجون السورية سيئة، كما أوردت منظمة العفو في تقرير لها مؤخرا معلومات عن وفاة 88 معتقل جراء عمليات التعذيب.
وكانت الأمم المتحدة أفادت في إحصائية جديدة لها منذ اقل من شهر بان عدد قتلى الاحتجاجات منذ منتصف شهر آذار الماضي في سورية بلغ 5000 شخص, داعية إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب أعمال "العنف" و "الحملات الأمنية" التي تشنها السلطات السورية ضد المعارضين.
وتشهد عدة محافظات في سورية منذ منتصف شهر آذار الماضي تظاهرات احتجاجية وأعمال عنف دموية سقط فيها المئات من المدنيين والعسكريين، تتهم السلطات "عصابات مسلحة" بالوقوف ورائها , فيما تقول المعارضة ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم "العنف" لوقف الاحتجاجات.